إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ﺑﻐﺾ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻫﻞ ﻳﺒﻐﺾ ﻋﻠﻴﺎً ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ &

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ﺑﻐﺾ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻫﻞ ﻳﺒﻐﺾ ﻋﻠﻴﺎً ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ &

    ﻧﻌﺮﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺒﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺜﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﺤﻴﻢ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺘﺮﻛﻜﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺ

    .. ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﺤﺒﺔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻣﻮﺩﺗﻬﺎ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻠﻜﻔﺮ ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﻮﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﻗﺘﻠﻬﺎ؟


    ﺍﻟـﺮﺩّ : ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻳُﺴﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ؟ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻢ ﻳُﺮِﺩ ﻗَﺘْﻞ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ . ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﻣّـﻪ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﻗﻌﺔ ﺍﻟْﺠَﻤَﻞ ، ﻭﺣُﻤِﻞ ﻫﻮﺩﺝ ﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻜﺎﻟﻘﻨﻔﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ، ﻭﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﻣُﺪﺑﺮ ﻭﻻ ﻳُﺬَﻓَّﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﺢ ، ﻭﻻ ﻳَﺪﺧُﻠﻮﺍ ﺍﻟﺪُّﻭﺭ ، ﻭﺃﻣَﺮَ ﻋﻠﻲّ ﻧﻔﺮﺍً ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻬﻮﺩﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ، ﻭﺃﻣﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺎﺭﺍً ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﺔ ، ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻫﻞ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺝ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻻ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺫﺍﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﺜﻌﻤﻴﺔ ؟ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻤﺎﺭ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﻡ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﺴﺖ ﻟﻚ ﺑﺄﻡ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺮﻫﺖِ ! ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣُﺴَﻠِّﻤﺎً ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﻣّـﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﺨﻴﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ . ﻭﺟﺎﺀ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻳُﺴَﻠِّﻤُﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ . ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳُﺮﻳﺪ ﻗَﺘْﻞ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ؟ ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳُﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻬﻮﺩﺝ ﺃﻥ ﻳُﺤﻤَﻞ ، ﺑﻞ ﻳﺄﻣﺮ ﺃﻥ ﻳُﺠﻬﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺣﺎﺷﺎﻩ ﺫﻟﻚ . ﻭﻓﻲ ﻛُﺘُﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ : ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲّ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﻓَﺴَﻠَّﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭَﺭَﺣَّﺒَﺖْ ﺑﻪ . ﺑﻞ ﺃﻣَﺮَ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑِﺠَﻠْﺪِ ﻣﻦ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﻔﻲ ﻛُﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎً ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺭﺣّﺒﺖ ﺑﻪ ، ﺛﻢ ﺧَﺮَﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻳﻨﺎﻻﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ! ﻓﺄﻣَﺮَ ﻋﻠﻲٌّ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﺋﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻳُﺨﺮﺟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻤﺎ . ﻭﻓﻲ ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ : ﺃﻥ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑَﻌَﺚَ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺐ ﻭﺯﺍﺩ ﻭﻣﺘﺎﻉ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻤﻦ ﻧﺠﺎ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻳَﺮﺟﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺎﺕ ، ﻭﺳَﻴَّﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺤﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲٌّ ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻪ ، ﻭﺧَﺮَﺟَﺖْ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺩﺝ ﻓَﻮَﺩَّﻋَﺖِ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭَﺩَﻋَﺖْ ﻟﻬﻢ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺑَﻨِﻲَّ ﻻ ﻳﻌﺘﺐ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ، ﺇﻧﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘِﺪَﻡ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺣﻤﺎﺋﻬﺎ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣَﻌﺘﺒﺘﻲ ﻟﻤﻦ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ . ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲٌّ : ﺻَﺪَﻗْﺖِ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺫﺍﻙ ، ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ . ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻣُﻮَﺩِّﻋﺎ ﻭﻣُﺸﻴِّﻌﺎً ﺃﻣﻴﺎﻻ ، ﻭﺳَﺮَّﺡَ ﺑَﻨِﻴﻪِ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ .

    ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎً ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻢ ﻳُﺮِﺩ ﺃﻥ ﻳَﻘﺘُﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﺎﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻭﺩّﻋﻬﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳُﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄّﻌﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻲّ ﻋﻠﻴﺎً ﺃﻥ ﻳَﻘْﺴِﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ، ﻓﺄَﺑَﻰ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ! ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻛﻴﻒ ﻳﺤﻞ ﻟﻨﺎ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ ﻭﻻ ﺗﺤﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ؟ ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﺎً ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻳﻜﻢ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻬﻤﻪ ؟ ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﻘﻮﻡ .

    ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﻫﻮ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻋﻤّﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎ – ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ – ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻻ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﺭﺿﻴﻪ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﺑﻤﺎ ﺭﺿﻴﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﺬﻛﺮ ﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﺫﻛﺮ ﻣﺴﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻬﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻴﺘﻢ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ . ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﺳﺎﺭ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﻌﺚ ﻋﻠﻲٌّ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﻓﻘﺪِﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﺼﻌﺪﺍ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻼﻩ ﻭﻗﺎﻡ ﻋﻤﺎﺭ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻋﻤﺎﺭﺍ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺪ ﺳﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺑﺘﻼﻛﻢ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﺗﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻡ ﻫﻲ ؟ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺮﻳﺐ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ : ﺭﺃﻯ ﻋﻤﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺐ ﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﻭﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ . ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺸﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺳﻜﺖ ﻣﻘﺒﻮﺣﺎ ﻣﻨﺒﻮﺣﺎ ! ﺍﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ . ﻭﺫَﻛَﺮَ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻥ ﻋﻤﺎﺭﺍً ﺳﻤﻊ ﺭﺟﻼ ﻳﺴﺐ ﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺳﻜﺖ ﻣﻘﺒﻮﺣﺎ ﻣﻨﺒﻮﺣﺎ ! ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺘﻼﻛﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﺗﻄﻴﻌﻮﻩ ﺃﻭ ﺇﻳﺎﻫﺎ . ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟَﻜَﺰَﻩَ ﻟَﻜَﺰَﺍﺕ . ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲّ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺳﺐّ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻳُﺸﺪِّﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ، ﻓﻬﻞ ﻳُﻈﻦّ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳُﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗَﺘﻠﻬﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ؟ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﺿﻰ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﻪ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ . ﻭﻧﺤﻔﻆ ﺃﻟﺴﻨﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻃﻬّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺳﻴﺎﻓﻨﺎ . ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻷﻫﻠﻪ ، ﻭﻻ ﻳَﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺇﻻ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ . ﻭﻟﻤﺎ ﻧَﻘَﻞ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻭﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻣﻠﺨﺺ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻘﻠﻮﻧﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻋﺮﺿﻮﺍ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻟﻨﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭﻛﻢ ! ﻓﻨﺤﻦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ) : ﺳَﻼﻡٌ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻻ ﻧَﺒْﺘَﻐِﻲ ﺍﻟْﺠَﺎﻫِﻠِﻴﻦَ .(

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا من كرم وحلم وعفو واخلاق وطيبة علي عليه الصلاة والسلام

    لكن عائشة تبغض الامام علي عليه الصلاة والسلام



    تعليق


    • #3
      أنا أستغرب من كلامكم كيف تقولون عن عائشة أنها أم المؤمنين وقد قتل بسببها الآلاف من المسلمين وغررت بهم
      وأريد أن أسأل سؤالاً : بطبيعة الحروب أن الفئتين التي تلتقيان إحداهما فئة باغية أي أن أحدهما ظالم والآخر مظلوم فمن كان الظالم ومن كان المظلوم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أم عائشة؟؟؟؟؟

      تعليق


      • #4
        بانتظار الإجابة!!!!!!!!!!!!

        تعليق


        • #5
          ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻜﻢ ﻛﻴﻒ
          ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻡ
          ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ


          تستغرب من القرآن إنه ذكر هالشي؟؟



          عاااائشه لم تذهب لتقاتل علي عليه السلآم لأن مستحيل تحارب علي بسبب إنها تكرهه

          الكره هذا انتوا اخترعتوه وعلي بنفسه نفى هالشي لمآ رجع عائشه لبيتهآ فهل ممكن تذكر كلام المعصوم لمآ ودع عائشه؟؟ فهل هو كذب ع الناس؟



          عااائشه لا يوجد سبب لتقاتل عائشه.. وشيلوآ تفاهة الكره من راسكم

          إسأل نفسك أين كآن اصحاب الفتنه في ذاك الوقت وماذا كان هدفهم من هذآآ؟؟

          تعليق


          • #6
            عاااائشه لم تذهب لتقاتل علي عليه السلآم لأن مستحيل تحارب علي بسبب إنها تكرهه
            إذن لم خرجت لقتاله هل كان في مبايعة الإمام علي خليفة للمسلمين مضرة للإسلام فخرجت عائشة لقتاله كي تدافع عن الإسلام مثلاً؟؟؟
            ولم تجب عن السؤال : من الظالم ومن المظلوم؟؟؟؟

            تعليق


            • #7
              ولم تجب عن السؤال : من الظالم ومن المظلوم؟؟؟؟
              أين الإجابه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا فارسي

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الفآرسي
                نعرض اليوم شبهة من الشبهات الكثيرة التي يثيرها بعض الرافضة ويرد عليها الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله نترككم مع النص
                .. سؤال الرافضي: إذا كان قولنا بعدم محبة عائشة ومودتها موجب للكفر ، فما هو قولكم في من حاربها وأراد قتلها؟
                الـردّ : أﻻ يعلم الرافضي أنه بقوله هذا يُسيء إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ عليّ رضي الله عنه لم يُرِد قَتْل عائشة رضي الله عنها . بل قال لها يا أمّـه . ففي التاريخ أنه لما كان نهاية وقعة الْجَمَل ، وحُمِل هودج عائشة ، وأنه لكالقنفذ من السهام ، ونادى منادى عليّ في الناس : إنه ﻻ يتبع مُدبر وﻻ يُذَفَّف على جريح ، وﻻ يَدخُلوا الدُّور ، وأمَرَ عليّ نفراً أن يحملوا الهودج من بين القتلى ، وأمر محمد بن أبي بكر وعماراً أن يضربا عليها قبة ، وجاء إليها أخوها محمد فسألها : هل وصل إليك شيء من الجراج ؟ فقالت : ﻻ ، وما أنت ذاك يا ابن الخثعمية ؟ وسلّم عليها عمار ، فقال : كيف أنت يا أم ؟ فقالت : لست لك بأم ؟ قال : بلى وإن كرهتِ ! وجاء إليها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين مُسَلِّماً ، فقال : كيف أنت يا أمّـه ؟ قالت : بخير ، فقال : يغفر الله لك . وجاء وجوه الناس من اﻷمراء واﻷعيان يُسَلِّمُون على أم المؤمنين رضي الله عنها . فهل كان عليّ رضي الله عنه يُريد قَتْل عائشة رضي الله عنها ؟ أما لو كان يُريد ذلك لما أمر بالهودج أن يُحمَل ، بل يأمر أن يُجهز عليها ، وحاشاه ذلك . وفي كُتُب التاريخ : ثم جاء عليّ إلى الدار التي فيها أم المؤمنين عائشة ، فاستأذن ودخل فَسَلَّم عليها وَرَحَّبَتْ به . بل أمَرَ عليّ رضي الله عنه بِجَلْدِ من نال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، ففي كُتب التاريخ أن علياً رضي الله عنه لما سلّم على عائشة ورحّبت به ، ثم خَرَج من الدار ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين إن على الباب رجلين يناﻻن من عائشة ! فأمَرَ عليٌّ القعقاع بن عمرو أن يجلد كل واحد منهما مائة ، وأن يُخرجهما من ثيابهما . وفي دواوين التاريخ : أن أم المؤمنين عائشة لما أرادت الخروج من البصرة بَعَثَ إليها عليّ رضي الله عنه بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك ، وأذن لمن نجا ممن جاء في الجيش معها أن يَرجع إﻻ أن يحب المقام ، واختار لها أربعين امرأه من نساء أهل البصرة المعروفات ، وسَيَّر معها أخاها محمد بن أبي بكر ، فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه جاء عليٌّ فوقف على الباب وحضر الناس معه ، وخَرَجَتْ من الدار في الهودج فَوَدَّعَتِ الناس ، وَدَعَتْ لهم ، وقالت : يا بَنِيَّ ﻻ يعتب بعضنا على بعض ، إنه والله ما كان بيني وبين عليّ في القِدَم إﻻ ما يكون بين المرأة وأحمائها ، وإنه على مَعتبتي لمن اﻷخيار . فقال عليٌّ : صَدَقْتِ ، والله ما كان بيني وبينها إﻻ ذاك ، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا واﻻخرة . وسار علي معها مُوَدِّعا ومُشيِّعاً أمياﻻ ، وسَرَّحَ بَنِيهِ معها بقية ذلك اليوم .
                وهذا يدل على أن علياً رضي الله عنه لم يُرِد أن يَقتُل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وأنها سار معها وودّعها ، ولم يُنقل عنه كلمة واحدة في الطّعن في عائشة رضي الله عنها . ولذلك لما سأل بعض أصحاب عليّ علياً أن يَقْسِم فيهم أموال أصحاب طلحة والزبير ، فأَبَى عليه ، فطعن فيه السبئية ! وقالوا : كيف يحل لنا دماؤهم وﻻ تحل لنا أموالهم ؟ فبلغ ذلك علياً ، فقال: أيكم يحب أن تصير أم المؤمنين في سهمه ؟ فسكت القوم .
                وهذا إقرار من عليّ رضي الله عنه بأن عائشة أم المؤمنين ، وهو إقرار عمّار أيضا – كما سيأتي – ولكن الرافضة ﻻ ترضى بما رضيه عليّ رضي الله عنه وﻻ بما رضيه أصحابه رضي الله عنهم . وهذا ما فهمه أصحابه رضي الله عنهم ، فقد قام عمار رضي الله عنه على منبر الكوفة فذكر عائشة ، ذكر مسيرها ، وقال : إنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا واﻵخرة ، ولكنها مما ابتليتم . رواه البخاري . وروى البخاري من طريق عبد الله بن زياد اﻷسدي قال : لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث عليٌّ عمار بن ياسر وحسن بن عليّ فقدِما علينا الكوفة فصعدا المنبر ، فكان الحسن بن عليّ فوق المنبر في أعﻼه وقام عمار أسفل من الحسن ، فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول : إن عائشة قد سارت إلى البصرة ووالله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا واﻵخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتﻼكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ؟ وروى اﻹمام أحمد في فضائل الصحابة من طريق عريب بن حميد قال : رأى عمار يوم الجمل جماعة ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رجل يسب عائشة ، ويقع فيها . قال : فمشى إليه عمار فقال : اسكت مقبوحا منبوحا ! اتقع في حبيبة رسول الله ؟ إنها لزوجته في الجنة . وذَكَرَ ابن كثير أن عماراً سمع رجﻼ يسب عائشة ، فقال : اسكت مقبوحا منبوحا ! والله إنها لزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا واﻵخرة ، ولكن الله ابتﻼكم بها ليعلم أتطيعوه أو إياها . وفي رواية أنه قال له بعدما لَكَزَهَ لَكَزَات . فإذا كان هذا قول أحد المقرّبين إلى عليّ رضي الله عنه ، وهو أنه كان ينهى عن سبّ عائشة رضي الله عنها ، ويُشدِّد في النهي ، فهل يُظنّ أنهم كانوا يُريدون قَتلها رضي الله عنها ؟ ونحن نرضى ﻷنفسنا ما رضيه عمار بن ياسر رضي الله عنه . ونحفظ ألسنتنا عن فتنة طهّر الله منها أسيافنا . هذا هو شأن اﻷخيار في معرفة الفضل ﻷهله ، وﻻ يَعرف الفضل إﻻ أهل الفضل . ولما نَقَل ابن كثير ما جرى من أحداث في وقعة الجمل قال : هذا ملخص ما ذكره أبو جعفر بن جرير رحمه الله عن أئمة هذا الشأن ، وليس فيما ذكره أهل اﻷهواء من الشيعة وغيرهم من اﻷحاديث المختلفة على الصحابة واﻷخبار الموضوعة التي ينقلونها بما فيها ، وإذا دعوا إلى الحق الواضح أعرضوا عنه ، وقالوا : لنا أخبارنا ولكم أخباركم ! فنحن حينئذ نقول لهم ) : سَﻼمٌ عَلَيْكُمْ ﻻ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ .(
                اخي الكريم انني اتعجب من تناقضك بالامس كنت تقول لي لا تنسخ وتلصق والان انت تنسخ بشكل كامل مامكتوب في موقع فيصل نور

                ولكن لاباس سوف اجيبك
                1- ان هذه الرواية التي تحتج بها ضعيفة ساقطة لان سندها ساقط فقد جاء في تاريخ الطبري ج4 ص 533 و534

                كَتَبَ إِلَيَّ السري، عن شعيب، عن سيف، عن الصعب بن حكيم ابن شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: انْتَهَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ عَمَّارٌ، فَقَطَعَ الأَنْسَاعَ عَنِ الْهَوْدَجِ، وَاحْتَمَلاهُ، فَلَمَّا وَضَعَاهُ أَدْخَلَ مُحَمَّدٌ يَدَهُ وَقَالَ: أَخُوكِ مُحَمَّدٌ، فَقَالَتْ: مُذَمَّمٌ، قَالَ: يَا أُخَيَّةُ، هَلْ أَصَابَكِ شَيْءٌ؟
                قَالَتْ: مَا أَنْتَ مِنْ ذَاكَ؟ قَالَ: فَمَنْ إِذًا! الضُّلالُ؟ قَالَتْ: بَلِ الْهُدَاةُ، وَانْتَهَى إِلَيْهَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا أُمَّهْ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ، قَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكِ قَالَتْ: وَلَكَ))

                احد الرواة هو الصعب بن حكيم قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ج2 ص315
                الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة الكوفي.
                لا يعرف، لكن ذكره ابن حبان في الثقات

                -- اما الراوي الثاني وهو سيف بن عمر فهو زنديق كذاب ضعيف

                يقول الذهبي في ميزان الاعتدال ج2 ص 256

                سمعت ابن نمير يقول: سيف الضبي
                تميمي، كان جميع يقول: حدثني رجل من بنى تميم، وكان سيف يضع الحديث.
                وقد اتهم بالزندقة.


                قال عباس، عن يحيى: ضعيف.
                وروى مطين، عن يحيى: فلس خير منه.
                وقال أبو داود: ليس بشئ.
                وقال أبو حاتم: متروك.
                وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة.

                وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر
                .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الفآرسي
                  أنا أستغرب من كﻼمكم كيف
                  تقولون عن عائشة أنها أم
                  المؤمنين
                  تستغرب من القرآن إنه ذكر هالشي؟؟
                  عاااائشه لم تذهب لتقاتل علي عليه السلآم لأن مستحيل تحارب علي بسبب إنها تكرهه
                  الكره هذا انتوا اخترعتوه وعلي بنفسه نفى هالشي لمآ رجع عائشه لبيتهآ فهل ممكن تذكر كلام المعصوم لمآ ودع عائشه؟؟ فهل هو كذب ع الناس؟
                  عااائشه لا يوجد سبب لتقاتل عائشه.. وشيلوآ تفاهة الكره من راسكم
                  إسأل نفسك أين كآن اصحاب الفتنه في ذاك الوقت وماذا كان هدفهم من هذآآ؟؟
                  موضوع كره عائشة اثبتناه في موضوع اخر حيث انها كانت تسمع رجلا يسب الامام علي ومع هذا لم تنكر عليه ولم تنهاه ولو كانت محبة للامام لدافعت عنه لانه صحابي وخليفة راشد


                  اضافة الى ان حبر الامة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس يقول ان عائشة لا تطيب لها نفسا بذكر علي

                  -- تقول عائشة لم تذهب لتقاتل
                  اذن قلي بالله عليك ؟؟

                  لماذا خرجت عائشة من بيتها في المدينة المنورة ولماذا ذهبت الى البصرة ؟؟؟

                  كانت البصرة مدينة هادئة تحت سيطرة الامام علي ولكن ما ان نزلت البصرة حتى اثارت الفتنة واعلنت البصرة العصيان على الامام علي

                  وان لم تكن عائشة تريد الحرب فلماذا حاربها الامام علي ولماذا سقط عشرات الالف من القتلى اذن ؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    روى البلاذري في أنساب الأشراف :

                    ( وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، حدثني سعيد بن عمرو: عن ابن حاطب قال: أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبل، فضرب الهودج؛ ثم قال: إن حميراء إرم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان. فقال لها أخوها محمد: هل أصابك شيء ؟ فقالت: مشقص في عضدي. فأدخل رأسه ثم جرها إليه فأخرجه )


                    حدثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا عاصم بن عامر، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال:
                    لما أن جاء عائشة قتل علي عليه السلام سجدت
                    الاصفهاني، مقاتل الطالبيين، اسم المؤلف: أبو الفرج علي بن الحسين (متوفاى356هـ)، ج1، ص11، طبق برنامه الجامع الكبير
                    .


                    تعليق


                    • #11
                      لا أعتقد ان الأخ الفارسي يقوى على الإجابه وبماذا سيبرر كل ما قيل أعلاه!!!!

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X