من كتاب الإمامة وأهل البيت ج 2 - محمد بيومي مهران ص 21 -24 اقتبست ما يلي.
من المعروف أن لقب ( عليه السلام ) إنما يطلق في الغالب الأعم ، على الأنبياء عليهم السلام ، ولكن كثيرا من كتب الحديث والسير والمغازي تطلق لقب ( عليه السلام ) على الإمام علي بن أبي طالب ، - رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة -
وبعض أهل البيت ولعل السبب في ذلك ربما لأنهم أهل بيت لا يقاس بهم ، كما قال عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فهم أهل بيت النبوة ، ومهبط الوحي .
ففي كتب الحديث : نرى الإمام البخاري يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ، يطلق فيها على الإمام لقب ( عليه السلام ) من ذلك مثلا ما رواه في صحيحه في ( باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع ) ( 1 ) .
بل إن الإمام البخاري إنما يطلق هذا اللقب الجليل كذلك على سيدة نساء العالمين ، السيدة فاطمة الزهراء ، عليها السلام ( 2 ) .
وفي كتب المغازي : نرى الواقدي ( 3 ) ، يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وكرم الله وجهه في الجنة - في كتابه ( المغازي ) بأجزائه الثلاثة في حوالي سبعين موضعا في صفحات متفرقة .
وفي كتب الأنساب : نرى البلاذري ( ت 279 ه / 892 م ) يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا
* هامش *
وفي كتب الدلائل : نرى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ( ت 430 ه ) يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي في كتابه ( دلائل النبوة ) حوالي خمس مرات ( 3 ) ، وكذا على السيدة فاطمة الزهراء ( 4 ) .
وفي كتب التاريخ : نرى الإمام الطبري ( 224 ه / 839 - 310 / 923 م ) يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي بن أبي طالب مرات كثيرة في كتابه التاريخ بأجزائه المختلفة ( 5 ) ، والأمر كذلك بالنسبة لابن الأثير ( 6 ) ، كما أطلق
الإمام الطبري لقب ( صلوات الله عليها ) على السيدة فاطمة الزهراء ( 7 ) ، وأما لقب ( عليه السلام ) على الإمام الحسن بن علي ، بل علي السيدة فاطمة والحسن
* هامش *
هذا وقد أطلق الإمام الطبري لقب ( عليه السلام ) على الإمام الحسن بن علي ( 2 ) ، والإمام الحسين بن علي ( 3 ) ،
وكذلك قال ابن الأثير ( 4 ) .
وأما ( ابن سعد ) ( 168 ه / 784 م - 230 ه / 845 م ) فلقد أطلق في طبقاته الكبرى لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي بن أبي طالب ( 5 ) .
* هامش *
لقب عليه السلام للإمام علي وبعض أهل البيت :
من المعروف أن لقب ( عليه السلام ) إنما يطلق في الغالب الأعم ، على الأنبياء عليهم السلام ، ولكن كثيرا من كتب الحديث والسير والمغازي تطلق لقب ( عليه السلام ) على الإمام علي بن أبي طالب ، - رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة -
وبعض أهل البيت ولعل السبب في ذلك ربما لأنهم أهل بيت لا يقاس بهم ، كما قال عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فهم أهل بيت النبوة ، ومهبط الوحي .
ج 2 - ص 22
ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة من كتب الحديث والمغازي والأنساب والدلائل والتاريخ والسير . ففي كتب الحديث : نرى الإمام البخاري يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ، يطلق فيها على الإمام لقب ( عليه السلام ) من ذلك مثلا ما رواه في صحيحه في ( باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع ) ( 1 ) .
بل إن الإمام البخاري إنما يطلق هذا اللقب الجليل كذلك على سيدة نساء العالمين ، السيدة فاطمة الزهراء ، عليها السلام ( 2 ) .
وفي كتب المغازي : نرى الواقدي ( 3 ) ، يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وكرم الله وجهه في الجنة - في كتابه ( المغازي ) بأجزائه الثلاثة في حوالي سبعين موضعا في صفحات متفرقة .
وفي كتب الأنساب : نرى البلاذري ( ت 279 ه / 892 م ) يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا
* هامش *
( 1 ) صحيح البخاري 5 / 206 .
( 2 ) صحيح البخاري 5 / 24 ، 25 ، 36 ، 177 ، 180 ، 6 / 12 ، 18 .
( 3 ) الواقدي : كتاب المغازي - تحقيق مارسدن جونس ( ط عالم الكتب - بيروت 1984 )
الجزء الأول ص 24 ، 57 ، 76 ، 86 ، 92 ، 100 ، 107 ، 148 ، 149 ، 150 ، 152 ، 215 ، 226 ، 228 ، 249 ، 250 ، 255 ، 256 ، 259 ، 283 ، 307 ، 330 ، 336 ، 372 .
الجزء الثاني ص 431 ، 470 ، 471 ، 496 ، 497 ، 498 ، 499 ، 562 ، 563 ، 564 ، 655 ، 656 ، 657 ، 693 ، 694 ، 718 ، 738 ، 739 ، 794 ، 800 ، 822 ، 830 ، 873 .
الجزء الثالث ص 875 ، 882 ، 895 ، 930 ، 943 ، 984 ، 985 ، 987 ، 988 ، 1077 ، 1079 ، 1080 ، 1082 ، 1083 ، 1085 ، 1086 ، 1087 ، 1088 ، 1108 . ( * )
( 2 ) صحيح البخاري 5 / 24 ، 25 ، 36 ، 177 ، 180 ، 6 / 12 ، 18 .
( 3 ) الواقدي : كتاب المغازي - تحقيق مارسدن جونس ( ط عالم الكتب - بيروت 1984 )
الجزء الأول ص 24 ، 57 ، 76 ، 86 ، 92 ، 100 ، 107 ، 148 ، 149 ، 150 ، 152 ، 215 ، 226 ، 228 ، 249 ، 250 ، 255 ، 256 ، 259 ، 283 ، 307 ، 330 ، 336 ، 372 .
الجزء الثاني ص 431 ، 470 ، 471 ، 496 ، 497 ، 498 ، 499 ، 562 ، 563 ، 564 ، 655 ، 656 ، 657 ، 693 ، 694 ، 718 ، 738 ، 739 ، 794 ، 800 ، 822 ، 830 ، 873 .
الجزء الثالث ص 875 ، 882 ، 895 ، 930 ، 943 ، 984 ، 985 ، 987 ، 988 ، 1077 ، 1079 ، 1080 ، 1082 ، 1083 ، 1085 ، 1086 ، 1087 ، 1088 ، 1108 . ( * )
ج 2 - ص 23
الإمام علي بن أبي طالب ، في الجزء الأول من كتابه ( أنساب الأشراف ) حوالي 15 مرة ( 1 ) ، وكذا على السيدة فاطمة الزهراء ( 2 ) . وفي كتب الدلائل : نرى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ( ت 430 ه ) يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي في كتابه ( دلائل النبوة ) حوالي خمس مرات ( 3 ) ، وكذا على السيدة فاطمة الزهراء ( 4 ) .
وفي كتب التاريخ : نرى الإمام الطبري ( 224 ه / 839 - 310 / 923 م ) يطلق لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي بن أبي طالب مرات كثيرة في كتابه التاريخ بأجزائه المختلفة ( 5 ) ، والأمر كذلك بالنسبة لابن الأثير ( 6 ) ، كما أطلق
الإمام الطبري لقب ( صلوات الله عليها ) على السيدة فاطمة الزهراء ( 7 ) ، وأما لقب ( عليه السلام ) على الإمام الحسن بن علي ، بل علي السيدة فاطمة والحسن
* هامش *
( 1 ) البلاذري : أنساب الأشراف - تحقيق محمد حميد الله ( دار المعارف - القاهرة 1959 ) - الجزء الأول ص 113 ، 260 ، 261 ، 265 ، 301 ، 324 ، 349 ، 378 ، 393 ، 402 ، 403 ، 441 ، 569 ، 576 ، 588 .
( 2 ) كما يطلق البلاذري على السيدة فاطمة الزهراء لقب ( عليها السلام ) ، في ص 324 ، 390 ، 402 ، 404 ، 405 من نفس الجزء الأول ) .
( 3 ) الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : دلائل النبوة - دار الباز - مكة المكرمة 1977 ص 7 ، 8 ، 11 ، 509 ، 510 .
( 4 ) دلائل النبوة ص 9 ( من الفهرس ) .
( 5 ) تاريخ الطبري 2 / 321 ، 391 ، 407 ، 410 ، 431 ، 485 ، 533 ، 582 ، 4 / 544 ، 582 ، 583 ، 5 / 143 ، 151 ، 152 ، 153 ، 154 ، 156 ، 157 ، 160 ، 161 ، 171 ، 175 ، 194 ، 324 ( ط دار المعارف - القاهرة 1979 ) .
( 6 ) ابن الأثير : الكامل في التاريخ 2 / 57 ، 326 ، 3 / 387 ، 404 ( دار صادر - بيروت 1965 ) 8
( 7 ) تاريخ الطبري 2 / 486 ، 533 ، 537 . ( * )
( 2 ) كما يطلق البلاذري على السيدة فاطمة الزهراء لقب ( عليها السلام ) ، في ص 324 ، 390 ، 402 ، 404 ، 405 من نفس الجزء الأول ) .
( 3 ) الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : دلائل النبوة - دار الباز - مكة المكرمة 1977 ص 7 ، 8 ، 11 ، 509 ، 510 .
( 4 ) دلائل النبوة ص 9 ( من الفهرس ) .
( 5 ) تاريخ الطبري 2 / 321 ، 391 ، 407 ، 410 ، 431 ، 485 ، 533 ، 582 ، 4 / 544 ، 582 ، 583 ، 5 / 143 ، 151 ، 152 ، 153 ، 154 ، 156 ، 157 ، 160 ، 161 ، 171 ، 175 ، 194 ، 324 ( ط دار المعارف - القاهرة 1979 ) .
( 6 ) ابن الأثير : الكامل في التاريخ 2 / 57 ، 326 ، 3 / 387 ، 404 ( دار صادر - بيروت 1965 ) 8
( 7 ) تاريخ الطبري 2 / 486 ، 533 ، 537 . ( * )
ج 2 - ص 24
والحسين ، فقد أطلقه البلاذري في أنساب الأشراف ( 1 ) . هذا وقد أطلق الإمام الطبري لقب ( عليه السلام ) على الإمام الحسن بن علي ( 2 ) ، والإمام الحسين بن علي ( 3 ) ،
وكذلك قال ابن الأثير ( 4 ) .
وأما ( ابن سعد ) ( 168 ه / 784 م - 230 ه / 845 م ) فلقد أطلق في طبقاته الكبرى لقب ( عليه السلام ) على سيدنا الإمام علي بن أبي طالب ( 5 ) .
* هامش *
( 1 ) أنساب الأشراف للبلاذري 1 / 390 ، 404 .
( 2 ) تاريخ الطبري 5 / 158 ، 159 ، 160 ، 162 ، 163 ، 164 ، 165 ، 455 ، 467 ، 474 ، 8633
( 3 ) تاريخ الطبري 5 / 347 ، 348 ، 407 ، 409 ، 413 ، 418 ، 453 ، 455 ، 467 ، 474 ، 633 .
( 4 ) ابن الأثير : الكامل في التاريخ 4 / 228 .
( 5 ) ابن سعد : الطبقات الكبرى 3 / 16 ، 17 ، 19 ، 20 ، 24 ، 26 ، 27 ( دار التحرير - القاهرة 1969 ) .
و في رأيي الخاص أتمسك بلقب عليه السلام لكل أهل البيت و الأئمة الأطهار من العطرة و أعتبر أي لقب آخر تنقيس متعمد و بغيض لمكانتهم و شرفهم و طهارتهم بنص القرآن إن لم يكون ارتداد على أحكام الصلات و السنة .... ( 2 ) تاريخ الطبري 5 / 158 ، 159 ، 160 ، 162 ، 163 ، 164 ، 165 ، 455 ، 467 ، 474 ، 8633
( 3 ) تاريخ الطبري 5 / 347 ، 348 ، 407 ، 409 ، 413 ، 418 ، 453 ، 455 ، 467 ، 474 ، 633 .
( 4 ) ابن الأثير : الكامل في التاريخ 4 / 228 .
( 5 ) ابن سعد : الطبقات الكبرى 3 / 16 ، 17 ، 19 ، 20 ، 24 ، 26 ، 27 ( دار التحرير - القاهرة 1969 ) .
تعليق