بسم الله الرحمن الرحيم
قال يوماً ..
لست ملزماً بأداء الخمس ولا الزكاة !!
ولست راغباً بالصدقة على الفقراء !!
أأشقى وأتعب فيكون الغنم لغيري ؟
وأسعى وأجهد ثم أعطي الفقراء مالي ؟
كلمات تسمع بين الفينة والأخرى ممن سيطول ندمه بعد أن ضلّ عمله..
يسولها له شيطانه ليمنعه عن حق الله عز وجل.. الذي فرضه تعالى على الناس في أموالهم تطهيراً وزكاة وبركة وحصناً لها ولهم..
وأعظم منها ما يختلج في صدور أقوام منا وإن لم تلهج به الألسن..
كل هذا غفلةً أو إنكاراً لعظيم الأثر العاجل والآجل لبذل المال .. واجباً كان في خمس وزكاة .. أو مستحباً في برّ وصدقة ..
ولا عجب في ذلك.. فإن الدينار والدرهم قد أهلكا من كان قبلنا وهما مهلكانا !! به جاء الأثر عن خير البشر (ص)..
وعن صادق القول جعفر (ع) : ما بلا الله العباد بشيء أشد عليهم من إخراج الدرهم (الخصال ج1 ص8)
وعنه أيضاً: ما فرض الله على هذه الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة و فيها تهلك عامتهم. (الكافي ج3 ص497)
ولذلك تجهد الشياطين لمنع الإنسان عن الإحسان.. فعن سيد المرسلين : ... أ ما علمت أن صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى يفك بها عن لحي سبعين شيطانا.. (تفسير العياشي ج2 ص107)
وفي حديث: كلهم يأمره أن لا يفعل !!
المسألة إذا تعيدنا إلى حلقة الصراع المستدام .. بين إيمان ويقين وتسليم لأمر الله عز وجل .. وبين شهوات تؤازرها وسوسات تصد المؤمن عن طريق الخير..
فمن وجد في نفسه الرضا بها والإقبال عليها كغيرها من الطاعات حمد الله وشكره على هذه النعمة .. وسأله أن يديمها عليه فيرضى عنه..
ومن لمس منها إباءاً واستكباراً عن أمر الله .. وجب عليه أن يلجمها بالنظر والتفكر والتدبر .. ثم بالعادة على البذل والإحسان ليكسر شوكتها ويميت شهوتها يقطع دابر شرّها..
وليس يكفي هذا حتى يعطي الإنسان عن طيب نفس فيبلغ بذلك الدرجات العلا..
ولمولى الموحدين في نهجه كلام عبرة واعتبار: ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام فمن أعطاها طيب النفس بها فإنها تجعل له كفارة و من النار حجازا و وقاية.. فلا يتبعنها أحد نفسه و لا يكثرن عليها لهفه.. فإن من أعطاها غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها فهو جاهل بالسنة مغبون الأجر ضال العمل طويل الندم (نهج البلاغة ص 317)
ومنه تعرف أن ممن يعطي الزكاة من يتبعها بنفسه !! فيجود بها بعد أن لم يهن عليها الجود بالمال ! وهذا من عجائب فعال الإنسان ..
ومثله مكثر اللهفة عليها !! وهي قد سقطت في يد الرب وإن ذا لعجيب !!
فمن نفعه التذكير كفاه القليل !
ومن شاء المزيد أتبعناه بالمأثور عن آل بيت العصمة في آثار الإنفاق في سبيل الله عاجلاً وآجلاً .. في الدنيا والآخرة.. ثواباً وعقاباً .. نعيماً وعذاباً ..
وإلى ذلك الحين نستودعكم الله
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
قال يوماً ..
لست ملزماً بأداء الخمس ولا الزكاة !!
ولست راغباً بالصدقة على الفقراء !!
أأشقى وأتعب فيكون الغنم لغيري ؟
وأسعى وأجهد ثم أعطي الفقراء مالي ؟
كلمات تسمع بين الفينة والأخرى ممن سيطول ندمه بعد أن ضلّ عمله..
يسولها له شيطانه ليمنعه عن حق الله عز وجل.. الذي فرضه تعالى على الناس في أموالهم تطهيراً وزكاة وبركة وحصناً لها ولهم..
وأعظم منها ما يختلج في صدور أقوام منا وإن لم تلهج به الألسن..
كل هذا غفلةً أو إنكاراً لعظيم الأثر العاجل والآجل لبذل المال .. واجباً كان في خمس وزكاة .. أو مستحباً في برّ وصدقة ..
ولا عجب في ذلك.. فإن الدينار والدرهم قد أهلكا من كان قبلنا وهما مهلكانا !! به جاء الأثر عن خير البشر (ص)..
وعن صادق القول جعفر (ع) : ما بلا الله العباد بشيء أشد عليهم من إخراج الدرهم (الخصال ج1 ص8)
وعنه أيضاً: ما فرض الله على هذه الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة و فيها تهلك عامتهم. (الكافي ج3 ص497)
ولذلك تجهد الشياطين لمنع الإنسان عن الإحسان.. فعن سيد المرسلين : ... أ ما علمت أن صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى يفك بها عن لحي سبعين شيطانا.. (تفسير العياشي ج2 ص107)
وفي حديث: كلهم يأمره أن لا يفعل !!
المسألة إذا تعيدنا إلى حلقة الصراع المستدام .. بين إيمان ويقين وتسليم لأمر الله عز وجل .. وبين شهوات تؤازرها وسوسات تصد المؤمن عن طريق الخير..
فمن وجد في نفسه الرضا بها والإقبال عليها كغيرها من الطاعات حمد الله وشكره على هذه النعمة .. وسأله أن يديمها عليه فيرضى عنه..
ومن لمس منها إباءاً واستكباراً عن أمر الله .. وجب عليه أن يلجمها بالنظر والتفكر والتدبر .. ثم بالعادة على البذل والإحسان ليكسر شوكتها ويميت شهوتها يقطع دابر شرّها..
وليس يكفي هذا حتى يعطي الإنسان عن طيب نفس فيبلغ بذلك الدرجات العلا..
ولمولى الموحدين في نهجه كلام عبرة واعتبار: ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام فمن أعطاها طيب النفس بها فإنها تجعل له كفارة و من النار حجازا و وقاية.. فلا يتبعنها أحد نفسه و لا يكثرن عليها لهفه.. فإن من أعطاها غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها فهو جاهل بالسنة مغبون الأجر ضال العمل طويل الندم (نهج البلاغة ص 317)
ومنه تعرف أن ممن يعطي الزكاة من يتبعها بنفسه !! فيجود بها بعد أن لم يهن عليها الجود بالمال ! وهذا من عجائب فعال الإنسان ..
ومثله مكثر اللهفة عليها !! وهي قد سقطت في يد الرب وإن ذا لعجيب !!
فمن نفعه التذكير كفاه القليل !
ومن شاء المزيد أتبعناه بالمأثور عن آل بيت العصمة في آثار الإنفاق في سبيل الله عاجلاً وآجلاً .. في الدنيا والآخرة.. ثواباً وعقاباً .. نعيماً وعذاباً ..
وإلى ذلك الحين نستودعكم الله
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
تعليق