إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

معركة دمشق الثانية.. كيف أدخل الجيش السوري الإرهابيين إلى فكي الكماشة..؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة دمشق الثانية.. كيف أدخل الجيش السوري الإرهابيين إلى فكي الكماشة..؟

    معركة دمشق الثانية.. كيف أدخل الجيش السوري الإرهابيين إلى فكي الكماشة..؟






    جهينة نيوز:
    أكد الكاتب والإعلامي نادر عز الدين في تقرير أعدّه ونشرته صحيفة "السفير" أن المعلومات الميدانية الواردة من العاصمة السورية منذ بداية "غزوة دمشق" الثانية كانت متضاربة، فتارة نسمع عن إنجازات ضخمة حققها المسلحون، وتارة أخرى تصل أخبار عن كمين محكم أعدّه الجيش السوري للمسلحين أدى إلى إلحاق أضرار فادحة بهم.
    وقال عز الدين: بعد مرور أكثر من أسبوعين على بداية المعارك في ريف دمشق، بدأت الصورة الضبابية التي طغت على وقائع "الغزوة" تتضح بشكل أكبر. وعلى ما يبدو فإن المعارضة المسلحة أو تحديداً "جبهة النصرة" وحلفاءها، قد منيت بخسائر بشرية جسيمة. وبحسب المعلومات من مصادر مطلعة على وقائع معركة دمشق، فإن سورية كانت على علم منذ أسابيع عدة بخطة أعدها المسلحون لاقتحام العاصمة، يشارك فيها عشرات آلاف المقاتلين من الجنسيات كافة. وكانت الخطة تقضي بالسيطرة على حرستا ودوما التي تعتبر العمق الإستراتيجي للهجوم على دمشق، والسيطرة على جرمانا بعد سلسلة تفجيرات استهدفت أحياءها ومحيطها كخطوة لتهجير أهلها.
    وأضاف عز الدين: لكن بناء على نصيحة جهاز استخباري حليف للحكومة السورية، وبالتنسيق مع الجيش السوري، تمّ إعداد خطة استباقية للهجوم الذي كان من المفترض أن يبدأ صباح يوم السبت الأول من كانون الأول الحالي، وكانت النقطة الأساسية في الخطة هي جرّ المسلحين إلى معركة مبكرة وتشتيت صفوفهم حتى تحين اللحظة المناسبة لتوجيه الضربات النوعية.
    وكانت صحيفة "أرغومينتي نيديلي" الأسبوعية الروسية، قد كشفت مؤخراً، أن "الجيش السوري قام بتوجيه ضربات مبكرة للمسلحين وتمكن من تشتيتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية، التي أعطته المشورة بشأن كيفية القيام بضربة استباقية".. وقبل ذلك بأيام، نفذت سورية مناورة تكتيكية حسب نصيحة الجهاز الاستخباري الصديق وفق السيناريو التالي: إخراج الأسلحة الإستراتيجية من مخابئها والإيحاء بنقلها إلى أماكن أكثر أماناً. أثناء ذلك قامت الأقمار الاصطناعية الأجنبية، والأميركية تحديداً، بتصوير النشاط الإستراتيجي السوري. وبدأ الحديث عن مخاوف دولية من إقدام القوات السورية على استخدام هذا النوع من الأسلحة وتحديداً بعد تسريبات إعلامية أنها أسلحة كيميائية. وساهم أعداء النظام في سورية بالترويج لهذا السيناريو، ظناً منهم بأنه سيؤدي إلى التدخل الأجنبي في سورية أو الضغط على النظام لتحقيق مكاسب سياسية بالحد الأدنى. وبدلاً من أن تصب "حملة الكيميائي" لمصلحة المسلحين، أحدثت مفعولاً عكسياً وأثرت في أدائهم القتالي سلبياً.
    وتشير المصادر إلى أن الخطة اقتضت ترويج معلومات مضللة عن انشقاقات واسعة في صفوف القوات السورية التي تحمي دمشق، وتصدّعها إلى درجة الانهيار الكامل، فبدأت الأخبار تنتشر عن سقوط مراكز وثكنات في العاصمة وريفها وعمليات فرار في صفوف الجيش.
    كل هذا تزامن مع استكمال تجمع المسلحين واستعدادهم للانطلاق نحو قلب العاصمة. فشكلت الشائعات التي بثها النظام حافزاً قوياً للمقاتلين لمهاجمة دمشق فوراً. وما عزّز نظرية انهيار الجيش السوري هو التقدم السريع الذي أحرزه المسلحون في أيام قليلة من دون أي مقاومة تذكر في ظل إخلاء الجيش لعدد من مواقعه العسكرية. هذا التقدم الذي سمحت "الخطة المناورة" بحدوثه، كان الهدف منه إحداث شرخ بين المجموعات المقاتلة وخط إمدادها.
    كما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن إخلاء القوات السورية لبعض مواقعها هو "تكتيك مبني على إستراتيجية جديدة اتبعتها خلال الأسابيع الأخيرة، تقضي بانسحابها من القواعد التي لا يمكن الدفاع عنها من أجل تقوية دفاعاتها في دمشق والمدن الأخرى التي يعتقد بأنها ذات أهمية إستراتيجية"، مضيفة: إن "العودة للخلف سمحت للجيش السوري بإطلاق هجمات مضادة ناجحة خلال الأسبوع الماضي، ما خفّف الضغط العسكري على العاصمة وحسّن من موقفها التفاوضي". ونقلت الصحيفة عن مصدر في دمشق قوله إن "الحكومة السورية تبنت خياراً استراتيجياً بعدم الدفاع عن النقاط الصغيرة".
    وبالعودة إلى وقائع المعركة، تشير المصادر إلى أن المسلحين ومن يدعمهم اقتنعوا بأن النظام بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط، فبدؤوا هجومهم قبل يومين من الموعد المقرر، أي صباح الخميس 29 تشرين الثاني الماضي، كما أراد الجيش السوري تماماً.
    مع بداية الهجوم قطعت الاتصالات بأنواعها كافة عن البلاد، فأصبحت المجموعات المسلحة شبه معزولة ما شكل صدمة أولى لها. كما ضعفت إمكانية التواصل بين المجموعات نفسها، وأصبحت المعلومات حول سير المعارك مجرد شائعات وشبه معلومات عن حقيقة ما يجري.
    وبدأت المعركة، التي وصفتها المصادر بأنها الأضخم والأقسى منذ بدء الأزمة السورية، بوقوع المسلحين في فخ محكم أعدّته القوات السورية بعد إجرائها تدريبات مكثفة لأشهر على كيفية مواجهة العصابات المسلحة والقضاء عليها في روسيا وإيران، اللتين تربطهما بسورية اتفاقيات تعاون استراتيجي وتبادل خبرات تقنية وأمنية. ورافق المعركة قصف عنيف لأماكن تواجد المقاتلين، ما أدى إلى انقسامهم لفرق عدة وتشتتهم على محاور عدة، وأفقدهم قدرة السيطرة على "رأس السهم". كما ساهم انقطاع التواصل بينهم بدفعهم إلى الاشتباك المبكر وفي المناطق المكشوفة.
    وقامت القوات السورية بهجوم مضاد من محور شرقي وآخر غربي في الوقت ذاته، بعد استدراج المجموعات باتجاه مناطق تبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن العاصمة وأكثر من 20 كيلومتراً عن خط إمدادهم، ما أجبر المسلحين على التوجه إلى حرستا ودوما، حيث جرى إدخالهم بحسب المخطط السوري في عنق الكماشة النارية والعسكرية.
    كما كانت المواجهات محتدمة على طول الجبهة في عمق الغوطة الشرقية، وقبل وصول المجموعات إلى مشارف المطار والمعرض كانت قواهم قد استهلكت، وخاصة في حران العواميد والدلبة وسقا ودير العصافير والمليحة وببيلا والضمير والحجيرة وخان الشيخ. واختتمت المعارك بالمواجهات في بلدة داريا التي سقط فيها مئات المسلحين، ومنهم من جنسيات غير سورية. وبحسب المصادر، فإن أعداد القتلى في صفوف المقاتلين تتجاوز بشكل كبير ما تمّ تداوله في وسائل الإعلام.
    وختم عز الدين: أما بالنسبة للأيام المقبلة، فتتحدث المصادر عن مهلة شهر منحتها الولايات المتحدة لمسلحي المعارضة وقيادتهم الجديدة كي يقوموا بـ"غزوة دمشق" الثالثة، علّهم يحققون بعض الانتصارات التي تساهم في تحسين شروط التسوية الروسية- الأميركية، التي تدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد منتصف كانون الثاني المقبل، وفق شروط اتفاقية جنيف.












المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X