سلسلة: أنا الحسين بن علي
الحلقة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
السؤال الثاني:
لماذا يعني الشيعة بإحياء ذكرى شهادة سيد الشهداء (عليه السلام) وثورته أكثر من غيره من الشهداء والثوار؟
للجواب على هذا السؤال نقول: بأن أنواع الغزو متعددة ومختلفة, فهناك غزوٌ يتم بالأسلحة والدبابات والصواريخ وهناك غزوٌ يتم بإحتلال دولة لأخرى من باب جعل هذه الدولة وهذا الشعب بحاجة إلى تلك الدولة في كل صغيرة وكبيرة وهناك غزوٌ إرهابي يكون بإظهار دولة معينة لمقدراتها وإمكانياتها فتخضع باقي الدول لسيطرتها وهو إحتلال غير مباشر وهناك غزوٌ علمي وهو بإحتكار مصادر العلوم المتقدمة والمتطورة وحكر العقول والطاقات على جهة معينة وثبت الجهل والفقر في كل بقعة من بقاع الأرض وحرمانها من طاقاتها ومقدراتها وهناك غزوٌ في غاية الخطورة والدهاء وهو أساس لكل أنواع الغزو الأخرى ومن غير هذا النوع من الغزو لا يمكن أن يخضع أي شعب وأية أمة وهو الغزو الحضاري للأمم وبث الأفكار المنحرفة والمنحطة والوضعية وإحباط الأمم وتجبينها وجعلها أمة خاملة نائمة مريضة بكل أنواع الأمراض والآفات إبتداءً من سريحة الشعر إلى الإيدز والهربس وأمراض المخدرات والتحلل الإجتماعي والتفكك الأسري والضياع في الدنيا والآخرة.
لهذا فنحن بحاجة إلى سور ضخم وقلعة شامخة عالية من المباديء والقيم والإخلاص والتضحية والفداء والإيثار وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى والإسلام, نحتاج إلى حصن حضاري وثقافي وديني ودنيوي وأخروي لحفظ هذه الأمة ومقدراتها وشبابها وحضارتها ودينها وهذا كله قد جسده الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة. فعندنا تذكر الحسين (عليه السلام) وثورته العظيمة تخلق عند الشاب وفي نفسه ووجدانه كره الدنيا وإبتغاء الآخرة, وأروي لكم قصة لتبيين ما أرمي إليه بوضوح:
عندما إجتاح المغول الدولة الإسلامية إبتلعوها قطعة قطعة وراحوا يأكولونها وكأنها كعكة كبيرة لم يجدوا مقاومة تمنعهم عن إبتلاع الدولة الإسلامية لأنها هي القوة العظيمة الهائلة الفتالة في ذلك الوقت, والدولة الإسلامية دولة ضعيفة متفككة متناحرة, ليس لملوكها الاّ هَم واحد وهو هذا الكرسي الذي لن يتخلى عنه حتى لو قتل كل أهل بيته وعشيرته. تمكن المغول من إحتلال وتحطيم الدولة الإسلامية, ولكن المغول لم يكن لديهم سوراً حضارياً وثقافياً يمنعهم من الذوبان في الإسلام العظيم وهكذا وبعد سنوات قليلة تحول هذا النصر العظيم إلى هزيمة نكراء (طبعاً في حساب الدنيا) وذاب المغول في الإسلام وأسلم معظم قادتهم وأخلصوا للإسلام وتحول نصرهم إلى هزيمة.
هكذا سيد الشهداء (عليه السلام) فهو السور المانع والحصن المنيع ضد أية هجمة حضارية وعقائدية ومذهبية والحادية. فكم من العقائد والمذاهب الفتاكة التي حاولت النيل من الإسلام والمسلمين, ولكن لم تستطع أن تقاوم هذا الدفاع المستميت من قبل أبطال الحق وثوار العقيدة والشجاعة الذين كان شعارهم وسلاحهم وبندقيتهم حب الحسين (عليه السلام) وثورته, والذين شربوا من رحيق ولايته وولاية الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
السلام عليك يا أباعبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار
الحلقة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
السؤال الثاني:
لماذا يعني الشيعة بإحياء ذكرى شهادة سيد الشهداء (عليه السلام) وثورته أكثر من غيره من الشهداء والثوار؟
للجواب على هذا السؤال نقول: بأن أنواع الغزو متعددة ومختلفة, فهناك غزوٌ يتم بالأسلحة والدبابات والصواريخ وهناك غزوٌ يتم بإحتلال دولة لأخرى من باب جعل هذه الدولة وهذا الشعب بحاجة إلى تلك الدولة في كل صغيرة وكبيرة وهناك غزوٌ إرهابي يكون بإظهار دولة معينة لمقدراتها وإمكانياتها فتخضع باقي الدول لسيطرتها وهو إحتلال غير مباشر وهناك غزوٌ علمي وهو بإحتكار مصادر العلوم المتقدمة والمتطورة وحكر العقول والطاقات على جهة معينة وثبت الجهل والفقر في كل بقعة من بقاع الأرض وحرمانها من طاقاتها ومقدراتها وهناك غزوٌ في غاية الخطورة والدهاء وهو أساس لكل أنواع الغزو الأخرى ومن غير هذا النوع من الغزو لا يمكن أن يخضع أي شعب وأية أمة وهو الغزو الحضاري للأمم وبث الأفكار المنحرفة والمنحطة والوضعية وإحباط الأمم وتجبينها وجعلها أمة خاملة نائمة مريضة بكل أنواع الأمراض والآفات إبتداءً من سريحة الشعر إلى الإيدز والهربس وأمراض المخدرات والتحلل الإجتماعي والتفكك الأسري والضياع في الدنيا والآخرة.
لهذا فنحن بحاجة إلى سور ضخم وقلعة شامخة عالية من المباديء والقيم والإخلاص والتضحية والفداء والإيثار وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى والإسلام, نحتاج إلى حصن حضاري وثقافي وديني ودنيوي وأخروي لحفظ هذه الأمة ومقدراتها وشبابها وحضارتها ودينها وهذا كله قد جسده الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة. فعندنا تذكر الحسين (عليه السلام) وثورته العظيمة تخلق عند الشاب وفي نفسه ووجدانه كره الدنيا وإبتغاء الآخرة, وأروي لكم قصة لتبيين ما أرمي إليه بوضوح:
عندما إجتاح المغول الدولة الإسلامية إبتلعوها قطعة قطعة وراحوا يأكولونها وكأنها كعكة كبيرة لم يجدوا مقاومة تمنعهم عن إبتلاع الدولة الإسلامية لأنها هي القوة العظيمة الهائلة الفتالة في ذلك الوقت, والدولة الإسلامية دولة ضعيفة متفككة متناحرة, ليس لملوكها الاّ هَم واحد وهو هذا الكرسي الذي لن يتخلى عنه حتى لو قتل كل أهل بيته وعشيرته. تمكن المغول من إحتلال وتحطيم الدولة الإسلامية, ولكن المغول لم يكن لديهم سوراً حضارياً وثقافياً يمنعهم من الذوبان في الإسلام العظيم وهكذا وبعد سنوات قليلة تحول هذا النصر العظيم إلى هزيمة نكراء (طبعاً في حساب الدنيا) وذاب المغول في الإسلام وأسلم معظم قادتهم وأخلصوا للإسلام وتحول نصرهم إلى هزيمة.
هكذا سيد الشهداء (عليه السلام) فهو السور المانع والحصن المنيع ضد أية هجمة حضارية وعقائدية ومذهبية والحادية. فكم من العقائد والمذاهب الفتاكة التي حاولت النيل من الإسلام والمسلمين, ولكن لم تستطع أن تقاوم هذا الدفاع المستميت من قبل أبطال الحق وثوار العقيدة والشجاعة الذين كان شعارهم وسلاحهم وبندقيتهم حب الحسين (عليه السلام) وثورته, والذين شربوا من رحيق ولايته وولاية الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
السلام عليك يا أباعبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار