بسم الله الرحمن الرحيم
العباس بن علي بن ابي طالب، أمه فاطمة بنت حزام الكلابية، من بيت أصالة وفروسية، تزوجها الامام علي (ع) في سنة 21 للهجرة بعد أن جال نظره الى البيوت العربية الأصيلة، وما تناقلته المنابر من أنه استشار عقيلا لا صحة له، وكان بعد زوجته الثانية أمامة بنت أخت الزهراء (ع) وبعد زوجته الحنفية، وتكنى فاطمة بأم البنين شهدت معه حروبه كلها وهي التي روت بعض تفصيلات معركة الجمل، وأنجبت له أربعة أولاد كلهم قتلوا في كربلاء.
أكبرهم العباس (ع) وهو رابع أولاد الامام علي (ع) من حيث التسلسل بعد محمد الحنفية والحسين والحسن، وكان اكبر بني هاشم في واقعة كربلاء بعد الحسين (ع)، ولد في سنة 22 هـ وشهد مع والده جميع حروبه الثلاثة وكان عمره يوم وقعة الجمل أربع عشرة سنة، بدليل ان التاريخ ذكر انه حضر وقعة الجمل والمعروف ان معنى حضر أي شارك في المعركة، وهو لا يكون الا بعمر يؤهله لذلك، وهو عمر البلوغ.
زوجته هي لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وانجبت له الفضل ويكنى به والقاسم وقد قتلا في كربلاء، وعبيد الله الذي بقي حياً وهو الذي تنقل الروايات انه كان على كتف ام البنين يوم سمعت بمقتل أولادها من الناعي.
وكان عمره في واقعة كربلاء 39 سنة، وهو آخر من قتل مع الحسين (ع) وقد دافع عن الحسين بدفاع تعجز الألسن عن وصفه وفداه بنفسه وضحى بكل ما عنده.
وقد فاضت روحه بعد ان تناثر مخ رأسه وقطعت يداه وفقأت عينه وملئ جسده بالسهام بعد معركة شرسة مع الاعداء طالت ساعتين متواصلتين تقريباً قتل منهم مقتلة عظيمة، وبقي على شاطئ الفرات حيث ان الحسين لم يستطع أن يلتحق به وهي حي، وما تناقلته المنابر من الإلتحاق به والحديث معه وكأنه في جلسة أستراحة لا صحة له.
ولم يستطع ان يحمله الى المخيم، لأن الحسين (ع) لم يحمل اي أحد الى المخيم الا القاسم بن الحسن، مع ضعف جسد الحسين بسبب العطش والجراحات، كيف ينقله وهو لم يستطع أن يحمل علي الأكبر!!
كان العباس اشجع رجل في المدينة المنورة بعد الحسين وأوسمهم وأجملهم وأتقاهم واعلمهم ، وكان يسمى بالعباس الأكبر، والأزهر، وقمر بني هاشم.
لم يبق من أولاده الا عبيد الله وقد عني به الامام السجاد وزوجه باربع زوجات حرائر ليحفظ نسل عمه العباس وولد له العباس والفضل والقاسم، وحفظت ذريته في القاسم بن عبيد الله بن العباس.
قبره موجود يزار ويتبرك به في كربلاء بمكان مقتله على بعد 500 متر شرقاً من قبر الحسين (ع) ويستلهم منه المؤمنون تلك العزة وذلك الثبات وتلك التضحية، ليكون طريقاً معبدا لهم في الإباء والعزيمة والمبادئ العالية، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
فاضل البديري.
العباس بن علي بن ابي طالب، أمه فاطمة بنت حزام الكلابية، من بيت أصالة وفروسية، تزوجها الامام علي (ع) في سنة 21 للهجرة بعد أن جال نظره الى البيوت العربية الأصيلة، وما تناقلته المنابر من أنه استشار عقيلا لا صحة له، وكان بعد زوجته الثانية أمامة بنت أخت الزهراء (ع) وبعد زوجته الحنفية، وتكنى فاطمة بأم البنين شهدت معه حروبه كلها وهي التي روت بعض تفصيلات معركة الجمل، وأنجبت له أربعة أولاد كلهم قتلوا في كربلاء.
أكبرهم العباس (ع) وهو رابع أولاد الامام علي (ع) من حيث التسلسل بعد محمد الحنفية والحسين والحسن، وكان اكبر بني هاشم في واقعة كربلاء بعد الحسين (ع)، ولد في سنة 22 هـ وشهد مع والده جميع حروبه الثلاثة وكان عمره يوم وقعة الجمل أربع عشرة سنة، بدليل ان التاريخ ذكر انه حضر وقعة الجمل والمعروف ان معنى حضر أي شارك في المعركة، وهو لا يكون الا بعمر يؤهله لذلك، وهو عمر البلوغ.
زوجته هي لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وانجبت له الفضل ويكنى به والقاسم وقد قتلا في كربلاء، وعبيد الله الذي بقي حياً وهو الذي تنقل الروايات انه كان على كتف ام البنين يوم سمعت بمقتل أولادها من الناعي.
وكان عمره في واقعة كربلاء 39 سنة، وهو آخر من قتل مع الحسين (ع) وقد دافع عن الحسين بدفاع تعجز الألسن عن وصفه وفداه بنفسه وضحى بكل ما عنده.
وقد فاضت روحه بعد ان تناثر مخ رأسه وقطعت يداه وفقأت عينه وملئ جسده بالسهام بعد معركة شرسة مع الاعداء طالت ساعتين متواصلتين تقريباً قتل منهم مقتلة عظيمة، وبقي على شاطئ الفرات حيث ان الحسين لم يستطع أن يلتحق به وهي حي، وما تناقلته المنابر من الإلتحاق به والحديث معه وكأنه في جلسة أستراحة لا صحة له.
ولم يستطع ان يحمله الى المخيم، لأن الحسين (ع) لم يحمل اي أحد الى المخيم الا القاسم بن الحسن، مع ضعف جسد الحسين بسبب العطش والجراحات، كيف ينقله وهو لم يستطع أن يحمل علي الأكبر!!
كان العباس اشجع رجل في المدينة المنورة بعد الحسين وأوسمهم وأجملهم وأتقاهم واعلمهم ، وكان يسمى بالعباس الأكبر، والأزهر، وقمر بني هاشم.
لم يبق من أولاده الا عبيد الله وقد عني به الامام السجاد وزوجه باربع زوجات حرائر ليحفظ نسل عمه العباس وولد له العباس والفضل والقاسم، وحفظت ذريته في القاسم بن عبيد الله بن العباس.
قبره موجود يزار ويتبرك به في كربلاء بمكان مقتله على بعد 500 متر شرقاً من قبر الحسين (ع) ويستلهم منه المؤمنون تلك العزة وذلك الثبات وتلك التضحية، ليكون طريقاً معبدا لهم في الإباء والعزيمة والمبادئ العالية، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
فاضل البديري.
تعليق