إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خواطر حُسينية ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر حُسينية ...

    بسم الله الرحمن الرحيم .

    اين ذكر الحُسين في المنبر الحر ، ذلك المنبر الذي كان في يوما ما زاخر بأحياء امره ؟!
    اين ذكر الحُسين في منتداه ؟!
    اين صرخة العاشقين ... يا حُسيناه ...؟!







    خواطر حسينية ...
    موضوع يمكنك ان تسجل فيه... الخواطر التي تختلج في قلبك ، والتي تُحلق في ذهنك ، وانت تعيش عاشوراء الحسين ، فنتمنى من ذوي الاقلام الذهبية ان يخطوا كلمات ولائهم ، لتبقى ذخرا لهم ، عملا بقول امامنا الرضا في حديث له
    ( ... ومن جلس مجلسا يُحيي فيه امرنا ، لم يمت قلبه ، يوم تموت القلوب ) .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم





    ؛
    ؛

    انه... ومضة السماء ... للرازخين تحت الظلام ...
    انه... ايماءة النجم للتائهين في المتاهات ...
    انه ... الكلمة الخالدة التي لا تُفند على مر الزمان ...
    انه العطاء الاكبر
    انه ... هداية الله للحياة كلها ...
    انه ... ذبيح الله من اجل حياة الدين والاسلام .

    انه الُحسين .

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم





      لمن يُحيي ايام محرم بأقامة الحفلات ، اوتوزيع الحلويات ، اويتبادل في ما بينه وذويه التهاني والتبريكات ، او يقف من قتل ابن الرسول موقف الرضا والقبول ، او انه يترضى على الحُسين وعلى قاتليه في آن واحد ؟! او انه يلوم القلوب الجازعة ، والعيون الدامعه على مصاب سيد الشهداء ، او يقوم بـ بابا عاشور ؟!
      ؛
      اقول :
      قال السيد محسن الامين في المجالس السنية ، الجزء الرابع ، المجلس (31) بعد المائتين .
      (( قد قضى العقل والدين بأحترام عُظماء الرجال احياءا وامواتا وتجديد الذكرى لوفاتهم واظهار الحزن عليهم ، لا سيما من بذل نفسه وجاهد حتى قُتل لمقصد سام وغاية نبيله، وقد جرت على ذلك الامم في كل عصر وزمان وجعلته من افضل اعمالها واسنى مفاخرها ، فحقيق بالمسلمين بل جميع الامم ان يقيموا الذكرى للحسين فأنه من عظماء الرجال واعاظمهم في نفسه ومن الطراز الاول وحقيق بمن كان كذلك ، ان تُقام له الذكرى في كل عام وتبكي له العيون دما بدل الدموع واي رجل في الكون بما قام به الحسين ) .

      تعليق


      • #4

        كربلاءُ خُطي.......منهجي وخطي
        علميني كيف اختارُ وكيف أُعطي
        خلف من جهادي.......ولمن أُعادي
        علميني رهطُ من يا كربلاءَ رهطي
        أنت أدرى قالت الطفُ وغصت بالبكاء
        أنت أدرى بمدى الجُرحِ ومأساة الدماء
        أنت أدرى هل لأرضٍ أنت تبني أم سماء
        أنت أدرى خلفَ من تمضي ومن تعطي الولاء
        قف مع النفس وحدثها عن المسارِ
        واكتشف من أنت في المضمون والشعارِ
        أنت من في كربلاء ؟..............ومطيّات البلاء .............أيها الموالي
        هل مع السبط الشهيد ؟............أم مع الطاغي يزيد ......أنت من توالي!!!!
        سر مع الحق ولا ترضى سواه
        سر فنصرالله من خلف لواه
        واسحق الباطلَ واقطعها يداه
        كن مع الله لتحظى برضاه
        لا تكن ضـــــال............ عن هدى اللِه فتزداد ضلالا
        واتبع الآل ...............فهمُ النور الذي منه تلالى
        التعديل الأخير تم بواسطة د.نور; الساعة 18-11-2012, 04:25 PM.

        تعليق


        • #5

          اصببي في شفتي يا كربلاء الماء و الآه .. أنا عطشانك و الله

          و احفري من .. دمع شوقي .. فوق خدي و احسيناه

          يا مخاب الصمت صوب أنت طوفاني

          و توضأ كربلا أنهار ريحاني

          هبطت من ليل عيني غيمة من بعض قتلاه ..

          لم ترى في وجهه فاه

          و ر أته .. فوق رمح .. قمريا يذكر الله


          وا حسيناه

          تعليق


          • #6

            اُناجي ليلة القدرِ .. بعام المِحنة الأعمى
            أكانت حينها تدري .. بهذي الليلة العظمى
            هل حاطت بِما يجري ...مما حل في العشرِ
            و المظلوم و الحوراء .. أبكو ليل عاشوراء
            حتى مطلع الفجرِ
            سلامٌ لم يكن فيها .. ولا أمنٌ من الذعرِ
            و أمرٌ بين عينيها ........ خفيٌ واضح السرِ
            هذي ليلة النحرِ ........لا تُوزن بالشهرِ
            دهرُ هذه الليلات ........فيها قُدرت ثورات
            لم تخطر على القدرِ
            أيا ليلةً ما جرت في أي بالٍ
            جرت لكن كوهمٍ .. و نسجٍ من خيالِ
            حسينٌ و زينب .. و سمع الليالي
            وداعٌ سيكتب .. بخصر المعالي
            و صوتٌ تداعى ..
            وداعاً وداعا
            أيا اُختاه بوحي .. و قولي ما لديكِ
            فإني عن قريبٍ .. مُجافٍ ناظريكِ
            فصبراً جميلاً .. و عُذراً إليكِ
            عليَ الرحيلُ .. و حِملي عليكِ
            و كوني دِفاعا ..
            وداعاً وداعا
            أعينيني .. يَبنت الزهراء .. على البلوى .. أعينيني
            و أحييني عفةً صبرا .. فعن صبحٍ ستبكيني
            و بعدي لا تخمشي خداً .. و بالبوغاء تدميني
            أنا جيبٌ لكِ في الأرزاء .. حذاري لا تشقيني
            و كوني لي آية الخُلدِ .....مَدى الدنيا يَبنت الحمدِ
            و لا تُبدي حسرةً بعدي .......و شُقي في قلبكِ لحدي
            فناحت من هذه النُدبة ......... أخي من ذا يُباريني
            و هل صبرٌ للذي يأتي ......و ما يجري على عيني
            و هل أنسى أن لي قلبً ......على ذكراكِ يلقيني
            و من يدري بأسى زينب ...... و من في الروع يأويني
            بما أخفي يا أخي همي .......و من يُطفي حُرقة الدمِ
            على روحي .. جِئت بالسُمِ
            أعينيني .. آه يا اُمي




            التعديل الأخير تم بواسطة د.نور; الساعة 18-11-2012, 05:51 PM.

            تعليق


            • #7
              شعار الثورة الخالد
              ابد والله يازهراء ما ننسا حسيناه

              تعليق


              • #8
                عظم الله لكم الاجر

                الاخت الغالية نور

                والاخ الكريم alialdoor


                شعار الثورة الخالد
                ابد والله يازهراء ما ننسا حسيناه
                كما تفضلتم انه شعار الثورة الخالد ، ولكن هل نعرف ان هذا الشعار من اين جاء ، ولما نربطه بالزهراء

                فمصدر هذا الشعار والله اعلم هذا الحديث المبارك
                روي انه لما اخبر النبي ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن ، بكت فاطمة بكاء شديدا ، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟ فقال : في زمان خال مني ومنك ومن علي ، فأشتد بكاؤها وقالت : يا ابت فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بأقامة العزاء له ؟ فقال النبي :
                ( يا فاطمة ! ان نساء امتي يبكون على نساء اهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال اهل بيتي ، ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة ، فأذا كان لبقيامة تشفعين انت للنساء وانا اشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين اخذنا بيده وأدخلناه الجنة . يا فاطمة .. كل عين باكية يوم القيامة ، الاعين بكت على مصاب الحسين ، فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة)

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  محرم ، قبلة التائبين ، ومحط رحال الراجين في التغيير...




                  الكثير منا يمضون في الحياة ، معلقين بقناعة مفادها اننا لا نستطيع ان ننجز او نُغير شيئا وذلك ببساطة لأننا نعتقد اننا عاجزون عن ذلك او اننا حولنا ذات يوم ولم نُفلح ، ولكن اقول : حاول ان تضع شيئا وتغير من حياتك بشكل ايجابي وبطريقة ايجابية ، ففي حياتنا الكثير من القناعات السلبية ، التي نجعلها شماعة للفشل : مُستحيل ، صعب ، لا استطيع ، وهذه ليست الا قناعات سلبية ، ليس لها من الحقيقة شيء ، والانسان الجاد والمتوكل على الله يستطيع التخلص منها بسهولة ، ويشق طريقه نحو القمة .
                  فهذا الحر الرياحي ، والذي له قبر ، في ضريح الامام الحسين ، فهناك ومضتان( ايجابيتان) في حياته ، قد جرته الى التغيير ، وان يرتقي سُلم القمة
                  الومضة الاولى : عندما حان وقت صلاة الظهر ، واخبرالحسين الحجاج بن مسروق بالاذان والصلاة فطلب الحسين من الحر ان يصلي بأصحابه وان يصلي هو بأصحابه ، فرد عليه الحر قائلا : بل نُصلي بصلاتك ... فهو يؤمن بطاعة الامام ، ولم يقبل الا ان يكون مؤمنا له ..
                  الومضة الثانية : بعد العصر ، وعندما اراد الحسين بالمسير ، فأوقفه الحر ، فقال له الحسين ثكلتك امك ماذا تُريد ؟ فرد عليه الحر الرياحي ، اما والله لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل هذا الحال التي انت عليها ما تركت ذكر امه بالثكل ان اقوله ، ولكن والله مالي الى ذكر امك من سبيل الا بأحسن ما يقدر عليه . كان يستطيع ان يُفّعل الافكار السلبية فتكون حاجزا في عرض توبته ، فهو يبقى الشخص الذي جعجع بالحسين واهله ولكن لم يفعل .

                  فلا تيأس من نفسك ،واجعل محرم محطة للتوبة والتغيير ...
                  فلعل دمعة تذرفها في عزاء الحسين ، تُحرق ركام الذنوب ، وتفتح ابواب السماء بالرزق والصحة والسلامة في الدين والدنيا .

                  تعليق


                  • #10
                    مهدوي الكمال





                    ان كان المهدي ( عجل الله فرجه ) في زعم بعض الكّتاب المنحرفين أسطورة كتبها الشيعة تسلية لأنفسهم المضطهدة ، وترويحا عن قلوبهم المكلومة ، من جراء المصائب التي انصبت عليهم طيلة قرون عديدة ..
                    وان كان عند بعض المتفلسفين ، نظرية أو فكرة اختمرت في الأذهان ، تخفيفا أو تخديرا للآلام التي كانت الشيعة تشعر بها من سوء تصرفات الحاكمين .
                    وان كان في تصور بعض الجهال ، ممن يدعي العلم والمعرفة خرافة اختلقها القصاصون والصقوها بالإسلام ، فقضية الحسين ( عليه السلام ) حقيقة إسلامية واقعية ، حدثت في عصر كان الغالب فيها جيوش الجهل والظلام ، بالظاهر ، وغلبة الحسين وأصحابه في الباطن .. فهو بدمائه الزكية أبقى ما أوجده جده ،وجعله يصل ألينا ( لا اله الا الله ، محمدا رسول الله) .. فهو لم يخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرج لطلب الإصلاح في امة جده .
                    ورغم تلك الحقيقة الواقعية ،لم تسلم من خزعبلات المتقولين ... لطمس معالمها ، فلا عجب إذن أن قالوا ما قالوه ، في قضية المهدي ( عليه السلام )
                    ويبقى رغم كل التضحيات التي قدمها الحسين ( عليه السلام ) ، للظلم رسما وصوتا ، ولا زالت لوحة التضحية تنتظر ان تُشرق بنور ربها ، لُيطمس كل الظلام
                    ... فآيات الله تنتظر معنا ، لمن يُحييها ...
                    (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ)
                    (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
                    (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
                    ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))

                    فالاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء مهدوي الكمال

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم .

                      * حُسيني الهوى ...



                      قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) لصحابه الذي جاء اليه بعد الانصراف من واقعة الجمل وهو يتحسر حيث لم يكن أخوه شاهدا معهم فينال ما نالوا من فضل الجهاد مع علي ( عليه السلام ) فسأله الامام : اهوى اخيك كان معنا ؟ فقال نعم . قال : اذن لقد شهدنا ، والله شهد معنا رجال في اصلاب الرجال وارحام النساء ، سيعرف بهم الزمان ويقوى بهم الايمان .

                      يا حُسين ، هوانا معك ، لا مع عدوك ،فدائما وابد الدهر ، لن نكلّ من قول
                      ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) .

                      * لطم الصدور ...

                      شعائر الحُسين ليست تقليدا بلا معنى كما يزعم المتغربون ، او بدعة كما يدعي المنهزمون ، فأنهم يلطمون على الصدور ليقولوا : ان صدرا هشمته حوافر الخيل في كربلاء ، فلتكن صدورنا فداه ، وفداء الحق الذي احتواه. .

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        اتخذناك خليلا



                        جاء في الحديث القدسي ، إن الله أوحى إلى إبراهيم ( عليه السلام )
                        ( انك لما سلّمت مالك للضيفان ، وولدك للقربان ، ونفسك للنيران ، وقلبك للرحمن ، اتخذناك خليلا )
                        ونحن نعلم ، إنه بعدما اسلما و تله للجبين ، جاء النداء ، انك صدّقت الرؤيا ، فأنا فديناه بذبح عظيم ...
                        ونعلم أيضا إن نبي الله خرج سالما من النار ، بعدما جعلها الجبار بردا وسلاما بمرأى من المحتشدين ...
                        وكانت مشيئة الرب إن يُجزيه لخضوعه وطاعته ان يتخذه خليلا ...
                        فأبي وأمي أنت يا حُسين ،
                        لما يستكثر عليك القوم ، مقامك عند الله سبحانه
                        عندما يسمعون حديث الرسول الاعظم
                        في انه قد رأى مكتوبا على العرش " إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" وقد سأل شخص احد الائمة وقال له الستم كلكم سفن النجاة فقال له الامام نعم والله, ولكن سفينة الحسين اوسع وفي لجج البحار اسرع.
                        ويُعدون بكاء الانبياء عليك ، نوعا من المغالاة
                        في حديث ان كل الانبياء بكت على مصاب سيد الشهداء

                        ويستخفون في عطايا الله لك ،و لكل من بكى وابكى الناس على مصابك
                        قال الحسين بن علي (ع) : أنا قتيل العَبْرة ، قُتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروبٌ قط ، إلا ردّه الله أو أقلَبَه إلى أهله مسرورا.
                        كان علي بن الحسين (ع) يقول : أيمّا مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خدّه ، بوّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا .
                        قال الرضا (ع) :
                        يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ، ما لهم في الأرض شبيهون ،...
                        يا بن شبيب !.. إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين (ع) .
                        يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قَتَلة الحسين .
                        يا بن شبيب !.. إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثلُ ما لمن استشهد مع الحسين ، فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما .
                        قال الصادق (ع) : إن الحسين بن علي عند ربه عز وجل ينظر إلى معسكره ومن حلّه من الشهداء معه ، وينظر إلى زوّاره ، وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنزلتهم عند الله عز وجل من أحدكم بولده ، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له ويسأل آباءه عليهم السلام أن يستغفروا له ، ويقول :
                        لو يعلم زائري ما أعدّ الله له ، لكان فرحه أكثر من جزعه ، وإن زائره لينقلب وما عليه من ذنب

                        لما يتعجبون ؟! ولما يستغربون ، فهل رأيتم يا اهل العالم ، افضل من الحُسين في تضحيته وفداءه ؟!
                        وهو الذي قطع عهدا على نفسه من اجل نصرة الحق فقال
                        (أما والله لا أجيبهم إلى شيء ممّا يريدون حتى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي ) .

                        فأن قدم ابراهيم ( ع) ماله للضيفان ، فالحسين منذ صغره ، تبرع برغيف خبزه ، حتى نزلت آية
                        (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿٨﴾إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )

                        وان قدم ابراهيم(ع) ولده للقربان ، فالحسين قدم ولده الرضيع ، وعلي الاكبر ، واخوته ، وابناء عمومته ، واصحابه ، وحتى نسائه ، من اجل رضا المنان
                        وان قدم ابراهيم ( ع) قلبه للرحمن ، فالحسين قدم نفسه للديان ،
                        وكيف ؟!
                        فحقد الكفرة على ابراهيم ( ع) اصبحت بردا وسلاما ،
                        اما حقد بنو امية على الحسين كانت ...
                        ثم بدأوا يرشقونه بالسهام و النبال حتى صار درعه كالقنفذ ، فوقف ليستريح ساعة و قد ضعف عن القتال فبينما هو واقف إذ أتاه حجرٌ فوقع على جبهته ، فاخذ الثوب ليمسح الدم عن عينه فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب فوقع السهم في صدره على قلبه ، فقال الحسين : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم رفع رأسه إلى السماء و قال : الهي إنك تعلم أنّهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبيّ غيره .
                        ثم أخذ السهم و أخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب ، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت دماً رمى به إلى السماء ، ثم وضع يده على الجرح ثانياً فلما امتلأت لطّخ به رأسه و لحيته و قال هكذا أكون حتى ألقى جدّي رسول الله و أنا مخضوب بدمي أقول : يا رسول الله قتلني فلان و فلان .
                        فعند ذلك طعنه صالح بن وهب على خاصرته طعنة ، فسقط عن فرسه على خده الأيمن و هو يقول : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم جعل يجمع التراب تحت يده كالوسادة فيضع خدّه عليها ثم يناجي ربّه قائلاً :
                        صبراً على قضائك و بلائك ، يا رب لا معبود سواك ، ثم وثب ليقوم للقتال فلم يقدر ، فنادى : وا جدّاه وا محمّداه ، وا أبتاه وا عليّاه ، وا غربتاه وا قلّة ناصراه ، أ اُقتل مظلوماً و جدّي محمد المصطفى ؟ ءأذبح عطشانا و أبي عليّ المرتضى ؟ ءأترك مهتوكاً و أمي فاطمة الزهراء ؟

                        فكيف تنكرونه ؟! وتنكرون فضله ؟
                        ولا زلتم تُبخسون حقه ؟!

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X