بسم الله الرحمن الرحيم
{إنّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْرَا} (الأحزاب 33) صدق الله العلي العظيم
تواترت الأخبار عند الشيعة والسنة بنزول هذه الآية في أهل الكساء الخمسة : رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام، وفاطمة الزهراء عليها السلام، والحسن والحسين عليهما السلام.
فأجمع الشيعة قاطبة على نزولها فيهم عليهم السلام (راجع نهج الحق ص173)
وأقر أكثر علماء السنة بذلك بذلك وصرحوا بأن أكثر المفسرين على اختصاصها بهم.. (ذكر ذلك عدة منهم كابن حجر في صواعقه وغيره) بعد أن تواترت في كتبهم وفيها الكثير من الصحيح عندهم كما ورد في صحيح مسلم ج7 ص130 وفي المسانيد بطرقة كثيرة معتبرة.
وما حملها منهم إلى غير أصحاب الكساء إلا من عرف بالنصب والكذب والوضع.
لكني سمعت بالأمس عجباً !!
إذ سمعت لأحد الخطباء كلاماً ما سبقه عليه أحد في العالمين بحسب ما نعرف !
حيث زعم (بعد أن اعترف بالجهل) بأن الآية (برأيه القاصر كما يقول) نزلت في الموالين لآل محمد عليهم السلام لا فيهم !!
مستدلاً بوهم مفاده: متى كان للمعصوم رجس حتى يذهبه الله عنه ؟!
ولعمري كان حقاً عليه أن لا يدلو بدلوه بعد أن اعترف بجهله وقصور رأيه فرحم الله عبداً عرف حده فوقف عنده !
والملاحظ على هذا الكلام:
1. أنه يبطل الاستدلال بصريح آيات الكتاب العزيز.
2. أنه يرد ما أجمع عليه الشيعة من نزول الآية بأهل البيت عليهم السلام، وما تواتر عندهم وعند السنة بذلك، وما عليه أكثر المفسرين من المسلمين قاطبة.
3. أنه يعتمد على الاستحسان المحض بعد أن خلط بين الإنشاء والإخبار، فتوهم أن الآية تدل على الإنشاء أي أن الله تعالى يريد أن يذهب عنهم الرجس بعد أن كان فيهم رجس، وهذا مرفوض فنفى نزول الآية فيهم عليهم السلام.
والحال أن الآية تخبر عن إرادة الله عز وجل في إذهاب الرجس عنهم، وإذهاب الرجس حاصل منذ تكوينهم بحيث خلقوا مطهرين عنه وعن كل عيب ونقص.
وبالنتيجة لم يخرج الكلام عن كونه استحساناً في مقابل النص كتاباً وسنة !!
وكنا قد أشرنا في موضوع سابق إلى خطورة منهج الاستنساب وتفسير القرآن الكريم بالرأي وما سينتج عنه من محق للدين عند الاسترسال فيه.. والكلام هو الكلام..
المزيد على هذا الرابط
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=178810
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
{إنّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْرَا} (الأحزاب 33) صدق الله العلي العظيم
تواترت الأخبار عند الشيعة والسنة بنزول هذه الآية في أهل الكساء الخمسة : رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام، وفاطمة الزهراء عليها السلام، والحسن والحسين عليهما السلام.
فأجمع الشيعة قاطبة على نزولها فيهم عليهم السلام (راجع نهج الحق ص173)
وأقر أكثر علماء السنة بذلك بذلك وصرحوا بأن أكثر المفسرين على اختصاصها بهم.. (ذكر ذلك عدة منهم كابن حجر في صواعقه وغيره) بعد أن تواترت في كتبهم وفيها الكثير من الصحيح عندهم كما ورد في صحيح مسلم ج7 ص130 وفي المسانيد بطرقة كثيرة معتبرة.
وما حملها منهم إلى غير أصحاب الكساء إلا من عرف بالنصب والكذب والوضع.
لكني سمعت بالأمس عجباً !!
إذ سمعت لأحد الخطباء كلاماً ما سبقه عليه أحد في العالمين بحسب ما نعرف !
حيث زعم (بعد أن اعترف بالجهل) بأن الآية (برأيه القاصر كما يقول) نزلت في الموالين لآل محمد عليهم السلام لا فيهم !!
مستدلاً بوهم مفاده: متى كان للمعصوم رجس حتى يذهبه الله عنه ؟!
ولعمري كان حقاً عليه أن لا يدلو بدلوه بعد أن اعترف بجهله وقصور رأيه فرحم الله عبداً عرف حده فوقف عنده !
والملاحظ على هذا الكلام:
1. أنه يبطل الاستدلال بصريح آيات الكتاب العزيز.
2. أنه يرد ما أجمع عليه الشيعة من نزول الآية بأهل البيت عليهم السلام، وما تواتر عندهم وعند السنة بذلك، وما عليه أكثر المفسرين من المسلمين قاطبة.
3. أنه يعتمد على الاستحسان المحض بعد أن خلط بين الإنشاء والإخبار، فتوهم أن الآية تدل على الإنشاء أي أن الله تعالى يريد أن يذهب عنهم الرجس بعد أن كان فيهم رجس، وهذا مرفوض فنفى نزول الآية فيهم عليهم السلام.
والحال أن الآية تخبر عن إرادة الله عز وجل في إذهاب الرجس عنهم، وإذهاب الرجس حاصل منذ تكوينهم بحيث خلقوا مطهرين عنه وعن كل عيب ونقص.
وبالنتيجة لم يخرج الكلام عن كونه استحساناً في مقابل النص كتاباً وسنة !!
وكنا قد أشرنا في موضوع سابق إلى خطورة منهج الاستنساب وتفسير القرآن الكريم بالرأي وما سينتج عنه من محق للدين عند الاسترسال فيه.. والكلام هو الكلام..
المزيد على هذا الرابط
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=178810
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
تعليق