إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أن بعض أهل التحريف والتعطيل اعتدوا على أهل السنة فرموهم بالتشبيه ، والتمثيل ، والتجسي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أن بعض أهل التحريف والتعطيل اعتدوا على أهل السنة فرموهم بالتشبيه ، والتمثيل ، والتجسي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آل محمد



    أن بعض أهل التحريف والتعطيل قالوا : إن أهل السنة مشبهة ومجسمة وممثلة :
    من الغرائب أن يدعى على الإنسان ما ينكره ، فأهل السنة والجماعة ينكرون التشبيه ، وينكرون التمثيل ، ويقولون من شبه الله بخلقه فقد كفر ، فكيف يمكن أن يلزموا بما هم معترفون بإنكاره ؟! هذا عدوان محض .
    أهل السنة والجماعة يقولون نحن لانشبه ، ولا نمثل ، وإنما نثبت لله ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله بدون تمثيل، وبدون تكييف.فما بالكم تشوهون طريقنا وتقولون أنتم ممثله ومشبهة ؟! ولكن لاغرو أن يرمى أهل السنة والجماعة بمثل هذه الألقاب السيئة ، لأن رمي أهل الحق بالألقاب السيئة أمر موروث عن أعداء الأنبياء – عليهم الصلاة و السلام ، فالأنبياء قيل : إنهم سحرة . و قيل : أنهم مجانين : (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:52) . و لكن هل الحق يغيظ بمثل هذه الألقاب ؟ لا . بل يفيض ، و يزداد قوة ، و يزداد وضوحاً و بياناً – و لله الحمد – أهل السنة و الجماعة متبرءون من هذه العيوب التي يصفهم بها من يحرف الكلام عن مواضعه . كذلك يقولون أنتم مجسمة ، كيف مجسمة و ما معنى مجسمة ؟! هذه الكلمة كلمة ( التجسم ) لو قرأت القرآن من أوله إلى آخره و مررت ما جاء عن النبي ، صلى الله عليه و سلم ، من السنة من أولها إلى آخرها لم تجد لفظ ( الجسم ) مثبتاً لله و لا منفياً عنه في كتاب الله و لا في سنة رسول الله ، صلى الله عليه و سلم ، فما بالنا نتعب أذهاننا و أفكارنا و نظهر ذلك بمظهر سوء بالنسبة لمن أثبت لله صفات الكمال على الوجه الذي أرد الله . إذ كانت كلمة ( الجسم ) غير واردة في الكتاب ، و لافي السنة ، فإن أهل السنة و الجماعة ، يمشون فيها على طريقتهم يقفون فيها موقف الساكت فيقولون : لا نثبت الجسم و لا ننكره من حيث اللفظ ، و لكننا قد نستفصل في المعنى فنقول للقائل : ماذا تريد بالجسم ؟ إن أردت الذات الحقيقة المتصفة بالصفات الكاملة اللائقة بها فإن الله – سبحانه و تعالى – لم يزل و لا يزال حياً عليماً ، قادراً ، متصفاً بصفات الكمال اللائقة به ، و إن أردت شيئاً آخر كجسمية الإنسان الذي يفتقر كل جزء من البدن إلى الجزء الآخر منه ، و يحتاج إلى ما يمده حتى يبقى فهذا معنى لا يليق بالله – عز وجل - ، و بهذا نكون أعطينا المعنى حقه .
    أما اللفظ : فلا يجوز لنا أبداً أن نثبته ، أو ننفيه ، و لكننا نتوقف فيه ، لأننا إن أثبتنا قيل لنا : ما الدليل ؟ و إن نفينا . قيل لنا : ما الدليل ؟ و على هذا فيجب السكوت من حيث اللفظ ، أما من حيث المعنى فعلى التفصيل الذي بنيناه .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X