منزله وصفات وتوصيات شيعة الامام علي (ع) واهل البيت (ع)..
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى :ـ
ومن يطع الله والرسول فأؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .النساء | 69 .
قال جابر بن عبدالله الانصاريّ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَهِ (صَلَّي اللَهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): يَقُولُ: إِنَّ اللهَ تَعالَي خَلَقَنِي وَ خَلَقَ علي وَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَ الاَئِمَّةَ عليهُمُ السَّلامُ مِنْ نُورٍ، فَعَصَرَ ذَلِكَ النُّورَ عَصْرَةً فَخَرَجَ مِنْهُ شِيعَتُنَا فَسَبَّحْنَا وَ سَبَّحُوا، وَقَدَسَّنَا وَ قَدَّسُوا، وَ هَلَّلْنَا فَهَلَّلُوا، وَ مَجَّدْنَا فَمَجَّدوُا، وَ وَحَّدْنَا فَوَحَّدُوا 1 .
و أنّ إلامام جعفر الصادق (عليهالسلام) قال: امتَحِنُوا شِيعَتَنَا عِنْدَ مَواقِيتِ الصَّلاة كَيْفَ مُحَافَظَتُهُمْ عليهَا وَإِلَي أَسْرَارِنَا كَيْفَ حِفْظُهُمْ لَهَا عِنْدَ عَدُوِّنَا، وَ إِلَي أَمْوَالِهِمْ كَيْفَ مُواساتُهُمْ لإخْوَانِهِمْ فِيهَا 2.
جاء في «أمالي الشيخ الطوسيّ» بسنده المتّصل عن سليمان بن مهران أنـّه قال: دَخَلْتُ علي الصَّادقِ جَعْفَرِبنِ مُحَمَّدٍ وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الشِّيعَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: مَعَاشِرَ الشِّيعَةِ كُونُوا لَنَا زَيْناً وَلا تَكُونُوا علينا شَيْناً. قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ كُفُّوا عَنِ الْفُضُولِ وَ قُبْحِ الْقَوْلِ. 3 .
قَالَ أَبُو عَبدِاللهِ (ع): إِيَّاكَ وَالسِّفلَةَ، فَإِنَّمَا شِيعَةُ عليٍّ مَن عَفَّ بِطْنُهُ وَ فَرْجُهُ، وَاشْتَدَّ جِهَادُهُ، وَ عَمِلَ لِخَالقِهِ، وَ رَجا ثَوابَهُ، وَ خَافَ عِقَابَهُ، فَإِذَا رَأَيْتَ أُولَئِكَ فَأُولَئِكَ شِيعَةُ جَعْفَرٍ 4.
عن أبي جعفر ( ع ) قال : انما المؤمن الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم ولا باطل ، وان سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق ، والذي اذا قدر لم تخرجه قدرته إلى التعدي إلى ما ليس له بحق . 5 .
تمر علينا هذه الايام أزمات مفتعلة يهدف فيها اهل الباطل للقتال بين ابناء الجلده الواحدة , وترى الذين يدفعون الاموال من أجل الفتن مسرورين بأشاعة الفوضى والدمار بين ابناء الشعب العراقي المظلوم .
وكالعاده الخروج عن منهاج أهل البيت (ع) طمعا بالرغبات الدنيوية يجعل تلك الازمات والفتن تكبر أكثر فأكثر .ولابد من ان نفهم أن الشيعة في أحد الازمان كانوا عندما يذهبون لزيارة الامام الحسين (ع) يقدمون تضحية حتى وصل الامر لقطع اجزاء الجسم ماعدا الذهب والمال ..واليوم من فضل الله علينا أن جعل لنا حكومة تجعلنا نمارس عقائدنا وشعائر الله التي هي من تقوى القلوب بحرية ..
فلا أقول أن الحكومة فعلت كذا وكذا هناك تقصير ولكن مقابل هذا التقصير هناك ايجابيات كثيرة ..وارجوا من أخواني الشعب العراقي أن لاينسوا المحاربة من عدة اطراف ودول وحركات ضد الحكومة المنتخبة ليتم اشغال الحكومة بالقضايا الامنية فقط وترك الاعمال الاخرى .
فلو كان الوضع طبيعي في البلد ولم تنجز الحكومة شيء فذلك بحث أخر ..وانما ترون باعينكم العمليات ضد الشعب والحكومة منذ سقوط النظام ولحد الآن .ولاتهدأ فترة حتى تخرج مجموعة أو كيان للعبث بأعصاب الناس
ومن أكبر المشاكل هو القتال الشيعي الشيعي وهي الوسيلة التي يخطط دائما لها الاعداء فتارة مجموعة بدين جديد والتارة الاخرى نفخ جهلة وابعادهم عن قياداتهم الدينية والتصرف الفوضوي ,فيشتبه الحق والباطل على من أكل الحرام فيستشكل الامر ولايعطى الحق لصاحبه .
والمصب الواحد بين الاطراف هو التشيع ويقصد به اتباع وملازمة أهل بيت النبوة (عليهم السلام ) فهناك ثمة صفات تجتمع في هؤلاء لو اتبعناها لاتكون أي فتن وازمات بين الشيعة .
وأفضل كلام هو الاستشهاد بأحاديث رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) حيث يقول الحذاء ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : أما والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا ، فلم يعقله ولم يقبله قلبه ، اشمأز منه وجحده وكفر بمن دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا .6 .
معنى الشيعة :ـ
قال ابن خلدون 7 : اعلمْ أنّ الشيعة ـ لغةً ـ هم الصَّحْب والأتْباع، ويُطلق في عُرف الفقهاء والمتكلّمين من الخَلَف والسلف على أتْباع عليٍّ وبنيه رضي الله عنهم.
منزلة الشيعة عند الله تعالى ورسوله(ع) واهل البيت (ع) :ـ
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّ عليّاً وشيعته همُ الفائزون.8.
وفي رواية: شيعة عليٍّ همُ الفائزون يوم القيامة .9
وقال صلّى الله عليه وآله: يا عليّ، هذا حبيبي جبرئيلُ يُخبرني عن الله جلّ جلاله، أنّه قد أعطى مُحبَّك وشيعتَك سبعَ خصال: الرفق عند الموت، والأُنس عند الوحشة، والنور عند الظُّلْمة، والأمن عند الفزع، والقِسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخولَ الجنّةِ قبل سائر الناس بثمانين عاماً .10.
وقال صلّى الله عليه وآله كذلك: [ تُوضَع ] يومَ القيامة منابرُ حولَ العرش لشيعتي وشيعةِ أهل بيتي المخلصين في ولايتنا، ويقول الله عزّوجلّ: هَلُمّ عبادي إليّ؛ لأنشرَ عليكم كرامتي، فقد أُوذيتُم في الدنيا .11.
وعن ابن عبّاس قال: سألت رسولَ الله صلّى الله عليه وآله عن قول الله عزّوجلّ: « والسابقون السابقون * أٌولئك المُقرَّبون »، فقال: قال لي جبرائيل: ذاك عليٌّ وشيعته، هم السابقون إلى الجنّة، المقرّبون من الله بكرامته لهم . 12.
قال أبو عبد الله ع إذا كان يوم القيامة دعي الخلائق بأمهاتهم ما خلانا و شيعتنا فإنا لا سفاح بيننا .13.
عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) في كلام له: ياعلي إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم، فتنظر الملائكة اليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً اليهم، ولما يرون منزلتهم عند الله عزّوجلّ .14.
وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ياعلي، إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور، على نجائب من نور، أزمتها يواقيت حمر، تزفهم الملائكة إلى المحشر، فقال علي: تبارك الله ما أكرم هؤلاء (قوماً) على الله؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ياعلي، هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك، يحبونك بحبي، ويحبوني بحب الله، وهم الفائزون يوم القيامة.15.
وعن ابن عباس أنه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله، قال: فقلت: ياأمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عزّوجلّ؟ قال (عليه السلام): لأنا خلقنا من نور الله وخلق شيعتنا من شعاع نورنا، فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون، نورهم يضيىء على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء. 16.
عن علي (عليه السلام) قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور، فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا فيقولون من هذا الرجل ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله) فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته، قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هو عند العرش، قال: فينادي مناد من السماء عندرب العزة: ياعلي أدخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم،فيدخلون الجنة فيتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين، فيقولون {الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}الذي منّ علينا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) وبوصيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فالحمد لله الذي منّ علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين، فينادي مناد من السماء: كلوا واشربوا هنيئاً قد نظر إليكم الرحمن بنظرة، فلا بأس عليكم ولا حساب ولا عذاب .17.
وعن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا أغصانها، فما من عبد أحبنا أهل البيت وعمل بأعمالنا وحاسب نفسه قبل أن يحل رمسه، إلاّ أدخله الله الجنة .18.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ياعلي طوبى لمن أحبك وصدق بك، وويل لمن أبغضك وكذب بك، محبوك معروفون في السماء السابعة (العليا) والأرض السابعة السفلى وما بين ذلك، هم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع لله عزّوجلّ، خاشعة أبصارهم، وجلت قلوبهم لذكر الله عزّوجلّ، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة بفضلك، وأعينهم ساكبة، تحنناً عليك وعلى الأئمة من ولدك، يدينون الله بما أمرهم به في كتابه وجاءهم به البرهان من سنة نبيه، عالمون بما يأمرهم به اُولوا الأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين، متحابون غير متباغضين، إن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم وتشهد لحضرته وتستوحش لفقده إلى يوم القيامة .19.
ويروي الإمام الكاظم عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام، قولَ رسول الله صلّى الله عليه وآله: لا تستخفّوا بشيعة عليّ بن أبي طالب وعترته مِن بعده؛ فإنّ الرجل منهم لَيشفع في مِثْل ربيعة ومُضَر. 20.
التوصيات للشيعة وصفاهم من أئمة اهل البيت (ع) :ـ
عن الإمام الرضا عليه السلام انّه قال: انّ ممن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال، فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، انّه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر فلم يُعرف مؤمن من منافق . 21.
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى :ـ
ومن يطع الله والرسول فأؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .النساء | 69 .
قال جابر بن عبدالله الانصاريّ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَهِ (صَلَّي اللَهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): يَقُولُ: إِنَّ اللهَ تَعالَي خَلَقَنِي وَ خَلَقَ علي وَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَ الاَئِمَّةَ عليهُمُ السَّلامُ مِنْ نُورٍ، فَعَصَرَ ذَلِكَ النُّورَ عَصْرَةً فَخَرَجَ مِنْهُ شِيعَتُنَا فَسَبَّحْنَا وَ سَبَّحُوا، وَقَدَسَّنَا وَ قَدَّسُوا، وَ هَلَّلْنَا فَهَلَّلُوا، وَ مَجَّدْنَا فَمَجَّدوُا، وَ وَحَّدْنَا فَوَحَّدُوا 1 .
و أنّ إلامام جعفر الصادق (عليهالسلام) قال: امتَحِنُوا شِيعَتَنَا عِنْدَ مَواقِيتِ الصَّلاة كَيْفَ مُحَافَظَتُهُمْ عليهَا وَإِلَي أَسْرَارِنَا كَيْفَ حِفْظُهُمْ لَهَا عِنْدَ عَدُوِّنَا، وَ إِلَي أَمْوَالِهِمْ كَيْفَ مُواساتُهُمْ لإخْوَانِهِمْ فِيهَا 2.
جاء في «أمالي الشيخ الطوسيّ» بسنده المتّصل عن سليمان بن مهران أنـّه قال: دَخَلْتُ علي الصَّادقِ جَعْفَرِبنِ مُحَمَّدٍ وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الشِّيعَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: مَعَاشِرَ الشِّيعَةِ كُونُوا لَنَا زَيْناً وَلا تَكُونُوا علينا شَيْناً. قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ كُفُّوا عَنِ الْفُضُولِ وَ قُبْحِ الْقَوْلِ. 3 .
قَالَ أَبُو عَبدِاللهِ (ع): إِيَّاكَ وَالسِّفلَةَ، فَإِنَّمَا شِيعَةُ عليٍّ مَن عَفَّ بِطْنُهُ وَ فَرْجُهُ، وَاشْتَدَّ جِهَادُهُ، وَ عَمِلَ لِخَالقِهِ، وَ رَجا ثَوابَهُ، وَ خَافَ عِقَابَهُ، فَإِذَا رَأَيْتَ أُولَئِكَ فَأُولَئِكَ شِيعَةُ جَعْفَرٍ 4.
عن أبي جعفر ( ع ) قال : انما المؤمن الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم ولا باطل ، وان سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق ، والذي اذا قدر لم تخرجه قدرته إلى التعدي إلى ما ليس له بحق . 5 .
تمر علينا هذه الايام أزمات مفتعلة يهدف فيها اهل الباطل للقتال بين ابناء الجلده الواحدة , وترى الذين يدفعون الاموال من أجل الفتن مسرورين بأشاعة الفوضى والدمار بين ابناء الشعب العراقي المظلوم .
وكالعاده الخروج عن منهاج أهل البيت (ع) طمعا بالرغبات الدنيوية يجعل تلك الازمات والفتن تكبر أكثر فأكثر .ولابد من ان نفهم أن الشيعة في أحد الازمان كانوا عندما يذهبون لزيارة الامام الحسين (ع) يقدمون تضحية حتى وصل الامر لقطع اجزاء الجسم ماعدا الذهب والمال ..واليوم من فضل الله علينا أن جعل لنا حكومة تجعلنا نمارس عقائدنا وشعائر الله التي هي من تقوى القلوب بحرية ..
فلا أقول أن الحكومة فعلت كذا وكذا هناك تقصير ولكن مقابل هذا التقصير هناك ايجابيات كثيرة ..وارجوا من أخواني الشعب العراقي أن لاينسوا المحاربة من عدة اطراف ودول وحركات ضد الحكومة المنتخبة ليتم اشغال الحكومة بالقضايا الامنية فقط وترك الاعمال الاخرى .
فلو كان الوضع طبيعي في البلد ولم تنجز الحكومة شيء فذلك بحث أخر ..وانما ترون باعينكم العمليات ضد الشعب والحكومة منذ سقوط النظام ولحد الآن .ولاتهدأ فترة حتى تخرج مجموعة أو كيان للعبث بأعصاب الناس
ومن أكبر المشاكل هو القتال الشيعي الشيعي وهي الوسيلة التي يخطط دائما لها الاعداء فتارة مجموعة بدين جديد والتارة الاخرى نفخ جهلة وابعادهم عن قياداتهم الدينية والتصرف الفوضوي ,فيشتبه الحق والباطل على من أكل الحرام فيستشكل الامر ولايعطى الحق لصاحبه .
والمصب الواحد بين الاطراف هو التشيع ويقصد به اتباع وملازمة أهل بيت النبوة (عليهم السلام ) فهناك ثمة صفات تجتمع في هؤلاء لو اتبعناها لاتكون أي فتن وازمات بين الشيعة .
وأفضل كلام هو الاستشهاد بأحاديث رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) حيث يقول الحذاء ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : أما والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا ، فلم يعقله ولم يقبله قلبه ، اشمأز منه وجحده وكفر بمن دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا .6 .
معنى الشيعة :ـ
قال ابن خلدون 7 : اعلمْ أنّ الشيعة ـ لغةً ـ هم الصَّحْب والأتْباع، ويُطلق في عُرف الفقهاء والمتكلّمين من الخَلَف والسلف على أتْباع عليٍّ وبنيه رضي الله عنهم.
منزلة الشيعة عند الله تعالى ورسوله(ع) واهل البيت (ع) :ـ
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّ عليّاً وشيعته همُ الفائزون.8.
وفي رواية: شيعة عليٍّ همُ الفائزون يوم القيامة .9
وقال صلّى الله عليه وآله: يا عليّ، هذا حبيبي جبرئيلُ يُخبرني عن الله جلّ جلاله، أنّه قد أعطى مُحبَّك وشيعتَك سبعَ خصال: الرفق عند الموت، والأُنس عند الوحشة، والنور عند الظُّلْمة، والأمن عند الفزع، والقِسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخولَ الجنّةِ قبل سائر الناس بثمانين عاماً .10.
وقال صلّى الله عليه وآله كذلك: [ تُوضَع ] يومَ القيامة منابرُ حولَ العرش لشيعتي وشيعةِ أهل بيتي المخلصين في ولايتنا، ويقول الله عزّوجلّ: هَلُمّ عبادي إليّ؛ لأنشرَ عليكم كرامتي، فقد أُوذيتُم في الدنيا .11.
وعن ابن عبّاس قال: سألت رسولَ الله صلّى الله عليه وآله عن قول الله عزّوجلّ: « والسابقون السابقون * أٌولئك المُقرَّبون »، فقال: قال لي جبرائيل: ذاك عليٌّ وشيعته، هم السابقون إلى الجنّة، المقرّبون من الله بكرامته لهم . 12.
قال أبو عبد الله ع إذا كان يوم القيامة دعي الخلائق بأمهاتهم ما خلانا و شيعتنا فإنا لا سفاح بيننا .13.
عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) في كلام له: ياعلي إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم، فتنظر الملائكة اليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً اليهم، ولما يرون منزلتهم عند الله عزّوجلّ .14.
وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ياعلي، إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور، على نجائب من نور، أزمتها يواقيت حمر، تزفهم الملائكة إلى المحشر، فقال علي: تبارك الله ما أكرم هؤلاء (قوماً) على الله؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ياعلي، هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك، يحبونك بحبي، ويحبوني بحب الله، وهم الفائزون يوم القيامة.15.
وعن ابن عباس أنه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله، قال: فقلت: ياأمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عزّوجلّ؟ قال (عليه السلام): لأنا خلقنا من نور الله وخلق شيعتنا من شعاع نورنا، فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون، نورهم يضيىء على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء. 16.
عن علي (عليه السلام) قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور، فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا فيقولون من هذا الرجل ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله) فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته، قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هو عند العرش، قال: فينادي مناد من السماء عندرب العزة: ياعلي أدخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم،فيدخلون الجنة فيتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين، فيقولون {الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}الذي منّ علينا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) وبوصيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فالحمد لله الذي منّ علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين، فينادي مناد من السماء: كلوا واشربوا هنيئاً قد نظر إليكم الرحمن بنظرة، فلا بأس عليكم ولا حساب ولا عذاب .17.
وعن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا أغصانها، فما من عبد أحبنا أهل البيت وعمل بأعمالنا وحاسب نفسه قبل أن يحل رمسه، إلاّ أدخله الله الجنة .18.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ياعلي طوبى لمن أحبك وصدق بك، وويل لمن أبغضك وكذب بك، محبوك معروفون في السماء السابعة (العليا) والأرض السابعة السفلى وما بين ذلك، هم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع لله عزّوجلّ، خاشعة أبصارهم، وجلت قلوبهم لذكر الله عزّوجلّ، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة بفضلك، وأعينهم ساكبة، تحنناً عليك وعلى الأئمة من ولدك، يدينون الله بما أمرهم به في كتابه وجاءهم به البرهان من سنة نبيه، عالمون بما يأمرهم به اُولوا الأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين، متحابون غير متباغضين، إن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم وتشهد لحضرته وتستوحش لفقده إلى يوم القيامة .19.
ويروي الإمام الكاظم عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام، قولَ رسول الله صلّى الله عليه وآله: لا تستخفّوا بشيعة عليّ بن أبي طالب وعترته مِن بعده؛ فإنّ الرجل منهم لَيشفع في مِثْل ربيعة ومُضَر. 20.
التوصيات للشيعة وصفاهم من أئمة اهل البيت (ع) :ـ
عن الإمام الرضا عليه السلام انّه قال: انّ ممن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال، فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، انّه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر فلم يُعرف مؤمن من منافق . 21.
تعليق