31/12/2012
ساعات تفصل الولايات المتحدة عن "هاويتها المالية"
إنتهى يوم الاحد من دون التوصل إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة خطة تقشفية حادة اعتباراً من منتصف ليل اليوم الاثنين-الثلاثاء، في وقت تبادل فيه باراك اوباما والجمهوريون الاتهامات بالمسؤولية عن الوصول إلى أزمة "الهاوية المالية".
وفي هذا السياق، كشف زعيم الأغلبية الديموقراطية هاري ريد، الذي يقود مفاوضات مع زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماك كونل لمحاولة التوصل الى تسوية اللحظة الاخيرة أن "ثمّة هوة كبيرة بين الطرفين"، مشيراً إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة من أجل التوصل إلى حل".

من جهته أقرّ الجمهوري ماك كونل بالمأزق الذي وصلت اليه المفاوضات كاشفاً عن اتصالات أجراها مع نائب الرئيس جو بايدن، سعياً لفتح كوة في جدار الازمة قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة.
وفي حال تعذر الاتفاق، ستدخل تلقائياً تدابير تقشفية مشدّدة حيّز التنفيذ، وتلحظ خصوصاً زيادة عامة للضرائب واقتطاعات كبيرة في نفقات الدولة الفدرالية، ما يهدد باعادة الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد عالمي إلى الإنكماش بحسب تحذيرات خبراء اقتصاديين.
وبالتوازي، رفع الرئيس باراك اوباما حدة التوتر محملاً الجمهوريين مسؤولية الأزمة الحالية بسبب رفضهم القبول بفكرة الضرائب التصاعدية على الاميركيين الأكثر ثراءً، ما استدعى رداً سريعاً وقوياً لرئيس مجلس النواب جون باينر الذي قال:" إن الاميركيين انتخبوا أوباما رئيساً ليقود لا ليتهم"، منتقداً رفض أوباما "الوقوف في وجه حزبه".
ومن العوامل التي تؤدي دوراً أساسياً في صلب المعضلة الراهنة هي التخفيضات الضريبية الموروثة من عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، ففيما يريد أوباما وقف العمل بها بالنسبة للأسر ذات المداخيل التي تفوق 250 الف دولار سنوياً، يرفض الجمهوريون اي زيادة على الضرائب ويطالبون خصوصاً بتقليص النفقات لتخفيض العجز.
مع ذلك، لا يبدو ان أياً من الطرفين له مصلحة فعلية في نجاح المفاوضات الجارية لحل هذه الازمة الجديدة التي تضاف الى أزمات كثيرة سبقتها منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب قبل عامين.
وفي حال الفشل، سيحقق اوباما مطلبه بزيادة مساهمات الطبقات الميسورة، كما انه لن يعود على الجمهوريين سوى التصويت بعد الاول من كانون الثاني/يناير على تخفيضات ضريبية جديدة على الطبقة الوسطى من دون النكث بوعودهم بعدم زيادة الضرائب.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=69548&cid=10
ساعات تفصل الولايات المتحدة عن "هاويتها المالية"
إنتهى يوم الاحد من دون التوصل إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة خطة تقشفية حادة اعتباراً من منتصف ليل اليوم الاثنين-الثلاثاء، في وقت تبادل فيه باراك اوباما والجمهوريون الاتهامات بالمسؤولية عن الوصول إلى أزمة "الهاوية المالية".
وفي هذا السياق، كشف زعيم الأغلبية الديموقراطية هاري ريد، الذي يقود مفاوضات مع زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماك كونل لمحاولة التوصل الى تسوية اللحظة الاخيرة أن "ثمّة هوة كبيرة بين الطرفين"، مشيراً إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة من أجل التوصل إلى حل".

من جهته أقرّ الجمهوري ماك كونل بالمأزق الذي وصلت اليه المفاوضات كاشفاً عن اتصالات أجراها مع نائب الرئيس جو بايدن، سعياً لفتح كوة في جدار الازمة قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة.
وفي حال تعذر الاتفاق، ستدخل تلقائياً تدابير تقشفية مشدّدة حيّز التنفيذ، وتلحظ خصوصاً زيادة عامة للضرائب واقتطاعات كبيرة في نفقات الدولة الفدرالية، ما يهدد باعادة الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد عالمي إلى الإنكماش بحسب تحذيرات خبراء اقتصاديين.
وبالتوازي، رفع الرئيس باراك اوباما حدة التوتر محملاً الجمهوريين مسؤولية الأزمة الحالية بسبب رفضهم القبول بفكرة الضرائب التصاعدية على الاميركيين الأكثر ثراءً، ما استدعى رداً سريعاً وقوياً لرئيس مجلس النواب جون باينر الذي قال:" إن الاميركيين انتخبوا أوباما رئيساً ليقود لا ليتهم"، منتقداً رفض أوباما "الوقوف في وجه حزبه".
ومن العوامل التي تؤدي دوراً أساسياً في صلب المعضلة الراهنة هي التخفيضات الضريبية الموروثة من عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، ففيما يريد أوباما وقف العمل بها بالنسبة للأسر ذات المداخيل التي تفوق 250 الف دولار سنوياً، يرفض الجمهوريون اي زيادة على الضرائب ويطالبون خصوصاً بتقليص النفقات لتخفيض العجز.
مع ذلك، لا يبدو ان أياً من الطرفين له مصلحة فعلية في نجاح المفاوضات الجارية لحل هذه الازمة الجديدة التي تضاف الى أزمات كثيرة سبقتها منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب قبل عامين.
وفي حال الفشل، سيحقق اوباما مطلبه بزيادة مساهمات الطبقات الميسورة، كما انه لن يعود على الجمهوريين سوى التصويت بعد الاول من كانون الثاني/يناير على تخفيضات ضريبية جديدة على الطبقة الوسطى من دون النكث بوعودهم بعدم زيادة الضرائب.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=69548&cid=10
تعليق