إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عزة النفس ماهي ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عزة النفس ماهي ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    فد عرفنا ان العزة لله جميعا , وان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين , ولكن هل عزة النفس تعني مخاطبة الناس بلسان العلو والاستكبار ؟ هل عزة النفس تعني الاستهانة والاستهزاء بالاخرين ؟ وهل عزة النفس تعني ان نسب ونشتم كل من يخالفنا بالراي ؟ وعلى فرض انا على حق وصواب وان الاخر مخطا وعلى ضلال , ان سبينا وشتمنا الناس واستهنا بهم , كيف سنهدي غيرنا للحق والصواب , ان كنا دعاة للحق ؟ وان كنا شيعة اهل الحق , اعني اهل بيت النبوة من الائمة الطاهرين الذين بذكرهم تنجلي الظلمات وتنشرح الصدور , هل كانوا سببابين شتامين ؟ ام مستهزئين ساخرين ؟ اليسوا عدل االقران ؟ اليسوا الكتاب الناطق ؟ قال اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين . وقوله لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم .
    ان عزة النفس تعني الترفع عن مساوئ الاخلاق وذمائمها , والتحلي بمكارمها ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . عزة النفس تعني ان لايجرنا الجهلاء او السفهاء لمستواهم من الاخلاق المتدنية السافلة , الحلم عزة نفس , والكلام البذئ منتهى السفهاهة لصاحبها .
    الذي نعرفه انا في منتدى ديني يحمل اسم الامام الحسين ( ياحسين) فينبغي لمن يتكلم في هذا المنتدى ان يتصور نفسه جالسا بحضرة الامام عليه السلام , خاصة ونحن في ايام عاشوراء . ولقد ساءني جدا مارايت من تدني مستوى بعض من يكتبون في هذا المنتدى , وهذه شكوى ارفعها لمدير الموقع , والله ولي التوفيق . واني لاتساءل عن حقيقة كون اولئك النماذج من شيعة اهل البيت , الم يقراوا كلام الامام علي عليه السلام :
    (وَاعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ،)
    (فَاعْتَبِرُوا بَمَا أَصَابَ الاَْمَمَ المُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ وَصَوْلاَتِهِ، وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ(1)، وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ(2)، وَمَصَارعِ جُنُوبِهِمْ(3)، وَاسْتَعِيذوا بِاللهِ مِنْ لَوَاقِحِ الْكبْرِ(4)، كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ، فَلَوْ رَخَّصَ اللهُ فِي الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنبِيَائِهِ [وَأَولِيائِهِ]، وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ، وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالاَْرْضِ خُدُودَهُمْ، وَعَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤمِنِينَ، وَكَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ، قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللهُ بالْمَخْمَصَةِ(5)، وَابْتَلاَهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ(6)، وَامْتَحَنَهُمْ بِالْمَخَاوِفِ، وَمَخَضَهُمْ بِالْمَكَارِهِ(7)، فَلاَ تَعْتَبِرُوا الرِّضَى وَالسُّخْطَ بِالمَالِ وَالْوَلَدِ جَهْلاً بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَةِ، وَالاِْخْتِبَارِ فِي مَوَاضِعِ الْغِنَى وَالاِْفْتِقارِ، فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّ مَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَال وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لاَ يَشْعُرُونَ)، فَإِنَّ اللهَ سْبْحَانَهْ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهمْ بِأَوْلِيَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ.
    [تواضع الانبياء(عليهم السلام)]
    وَلَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَعَهُ أَخُوهُ هَارُونُ(عليهما السلام) عَلَى فِرْعَوْنَ، وَعَلَيْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ، وَبِأَيْدِيهِمَا الْعِصِيُّ، فَشَرَطَا لَهُ ـ إِنْ أَسْلَمَ ـ بَقَاءَ مُلْكِهِ، وَدَوامَ عِزِّهِ، فَقَالَ: أَلاَ تَعْجبُونَ مِنْ هذَيْنِ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ، وَبَقَاءَ الْمُلْكِ، وَهُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَالذُّلِّ، فَهَلاَّ أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَب؟ إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وَجَمْعِهِ، وَاحْتِقَاراً لِلصُّوفِ وَلُبْسِهِ! وَلَوْ أَرَادَ اللهُ سُبْحَانَهُ بأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الْذِّهْبَانِ(1)، وَمَعَادِنَ الْعِقْيَانِ(2)، وَمَغَارِسَ الْجِنَانِ، وَأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طَيْرَ السَّماءِ وَوُحُوشَ الاَْرَضِينَ لَفَعَلَ، وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ(3)، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الاَْنْبَاءُ،وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلاَ اسْتَحَقَّ الْمُؤمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلاَ لَزِمَتِ الاَْسْمَاءُ مَعَانِيَهَا، وَلكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّة فِي عَزَائِمِهِمْ، وَضَعَفَةً فِيَما تَرَى الاَْعْيُنُ مِنْ حَالاَتِهِمْ، مَعَ قَنَاعَة تَمْلاُ الْقُلُوبَ وَالْعُيُونَ غِنىً، وَخَصَاصَة(1) تَمْلاَُ الاَْبْصَارَ وَالاَْسْمَاعَ أَذىً.
    وَلَوْ كَانَتِ الاَْنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّة لاَ تُرَامُ، وَعِزَّة لاَ تُضَامُ، وَمُلْك تُمَدُّ نُحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ، وَتُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ، لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاِْعَتِبَارِ، وَأَبْعَدَ لَهُمْ مِنَ الاِْسْتَكْبَارِ، وَلامَنُوا عَنْ رَهْبَة قَاهِرَة لَهْمْ، أَوْ رَغْبَة مَائِلَة بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً، وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً.
    وَلكِنَّ اللهَ سْبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاِْتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ، وَالْتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ، وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ، وَالاِْسْتِكَانَةُ لاَِمْرِهِ، وَالاِْسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ، أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً، لاَ تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ، وَكُلَّمَا كَانَتِ الْبلْوَى وَالاِْخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَالْجَزَاءُ أَجْزَلَ.)
    من اجلك يامام المتقين رضينا بان نكون متواضعين مستكينين , ولله عاقبة الامور , والعاقبة للمتقين .
    في سنة 1998 زرت الامام الحسين عليه السلام , وصادف مع دخولي الحرم ان جاء وفد من الزوار الايرانين , ولما ان وصلت عتبة المرقد , ارتمت صف من النساء الايرانيات ساجدين على العتبة يقبلونها , وكانت احداهن عند قدمي تماما وهي تقول ( حسين بخشه م رفت ) تكرر ذلك وتبكي , كيف لايكون مسكينا من في قلبه ذرة من الرحم , لهذه الام الثكلى ولامثالها , من الشعبين العراقي والايراني , واما اولئك الطغاة المستكبرون , والذين كانوا هم السبب في كل هذه الماسي , فسياتي يوم يحاسبهم فيها التاريخ , ثم يردون الى حكم عدل لايظلم عنده احد , ولتنفعهم ذلك اليوم مراجعهم , الذين زينوا لهم جرائمهم بحق شعوبهم المظلومه , ان غدا لناظره قريب .

  • #2
    انا ارى عزة نفسي في توحيدي لربي.

    تعليق


    • #3
      السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى انصار الحسين
      توحيد الرب كلمة واسعة تحمل معاني عديدة , توحيد الله له اربعة وجوه ان تجعل الحكم لله فالمعروف ماعرفه الله والمنكر مانكره الله وهذا مانريد بحثه , وان تجعل الملك لله ( {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود : 87] فالانسان ماله ونفسه عبد لله وليس حرا بنفسه , ولما كان الحكم لله فالامر يرجع لله وليس للناس , ولما كان الملك لله فالحمد لله وليس للناس .
      عرفنا ان عزة النفس لاتعني الكبرياء والغطرسة , فهذه عزة من لايعرف الله ( بل الذبن كفروا في عزة وشقاق ) فتراهم يشتمون بعضهم بعضا ويستكبرون بعضهم على بعض , لايرجعون في ذلك لاالى هدى ولارشاد , كان كل واحد منهم امام نفسه . هناك فرق بين امور متشابهة دقيقة ينبغي ان نعرفها , مثل الشدة والقسوة , والذلة والمهانة , فالشدة محمودة ( اشداء على الكفار ) حتى تخرجه من كفره الى ساحة الايمان , تخرجه من ظلمات الكفر الى نور الايمان , الشدة تكون على العمل , اما القسوة فتكون على الانسان والقسوة مذمومة في كل الاحوال , لان الانسان جاهل بطبعه يحتاج لمن يعلمه ويرشده , ولايقسي عليه , لايعنفه ويهينه , بل يتعامل معه بالرحمة , معاملة الاب لاولاده , وهكذا كانوا ائمتنا عليهم السلام , حتى مع اعدائهم ومبغضيهم , كما يقول الحق تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) حتى تعلمه وترشده , وهذا لايعني ان يهين الانسان نفسه , اي ان يخضع ويستسلم لعمل الشخص المقابل , لايستسلم للمنكر والباطل ( ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ) فالعداوة مع العمل مع المنكر وليس مع العامل مع الانسان , لانا لو عادينا الناس باشخاصهم وليس باعمالهم لما هدينا احد ولما كنا دعاة ولم نكن شيعة اهل البيت , فقد تمنى مؤمن ال ياسين الهداية لقومه حتى بعد ان قتلوه ( قال ياليت قومي يعلمون )
      وكلنا يعلم بكاء الامام الحسين يوم عاشوراء , حين بكى على اولئك القوم الذين سيقتلوه ويدخلون النار , ولم يبكي لنفسه , فجدنا الحسين هو ابن المبعوث رحمة للعالمين بالمؤمنين رؤوف رحيم , وهو حريص على جميع الناس ان يجعلهم مؤمنين , ولايكونوا كافرين عصاة مستكبرين .

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        تتمة للموضوع , وكلمة اخيرة نقولها , لانا نعيش في عصر الجاهلية الثانية بكل معنى الكلمة ,فقد عاد الاسلام غريبا كما بدا , ان الناس على ثلاثة اصناف , مسلم ومؤمن وصالح , فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده , والمؤمن من احب لغيره مايحب لنفسه وكره له ما يكره لها , والصالح من ترجم هذه الافكار والمشاعر الى اعمال , مصداق قول الحق تعالى ( الذين امنوا وعملوا الصالحات ) فالصالحات من دون ايمان رئاء لايراد به الله بل النفس , فان مدحته انعم عليك , وان قلت له كلمة حق لم تعجبه , منع عنك ليس احسانه فحسب , بل منعك حقك وسلبه واغتصبه , فكانه مالك الملك له الحمد وله الحكم يفعل مايشاء حسب هوى نفسه واليه ترجع الامور , او كما يقول المثل ( حجايته وحده ما تصير اثنين ) هؤلاء مستكبرون يصرون على باطلهم ولايتراجعون عنها , لانهم يرون الاعتراف بالخطا ذلة وضعف , وان قيل لاحدهم اتق الله اخذته العزة بالاثم . كذلك الايمان من دون عمل صالح ايمان كاذب لاحقيقة له , فقد زعم المنافقون انهم مؤمنون , لكن عملهم يثبت خلاف مايدعون .
        نحن اصبحنا في زمان نرى ونلمس الشر والعدوان يصدر من ناس يدعون انهم مسلمون , ويكفرون غيرهم وينتهكون حرماتهم ويهينون كرامتهم , بحجج واهية , مجرد لان الاخرين يخالفونهم بالراي , مع العلم ان الله تعالى امرنا بالبر والقسط حتى مع عبة الاصنام والاوثان ماسالمونا ولم يحاربونا , وكل على دينه ({لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة : 8]فكيف بمن كان موحدا يعبد الله تعالى , وان اختلف دينه ومذهبه عنا , سواء كان مسلم ام مسيحي ام كائنا من كان , كما جاء في سورة المائدة الشريفة , وهي من اواخر مانزل من القران الكريم , حسب تسلسل نزول القران , وحكمها ناسخ لما سبق , ان تعارض الحكمان ({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [المائدة : 48] لاينبغي بمن كان مسلما ان يقول عن اخيه المسلم , ليسوا على شئ , مجرد لانه خالفه في قضية فقهية او تاريخية , ويكفره ويلعنه , فان التاريخ ملئ بالاكاذيب , والفقه ينبغي ان نرجعه لاصوله , فلانكفر بالاصول حين نختلف في الفروع , فان الشيطان يكمن في التفاصيل , كما يقال . وهذا ماوقع فيه سائر الامم من قبلنا , وقد زدنا عليهم اضعافا مضاعفة , فما اختلفوا الا من بعد ماجاءهم العلم بغيا بينهم , هذا طغيان العلم , هذا هو التشدد والتعسير , خذوا مااتيتكم بقوة ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي , ان العلم لاينفع ان لم يكن معه بل قبل طهرة القلب , فالرحمة اولا قبل العلم ( الرحمن علم القران خلق الانسان ) والقلب ان كان مريضا لايزيده العلم الا مرضا (واذا ماانزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون )
        ان بعض الناس لايصلحه الكلام , كما قال الامام علي عليه السلام ( لايستقيم اللئيم الا من خوف او حاجة ) وقوله ( الكريم يمنعه حياؤه واللئيم يمنعه الخوف ) وهؤلاء يسلط الله تعالى عليهم ظالم يؤدبهم بسيفه ( الظالم سيفي انتقم به ثم انتقم منه ) وانما كيفما تكونوا يولى عليكم .

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى انصار الحسين والسلام على من اتبع هداهم السلام على تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى
          ختاما لكل ماسبق . وتوضيحا لامر مهم ينبغي بنا بيانه , حتى لايبقى فيه غمة , نقول ان الداعي حين يقوم يدعو الناس لدين الحق من بين اديان الباطل , يجب ان يتحلى بالحلم لدرجة الذلة ( اذلة على المؤمنين ) وينبغي به ان ينظر للناس بعين حسن الظن , ويعتبرهم جميعا من اخوته المؤمنين , فالمتهم برئ حتى تثبت ادانته , وليس العكس كما نرى ممن يدعون انهم دعاة ومصلحين , فالناس عندهم كلهم مدانون حتى تثبت براءتهم , هذا دين الطواغيت , دين بني امية ومن هو على شاكلتهم , ومنهجهم , وان زعم انه من شيعة اهل البيت , فسلوك الانسان وتصرفه يدل على حقيقته ودينه ومذهبه , وليس ادعاءه الفارغ الذي لاحقيقة له ولايصدقه البرهان , ( {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون : 1] فهؤلاء يقولون بلسانهم شئ وعملهم وسلوكهم شئ آخر , الداعي الى الله يجب عليه ان يلتزم بما امر به المسيح عليه السلام تلامذته الحواريون حين ارسلهم رسلا الى عشائر بني اسرائيل , وقال لهم ( من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر ومن اخذ منك رداءك فاترك له ثوبك ايضا ) هذه في بداية الدعوة , حتى تقام عليهم الحجة , ويزول عنهم حجة الجهل , فمن علم الشرع بعد جهله , واستمر على ظلمه وجرائمه وجبروته وطغيانه , هنا ياتي دور التاديب والجهاد بالسيف , فبعد ثلاث سنوات من بدا دعوته عليه السلام , قال لهم ( من لم يكن له سيف , فليبع ثوبه ويشتري سيفا ) وهذه نبوءة منه عليه السلام , بان النبي الذي سياتي من بعده سيقوم بالسيف ( {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [الصف : 6] وهكذا كان , لكن ايضا بعد ان اقيمت الحجة على اهل مكة , بعد ثلاث عشر سنة من الدعوة السلمية , اذن الله لهم بقتال من يقاتلهم (اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير )
          نحن الان نعيش بين ناس هم اهل كتاب , فزماننا كزمان عيسى عليه السلام , لكن دين الهدى والحق قد طمس , طيلة القرون السابقة , وتاجر بالدين ناس لم يعرفوا الله تعالى يوما في حياتهم , وخدعوا الناس وسلبوهم دنياهم ودينهم , كذلك فعل كثيرون ممن ادعوا ويدعون اليوم محبة اهل البيت , ومن يعاشرهم يكتشفهم على حقيقتهم , انهم شيعة يزيد وعبيدالله بن زياد , نفس المنهج والاسلوب , نفس القسوة والظلم , نفس الفساد والانحطاط , بكلامهم البذئ , بسلوكهم وافعالهم المتعجرفة الشائنة , ويزعمون انهم شيعة اهل البيت , هؤلاء شين عليهم وليسوا زينا لهم . والحكم لله العلي الكبير .
          ان من يطلب الدنيا فليطبها باي اسلوب شاء , لكن لايزعم انه شيعة آل البيت , منهج آل البيت عليهم السلام , هو محبة الناس والشفقة عليهم والرافة بهم , على جهلهم وضلالهم , حتى يخرجونهم من الظلمات الى النور باذن ربهم .
          ندعوك اللهم بحق هذه الايام العظيمة , ايام عاشوراء , وبحق صاحب الذكرى , بحق جدنا وامامنا الحسين صلوات الله وسلامه عليه , ان تعجل بفرج آل محمد , وبفرجهم فرج الناس جميعا , قال الامام علي عليه السلام : سالت رسول الله صلى الله عليه وآله : يارسول الله المهدي منا اهل البيت ام من غيرنا ؟ فقال : بل منا ياعلي , يختم الله به الدين , كما بداه بنا , وبه ينفذون من ضلال الفتنة , كما انقذوا بنا من ضلال الشرك , وبنا يعودون اخوانا في دينهم ) برحمتك ياارحم الراحمين .

          تعليق


          • #6
            شفيق ناصح..اشكرك على ما كتبت واتمني من المحاورون شيعة وسنة ان يلتزموا بالاداب الاسلامية وان يتركوا الالفاض البذيئة لانه غير معقول ان اجد جملة فيها ايات من القرءان تتبعها الفاض دنيئة وشتم وسب و...

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اشكرك اخي الفاضل , بارك الله فيكم , وهداكم وايانا لما يحب ويرضى .

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X