إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عاشوراء سيد الشهداء و ابو الاحرارالإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاشوراء سيد الشهداء و ابو الاحرارالإمام الحسين عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السَّلام عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ، السَّلام عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ.

    اخواني الموالين هذا بعض ما قاله الإمام الحسين عليه السلام وقيل عنه
    اتمنى ان تنال أعجابكم

    نسئلكم الدعاء





  • #2
    اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ.




    تعليق


    • #3
      اللهُمَّ الْعَنْ أبَا سُفْيانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وآلَ مَرْوَانَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللعْنَةُ أبَدَ الآبِدِينَ ، وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَاد وَآلُ مَرْوانَ عَليهِمُ اللَّعْنةُ بِقَتْلِهِمُ الحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام ، اللهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللعْنَ وَالعَذابَ الأليم.




      تعليق


      • #4
        زينب الكبرى (ع) شريكة الحسين (ع) في مصائبه

        عظم الله لي ولك الأجر ولجميع الشيعة..
        والله يعطيك العافية على هذه المساركة اللاائة وجعلها اللع في ميزان أعمالك
        فحقا الحسين سيدا للشهداء...
        .. ومن العلاجات للمصائب التي أمامنا أن نتعلق بمن اجتمعت جميع المصائب عليه وهو سيد الشهداء (سلام الله عليه) لأنه قد اجتمعت على سيد الشهداء (عليه السلام) يوم عاشوراء جميع ما يمكن تصوره من مصائب الدنيا ونزلت بساحته المقدسة جميع البلايا.

        فإذا أحكمنا العلاقة مع صاحب المصيبة الراتبة استطعنا بتوسلنا به أن يكون حلاً لمصائبنا فقد اجتمعت المصائب عليه جسداً ونوعاً وصنفاً وشخصاً.

        وبقي هذه الأيام مصيبة شريكة سيد الشهداء (عليها السلام) في المصائب والتي تحملت أعباءها، فهي الكفؤ لسيد الشهداء من الأب والأم (عليهما السلام) والمصيبة، وكانت أعظم مواسية لسيد الشهداء (عليه السلام) وهي عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (سلام الله عليها) فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء (عليه السلام) في مصيبته غيرها؟. ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها إلى آخرها وقعت أمام عينيها مضافاً إلى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (سلام الله عليها).

        كان لسيد الشهداء سفر، وكان لها مثله.

        كان لسيد الشهداء (عليه السلام) هجرة، وكان لها مثله.

        كان لسيد الشهداء (عليه السلام) هجرة، وكان لها (سلام الله عليها) عدة هجرات.

        كان للإمام المظلوم الحسين (عليه السلام) منازل وعقبات، وكان للحوراء زينب (عليها السلام) كذلك منازل وعقبات.

        كان للإمام ميدان حرب، وكان لزينب ميدانان حرب.

        كان للغريب جهاد، وكان لها جهاد أيضاً.

        كان للمظلوم زيارة، وكذلك كان لها زيارة.

        كان لسيد الشهداء (عليه السلام) وداع، وكان لزينب (عليها السلام) مثله.

        كان لسيد الشهداء (عليه السلام) مناسك في حجه، وكان لتلك المظلومة مناسك للحج أيضاً.

        كان لسيد الشهداء (عليه السلام) احرام، وكانت لتلك المظلومة إحرام كذلك.

        كان للإمام الحسين (عليه السلام) طواف، وكان لزينب (سلام الله عليها) طواف أيضاً.

        كان لسيد الشهداء (عليه السلام) تلبية، وكان للمظلومة تلبية أيضاً.

        كان له (عليه السلام) سعي، وكان للحوراء زينب (عليها السلام) سعي أيضاً.

        ولكلّ هذه الأمور تفصيل. هذا ما نقوله أن مصائب سيد الشيهداء (عليه السلام) لم تبين كلها، وبعضهم يتصور أن مصائب سيد الشهداء (عليه السلام) كلها مذكورة عن آخرها. فلابد من ذكر مصائب تلفيقية له عارية عن الحقيقة، وتفرزها تحليلاتنا الشخصية والمصلحية، والحال أنّ المصائب الواقعية لم تذكر كلها فما الحاجة إلى اختلاق المصائب؟ فكلّ هذه الأمور التي ذكرتها بحاجة إلى عشرة مجالس حيث أنها جميعاً عين المصائب الواقعية.


        ..مواقف زينب (عليها السلام)



        أذكر من أعمال زينب (عليها السلام) عملاً واحداً.

        كان لها جهاد كجهاد سيد الشهداء (عليه السلام)، فقد قاتل سيد الشهداء (عليه السلام) العدو راكباً فرسه وبيده ذو الفقار، وبتلك الشجاعة الحيدرية والصولات الشديدة على عسكر الأعداء، في حين أنّ الحوراء زينب (عليها السلام) وهي فخر المخدّرات دخلت مجلس ابن زياد ووقفت أمامه أسيرة، وهذا الموقف أشدّ من ضرب الإمام بالسيف فهل كان يعلم أحد جلالة قدرها، وعلو شأنها؟

        نزل الحسين (عليه السلام) ساحة القتال بعزة وكرامة، أما الحوراء ابنة أمير المؤمنين وابنة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) دخلت مجلس ابن زياد ابن الزنا عليهما خمار بال.

        هذا جانب من جهادها. والجانب الآخر من جهادها أعظم من الأول.

        فقد دافعت الحوراء زينب (عليها السلام) عن تسعة من أئمة المسلمين (عليهم السلام) أولهم سيد الساجدين (عليه السلام) عندما أراد المسير بهم إلى الكوفة فعندما رأى الأجساد الطاهرة على رمضاء كربلاء كاد أن يموت (عليه السلام) كما هو القائل.

        تصوروا حال الحوراء في تلك الحالة على أقتاب نياق هزيلة بلا وطاء ولا رحل، وتأتي الحوراء (عليها السلام) وتجلس إلى جانب علي بن الحسين (عليه السلام) وتصبّره، فيا لها من مرتبة عالية.

        وقرأت له حديثاً طويلاً.

        وحماية أخرى أعظم من الأولى في جهادها فقد حمت وحفظت سيد الساجدين (عليه السلام) من القتل، وهي امرأة أسيرة في تلك الحالة، وهي تدفع القتل عن الإمام السجاد (عليه السلام) كلما أراد سيد الشهداء (عليه السلام) أن يحمي ويدفع القتل عن أهل بيته لم يستطع، إلاّ أن الحوراء زينب (عليه السلام) حفظت الإمام في تلك الحالة ودفعت القتل عن الإمام السجاد (عليه السلام) في مجلس ابن زياد الملعون.

        أنظر كيف حامت عن الإمام. فعندما تكلم ابن زياد (عليه اللعنة) مع الإمام السجاد (عليه السلام).

        قال: من هذا؟

        قالوا: علي بن الحسين (عليه السلام).

        قال اللعين: أوما قتل الله علياً؟

        فأجابه سيد الساجدين (عليه السلام): كان لي أخٌ يقال له علي بن الحسين (عليه السلام) قتله الناس.

        قال ابن زياد: بل قتله الله.

        قال الإمام السجاد (عليه السلام): (الله يتوفى الأنفس حين موتها)(1).

        فقال ابن زياد: أولك جرأة على ردّ جوابي؟! قال: خذوه واضربوا عنقه؟

        هنا وقفت العقيلة زينب (عليها السلام) ذلك الموقف العظيم، وهي تحامي عن الإمام فعندما جاء الجلاد وأخذ الإمام وسلط سيفه عليه، تعلقت العقيلة زينب بالإمام وضمته إلى صدرها.

        وقالت لابن زياد: لا أتركه، حسبك يا ابن زياد ما سفكت من دمائنا. واعتنقته.

        تغيّر موقف ابن زياد مع قساوة قلبه وقال: عجباً للرّحم، والله إني أظنها ودّت أني قتلتها معه

        تعليق


        • #5
          زينب الكبرى (ع) شريكة الحسين (ع) في مصائبه

          عظم الله لي ولك الأجر ولجميع الشيعة..
          والله يعطيك العافية على هذه المساركة اللاائة وجعلها اللع في ميزان أعمالك
          فحقا الحسين سيدا للشهداء...
          .. ومن العلاجات للمصائب التي أمامنا أن نتعلق بمن اجتمعت جميع المصائب عليه وهو سيد الشهداء (سلام الله عليه) لأنه قد اجتمعت على سيد الشهداء (عليه السلام) يوم عاشوراء جميع ما يمكن تصوره من مصائب الدنيا ونزلت بساحته المقدسة جميع البلايا.

          فإذا أحكمنا العلاقة مع صاحب المصيبة الراتبة استطعنا بتوسلنا به أن يكون حلاً لمصائبنا فقد اجتمعت المصائب عليه جسداً ونوعاً وصنفاً وشخصاً.

          وبقي هذه الأيام مصيبة شريكة سيد الشهداء (عليها السلام) في المصائب والتي تحملت أعباءها، فهي الكفؤ لسيد الشهداء من الأب والأم (عليهما السلام) والمصيبة، وكانت أعظم مواسية لسيد الشهداء (عليه السلام) وهي عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (سلام الله عليها) فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء (عليه السلام) في مصيبته غيرها؟. ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها إلى آخرها وقعت أمام عينيها مضافاً إلى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (سلام الله عليها).

          كان لسيد الشهداء سفر، وكان لها مثله.

          كان لسيد الشهداء (عليه السلام) هجرة، وكان لها مثله.

          كان لسيد الشهداء (عليه السلام) هجرة، وكان لها (سلام الله عليها) عدة هجرات.

          كان للإمام المظلوم الحسين (عليه السلام) منازل وعقبات، وكان للحوراء زينب (عليها السلام) كذلك منازل وعقبات.

          كان للإمام ميدان حرب، وكان لزينب ميدانان حرب.

          كان للغريب جهاد، وكان لها جهاد أيضاً.

          كان للمظلوم زيارة، وكذلك كان لها زيارة.

          كان لسيد الشهداء (عليه السلام) وداع، وكان لزينب (عليها السلام) مثله.

          كان لسيد الشهداء (عليه السلام) مناسك في حجه، وكان لتلك المظلومة مناسك للحج أيضاً.

          كان لسيد الشهداء (عليه السلام) احرام، وكانت لتلك المظلومة إحرام كذلك.

          كان للإمام الحسين (عليه السلام) طواف، وكان لزينب (سلام الله عليها) طواف أيضاً.

          كان لسيد الشهداء (عليه السلام) تلبية، وكان للمظلومة تلبية أيضاً.

          كان له (عليه السلام) سعي، وكان للحوراء زينب (عليها السلام) سعي أيضاً.

          ولكلّ هذه الأمور تفصيل. هذا ما نقوله أن مصائب سيد الشيهداء (عليه السلام) لم تبين كلها، وبعضهم يتصور أن مصائب سيد الشهداء (عليه السلام) كلها مذكورة عن آخرها. فلابد من ذكر مصائب تلفيقية له عارية عن الحقيقة، وتفرزها تحليلاتنا الشخصية والمصلحية، والحال أنّ المصائب الواقعية لم تذكر كلها فما الحاجة إلى اختلاق المصائب؟ فكلّ هذه الأمور التي ذكرتها بحاجة إلى عشرة مجالس حيث أنها جميعاً عين المصائب الواقعية.


          ..مواقف زينب (عليها السلام)



          أذكر من أعمال زينب (عليها السلام) عملاً واحداً.

          كان لها جهاد كجهاد سيد الشهداء (عليه السلام)، فقد قاتل سيد الشهداء (عليه السلام) العدو راكباً فرسه وبيده ذو الفقار، وبتلك الشجاعة الحيدرية والصولات الشديدة على عسكر الأعداء، في حين أنّ الحوراء زينب (عليها السلام) وهي فخر المخدّرات دخلت مجلس ابن زياد ووقفت أمامه أسيرة، وهذا الموقف أشدّ من ضرب الإمام بالسيف فهل كان يعلم أحد جلالة قدرها، وعلو شأنها؟

          نزل الحسين (عليه السلام) ساحة القتال بعزة وكرامة، أما الحوراء ابنة أمير المؤمنين وابنة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) دخلت مجلس ابن زياد ابن الزنا عليهما خمار بال.

          هذا جانب من جهادها. والجانب الآخر من جهادها أعظم من الأول.

          فقد دافعت الحوراء زينب (عليها السلام) عن تسعة من أئمة المسلمين (عليهم السلام) أولهم سيد الساجدين (عليه السلام) عندما أراد المسير بهم إلى الكوفة فعندما رأى الأجساد الطاهرة على رمضاء كربلاء كاد أن يموت (عليه السلام) كما هو القائل.

          تصوروا حال الحوراء في تلك الحالة على أقتاب نياق هزيلة بلا وطاء ولا رحل، وتأتي الحوراء (عليها السلام) وتجلس إلى جانب علي بن الحسين (عليه السلام) وتصبّره، فيا لها من مرتبة عالية.

          وقرأت له حديثاً طويلاً.

          وحماية أخرى أعظم من الأولى في جهادها فقد حمت وحفظت سيد الساجدين (عليه السلام) من القتل، وهي امرأة أسيرة في تلك الحالة، وهي تدفع القتل عن الإمام السجاد (عليه السلام) كلما أراد سيد الشهداء (عليه السلام) أن يحمي ويدفع القتل عن أهل بيته لم يستطع، إلاّ أن الحوراء زينب (عليه السلام) حفظت الإمام في تلك الحالة ودفعت القتل عن الإمام السجاد (عليه السلام) في مجلس ابن زياد الملعون.

          أنظر كيف حامت عن الإمام. فعندما تكلم ابن زياد (عليه اللعنة) مع الإمام السجاد (عليه السلام).

          قال: من هذا؟

          قالوا: علي بن الحسين (عليه السلام).

          قال اللعين: أوما قتل الله علياً؟

          فأجابه سيد الساجدين (عليه السلام): كان لي أخٌ يقال له علي بن الحسين (عليه السلام) قتله الناس.

          قال ابن زياد: بل قتله الله.

          قال الإمام السجاد (عليه السلام): (الله يتوفى الأنفس حين موتها)(1).

          فقال ابن زياد: أولك جرأة على ردّ جوابي؟! قال: خذوه واضربوا عنقه؟

          هنا وقفت العقيلة زينب (عليها السلام) ذلك الموقف العظيم، وهي تحامي عن الإمام فعندما جاء الجلاد وأخذ الإمام وسلط سيفه عليه، تعلقت العقيلة زينب بالإمام وضمته إلى صدرها.

          وقالت لابن زياد: لا أتركه، حسبك يا ابن زياد ما سفكت من دمائنا. واعتنقته.

          تغيّر موقف ابن زياد مع قساوة قلبه وقال: عجباً للرّحم، والله إني أظنها ودّت أني قتلتها معه

          تعليق


          • #6
            زينب الكبرى (ع) شريكة الحسين (ع) في مصائبه

            عظم الله لي ولك الأجر ولجميع الشيعة..
            والله يعطيك العافية على هذه المساركة اللاائة وجعلها اللع في ميزان أعمالك
            فحقا الحسين سيدا للشهداء...
            .. ومن العلاجات للمصائب التي أمامنا أن نتعلق بمن اجتمعت جميع المصائب عليه وهو سيد الشهداء (سلام الله عليه) لأنه قد اجتمعت على سيد الشهداء (عليه السلام) يوم عاشوراء جميع ما يمكن تصوره من مصائب الدنيا ونزلت بساحته المقدسة جميع البلايا.

            فإذا أحكمنا العلاقة مع صاحب المصيبة الراتبة استطعنا بتوسلنا به أن يكون حلاً لمصائبنا فقد اجتمعت المصائب عليه جسداً ونوعاً وصنفاً وشخصاً.

            وبقي هذه الأيام مصيبة شريكة سيد الشهداء (عليها السلام) في المصائب والتي تحملت أعباءها، فهي الكفؤ لسيد الشهداء من الأب والأم (عليهما السلام) والمصيبة، وكانت أعظم مواسية لسيد الشهداء (عليه السلام) وهي عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (سلام الله عليها) فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء (عليه السلام) في مصيبته غيرها؟. ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها إلى آخرها وقعت أمام عينيها مضافاً إلى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (سلام الله عليها).

            كان لسيد الشهداء سفر، وكان لها مثله.

            كان لسيد الشهداء (عليه السلام) هجرة، وكان لها مثله.

            كان لسيد الشهداء (عليه السلام) هجرة، وكان لها (سلام الله عليها) عدة هجرات.

            كان للإمام المظلوم الحسين (عليه السلام) منازل وعقبات، وكان للحوراء زينب (عليها السلام) كذلك منازل وعقبات.

            كان للإمام ميدان حرب، وكان لزينب ميدانان حرب.

            كان للغريب جهاد، وكان لها جهاد أيضاً.

            كان للمظلوم زيارة، وكذلك كان لها زيارة.

            كان لسيد الشهداء (عليه السلام) وداع، وكان لزينب (عليها السلام) مثله.

            كان لسيد الشهداء (عليه السلام) مناسك في حجه، وكان لتلك المظلومة مناسك للحج أيضاً.

            كان لسيد الشهداء (عليه السلام) احرام، وكانت لتلك المظلومة إحرام كذلك.

            كان للإمام الحسين (عليه السلام) طواف، وكان لزينب (سلام الله عليها) طواف أيضاً.

            كان لسيد الشهداء (عليه السلام) تلبية، وكان للمظلومة تلبية أيضاً.

            كان له (عليه السلام) سعي، وكان للحوراء زينب (عليها السلام) سعي أيضاً.

            ولكلّ هذه الأمور تفصيل. هذا ما نقوله أن مصائب سيد الشيهداء (عليه السلام) لم تبين كلها، وبعضهم يتصور أن مصائب سيد الشهداء (عليه السلام) كلها مذكورة عن آخرها. فلابد من ذكر مصائب تلفيقية له عارية عن الحقيقة، وتفرزها تحليلاتنا الشخصية والمصلحية، والحال أنّ المصائب الواقعية لم تذكر كلها فما الحاجة إلى اختلاق المصائب؟ فكلّ هذه الأمور التي ذكرتها بحاجة إلى عشرة مجالس حيث أنها جميعاً عين المصائب الواقعية.


            ..مواقف زينب (عليها السلام)



            أذكر من أعمال زينب (عليها السلام) عملاً واحداً.

            كان لها جهاد كجهاد سيد الشهداء (عليه السلام)، فقد قاتل سيد الشهداء (عليه السلام) العدو راكباً فرسه وبيده ذو الفقار، وبتلك الشجاعة الحيدرية والصولات الشديدة على عسكر الأعداء، في حين أنّ الحوراء زينب (عليها السلام) وهي فخر المخدّرات دخلت مجلس ابن زياد ووقفت أمامه أسيرة، وهذا الموقف أشدّ من ضرب الإمام بالسيف فهل كان يعلم أحد جلالة قدرها، وعلو شأنها؟

            نزل الحسين (عليه السلام) ساحة القتال بعزة وكرامة، أما الحوراء ابنة أمير المؤمنين وابنة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) دخلت مجلس ابن زياد ابن الزنا عليهما خمار بال.

            هذا جانب من جهادها. والجانب الآخر من جهادها أعظم من الأول.

            فقد دافعت الحوراء زينب (عليها السلام) عن تسعة من أئمة المسلمين (عليهم السلام) أولهم سيد الساجدين (عليه السلام) عندما أراد المسير بهم إلى الكوفة فعندما رأى الأجساد الطاهرة على رمضاء كربلاء كاد أن يموت (عليه السلام) كما هو القائل.

            تصوروا حال الحوراء في تلك الحالة على أقتاب نياق هزيلة بلا وطاء ولا رحل، وتأتي الحوراء (عليها السلام) وتجلس إلى جانب علي بن الحسين (عليه السلام) وتصبّره، فيا لها من مرتبة عالية.

            وقرأت له حديثاً طويلاً.

            وحماية أخرى أعظم من الأولى في جهادها فقد حمت وحفظت سيد الساجدين (عليه السلام) من القتل، وهي امرأة أسيرة في تلك الحالة، وهي تدفع القتل عن الإمام السجاد (عليه السلام) كلما أراد سيد الشهداء (عليه السلام) أن يحمي ويدفع القتل عن أهل بيته لم يستطع، إلاّ أن الحوراء زينب (عليه السلام) حفظت الإمام في تلك الحالة ودفعت القتل عن الإمام السجاد (عليه السلام) في مجلس ابن زياد الملعون.

            أنظر كيف حامت عن الإمام. فعندما تكلم ابن زياد (عليه اللعنة) مع الإمام السجاد (عليه السلام).

            قال: من هذا؟

            قالوا: علي بن الحسين (عليه السلام).

            قال اللعين: أوما قتل الله علياً؟

            فأجابه سيد الساجدين (عليه السلام): كان لي أخٌ يقال له علي بن الحسين (عليه السلام) قتله الناس.

            قال ابن زياد: بل قتله الله.

            قال الإمام السجاد (عليه السلام): (الله يتوفى الأنفس حين موتها)(1).

            فقال ابن زياد: أولك جرأة على ردّ جوابي؟! قال: خذوه واضربوا عنقه؟

            هنا وقفت العقيلة زينب (عليها السلام) ذلك الموقف العظيم، وهي تحامي عن الإمام فعندما جاء الجلاد وأخذ الإمام وسلط سيفه عليه، تعلقت العقيلة زينب بالإمام وضمته إلى صدرها.

            وقالت لابن زياد: لا أتركه، حسبك يا ابن زياد ما سفكت من دمائنا. واعتنقته.

            تغيّر موقف ابن زياد مع قساوة قلبه وقال: عجباً للرّحم، والله إني أظنها ودّت أني قتلتها معه

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
            استجابة 1
            11 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
            ردود 2
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X