إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يا لثارات الحسين(3)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا لثارات الحسين(3)

    إحراق الخيام

    من جملة جرائم جيش عمر بن سعد إحراق خيام الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته يوم عاشوراء، فبعد استشهاد الإمام شرع أهل الكوفة ينهبون الخيام، وأخرجوا منها النساء وأضرموا فيها النيران، فخرجن حواسر حافيات باكيات ثم أخذوهن سبايا(بحار الأنوار58:45).

    يقول الإمام السجاد عليه السلام في وصف ذلك المشهد ((والله ما نظرت إلى عمّاتي وأخواتي إلا وخنقتني العبرة، وتذكّرت فرارهن يوم الطف من خيمة إلى خيمة، ومن خباء إلى خباء، ومنادي القوم ينادي: احرقوا بيوت الظالمين))(حياة الإمام الحسين 299:3).

    إن هذه النيران هي امتداد لتلك التي أضرم بها بيت الزهراء عليها السلام من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله، وهي نيران الحقد ضد بني هاشم وأهل البيت، وتخليداً لذكرى هذه الحادثة، تُنصب في بعض المناطق خيام أثناء إقامة مراسم عاشوراء تشبيهاً بخيام أهل البيت، وتُضرم فيها النيران ظهر عاشوراء لتكون إحياءً لذكرى ذلك الظلم الذي جرى على بيت الرسالة في يوم عاشوراء.
    إما النصر وإما الشهادة

    في ثقافة عاشوراء يعتبر كل من النصر والشهادة فتحاً، والفتح أشمل من النصر العسكري واستنادا إلى ما يؤكده القرآن فانّ كلا الحالتين فتح (احدى الحسنيين) والمجاهدون في سبيل الله منتصرون سواء قتلوا أم قُتلوا. والنصر يتحقق في ظل العمل بالتكليف، كان الحسين بن علي عليهما السلام في شوق بالغ إلى الشهادة، حتّى أنه كما قال الإمام الباقر عليه السلام: "لما نزل النصر على الحسين بن علي حتّى كان بين السماء والأرض ثم خيّر: النصر أو لقاء الله فاختار لقاء الله "(أصول الكافي 465:1). فهو عليه السلام كان يعتبر الشهادة نصرا أيضا، لأن فيها الفوز الأبدي من جهة، وإحياء الدين من جهة أخرى.

    وقال الإمام الحسين نفسه: "أمّا والله أنّي لأرجو أن يكون خيرا ما أراد الله بنا، قُتلنا أم ظفرنا"(أعيان الشيعة 597:1).
    بنو أسد

    اسم قبيلة كانت تسكن قرب كربلاء. وفي اليوم التالي لواقعة الطف وبعد مغادرة جيش عمر بن سعد جاء جماعة منهم إلى كربلاء، لدفن أجساد الشهداء(مروج الذهب63:3). وبما أنهم لم يكونوا يعرفوا الأجساد فقد بقوا متحيرين في الأمر، وفي تلك الأثناء جاء الإمام السجاد عليه السلام وعرفهم بأجساد أهل البيت والأنصار فردا فردا، وساعدوه في دفن أجساد الشهداء، فكان في ذلك منقبة لهم.

    جاء في كتاب دائرة المعارف الشيعة:
    بنو أسد اسم قبيلة من قبائل العرب، من أبناء أسد بن خزيمة بن مدركة. كان لهذه القبيلة شرف دفن الجسد الشريف لسيد الشهداء وأنصاره بعد واقعة الطف عام61 للهجرة. وظهر من هذه القبيلة بعض أصحاب الأئمة، إضافة بعض الشعراء والعلماء وزعماء الامامية. وكانت بعض نساء النبي من هذه القبيلة أيضا. نزحت قبيلة بني أسد في عام 19 للهجرة من الحجاز إلى العراق وسكنت الكوفة والغاضرية من أعمال كربلاء، وتعد هذه القبيلة من قبائل العرب الشجاعة.

    عند بناء الكوفة اتخذت هذه القبيلة لنفسها حيا خاصا بها إلى الجنوب من مسجد الكوفة. وفي عام 36 بايعوا عليّاً ووقفوا إلى جانبه في معركة الجمل.

    و في واقعة الطف عام61 انقسموا إلى ثلاث فصائل: فصيل ناصر الحسين، وآخر ناوءه وفصيل ثالث وقف على الحياد. وكان من جملة زعمائهم الذين ناصروه: حبيب بن مظاهر، وأنس بن الحرث، ومسلم بن عوسجة، وقيس بن مسهر، وموقع بن ثمامة، وعمرو بن خالد الصيداوي. أما المناوئين له فكان من جملة زعمائهم حرملة بن كاهل الاسدي قاتل الطفل الرضيع.

    أما الطائفة الثالثة (المحايدة) فقد مرّت نساؤهم بأرض المعركة وشاهدن أجساد القتلى فذهبن إلى ديارهم وطلبن من الرجال الذهاب لدفن تلك الأجساد. في بداية الأمر حملت الناس المعاول والفؤوس وتوجهن إلى كربلاء. وبعد فترة صحت ضمائر الرجال وعادوا إلى رشدهم فساروا في أعقاب النساء ودفنوا جسد الإمام وأجساد أصحابه. فكانت هذه التضحية سببا لشهرتهم، وصار الشيعة من بعد ذلك ينظرون إليهم بعين الاحترام والمحبة
    (دائرة المعارف تشيّع340:3).
    ذكرى يحيى

    ثمة أوجه شبه بين شهادة الإمام الحسين عليه السلام وشهادة بعض الأنبياء، ومن جملة ذلك الشبه بين مقتله ومقتل النبي يحيى بن زكريا ، فرأس يحيى قد وضع في طشت من الذهب وأرسل إلى امرأة بغي (بحار الأنوار45: 299) ، و كذلك رأس الإمام الحسين عليه السلام أرسل بعد مقتله إلى ابن زياد وإلى يزيد بطشت من الذهب.

    وقد انتقم الله لدم يحيى أن سلط على أولئك القوم "نبوخذ نصّر" فقتل منهم سبعين ألفا (نفس المصدر)، وأوحى الله تعالى إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله: أنني قتلت في مقابل قتل يحيى سبعين ألفا، وسأقتل لقاء قتل ابن بنتك ضعف هذا العدد (عوالم الإمام الحسين: 607). ومثلما وضعوا رأس يحيى في طشت، ذبحوا الحسين بن علي أيضا في كربلاء (المناقب لابن شهراشوب 3: 253). ولعل هذا التشابه هو الذي جعل الإمام الحسين يذكر يحيى بن زكريا في كل موضع يحل فيه أو يرحل عنه، وقال في أحد الأيام، أن من هوان الدنيا أن يهدي رأس النبي يحيى إلى بغي من بغايا بني إسرائيل (عوالم الإمام الحسين: 608، بحار الأنوار 45: 298).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X