إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رؤية الله سبحانه وتعالى جدال بين الفرق الاسلامية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رؤية الله سبحانه وتعالى جدال بين الفرق الاسلامية

    قال تعالى ( وجوه يمئذِ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .
    من الامور الخلافية بين المذاهب الاسلامية هي احتمالية رؤية الله تعالى يوم القيامة ، فكثيرا ما اثيرة هذه النقطة في المباحثات العقائدية حيث يعتقد بعض أخواننا من المداهب الاسلامية أن الله يرى يوم القيامة بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك حيث يرى أن الله سبحانه وتعالى يرى حتى في الدنيا حيث ينزل كل ليلة جمعة على حمار أسود وينادي في الناس أين المستغفرين لأغفر لهم وأمور أبعد من ذلك لا يمكن طرحها هنا حيث يجل ربي عن ذكرها ويتعالى .
    فرأيته في الدنيا أمر محال ومفروغ من صحته حيث التضارب في الأراء حول امكانيته بينهم .
    أما الامر الذي طال الجدال فيه في الاثبات والنهي فهو أمكانية رأيته في الأخره فهل يمكن ذلك ؟
    ذهب بعض العامة الى أخذ الآية المباركه في صدر الموضوع على أنها دليل على رؤية الله يوم القيامة لوجود لفظ (ناظرة ) !!!
    وهذا اللفظ يحمل كثير من المعاني وليس النظر فقط ،أضف الى ذلك أن جو الآية لا يحمل هذا المعانى من التأويل فناظرة تأتي في بعض المعاني بمنظرة أي أنها تترقب أمرا محمل حدوثه حيث ذهب بعض المفسرين الى تفسير الأية بقوله وجوه يومئذِ ناضرة ألى رحمة ربها ناظرة ، حيث انها تنتظر رحمة الله وعفوه ومغفرته وفضله وبره وغير ذلك ، لأن رؤية محالة على كل حال فصريح الأية المبارك حين سأل موسى عليه السلام من الله أن يراه جاء الرد الهي بالنفي المأبد حيث قال ( لن تراني ) فلن تفيد النفي المطلق المأبد .
    وسنتطرق الى الادلة العقلية في اثبات عدم امكانية رؤية الله سبحانه وتعالى في حلقات قادمة

  • #2
    سنتطرق إلى إثبات عدم إمكانية رؤية الله سبحانه وتعالى بذكر بعض ما يعتقد به إخواننا من المذاهب الأخرى وإليك بيان ذلك :
    أجمع الامامية أعزهم الله وتبعهم المعتزلة على امتناع رؤية الله تعالى بالبصر في الدارين ( الدنيا والآخرة ) وأنه من المحالات العقلية ، وخالفهم في ذلك المجسمة من الاشاعرة والكرامية ( أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام ، لاحظ الملل والنحل للشهرستاني :ج1 ص 108 ) فجوزا رؤية عز وجل لعتقادهم أنه سبحانه وتعالى جسم ، والاشاعرة يتعبرون أنفسهم من أهل التنزيه له عز وجل إلا أنهم يعتقدون رؤيته يوم القيامة وأنه ينكشف لهم كانكشاف القمر ليلة البدر لكن هذا عين التناقض لأن نفيهم للتجسيم وإثبات الرؤية يعد نقصا وكلاهما من أثار الإمكان المنزه عنهما الله تعالى .
    ويمكن ابحث في نقطتين :
    الأولى : أدلة الامامية على امتناع رؤية الله تعالى .
    الثانية : أدلة الاشاعرة على إمكان رؤيته يوم القامة .
    أدلة الامامية :
    الدليل العقلي : نفي الرؤية لاستلزام الإدراك الحسي :
    يذكر السيد كاظم الرشتي في كتاب أصول العقائد ما نصه ( والإدراك محال حيث ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) وذلك لأمور :
    أن بين المدرَك والمدرِك لابد من مناسبة ومشابهة وإلا أدرك كل شيء كل شيء ولما لم يكن للذات الواجب شبيه ولا مثيل لم يجز ولم يمكن إدراكه أبدا ، ولزم أن يكون القديم حادثا أو الحادث قديما وبطلانهما بديهي ثم أن إدراك الشيء هو الاحاطة به كما أخبر عنه سبحانه وتعالى بقوله ( ولا يحيطون بشيء من علمه ) ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) فلا يدرك الذات الواجب إذا لا يحاط لا حضورا ( أي ي خارج الذهن ) ولا تصورا في الذهن ، والقائل بادراك الواجب سبحانه وتعالى ولو جزئيا كاذب كافر خارج عن جادة أهل العقل والمعرفة ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) فلا يعرف ولا يدرك جلا وعلى ببصر العقل ولا ببصر الوهم ولا الخيال بل ولا بكل مشعر أو مدرِك إذ لا يدرك أحد فوق ذاته ( حيث أن ذات المخلوق مخلوقة فهي لا تدرك إلا المخلوق ) وكل يقرأ حروف نفسه ، مثلا لو رأيت كوكبا في الماء فأنت لم ترى كوكبا حقيقيا خارجيا بل الذي رأيت هو صورته ومثاله فالممكن كل ما يدرك ممكن مثله فلا يدرك الواجب بوجه من الوجوه وسموا أهل المعرفة هذا المقام بأسامي عديدة منها :
    المجهول المطلق ، والذات البحت ، والذات الساذج ( أي البسيطة ) ، والذات بلا اعتبار ، وعين الكافور ، واللاتعين ، وغيب الغيوب ، وأزل ألازال ، ومجهول النعت ، ومنقطع الإشارات ، والمنقطع الوجداني ، وغيب الهوية وعين المطلق .
    والأئمة عليهم السلام قد عبروا عن ذلك كما روي عن الإمام الرضا عليه السلام في خطبته عند المأمون ( فليس عرف من عرف بالتشبيه ذاته ، ولا إياه وحد من اكتنهه ولا حقيقته أصاب من مثله ولا به صدق من نهاه ولا حمد حمده من أشار إليه ولا إياه عني من شبهه ولا له تذلل من بعضه ولا إياه أراد من توهمه ، كل معروف بنفسه مصنوع وكل قائم في سواه معلول ..الخ ) ( الصدوق – عيون الأخبار – خطبة التوحيد ) .
    فلا يمكن لأحد درك هذا المقام حتى الأنبياء الذين هم أشرف الخلق وحتى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك قال (ص)) ما عرفناك حق معرفتك ) أضف إلى ذلك أن الإدراك مستلزم لإثبات الجهة له تعالى فيكون جسما وهو باطل بالضرورة فالقول برؤيته بالبصر حينئذٍ محال . )

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X