روى الحديث من علماء وأئمة ومحدثي السنة : صاحب الإستيعاب ، وابن الأثير ، وأحمد بن حنبل ، والترمذي ، وابن ماجه ، والحاكم ، والبخاري في الأدب المفرد، والطبراني، وابن شيبة، وآخرون من أعيان علمائهم .
وهذا نصه من الأدب المفرد للبخاري ص85: (364- حدثنا عبدالله بن صالح قال: حدثنا معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة أنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعينا إلى طعام ، فإذا حسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر ههنا وههنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه، ثم اعتنقه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط) .
وقد صححه عدد من علمائهم ، ومنهم الذهبي كبير النقاد عندهم ، مع أنه حريص ما استطاع على تضعيف أحاديث فضائل أهل البيت عليهم السلام .
في مسند أحمد بن حنبل:4/172: ( عن يعلى العامري ، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له ، قال: فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عفان قال وهيب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، وحسين مع غلمان يلعب فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه ، قال فطفق الصبي ههنا مرة وههنا مرة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه ، قال فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ، فوضع فاه على فيه فقبله، وقال: حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط.
هذا الحديث منقول عن رسول الله، وقد أوردته كتب السنّة والشيعة. وهذا دليل على وحدتهما فكرياً وروحياً وجسميّاً، واتّفاقهما في الهدف والمسار. فرسول الله صلّى الله عليه وآله قد اعتبر قبل نصف قرن من واقعة الطف، ثورة الحسين امتداداً لرسالته، وأكّد أنّ أعداء الحسين الذين لطّخوا أيديهم بدمه، إنّما هم أعداؤه وقتلته هو شخصياً؛ وذلك لأن غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعادة الحسين، هي نظير غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعاداة الرسول. فهما روح واحدة في جسدين، وفكر واحد ومرام واحد في زمنيين متفاوتين.
والتصريح بهذا الارتباط الوثيق يعكس الخطّ الصحيح للحركة الدينية والاجتماعية والجهادية والسياسية على مدى التاريخ. والصلة بينهما لا تقتصر على مجرّد الارتباط النسبي وكون الحسين من ذرّية الرسول، بل أنّ المدار هو اتّحادهما في المسار والخط.
أما المفهوم الآخر الذي ينطوي عليه هذا الحديث فهو: أن وجود النبي، ورسالة النبي قد تواصلت في ظل وجود أبي عبد الله، وليس المراد من ذلك التواصل الجسدي فحسب، بل أن حارس دين المصطفى هو الحسين الشهيد. وكانت ثورته واستشهاده سبباً لبقاء دين رسول الله. فالقضية ليست ذات بعد عاطفي مجرد، وإنما تعكس حقيقة اجتماعية وتاريخية.
ثورة الحسين هي التي أحيت دين النبي.وقد بيّن أبو عبد الله هدفه وغايته من هذه الثورة بقوله: إنّما خرجت لأسير بسنة جدي، وآمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأقوّم الانحراف ليستقيم هذا الدين.
وما قولهم "أنّ الإسلام محمّدي الوجود، حسيني البقاء" إِلاّ إشارة إلى أن أحياء دين النبيّ قد تحقّق بفعل ثورة عاشوراء
عبارة ((حسين مني)) من ضمن ما تعني ان الحسين يحمل فكر الرسول واسلام الرسول الصحيح وثورته هي امتداد لخط الرسالة وجهاده هو امتداد لجهد الرسول وكل ما عند الحسين هو من الرسول ..........اما العبارة (( وانا من حسين)) فمن ضمن ما تعني ان دم الحسين وثورة الحسين حفظت دين الرسول محمد وكل المذاهب الاسلامية الحالية هي مدينة للحسين لانه احيا دين جده وحفظه من الاندثار والاضمحلال بعد حاول المنافقون من بني امية ذلك فقد نقل لنا التاريخ قول ابو سفيان عندما وصلت الخلافة الى عثمان ما معناه تقاذفوهم بينكم فوالذي يحلف به ابو سفيان ما من جنة ولا نار...... اما معاوية فقد قال ما معناه انه لن يرتاح الا ان يطمس هذا الاذان الذي يذكر اسم الله ومحمد خمس مرات...... اما يزيد فقد تمثل بقول شاعر مشرك (( لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل)) واراد ان ينتقم من الرسول لقتلى بدر واحد فقال (( لست من هند ان لم انتقم من بني احمد ما كان فعل))...... دم الحسين كان البداية التي ايقضت ضمير المسلمين فكانت بداية للثورات العسكرية والفكرية والاجتماعية والتي اسقطت فيما بعد عرش بني امية ولولا ذلك لدثروا الاسلام
قال الإمام أحمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )..
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق:14/148،وص149، وابن الأثير في أسد الغابة:2/19 .
(6) روى البيهقي في سننه:3/337 قال: ( لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي!.. أي أنها القيامة !
وفي مجمع الزوائد للهيتمي:9/196: (وعن أم حكيم قالت قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياماًمثل العلقة.رواه الطبراني ورجاله إلىأم حكيم رجال الصحيح.
وعن جميل بن زيد قال: لما قتل الحسين احمرت السماء قلت أي شئ تقول قال ان الكذاب منافق ان السماء احمرت حين قتل . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه .
وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي . رواه الطبراني وإسناده حسن .
وفي المصنف لابن أبي شيبة:8/633: (262- حدثنا علي بن مسهر عن أم حكيم قالت: لما قتل الحسين بن علي وأنا يومئذ جارية قد بلغت مبلغ النساء أو كدت أن أبلغ ، مكثت السماء بعد قتله أياما كالعلقة .
وقال القرطبي في تفسيره:16/141: (قال السدي: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكت عليه السماء ، وبكاؤها حمرتها .
وحكى جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما احمر له آفاق السماء أربعة أشهر . قال يزيد: واحمرارها بكاؤها .
وقال محمد بن سيرين: أخبرونا أن الحمرة التي تكون مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما . وقال سليمان القاضي: مطرنا دماً يوم قتل الحسين.
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير:5/84: ( روى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين كسفت الشمس كسفةً بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي هو)
ورواه بنحوه الطبراني في المعجم الكبير:3/113 و119 وابن عساكر:14/228 و229 ، والمزي في تهذيب الكمال: 6/432 و433 ، والمناوي في فيض القدير:1/265، وعلي بن محمد الحميري في جزئه ص31 ، والنووي في المجموع:5/59 ، وفي روضة الطالبين: 1/598، والرافعي في الفتح العزيز:5/83، والشربيني في مغني المحتاج:1/320، والشرواني في حواشيه:9/67
وروى البخاري في التاريخ الكبير:4/129: ( عن سليم القاص قال: مطرنا أياماً أو يوم قتل الحسين دماً . سمع منه حماد بن سلمة وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم ) .
وهذا نصه من الأدب المفرد للبخاري ص85: (364- حدثنا عبدالله بن صالح قال: حدثنا معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة أنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعينا إلى طعام ، فإذا حسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر ههنا وههنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه، ثم اعتنقه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط) .
وقد صححه عدد من علمائهم ، ومنهم الذهبي كبير النقاد عندهم ، مع أنه حريص ما استطاع على تضعيف أحاديث فضائل أهل البيت عليهم السلام .
في مسند أحمد بن حنبل:4/172: ( عن يعلى العامري ، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له ، قال: فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عفان قال وهيب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، وحسين مع غلمان يلعب فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه ، قال فطفق الصبي ههنا مرة وههنا مرة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه ، قال فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ، فوضع فاه على فيه فقبله، وقال: حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط.
هذا الحديث منقول عن رسول الله، وقد أوردته كتب السنّة والشيعة. وهذا دليل على وحدتهما فكرياً وروحياً وجسميّاً، واتّفاقهما في الهدف والمسار. فرسول الله صلّى الله عليه وآله قد اعتبر قبل نصف قرن من واقعة الطف، ثورة الحسين امتداداً لرسالته، وأكّد أنّ أعداء الحسين الذين لطّخوا أيديهم بدمه، إنّما هم أعداؤه وقتلته هو شخصياً؛ وذلك لأن غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعادة الحسين، هي نظير غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعاداة الرسول. فهما روح واحدة في جسدين، وفكر واحد ومرام واحد في زمنيين متفاوتين.
والتصريح بهذا الارتباط الوثيق يعكس الخطّ الصحيح للحركة الدينية والاجتماعية والجهادية والسياسية على مدى التاريخ. والصلة بينهما لا تقتصر على مجرّد الارتباط النسبي وكون الحسين من ذرّية الرسول، بل أنّ المدار هو اتّحادهما في المسار والخط.
أما المفهوم الآخر الذي ينطوي عليه هذا الحديث فهو: أن وجود النبي، ورسالة النبي قد تواصلت في ظل وجود أبي عبد الله، وليس المراد من ذلك التواصل الجسدي فحسب، بل أن حارس دين المصطفى هو الحسين الشهيد. وكانت ثورته واستشهاده سبباً لبقاء دين رسول الله. فالقضية ليست ذات بعد عاطفي مجرد، وإنما تعكس حقيقة اجتماعية وتاريخية.
ثورة الحسين هي التي أحيت دين النبي.وقد بيّن أبو عبد الله هدفه وغايته من هذه الثورة بقوله: إنّما خرجت لأسير بسنة جدي، وآمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأقوّم الانحراف ليستقيم هذا الدين.
وما قولهم "أنّ الإسلام محمّدي الوجود، حسيني البقاء" إِلاّ إشارة إلى أن أحياء دين النبيّ قد تحقّق بفعل ثورة عاشوراء
عبارة ((حسين مني)) من ضمن ما تعني ان الحسين يحمل فكر الرسول واسلام الرسول الصحيح وثورته هي امتداد لخط الرسالة وجهاده هو امتداد لجهد الرسول وكل ما عند الحسين هو من الرسول ..........اما العبارة (( وانا من حسين)) فمن ضمن ما تعني ان دم الحسين وثورة الحسين حفظت دين الرسول محمد وكل المذاهب الاسلامية الحالية هي مدينة للحسين لانه احيا دين جده وحفظه من الاندثار والاضمحلال بعد حاول المنافقون من بني امية ذلك فقد نقل لنا التاريخ قول ابو سفيان عندما وصلت الخلافة الى عثمان ما معناه تقاذفوهم بينكم فوالذي يحلف به ابو سفيان ما من جنة ولا نار...... اما معاوية فقد قال ما معناه انه لن يرتاح الا ان يطمس هذا الاذان الذي يذكر اسم الله ومحمد خمس مرات...... اما يزيد فقد تمثل بقول شاعر مشرك (( لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل)) واراد ان ينتقم من الرسول لقتلى بدر واحد فقال (( لست من هند ان لم انتقم من بني احمد ما كان فعل))...... دم الحسين كان البداية التي ايقضت ضمير المسلمين فكانت بداية للثورات العسكرية والفكرية والاجتماعية والتي اسقطت فيما بعد عرش بني امية ولولا ذلك لدثروا الاسلام
قال الإمام أحمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )..
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق:14/148،وص149، وابن الأثير في أسد الغابة:2/19 .
(6) روى البيهقي في سننه:3/337 قال: ( لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي!.. أي أنها القيامة !
وفي مجمع الزوائد للهيتمي:9/196: (وعن أم حكيم قالت قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياماًمثل العلقة.رواه الطبراني ورجاله إلىأم حكيم رجال الصحيح.
وعن جميل بن زيد قال: لما قتل الحسين احمرت السماء قلت أي شئ تقول قال ان الكذاب منافق ان السماء احمرت حين قتل . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه .
وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي . رواه الطبراني وإسناده حسن .
وفي المصنف لابن أبي شيبة:8/633: (262- حدثنا علي بن مسهر عن أم حكيم قالت: لما قتل الحسين بن علي وأنا يومئذ جارية قد بلغت مبلغ النساء أو كدت أن أبلغ ، مكثت السماء بعد قتله أياما كالعلقة .
وقال القرطبي في تفسيره:16/141: (قال السدي: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكت عليه السماء ، وبكاؤها حمرتها .
وحكى جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما احمر له آفاق السماء أربعة أشهر . قال يزيد: واحمرارها بكاؤها .
وقال محمد بن سيرين: أخبرونا أن الحمرة التي تكون مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما . وقال سليمان القاضي: مطرنا دماً يوم قتل الحسين.
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير:5/84: ( روى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين كسفت الشمس كسفةً بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي هو)
ورواه بنحوه الطبراني في المعجم الكبير:3/113 و119 وابن عساكر:14/228 و229 ، والمزي في تهذيب الكمال: 6/432 و433 ، والمناوي في فيض القدير:1/265، وعلي بن محمد الحميري في جزئه ص31 ، والنووي في المجموع:5/59 ، وفي روضة الطالبين: 1/598، والرافعي في الفتح العزيز:5/83، والشربيني في مغني المحتاج:1/320، والشرواني في حواشيه:9/67
وروى البخاري في التاريخ الكبير:4/129: ( عن سليم القاص قال: مطرنا أياماً أو يوم قتل الحسين دماً . سمع منه حماد بن سلمة وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم ) .
تعليق