السلفية تعلن الجهاد ضد العلمانيين وترفض الدستور
أعلنت السلفية الجهادية، الجمعة، رفضها المشاركة في الاستفتاء على الدستور، مطالبة المصريين بمقاطعته لـ«مخالفته شرع الله»، على حد تعبيرها، مؤكدة أنها «ستنزل إلى الشوارع لتنظيم فعاليات ومليونيات في حال إقراره لدعوة الشعب لعدم الالتزام به».
وقال محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية، شقيق الدكتور أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة: «نرفض هذا الدستور كليا، وهذا يمثل رأي أغلب جميع تيار السلفية الجهادية وبعض القيادات السلفية الأخرى»، وأشار إلى أنهم سينظمون مؤتمرا صحفيا خلال ساعات لتوضيح أسباب رفضهم.
وأوضح أن «الدستور جعل السيادة للشعب، بحيث تكون له الكلمة العليا عن طريق الاستفتاء والانتخابات في الأمور الشرعية وهذا غير جائز، حيث إن الدستور المعروض لا يطبق شرع الله».
وأكد «الظواهري» قائلا: «رفضنا للدستور لا يعني رضانا عن الطوائف التي تعادي الإسلام، لكن يعني ولاءنا كله لدين الله».
كما أصدرت الجماعة السلفية الجهادية في سيناء بيانا، عاهدت فيه الله أن تبقى "سدا منيعا على ثغر سيناء"، وأن تشارك شعب مصر في كل صراعاته وعلى كل الجبهات، مع القوى العلمانية "الدخيلة". وشدد البيان على أن السلفية الجهادية في سيناء "لن تدَّخر جهدا لدعم أهلينا ومساندتهم في كل مطالبهم المشروعة، مستعينين بالله ومتوكلين عليه، ومتكاتفين على أمتنا، فكل مسلم له عندنا حق الولاء والنصرة".
وجاء في البيان، الذي نشرته الجماعة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نتابع ونعايش كما يتابع أهل مصر الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد، وحالة الصراع الكبيرة على هوية مصر ومرجعيتها، الذي تطور إلى صدام استخدمت فية القوى العلمانية والليبرالية الدخيلة شتى أنواع الابتزاز والتضليل، حتى البلطجة والإرهاب والتخريب، مراهنة على الضغط والدعم الخارجي وقوة وأموال فلول النظام الطاغوتي السابق"، مشيرا إلى أن السلفية الجهادية "كجزء من الشعب المصري، قامت في الأساس لحفظ ضروريات الأمة وحفظ دينها ودمائها وأعراضها وأموالها وثرواتها، والوقوف في وجه من اعتدى على أراضينا ومقدساتنا، مستمدين دعمنا من رب العزة وحده ثم من هذا الشعب المسلم الأبي".
وشدد البيان على أن هوية مصر الإسلامية وحتمية تطبيق الشريعة كاملة غير منقوصة ولا مشروطة هو أمر لا مفاوضات فيه ولا تفريط، وهو مطلب الشعب المصري الأهم الذي لا رجعة فيه، فهو "أصل من أصول إسلام هذا الشعب وشرط من شروط إيمانه"، متابعا: "لذلك فإن مطلبنا ومطلب الشعب المصري الذي لا عدول عنه هو أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر التشريع، ويبطل ما يخالفها من قوانين أو تشريعات، وأن تكون فوق دستورية ثابتة لا تخضع للتغيير أو الاستفتاء عليها".
ووجهت الجماعة نداء للشعب المصري عبر البيان، قالت فيه: "نناشد شعبنا الكريم أن يكون صوته واضح عالٍ، إنه لا بديل عن شريعة رب العالمين، وأن تكون وقفته حاسمة في وجه كل من يسعى إلى تنحية شرع الرحمن وسنة نبيه العدنان، شريعة كاملة غير منقوصة ولا مشروطة