إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل العالم مظهر وتجلي وظل لوجود الله تبارك وتعالى؟ (الشيخ ماجد الكاظمي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل العالم مظهر وتجلي وظل لوجود الله تبارك وتعالى؟ (الشيخ ماجد الكاظمي)

    [/
    [COLOR="Blue"]الشيخ ماجد الكاظمي
    COLOR]
    هل ان العالم مظهر وجود الله جل وعلا؟
    وهل ان الله جل وعلا تجلّى بهذا الوجود فصار سماءاً وارضاً وانساناً وملكاً؟
    وهل ان العالم ظل الله جل‌وعلا عن ذلك؟
    والجواب عن هذه الاسئله كالتالي: اما التعبير بان العالم مظهر وجوده تعالى فاماان يكون على سبيل الحقيقة واما ان يكون على سبيل المجاز فان كان على سبيل المجاز بمعنى ان المعلول يدل على العلة فلا اشكال فيه فان الدخان علامة على وجود النار ومظهَرُ لوجودها وان الاثر علامة على وجود المؤثر وهكذا فانه تعبير سائغ عرفاً ولغةً.
    واما لو كان هذا التعبير على سبيل الحقيقة بمعنى ان الله سبحانه عزوجل ظهر بشكل انسان وسماء وارض وملك و و و او ان العالم بالنسبة لله جل وعلا كالظل بالنسبة للشخص وأن الظل قائم بذي الظل وتابع له والوجود حقيقة لذي الظل فقط دون ظله فلابد من النظر في صحة هذين المعنيين وقد وقع التعبير بكل من المعنيين في كلام الفلاسفة فتارة قالوا ان العلة حقيقة والمعلول مجاز وانه لاعلة ولامعلول بل ان الله سبحانه عزوجل لما كان في حالة القبض كان واحداً وحينما يكون في حالة البسط يكون سماءً وارضاً و و و او يُعبّر عن ذلك بالفتق والرتق وان حالة الظهور على شكل انسان وشجر وبقر هي الفتق وخلافها هو الرتق وتارةً قالوا: بان العالم وجوده وجود تعلّقي و رابطي وقسموا الوجود الى المستقل والرابط فكما ان وجود النسبة بين طرفي القضية لا وجود له الا بطرفيه من الموضوع والمحمول فكذلك وجود المعلول انما هو قائمٌ بالعلة ولا وجود له حقيقة فهو كالظل للشخص.
    اقول: اما المعنى الاول وهو انه تعالى تمظهر(1) وتجلّى حقيقةً بهذه
    المخلوقات فنقول: هل تمظهر بغير وجوده ام بوجوده؟ فان تمظهر بغير وجوده نسأل ونقول هل تمظهر بوجودٍ غير وجوده ام بالعدم؟
    والاول «يعني ان تمظهر و تجلي بوجود غير وجوده» يستلزم وجود موجود غيرالله عزوجل وانه جل‌وعلا استمدّ منه وانه محتاج لغيره وبتعبير الفلاسفة يلزم تعدد القدماء وخروج الواجب عن كونه واجباً غنيّاً عمن سواه وكل ذلك باطل.
    والثاني « يعني ان تمظهر و تجلي بالعدم » فجوابه ان العدم ليس شيئاً حتى يتمظهر به مضافاً الى استحالة انقلاب العدم الى الوجود.وعلى كلا الفرضين يكون الله جل وعلا متغيراً ومحلاً للحوادث وهو باطل و سيأتي بيان بطلانه.
    واما لو انه جل‌وعلا تمظهر و تجلي بوجوده لا بوجود غيره ولا بالعدم فمعناه ان كل ما في الوجود فهو وجوده ولازم ذلك ان جميع هذه الموجودات هي الله «جل‌وعلا » وحينئذٍ لا شيء غيره فليس في دار الوجود ديّار غيره على حد تعبير صاحب الاسفار (2) وهو معلوم البطلان كما تقدم بيانه. وبذلك يظهر الجواب عن السؤال السابع والثامن.
    واما المعنى الثاني وهو ان العالم ظل الله جل وعلا فهو مبني
    على القول بالوجود الرابط وفسّروه: بالذي يكون وجوده عين التعلق والربط ولا ينتزع منه انه ثابت وموجود بل هو نفس ثبوت شيء لشيء ونفس تعلق شيءبشيءلا ثبوت الموجود نفسه فلا يكون هذا الثبوت ثابتاً لغيره بل الذي يصح ان يقال: ان الثابت
    لغيره هو ذلك الشيء المضاف اليه الثبوت لا نفس الثبوت(3) .
    قالوا: ولو كان ثبوت الشيء الذي هو معنى الوجود الرابط يستدعي ان يقال له انه ثابت لغيره فهذا يحتاج الى ربط بينه وبين الغير الثابت له و ننقل الكلام الى هذا الربط الاّخر وهو ايضاً يستدعي ان يكون ثابتاً للغير فيحتاج الى ربط ثالث وهكذا فيذهب
    الى غير النهاية (4)
    وذكروا ايضاً ان الوعاء الذي يتحقق فيه الوجود الرابط هو الوعاء الذي يتحقق فيه وجود طرفيه (5) وان الوجودات الرابطة لاماهية لها لان الماهيّات هي المقولة في جواب ما هو فهي مستقلّة بالمفهوميّة (6) والوجودات الرابطة لا مفهوم لها مستقلاً بالمفهومية و انّ من الوجودات الرابطة ما يقوم بطرف واحد كوجود المعلول بالقياس الى علته (7) وان نشأة الوجود لاتتضمن الاّ وجوداً واحداً
    مستقلاً هو الواجب والباقي روابط ونسب و اضافات (8) .
    والدليل على الوجودات الرابطة بالمعنى المتقدم هو انّ هناك قضايا خارجيّة تنطبق بموضوعاتها و محمولاتها على الخارج كقولنا: زيد قائم والانسان ضاحك مثلاً وايضاً مركبات تقييديّة مأخوذة من هذه القضايا كقيام زيد و ضحك الانسان نجد فيها بين اطرافها من الأمر الذي نسميّه نسبة و ربطاً ما لانجده في الموضوع وحده ولا في المحمول وحده ولا بين الموضوع وغير المحمول ولا بين المحمول وغير الموضوع فهناك امر موجود وراء الموضوع والمحمول وليس منفصل الذات عن الطرفين بحيث يكون ثالثهما ومفارقاً لهما (9)» والحاصل انه كما في قضيّة الانسان ضاحك ثلاثة اشياء وهي الموضوع والمحمول والنسبة القائمة فيهما وهي موجودة بوجود هما لا بوجود مستقل عنهما فكذلك زيد الذي هو معلول للذات الالهية المقدّسة فهو لا وجود له مستقل وانما وجوده تعلقي والوجود لله جل وعلا ووجوده مجرد نسبة واضافة ورابط واذا كان الرابط في القضايا الخارجية يحتاج الى موضوع ومحمول فهو لايحتاج الى طرفين في ما اذا كان الرابط معلولاً بل يحتاج الى طرف واحدة‌ وهو العلة.
    والدليل على ذلك هو وجود النسب والروابط في القضايا
    الخارجية المشتملة على الموضوع والمحمول واجاب الاستاذ مصباح اليزدي على هذا الدليل بقوله «لكن يُلاحظ عليه انّ ثبوت الموضوعات والمحمولات في الخارج لا يكفي دليلاً على ثبوت الرابطة كنوع من الوجود العيني والرابطة في القضايا ان دلّت على شيء خارجيّ فانّما تدل على اتحاد مصداق الموضوع والمحمول وهو اعم من ثبوت امر رابط بينهما فانّ اتحاد الجوهر والعرض او اتحاد المادّة والصورة في الخارج مثلاً لا يستلزم وجود رابط بينهما بل يكفي كون احدهما من مراتب وجود الاخر او كون احدهما رابطّياً بالنسبة الى الاخر والحاصل انّه لا يمكن بمثل هذا البيان اثبات الوجود الرابط في الاعيان(10)» وذكر ايضاً ان اللازم من كون المعلولات روابط و نسب واضافات لاماهية لها هو: نفي اي مجال للماهيّة مطلقاً فقال: ( فشمول هذا الحكم « يعني انها لا ماهية لها» للوجودات الامكانيّة العينيّة التي هي روابط بالنسبة الى الواجب جل‌وعلا مشكل جداً لاستلزامه نفي اي مجال للماهيّة مطلقاً(11)
    اقول: ويكفي في بطلان فكرة الوجود التعلقي والربطي جواب الاستاذ مصباح اليزدي ونضيف على ما قال :
    اولاً: لو ثبت الوجود الربطي في القضايا الخارجية « و هو محل
    خلاف بين العلماء» فايّ ارتباط له في كون ثبوت المعلول للعلة ربطيّاً وتعلقيّاً.
    ثانياً: انه قياس مع الفارق حيث ان الوجود الربطي في القضايا
    الخارجية انما هو في عالم الاعتبار وثبوت المعلول للعلة تابع لعالم التكوين والواقع وفرق بين العالَمين فعالم الواقع تابع لقوانين العقل وعالم الاعتبار تابع لجعل المعتبر وهو اوسع من عالم التكوين والواقع.
    ثالثاً: ان الرابط في القضايا الخارجية قائم بطرفين هما الموضوع والمحمول فكيف قام هنا المعلول بطرف واحد وهو العلة؟ وما الدليل؟ اليس ذلك مجرد ادعاء بلابرهان؟
    رابعاً: ان الوجود الرابط لا استقلال له بالمفهومية ولا ماهية له في حين ان وجود الممكنات واستقلالها بالمفهومية من اوضح البديهيات.
    خامساً: ان الوجود الربطي مبتنٍ على السنخيّة بين العلة والمعلول وان وجود المعلول انما هو قطعة من وجود العلة وقد عرفتَ بطلان السنخيّة بين الذات الالهية المقدسة ومعلولاتها. وبذلك يظهر بطلان القول بكون العالم ظل الله جل وعلا.وبه يُعلم الجواب عن السؤال .
    الهوامش:
    (1) كلمة تَمَظهَر يراد منها الاظهار يعني «استغفرالله» ان الله جل‌وعلا اظهر ذاته بهذه المخلوقات فتبدلت ذاته واصبحت سماءاً وارضاً وانساناً وشجراً وملكاً «والعياذ بالله».
    (2) عارف وصوفي چه مي‌گويند ص118طبع بنياد بعثت ناقلا عن الاسفار لصدر الدين الشيرازي (ملا صدرا)ص184 المجلد الاول.
    (3) الفلسفة الاسلامية للعلامة المظفر صفحه 37 الطبعة الاولى الناشر: مؤسسة دارالكتاب-الجزايري.
    (4) المصدر السابق.
    (5) نهاية الحكمة صفحه 29.
    (6) المصدر السابق صفحه 30 .
    (7)المصدر السابق صفحة 30 .
    (8)المصدر السابق صفحه 31 .
    (9)نهاية الحكمة صفحه 28 .
    (10) تعليقه على نهاية الحكمة صفحه 58 .
    (12) المصدر السابق صفحه 61 .

  • #2
    العالم كله رشحة من رشحات واجب الوجود، الخالق العظيم، وفيض من فيوضاته السبحانية، فهو ليس مظهر وجود الله تعالى، لأنه لو كان كذلك للزم من انتفاء العالم انتفاء وجود الله وهو باطل بالضرورة، لأن واجب الوجود لا نهاية له بضرورة العقل
    وهو ليس سماء ولا اي شيء آخر، إذْ لو كان كذلك لأصبح محددا في جهة ومكان وزمان وهو غني عن ذلك كله، وايضا سينتهي لو انتهت تلك السماء وغيرها وهو محال عقلاً تعالى عما يصفون

    وليس لواجب الوجود ظل، لأنه لو كان له ظل لكان جسما لأن الظل من لوازم الأجسام، وواجب الوجود غني عن الجسيمة.

    تعليق


    • #3

      وليس لواجب الوجود ظل، لأنه لو كان له ظل لكان جسما لأن الظل من لوازم الأجسام، وواجب الوجود غني عن الجسيمة
      والله لقد حاولت ان اقنع نفسى ان هذا الكلام لا يقصد منه الرد على
      كلام الفلاسفه ان وجود العلم هو وجود ظلى

      ولكن لم استطع

      والله من الغريب ان يخرج هذا الكلام وما قبله من انسان حوزوى

      هل كلمة ( ظل ) فى كلمات الفلاسفه يقصد بها ما نراه بالعين !!!

      او هى كلمة معناها انه كما ان هذا الظل المحسوس لا يملك ان يتحرك

      او يتصرف من نفسه وما حركته الا هى انعكاس لحركة غيره

      وبهذا المعنى نقول ان الشفاء الموجود فى الدواء

      ماهو الا ظل الله المشافى

      وبهذا المعنى نقول ان الجمال الذى نراه فى الخلق

      ماهو الا ظل جمال الله

      وعندئذ يسقط بقية الكلام الذى سبق هذه الجمله

      فهو ليس مظهر وجود الله تعالى، لأنه لو كان كذلك للزم من انتفاء العالم انتفاء وجود الله وهو باطل بالضرورة، لأن واجب الوجود لا نهاية له بضرورة العقل


      هذه المعادلة ليس تامه

      لا احد يقول ان المظاهر الماديه هى المقصوده

      فعندما تفنى المخلوقات

      لا تفنى معها القوة والاراده والقدره

      ولا يفنى ايضا الجمال والرحمه والعلم

      وهذه الامور كانت موجود قبل ان تخلق الماده وهى باقيه بعد

      ان تفنى الماده

      تعليق


      • #4
        اكثرهم كفار الله يجيرنا من اقوالهم ويستر علينا وعليهم

        لماذا هذا التشدد في الاخذ عن الصوفية والفلاسفة عند بعض الشيعة ؟ هل عندهم ما ليس عند غيرهم ؟

        ام اتباعاً للهوى ؟

        تعليق


        • #5
          لقد أخطأ الرجل بنسبة ذلك القول الى الفلاسفة، وإذا كان هذا المعنى موجوداً لهم، فالفلاسفة أخطأوا خطأً فادحاً، بهذا الكلام الساقط، لأن الفلاسفة يتعاملون مع الحقائق تعاملا دقيقا، والظل في المعنى الدقي هو صورة الجسم في الأفق الإنعكاسي، وليس معناه القدرة او الارادة ونحو ذلك، لأن هذه صفات ليس لها جسم ولا ظل، واطلاق الظل عليها لا يكون الا بعناية المجاز لامتناع الحقيقة.

          ولذا ورد (يوم لا ظل الا ظله) أي لا وجود الا وجوده، ووجوده لا تفيض منه الا الرحمة، فعبّر باللازم الجلي للوجود الحقيقي، وهذا من أرقى البلاغيات، ولم يقل لا ظلي الا ظليته.

          ولكن المشكلة ان هذا الرجل لا يعرف معنى وجود الظل من معنى الوجود الظلي.
          فالفلاسفة يقصدون الظلي، أي أن العالم هو الرشحة الوجودية من قدرة واجب الوجود، وهو فيض من فيوضات سبحانيته القدوسية، ومدد لطفه الرباني، وهذا ما قلناه ايضا في فلسفتنا الجديدة،، وليس الظل الذي يعني صورة الجسم، فلا يقولون ان العالم هو ظل الله تعالى الا مجازاً، بل يقولون وجوده ظلي، أو من ظل وجود الله تعالى، أي بسبب وجود الله تعالى وفيضه، حتى تتعين المجازية لإمتناع الظل الحقيقي في حقه تعالى، وكان السؤال هو عن الظل الحقيقي، وليس عن الظلي.

          نعم: الصحيح ان يقول أن العالم وجود ظلي، لا أنه ظل الله كما جاءنا في السؤال، فتعالى الله عما يصفون.

          والإنصاف: إننا كان علينا أن نفصل في جواب السائل فنقول إن كان يقصد الظل الحقيقي فهو باطل، وإن كان يقصد الظل المجازي فكلامه صحيح ولكنه يحتاج الى توضيح.

          وأما بالنسبة الى قوله : الجمال هو ظل جمال الله، فهذا صحيح ولكنه أجنبي عن كلامنا فنحن نتكلم عن الجواهر والأجسام لا عن الصفات والأعراض، والجمال صفة ليست جسما حتى يكون لها ظل، فتعين المعنى المجازي للظل وهو التجلي، وهذا شيء وكلامنا شيء آخر.

          تعليق


          • #6
            اولا اوجه سلامى وتحياتى للشيخ الفاضل
            ونحن نستفيد منه انشاء الله تعالى

            ثانيا انشاء الله الشيخ يتحملنى ويتحمل جهلى فى الدفاع عن ما قلت

            وانا سوف انقل كلام من يحسب على اهل العرفان فى هذا الجزء
            وهو كلام اتوقع ان امثالك لديهم القدره على فهمه لانه كلام مجمل
            وما بين قوسين هو تعليقى وان كان فيه غلط ارجو التصحيح

            الاستدلال‌ الجميل‌ للسيّد حيدر علی‌ وحدة‌ الوجود بحديث‌ كميل‌

            السيّد حيدر : إثبات‌ وحدة‌ الوجود من‌ آية‌ : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ

            ومع‌ هذا فإنّنا سنشرع‌ توّاً في‌ بيان‌ ذلك‌ وتفسيره‌ مرّة‌ أُخري‌ ، بل‌ مرّات‌ عديدة‌ ، بأحسن‌ وجه‌ وألطف‌ الامثلة‌ ؛ وسنسعي‌ إلي‌ إيصال‌ هذه‌ المعاني‌ إلي‌ ذهنك‌ ، متّكلين‌ في‌ ذلك‌ علی‌ الله‌ تعالي‌ .
            وعلی‌ هذا الاساس‌ نقول‌ : أعلم‌ أ نّك‌ لمّا تحقّقت‌ في‌ هذه‌ المسألة‌ وبرهنت‌ علی‌ أنّ الوجود واحد( ذات الله ) ، وأنّ ذلك‌ الوجود مطلق‌ لا مقيّد( الرحمه -العلم - القدره الجمال ) ، وأنّ الموجودات‌ المقيّدة‌(العلم والرحمه والجمال والقدره التى هى موجوده عند المخلوقات ) منسوبة‌ إلي‌ ذلك‌ الوجود المطلق‌ ؛ وعلمتَ في‌ هذه‌ الحالة‌ أنّ الموجودات‌ المقيّدة‌ لا وجود لها في‌ الحقيقة‌ ( فالدواء لا يملك القدره على الشفاء - الماء لا يملك القدره على وهب الحياء ) ( الكلام فى الاعلى مقدمه ونتيجه هذه المقدمه )
            ذلك‌ أنّ وجودها إضافي‌ّ نسبي‌ّ ، لا نّها عبارة‌ إضافة‌ ونسبة‌ المطلق‌ إلي‌ المقيّد وهذه‌ الإضافة‌ وتلك‌ النسبة‌ لا تحقّق‌ لهما في‌ الخارج‌
            (يقول ان وجود هذه الموجودات ليس وجود حقيقى فهى لا تملك القدره والارادة والحياة والعلم فكل هذا الامور ليست ذاتيه للموجودات وانما هى عرضيه)





            طيب هل يوجد مثال توضيحى لهذه العلاقه بين الموجود المطلق الذى يكون حياته وعلمه وارادته امور ذاتيه
            وبين الموجود المقيد الذى توجد عنده مثل هذه الامورالحياة الاراده الجمال وهل الموجود المقيد يمتلك هذه الامور بشكل مستقل

            المثال هو مثال الشمس والظل

            وعلمتَ كذلك‌ أنّ الوجود المطلق‌ هو نفسه‌ المقيّد بعينه‌ ولكن‌ بوجه‌ آخر . وعلمتَ أنّ المقيّد هو المطلق‌ نفسه‌ مع‌ قيد الإضافة‌ . وعلمتَ أنّ لا وجود لموجود آخر في‌ الخارج‌ إلاّ للوجود المطلق‌ ، وذلك‌ أ نّك‌ لو أسقطتَ الإضافات‌ والنسب‌ عن‌ جميع‌ الموجودات‌ فإنّك‌ ستري‌ الوجود علی‌ صرافة‌ وحدته‌ ومحوضة‌ إطلاقه‌ ، وستجد كذلك‌ أنّ الوجود المقيّد إنّما هو موجود بوجود المطلق‌ ومعدوم‌ بعدمه‌ .
            وهذا معني‌ كلامهم‌ : التَّوْحِيدُ إسْقَاطُ الإضَافَاتِ .[1]
            ومثال‌ هذا الامر بعينه‌ ـ أي‌ مثال‌ ذلك‌ الوجود المطلق‌ مع‌ الوجود المقيّد ، والموجوديّة‌ المقيّدة‌ ومعدوميّتها مثال‌ الشمس‌ والظلال‌ الموجودة‌ من‌ أثرها وتكوّن‌ هذه‌ الظلال‌ وتلاشيها
            ذلك‌ لانّ الظلال‌ لا موجوديّة‌ لها إلاّ بواسطة‌ الشمس‌ ، من‌ جهة‌ أ نّه‌ لو لم‌ تكن‌ الشمس‌ موجودة‌ لم‌ يكن‌ هناك‌ وجود للظلّ علی‌ الإطلاق‌


            http://www.maarefislam.org/doreholomvamaarefislam/bookscontent/allahshenasi-arabic/allah3/allah3.2.htm

            ماذا نستفيد من هذا الكلام ؟

            مثال الظل فى كلام العرفاء والفلاسفه ماهو الا مثال تقريبى للأذهان

            وكما ان حقيقة الشمس هو النور وهذا النور له اثر تابع بشكل كلى وجزء للشمس فى وجوده وبقائه وتحركاته

            كذالك ان ذات الله لها حقيقة وهو الوجود المطلق
            وان الوجود المقيد ماهو الا تابع لهذا الوجود
            من حيث وجوده وبقائه وتحركاته

            والظل في المعنى الدقي هو صورة الجسم في الأفق الإنعكاسي، وليس معناه القدرة او الارادة ونحو ذلك، لأن هذه صفات ليس لها جسم ولا ظل، واطلاق الظل عليها لا يكون الا بعناية المجاز لامتناع الحقيقة.


            سماحة الشيخ الفاضل
            كما فى الكلام السابق الظل واثره ماهو الا مثال لتقريب المعنى

            وعندما يقول احد الفلاسفه او العرفاء ( ذات الله ) فهم لا يقصدون سوى الاسماء والصفات المعروفه لله
            وهذا امر بديهى

            وعندما ننسب الظل لذات الله لا يقصد به الا انعكاس
            قدرة الله ارادة الله رحمة الله

            واحسنت عندما نفيت ان تكون هذه الامور جسم لها ظل حقيقة ملموس

            فالفلاسفة يقصدون الظلي، أي أن العالم هو الرشحة الوجودية من قدرة واجب الوجود، وهو فيض من فيوضات سبحانيته القدوسية، ومدد لطفه الرباني، وهذا ما قلناه ايضا في فلسفتنا الجديدة،، وليس الظل الذي يعني صورة الجسم، فلا يقولون ان العالم هو ظل الله تعالى الا مجازاً، بل يقولون وجوده ظلي، أو من ظل وجود الله تعالى


            الحمد لله انا وانت متفقون تمام حول هذه النقطه

            والخلاف هو هل استعمل العرفاء والفلاسفه كلمة ( ظل الله )
            وهم يقصدون بها ( الوجود الظلى - ظل وجود الله)

            اطن ان جواب هذه النقطه موجود فى الاقتباس من السيد حيدر

            فى الختام ارجو ان تتحمل جهلى وتتقبل تحياتى

            تعليق


            • #7
              شكرا لكم كثيراً، وسرتني كلماتكم، وأنا ملتفت تماماً الى معنى الظل الذي يقصده هؤلاء، ولكنهم يريدون به اثبات وحدة الوجود، فكما ان الظل متحد مع ما ينعكس منه ، فكذلك الخالق متحد مع المخلوق، ولذا فأنا نفيت هذا المعنى لأنفي وحدة الوجود الذي هو مسلك عاطل باطل، واثبت ما اثبته عظماء الفلاسفة من أن الوجود وجود ظلي وليس ظلاً.
              فمسلك وحدة الوجود يريد أن يعطي المخلوق الحقير صفات الواجب العظيم.
              ولكن الأكثر يقصد من كلمة الظل هو المعنى الفيضي، ولا يلتفت الى اي معنى آخر، ولكن الذي يقول بوحدة الوجود هو ملتفت تماماً الى المعنى الوجودي المتحد مع الخالق، فيقول المخلوق ظل الله، يريد به هذا المعنى ويقصده، بينما الفلاسفة المتمعنون من الكلام يقولون المخلوق في ظل الله، ولا يقولون ظل الله، الا بتأويل طويل.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X