تويت
الكثير من مفاصل حركة الشهيد محمد محمد صادق الصدر عليه رضوان الله عليه تعرضت بعد شهادته إلى لوث العابثين والمخادعين والمتسترين بلباس الدين فأظهرت فئات الناكثين والقاسطين والمارقين .لكن الشيء الذي يؤسف عليه أكثر من غيره هو عقوق طلابه رحمة الله عليه . وجحودهم لفضلة ومحاولتهم تقمص شخصيته المباركة وإعادة أنتاجها ظنا منهم أن في تقمصها نجاحهم وبروزهم على الساحة الاجتماعية .فالكثير منهم تصدى للمرجعية وبعنون ولاية الآمر, فبمجرد إعلان احدهم اجتهاده ودون أن يمنحه احد من المجتهدين شهادة الاجتهاد ( هكذا وبكل وبساطة ) وكأن الولاية وظيفة أو منصب يلقيه مدعية على نفسه بدون أن يراعي الظروف الاجتماعية والسياسية أو الدينية .. المهم مرجعيات ( طلاب الشهيد الصدر) آخذت تصول وتجول وترفع وتخفض وتخاصم وتنازع وتفسق وتخون الآخرون كما يحلو لها.. وكل هذه الممارسات وغيرها تحت يافطة الحوزة الناطقة والتي أثبتت الوقائع والحوادث التي خلفتها داخل المجتمع أنها لو سكتت لكان خير للأمة ودينها لقد ظهرت عناوين للمرجعية على يد طلاب الشهيد الصدر لم يكن لها في تاريخ الإسلام لا من قبل ولا من بعد اسم ولا رسم ..كالمرجعية الرشيدة والمرجعية الميدانية والمرجعية العراقية العربية ..وربما يأتي يوم نسمع فيه عن مرجعية اتحادية فدرالية ديمقراطية !!! طرح الشهيد محمد باقر الصدر عليه رضوان الله عليه مشروع المرجعية الصالحة باعتباره مشروع ينظر إلى مستقبل المرجعية والى بلورة كيانها التاريخي والذي قال عنه الشهيد الصدر انه امتد قرون وتكامل بجهود علماء الدين وحقق ثلاثة مراحل ولم يبقى سوى مرحلة واحدة حتى تصل المرجعية إلى العالمية ..كان الشهيد الصدر يتكلم عن هذا المشروع وفي كل وجوده وكيانه انه مشروع لا يمكن أن ينهض و يرى النور آلا بقناعة وقبول جميع مراجع الدين في العالم الإسلامي ,ولان أي مشروع فردي يقوم به المرجع دون موافقة المراجع يعني العودة إلى المرجعية الفردية وبالتالي يتقهقر المشروع وينهار ويتحول إلى مشروع تفرقة وشتات ودمار وفتنة ..الشيء الآخر المهم من خصال طلاب الشهيد الصدر أنهم لا يستطيعون ولن يستطيعوا التغير داخل آلامه لأنهم وببساطة لا يفقهون أكثر من لغة التحدي الفارغة وصناعة الأعداء والتي يتصورون بأنه من خلالها يواجهون الظلم والظالمين والانحراف والمنحرفين ..أنهم كالولايات المتحدة لا تستطيع العيش بدون أعداء وحروب ولذلك لا تجد في خطابتهم أكثر من سيل التهم والافتراءات والتشهير بالمراجع الآخرين لكنهم مع ذلك يتباكون من ظلم الآخرون لهم وتهميشهم !!!.. بعبارة أكثر وضوح أنهم طلاب الحروب واختلاق الأزمات. لا طلاب السلم والتغير والإصلاح ..فحين لا يجدون من يكيلون عليه سيل التهم والشتائم يتجهون إلى أبناء جلدتهم فيتهمونهم باتهامات ما انزل الله بها من سلطان بحجة معالجة الأخطاء وتغير واقع الأمة ..وأخر ( موضات التغير ) منع النساء من زيارة الحسين يوم الأربعين سيرا على الإقدام . ما يهمني ليس المنع والذي يعتقد الكثير من العراقيين بأنه وجه آخر من وجوه الحجج التي اصطنعها البعث والتكفير الإرهابي من اجل ثني الناس عن زيارة الحسين سيرا على الإقدام ..ما يهمني قوله هو أن حركة التغير أذا سعت بصدق وإخلاص نحو النجاح فعليها أن تراعي مشاعر وعقائد الناس وأعرافهم ..فالمصلح الحقيقي حينما لا يكون في موقف الحسم ..وحين يرى أن مشروعه يجب أن يكون داخل الآمة لا في مواجهة حاسمة ضد ظالما آو طاغوتا أو موقفا من موقفين لا ثالث لهما أو تحت طائلة ( لا تأخذه في الله لومه لائم ) فعليه أن يختار أفضل الطرق وأيسرها في سبيل الصلاح ..لا أن يصطدم بعقائد الناس وشعائرهم .لان الاصطدام سيعزله سيمزقه ويضعه في زاوية بعيدة عن التأثير في الآمة وبالتالي سيخسر مشروعة التغيري إلى الأبد هذا أذا كان صاحب مشروع واقعي موضوعي تغيري . فكيف به أذا كانت كل مشاريعه عبارة عن أشياء انفعالية !!وربما في خدمة أعداء الدين من يدري ؟؟ لا ينكر احد بان في الشعائر سلوكيات غير مرغوب بها تحتاج إلى تقويم .لكن ذلك لا يعني إلغائها !!بالوقت الذي نجد فيه الكثير من ذات خط المانع من يدعو ويحث بل ويستغيث من اجل أن تلبي الناس الآمر الذي منعت منه !! على كل الحال زيارة الأربعين قد تكون بل هي كذلك استفتاء لحجم من منع زيارة الأربعين . فإذا ما خرجت جموع النساء بالملايين الملايين فان هذا المرجع المانع يكون حينها قد خسر مشروعة التغيري وعلى الآبد سواء كان صائبا في منعه آو خاطئا.. بغض النظر عن الاستدلال الفقهي بل وحتى الاجتماعي والذي يثبت بان زيارة الأربعين من علامات المؤمن ومما حث علية المعصوم صلوات الله عليه ..اللهم آلا أن نقول أن النساء غير داخلات في عنوان المؤمن !!! وليد العلوي
Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-item...#ixzz2FOYieIXu
Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-item...#ixzz2FOYieIXu