إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اثر البكاء على سيد الشهداء عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اثر البكاء على سيد الشهداء عليه السلام






    اثر البكاء على سيد الشهداء عليه السلام
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    ان الوجود بكل عوالمه ليحزن لفراق مؤمن او موته او قتله وقد اكد القران الكريم على هذه الحقيقة بقوله ((فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ))الدخان - الآية - 29 , في قصة هلاك فرعون وجنوده فلوا اطاعوا الله تعالى واتبعوا الرسول لكانت السماء لتبكي عليهم وهي علامة الحزن للموجودات وعلامة الغضب الالهي لفقد ذلك المؤمن فكيف بسيد الشهداء وامام المؤمنين عليه السلام الذي بكت السماء عليه دما بل الدموع وهذه عقيلة بني هاشم الحوراء زينب عليها السلام تؤكد وتوثق هذه الحقيقة القرانية بقولها في خطبتها في الكوفة يااهل الكوفة اعجبتم ان مطرت السماء دما عبيطا لمقتل اخي الحسين عليه السلام
    واي مراجعة بسيطة للتاريخ حتى من الطرف المخالف يؤكد على هذه الحقيقة
    اذن الحسين عليه السلام بكاه العرش ومادونه والانبياء والمرسلين والائمة المعصومين عليهم السلام وبكاه ويبكيه كل مؤمن احترق قلبه اسفا على ماجرى لامامه في كربلاء كما قال هو عليه السلام انا قتيل العبرة ماذكرني مؤمن الا بكى واستعبر
    البكاء هو اساس العقيدة لمن كان اماما لها
    ان الامامه هي اصل اعتقادي مهم وعليها بنيت الفروع كالصلاة والصيام والحج والجهاد وغيرها والامام الحسين عليه السلام هو اساس من هذه الناحية والحزن عليه عقائديا واجب والبكاء عليه علامه كاشفة عنه كما قال الامام الصادق عليه السلام ( ان لكل شئ اساس واساس الاسلام حبنا اهل البيت ) وكما ورد في دعاء الندبة ( على مثل الحسين فليبكي الباكون واياه فليندب النادبون واياه فلتذرف الدموع 000الخ من الفقرات الدالة على الجزع والحزن العميق لمصيبته التي عظمت في السماوات والارض
    محورية البكاء تدور حول الايمان بالولاية والتسليم لها
    قال سيدة نساء العالمين عليها السلام في الخطبة الفدكية (الحمد لله الذي جعل امامتنا نظاما للملة وامانا من الفرقة) , تاكيدا لكلام القران الكريم ((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) الأنبياء - الآية - 73 , واية التبليغ والمودة والتطهير والاطعام والولاية وغيرها داله على ان الامامة والولاية هي جعل رباني خاص وان الخلق مكلف بالطاعة والاذعان لذلك من باب ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))الحشر - الآية - 7 , وهذا ايضا ثابت لاوصياء محمد المصطفى صلى الله عليه واله لقول باقر العترة عليه السلام ( كل ماثبت لجدنا ثبت لنا عدا النبوة )
    اذن البكاء محوره العقيدة والسليمة والتصديق بها وليس شيئا عاطفيا لا قيمة له على حال الباكي الا في في تلك اللحظات بل حاضر وموجود وواقعي مقررنا بهذا الاصل العقائدي

    شكل العزاء والبكاء والجزع على الحسين عليه السلام
    قال الإمام الهادي عليه السلام ( كل جزع مكروه على الا على جدي الحسين عليه السلام فانه مرحوم) الواقع هناك عشرات الأحاديث تدل على ذلك وتؤيد هذا المعنى لكن طريقة التطبيق واظهار ذلك كيف يكون ؟ هل للمكلف له العنان مثلا ؟ هل انه يفهم شكل الجزع بما يراه هو ؟ هل يطبق ما يقوله ويراه من عامة الناس ؟ فما هو الحل واين يكمن الصواب اكيدا هنالك من المراجع العظام ممن فهم شكل الجزع والعزاء باسلوب يتناسب مع الشريعة ولا يتعارض معها ابدا بحث يمثل ارادة المعصوم في ذلك الفعل مع غيره من الافعال العبادية الاخرى اذن فالمجتهد هو الذي يحدد التصرف والفعل الخارجي والفكري للشعيرة الحسينية فهنا علينا عرض ماهو موجود من الممارسات الحسينية وماهو بالنية فعله على من نقلد ونوكل اليه مقاليد امورنا بعد غيبة امامنا كي نحظى برضى المولى سبحانه


    ان كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي عليهالسلام

    عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الرِّضَا[1] ( عليه السَّلام ) ـ فِيحَدِيثٍ ـ أَنَّهُ قَالَ لَهُ:
    "
    يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ كُنْتَ بَاكِياًلِشَيْ‏ءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام )، فَإِنَّهُ ذُبِحَكَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ، وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَعَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ شَبِيهُونَ، وَ لَقَدْ بَكَتِالسَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ.
    يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْبَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) حَتَّى تَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَىخَدَّيْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ، صَغِيراً كَانَ أَوْكَبِيراً، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً.
    يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْتَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَيْكَ فَزُرِ الْحُسَيْنَ ( عليهالسَّلام ).
    يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَالْمَبْنِيَّةَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ وَ آلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْفَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ.
    يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَلَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ فَقُلْ مَتَىمَا ذَكَرْتَهُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.
    يَاابْنَ شَبِيبٍ: "إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَالْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا وَ عَلَيْكَبِوَلَايَتِنَا، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُيَوْمَ الْقِيَامَةِ" [2] .
    [1]أي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) ثامن أئمةأهل البيت ( عليهم السلام ) .
    [2]وسائل الشيعة ( تفصيلوسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 14 / 502 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ،المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفىسنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران
    ماهو العمل الواعي والصحيح في عاشوراء

    (إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسال دموعنا، وأذلّ عزيزنا، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون).

    «عن الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)»

    رسمها الامام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم) رجالاً ونساءً ، شيوخاً وشباناً وأطفالاً. وكذلك جانبها المأساوي الذي نفّذه الطغاة المتوغلون في الجريمة والوحشية.

    ولكي نستلهم ـ خلال أيام الذكرى ـ دروس هذه النهضة التي هزّت عروش الظالمين في كل العصور، وأبقت الإسلام حيّاً متوهجاً للأجيال المتعاقبة ـ نودّ التأكيد على النقاط التالية:

    1 ـ التزام مظاهر الحزن تأسيّاً بآل البيت(عليهم السلام) ففي الحديث عن الامام الرضا(عليه السلام) قال:

    «كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر المحرّم لم يُرَ ضاحكاً، وكانت كآبته تغلب عليه، حتّى يمضي منه عشرة أيَّام، فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول : هذا اليوم الذّي قتل فيه الحسين(عليه السلام)».

    2 ـ الاهتمام بالحضور في المساجد والمراكز والهيئات الحسينية خلال عشرة محرّم، لما في ذلك من تعظيم الشعائر ((ومن يعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))، وكذلك تأكيد الارتباط بالجذور الدينية الأصيلة، خاصة بالنسبة للاخوة الذين يقطنون ضمن مجتمعات غير إسلامية.

    3 ـ انتقاء الأساليب التي تجذب الشباب واليافعين للمراكز والمجالس الحسينية وتحيى في نفوسهم النهضة الحسينية ودروسها، (ويلاحظ أن تكون الشعائر والأساليب منطبقة مع الضوابط الشرعية، وذات انطباع إيجابي في الوسط الذي تقام فيه).

    4 ـ من الضروري لعلماء المناطق والخطباء إبراز شخصية الامام الحسين(عليه السلام) وأئمة أهل البيت(عليهم السلام) وبيان مقامهم الشامخ من خلال الآيات الكريمة والنصوص المعتبرة الواردة في فضلهم وسيرتهم، لتحفظ لهم خصوصيتهم القيادية القدوة التي يتميّزون بها، ومواجهة التيارات التي تحط من مقامهم أو التي تتحدث عنه باستحياء. ففي الحديث عنهم(عليهم السلام) :«نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد».

    5 ـ إبراز الجرائم المأساوية الفظيعة التي ارتكبت في حق آل الرسول(صلى الله عليه وآله) وأتباعهم في فاجعة الطف وغيرها، لتعرية الظالمين والمنحرفين الذين راموا حرف المسيرة الإسلامية عن خطها المستقيم، وكذلك لتأكيد الارتباط العاطفي بأهل البيت(عليهم السلام) لما في ذلك من دور فاعل في استقامة شيعتهم أمام المحن العصيبة التي اعتادوا عليها جيلاً بعد جيل.

    6 ـ توضيح مختلف جوانب النهضة الحسينية، وبيان أهميتها وفاعليتها في صيانة الإسلام من تلاعب الطغاة فيه وتحريفه، ورسم الخط المستقيم لشيعة أهل البيت(عليهم السلام) بأجيالهم المتعاقبة.(من الضروري اعتماد المنطق العلمي الموضوعي في ذلك).

    7 ـ تأكيد العلماء والخطباء على استلهام الدروس من النهضة الحسينية وتحذير المؤمنين من الوقوع في ورطة المجتمعات التي واجهت الامام الحسين(عليه السلام) وباقي أهل البيت(عليهم السلام) وخذلتهم.

    8 ـ اهتمام المحاضرين بالتثقيف الديني الواسع بمختلف أبعاده العقائدية والفقهية والتربوية، وكذلك معالجة السلبيات الشائعة في الأوساط المختلفة، والتحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين.

    9 ـ استثمار موسم العزاء الحسيني لتأكيد الود والمحبة بين المؤمنين، وبذل الجهود لمعالجة الخلافات الثانوية بالتواصل والزيارات المتبادلة.

    10 ـ تعريف المجتمعات غير الإسلامية بالنهضة الحسينية وأبعادها باعتماد اُسلوب حضاري جذاب. فإنه يمثل جزءاً من حق سيد الشهداء(عليه السلام) والدماء الزكية التي أريقت في سبيل الله تعالى.

    ختاماً نجدّد التعازي للإمام المهدي المنتظر(عليه السلام) ولجميع الاخوة المؤمنين بمصائب آل الرسول(صلى الله عليه وآله) وأصحابهم في طف كربلاء. سائلين الباري سبحانه أن يجعلنا ممن يطلب بثأره مع إمام عدل مهدي من أهل بيته، وأن يوفقنا لزيارة الحسين(عليه السلام) في الدنيا، ويرزقنا حسن العاقبة، ويحشرنا في زمرته يوم القيامة . . مستذكرين المناجاة المرويَّة عنه(عليه السلام) يوم عاشوراء عندما أصبحت الخيل تُقبل نحوه . . .

    «اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقةٌ وعُدَّةٌ، كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد، وتَقِلُّ فيه الحيلة، ويَخذلُ فيه الصديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلتُه بك وشكوتُه إليك، رغبةً منِّي إليك عمَّن سواك، ففرَّجته عنِّي وكشفته، فأنت وليُّ كلِّ نعمة، وصاحب كلِّ حسنة، ومنتهى كلِّ رغبة».



    وللحديث تتمة
    معهد الامام الصادق عليه السلام للدراسات الاسلامية في الناصرية

  • #2
    ياليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما
    لعنة الله على قتلة الحسين عليه السلام وضاعف الله عليهم العذاب الأليم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X