24/12/2012
العداء لايران مكان العداء لاسرائيل سياسة بلا منطق و لا أساس

ايران دولة اسلامية هل يفهم بعض العرب ما معنى ذلك ؟
لا شك أن الكثير من الصحف و الفضائيات و الاعلام بشكل عام روج و مازال يروج لفكرة ايران عدو العرب والمسلمين الى حد الأن بل و شارك العديد من ما يسمون علماء الأمة في تحريض الناس و اقناعهم بأدلة لا أساس لها تشير الى أن ايران هي العدو الاول و الرئيسي ضد الأمة الاسلامية.
و لا غبار ايضا على أن هذه السياسة أصبحت ظاهرة بشكل واضح في الأونة الاخيرة بعدما كان الترويج لها غير ظاهر للعامة منذ نجاح الثورة الاسلامية في ايران و التي أطاحت بالديكتاتورية الخاضعة والخانعة للغرب و اسرائيل و عوضتها بنظام اسلامي ينهج النهج الاسلامي و يسعى لتحقيق حرية الشعوب الاسلامية و الخروج من ظل دول الاستعمار على كافة الأصعدة و المجالات
فالحرب التي شنها صدام حسين على ايران بعد اشهر من انتصار الثورة الايرانية لهي أفضل دليل على نهج تلك السياسة التي تعد من سياسات الغرب لزرع العداوة بين المسلمين و تحويل اسرائيل الى صديقة مكان كونها عدوة أبدية للاسلام منذ بروزه.
و خلال السنوات الأخيرة سخر الغرب مجموعة من الأدوات الفعالة و التي من شأنها أن تمكنه من تغيير العداوة لاسرائيل في أذهان العرب الى العداوة لايران
و من بين ما استعمل لتغيير فكر العداء العربي لاسرائيل بالعداء لايران نجد الاعلام المرئي و المكتوب خاصة التابع لدول خليجية بحد داتها و التي تنفد اوامر الامريكان و الصهاينة للأسفنجد ايضا استغلال نقطة الدين و ذلك من طرف علماء و شيوخ الفتنة و الذين نسوا أن مهمتهم في المجتمع هي حدف الفوارق بين المذاهب الاسلامية و توحيد المسلمين و توجيههم بضرورة الاتحاد جميعا و دون استثناء لمواجهة المشروع الامريكي الصهيوني الغربي الرامي لتقسيم الأمة الى فتات كي يسهل القضاء عليها و عوض ذلك سخروا أنفسهم لاصدار فتاوى لا أساس لها تكفر الاخوة المسلمين في ايران و تعتبر الجمهورية الاسلامية العدو الأول للمسلمين.
و الحقيقة ايضا أن شيوخ الفتنة و الاعلام الفتان نجح و للاسف الشديد في وضع ايران مكان اسرائيل الموجودة في خانة عدو الاسلام و المسلمين بفكر الكثير من المسلمين
و أصبحنا على هذا الأساس نقابل أناسا كثيرون يؤمنون بالفكرة الصهيونية بل يروجون لها أيضا . فكم قابلت منهم أردت أن أقنعهم بأن ايران دولة لا تكن العداء للمسلمين و لكن يبدوا لي أن الفكرة أصبحت من المقدسات لديهم بل أيضا من البديهيات التي لا يمكن تغييرها
و هذا أبسط دليل على نجاح الاعلام من فضائيات و صحف و جرائد و اذاعات و محاضرات و مواقع أنترنيت تنشر العداء ضد ايران و تصورها على أنها عدوة أبدية وجب حشد العدة و القوة لمحاربتها و ازالتها من الوجود
و سعيا منا لتوحيد الامة و احياء ضميرها من جديد و اظهار الحق لها و ان كان الحق ظاهرا أسألهم أسئلة مهمة لعل الاجابة عنها يدفعهم نحو الوعي بخطورة الامر
هل ايران دولة مشركة ؟ هل اجتاحت بلادا من بلاد العرب و المسلمين ؟ الا تقدم المعونة للمسلمين في فلسطين ؟ ألم تعرض على دول الخليج تبادل الخبرات و التحالف شرط الانقلاب على الامريكيين و الصهاينة ؟ من الذي يدعم المقاومات العربية للاستمرار في مشروع تحرير فلسطين و العراق و أفغانستان أليست ايران من يفعل ذلك علنا و سرا ؟
و الاجابات واضحة لا تحتاج للكثير من الكلام و التفسير و لا تقبل الخلاف أيضا
فالواقع يدل على أن ايران دولة اسلامية تؤمن قيادتها بالدين الاسلامي و شعبها ايضا و تسعى لاعلاء راية الاسلام و المسلمين في كل بقاع العالم الاسلامي فهي تعمل على دعم المقاومة الفلسطينية و اللبنانية و العراقية و الأفغانية لاخراج الاحتلال الاسرائيلي الامريكي و يتم دعمهم بالسلاح و المال و المساعدات الاستخباراتية أيضا و لم يعد هذا الامر خفيا على أحد لأن ايران تفعل ذلك علنا و سرا و كل هذا دون شروط أو املاءات لأنها تحترم الخيارات الساسية للمقاومين
اضافة الى ذلك دعت ايران أكثر من مرة دول الخليج للقضاء على الخلافات و نبذ الطائفية و بدأ حوار ديني بين مختلف الطوائف لعلاج جرح الطائفية التي تعد نقطة ضعف خطيرة في جسم الأمة الاسلامية و سعت نحو شراكة اقليمية متوازنة بل تفادت ايضا الوقوع في حروب طائفية تعرف تماما ان الغرب يخطط لها و تدرك جيدا ان الحرب بين المسلمين هي ضلال و بهتان و خسارة للمسلمين جميعا
أما اسرائيل فما عملته ضد المسلمين لا يعد و لايحصى و لا محل له من الوصف و الكلام و الامر نفسه ينطبق على امريكا نفسها
و النتيجة التي يفرضها الواقع على العالم اجمع الا و هي ان ايران دولة من الدول الاسلامية تساعد و تساند المسلمين لاعلاء راية الاسلام و لا تكن للدول العربية اي عداء بالرغم من سعي العديد منها لوضعها مكان اسرائيل في الفكر العربي الاسلامي فقط لأنها ساندت و ما زالت تساند الشعوب المقاومة في حربها ضد الطغيان و الاستعمار فبأي منطق يتكلمون هؤلاء العرب ؟
المصدر:
http://www.afaqmaroc.com/?p=831
العداء لايران مكان العداء لاسرائيل سياسة بلا منطق و لا أساس

ايران دولة اسلامية هل يفهم بعض العرب ما معنى ذلك ؟
لا شك أن الكثير من الصحف و الفضائيات و الاعلام بشكل عام روج و مازال يروج لفكرة ايران عدو العرب والمسلمين الى حد الأن بل و شارك العديد من ما يسمون علماء الأمة في تحريض الناس و اقناعهم بأدلة لا أساس لها تشير الى أن ايران هي العدو الاول و الرئيسي ضد الأمة الاسلامية.
و لا غبار ايضا على أن هذه السياسة أصبحت ظاهرة بشكل واضح في الأونة الاخيرة بعدما كان الترويج لها غير ظاهر للعامة منذ نجاح الثورة الاسلامية في ايران و التي أطاحت بالديكتاتورية الخاضعة والخانعة للغرب و اسرائيل و عوضتها بنظام اسلامي ينهج النهج الاسلامي و يسعى لتحقيق حرية الشعوب الاسلامية و الخروج من ظل دول الاستعمار على كافة الأصعدة و المجالات
فالحرب التي شنها صدام حسين على ايران بعد اشهر من انتصار الثورة الايرانية لهي أفضل دليل على نهج تلك السياسة التي تعد من سياسات الغرب لزرع العداوة بين المسلمين و تحويل اسرائيل الى صديقة مكان كونها عدوة أبدية للاسلام منذ بروزه.
و خلال السنوات الأخيرة سخر الغرب مجموعة من الأدوات الفعالة و التي من شأنها أن تمكنه من تغيير العداوة لاسرائيل في أذهان العرب الى العداوة لايران
و من بين ما استعمل لتغيير فكر العداء العربي لاسرائيل بالعداء لايران نجد الاعلام المرئي و المكتوب خاصة التابع لدول خليجية بحد داتها و التي تنفد اوامر الامريكان و الصهاينة للأسفنجد ايضا استغلال نقطة الدين و ذلك من طرف علماء و شيوخ الفتنة و الذين نسوا أن مهمتهم في المجتمع هي حدف الفوارق بين المذاهب الاسلامية و توحيد المسلمين و توجيههم بضرورة الاتحاد جميعا و دون استثناء لمواجهة المشروع الامريكي الصهيوني الغربي الرامي لتقسيم الأمة الى فتات كي يسهل القضاء عليها و عوض ذلك سخروا أنفسهم لاصدار فتاوى لا أساس لها تكفر الاخوة المسلمين في ايران و تعتبر الجمهورية الاسلامية العدو الأول للمسلمين.
و الحقيقة ايضا أن شيوخ الفتنة و الاعلام الفتان نجح و للاسف الشديد في وضع ايران مكان اسرائيل الموجودة في خانة عدو الاسلام و المسلمين بفكر الكثير من المسلمين
و أصبحنا على هذا الأساس نقابل أناسا كثيرون يؤمنون بالفكرة الصهيونية بل يروجون لها أيضا . فكم قابلت منهم أردت أن أقنعهم بأن ايران دولة لا تكن العداء للمسلمين و لكن يبدوا لي أن الفكرة أصبحت من المقدسات لديهم بل أيضا من البديهيات التي لا يمكن تغييرها
و هذا أبسط دليل على نجاح الاعلام من فضائيات و صحف و جرائد و اذاعات و محاضرات و مواقع أنترنيت تنشر العداء ضد ايران و تصورها على أنها عدوة أبدية وجب حشد العدة و القوة لمحاربتها و ازالتها من الوجود
و سعيا منا لتوحيد الامة و احياء ضميرها من جديد و اظهار الحق لها و ان كان الحق ظاهرا أسألهم أسئلة مهمة لعل الاجابة عنها يدفعهم نحو الوعي بخطورة الامر
هل ايران دولة مشركة ؟ هل اجتاحت بلادا من بلاد العرب و المسلمين ؟ الا تقدم المعونة للمسلمين في فلسطين ؟ ألم تعرض على دول الخليج تبادل الخبرات و التحالف شرط الانقلاب على الامريكيين و الصهاينة ؟ من الذي يدعم المقاومات العربية للاستمرار في مشروع تحرير فلسطين و العراق و أفغانستان أليست ايران من يفعل ذلك علنا و سرا ؟
و الاجابات واضحة لا تحتاج للكثير من الكلام و التفسير و لا تقبل الخلاف أيضا
فالواقع يدل على أن ايران دولة اسلامية تؤمن قيادتها بالدين الاسلامي و شعبها ايضا و تسعى لاعلاء راية الاسلام و المسلمين في كل بقاع العالم الاسلامي فهي تعمل على دعم المقاومة الفلسطينية و اللبنانية و العراقية و الأفغانية لاخراج الاحتلال الاسرائيلي الامريكي و يتم دعمهم بالسلاح و المال و المساعدات الاستخباراتية أيضا و لم يعد هذا الامر خفيا على أحد لأن ايران تفعل ذلك علنا و سرا و كل هذا دون شروط أو املاءات لأنها تحترم الخيارات الساسية للمقاومين
اضافة الى ذلك دعت ايران أكثر من مرة دول الخليج للقضاء على الخلافات و نبذ الطائفية و بدأ حوار ديني بين مختلف الطوائف لعلاج جرح الطائفية التي تعد نقطة ضعف خطيرة في جسم الأمة الاسلامية و سعت نحو شراكة اقليمية متوازنة بل تفادت ايضا الوقوع في حروب طائفية تعرف تماما ان الغرب يخطط لها و تدرك جيدا ان الحرب بين المسلمين هي ضلال و بهتان و خسارة للمسلمين جميعا
أما اسرائيل فما عملته ضد المسلمين لا يعد و لايحصى و لا محل له من الوصف و الكلام و الامر نفسه ينطبق على امريكا نفسها
و النتيجة التي يفرضها الواقع على العالم اجمع الا و هي ان ايران دولة من الدول الاسلامية تساعد و تساند المسلمين لاعلاء راية الاسلام و لا تكن للدول العربية اي عداء بالرغم من سعي العديد منها لوضعها مكان اسرائيل في الفكر العربي الاسلامي فقط لأنها ساندت و ما زالت تساند الشعوب المقاومة في حربها ضد الطغيان و الاستعمار فبأي منطق يتكلمون هؤلاء العرب ؟
المصدر:
http://www.afaqmaroc.com/?p=831