10/1/2013
جورج عبدالله إلى الحرية
قرر القضاء الفرنسي الافراج عن اللبناني جورج ابراهيم عبد الله، المعتقل في فرنسا منذ 28 عاماً، بعد أن اتهمه القضاء الفرنسي بالتآمر لاغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982. ولكن الافراج جاء مشروطاً بترحيله من الاراضي الفرنسية بحلول 14 كانون الثاني/يناير".

ويعد الإفراج عن المناضل عبد الله بمثابة انتصار جديد لكل الاحرار في العالم، وانتصار جديد لمنطق المقاومة ضد العدو الصهيوني.
وقد هنأت حملة جورج عبد الله بالإفراج عنه، وأكدت أن "عبد الله الحر في سجنه، هو قدوة في الكفاح والنضال، ورفع على امتداد سنوات اعتقاله الـ28 شعار: لن أندم ولن أساوم وسأبقى أقاوم".
كما هنأ وزير العدل شكيب قرطباوي في حديث لموقع "العهد" المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبد الله بإطلاق سراحه، مشيراً إلى أن"جورج عبد الله قضى أكثر من عقوبة وسجن سنوات طويلة أكثر من محكوميته، واليوم أعيد له الحق الذي فقده بالحرية".
وقال قرطباوي إن "وزارة الخارجية كانت تتابع موضوع عبد الله مع السلطات الفرنسية"، لافتاً إلى أن "اتصالات وترتيبات ستجري لعودة عبد الله إلى لبنان، ولكن يجب الوقوف عند رأيه أولاً، لمعرفة ما يريد هو فعله، وفي ضوء ذلك يتم القيام بما يلزم".
قاسم هاشم: عبد الله يجب أن يستقبل استقبال الاحرار والمقاومين
ويتفق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم مع قرطباوي على أن عبد الله اعتقل لفترة طويلة، وأمضى ثلاثة عقود في السجن، واليوم أعيد له حقه بالحرية. وقال هاشم لموقع "العهد الاخباري" أن "تأتي متاخراً خير من أن لا تأتي أبداً. كان يجب الإفراج عن جورج عبد الله منذ زمن طويل، ولكن الضغوطات الاميركية الاسرائيلية كانت عائقاً منع السلطات الفرنسية من اطلاق سراحه "، مشيراً إلى أن "عودة الحرية لعبد الله تؤكد أن الأمور بدأت تستقيم في مواجهة الغطرسة الأميركية التي تتحكم بالعالم خدمةً للصيهونية العالمية".
وأضاف "لا بد أن نوجه التهنئة لكل أحرار العالم ولمن وقف مع جورج عبد الله، والتهنئة للقضية الفلسطينية ومن يقف معها، لأن عبد الله كان يعمل من أجل فلسطين، فاطلاق عبد الله يؤكد أن مقاومة العدوان والظلم لا بد ان تنتصر مهما كانت قوة الظالم".
وأشار هاشم إلى أنه "من المفترض أن تتحرك الأجهزة اللبنانية بكل مستوياتها لتأمين عودة مظفرة لعبد الله، وتأمين استقبال لائق به، استقبال الاحرار والمقاومين، لأنه كان يناضل من أجل قضية وطنية وقومية، وهو مناضل من أجل قضية كل العرب فلسطين".
مي الخنسا: لا يمكن للقضاء الفرنسي التراجع عن قرار الإفراج عن عبد الله
بدورها أكدت المحامية مي الخنسا في حديث لموقع "العهد الاخباري" أن "الإفراج عن المعتقل جورج عبد الله هو حق له، وهذا الإفراج مستحق منذ فترة طويلة"، ولكن "الدول الغربية تعمد إلى سجن المقاومين أكثر من مدة حكمهم، خصوصاً إذا كان في ذلك مصلحة لـ"إسرائيل"، أو إذا كانت القضية تتعلق بـ"إسرائيل" مباشرةً".
وهنأت الخنسا "جورج عبد الله وعائلته بقرار الافراج" عنه، واعتبرت أن "هذا القرار نهائي لأنه بموافقة النائب العام، ولن يكون هناك طعن فيه"، كما لفتت إلى أن "القضاء الفرنسي في كل مرة كان يقرر الافراج عن عبد الله، ومن ثم يعيد سجنه، وكان ذلك نتيجة قرار سياسي لأن القانون لا يسمح لهم بالتراجع عن القرار".
وأضافت الخنسا أن "هذه الدول مهما حاولت أن تقهرنا وتستعمرنا وتحتلنا وتمارس علينا سلطة الوصاية، فلن تنجح لأن المقاومة هي من سينتصر في نهاية المطاف، والنضال هو وسام على صدر كل شريف مثل جورج عبد الله".
من هو جورج عبد الله؟
جورج عبد الله من مواليد القبيات، قضاء عكار، ولد بتاريخ 2 نيسان 1951. وتابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج في العام 1970.
ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية. جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في عام 1978.
وفي 24 تشرين الأول 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بأن ليس لديه أوراق ثبوتية صحيحة، ولكن فيما بعد اتهمه القضاء الفرنسي بتهم عدة هي:
ـ شبهة تأسيس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" والتخطيط لمجموعة من العمليات أبرزها :
* محاولة اغتيال كريستيان أديسون تشابمان، المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في فرنسا، في 12 تشرين الثاني 1981؛
* اغتيال الكولونيل تشارلز راي، الملحق العسكري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 18 كانون الثاني 1982؛
* اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكرتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982،
* تفخيخ وتفجير سيارة رودريك غرانت، الملحق التجاري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 22 آب 1982؛
* اغتيال الديبلوماسي الأميركي ليمون هانت، المدير السابق للقوات الدولية في سيناء، في 15 شباط 1984؛
* محاولة اغتيال القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في سترسبورغ، روبرت أونان هوم، في 26 آذار 1984.
وكانت أميركا تضغط على السلطات الفرنسية لعدم إطلاق سراح عبد الله، وبحث الرئيس الأميركي رونالد ريغان موضوع محاكمة جورج عبد الله في لقاء له مع الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، كما جرت تدخلات أميركية لدفع السلطات الفرنسية إلى عدم إطلاق سراح جورج لمعبد الله لمصلحة "إسرائيل".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=70020&cid=7
جورج عبدالله إلى الحرية
قرر القضاء الفرنسي الافراج عن اللبناني جورج ابراهيم عبد الله، المعتقل في فرنسا منذ 28 عاماً، بعد أن اتهمه القضاء الفرنسي بالتآمر لاغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982. ولكن الافراج جاء مشروطاً بترحيله من الاراضي الفرنسية بحلول 14 كانون الثاني/يناير".

ويعد الإفراج عن المناضل عبد الله بمثابة انتصار جديد لكل الاحرار في العالم، وانتصار جديد لمنطق المقاومة ضد العدو الصهيوني.
وقد هنأت حملة جورج عبد الله بالإفراج عنه، وأكدت أن "عبد الله الحر في سجنه، هو قدوة في الكفاح والنضال، ورفع على امتداد سنوات اعتقاله الـ28 شعار: لن أندم ولن أساوم وسأبقى أقاوم".
كما هنأ وزير العدل شكيب قرطباوي في حديث لموقع "العهد" المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبد الله بإطلاق سراحه، مشيراً إلى أن"جورج عبد الله قضى أكثر من عقوبة وسجن سنوات طويلة أكثر من محكوميته، واليوم أعيد له الحق الذي فقده بالحرية".
وقال قرطباوي إن "وزارة الخارجية كانت تتابع موضوع عبد الله مع السلطات الفرنسية"، لافتاً إلى أن "اتصالات وترتيبات ستجري لعودة عبد الله إلى لبنان، ولكن يجب الوقوف عند رأيه أولاً، لمعرفة ما يريد هو فعله، وفي ضوء ذلك يتم القيام بما يلزم".
قاسم هاشم: عبد الله يجب أن يستقبل استقبال الاحرار والمقاومين
ويتفق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم مع قرطباوي على أن عبد الله اعتقل لفترة طويلة، وأمضى ثلاثة عقود في السجن، واليوم أعيد له حقه بالحرية. وقال هاشم لموقع "العهد الاخباري" أن "تأتي متاخراً خير من أن لا تأتي أبداً. كان يجب الإفراج عن جورج عبد الله منذ زمن طويل، ولكن الضغوطات الاميركية الاسرائيلية كانت عائقاً منع السلطات الفرنسية من اطلاق سراحه "، مشيراً إلى أن "عودة الحرية لعبد الله تؤكد أن الأمور بدأت تستقيم في مواجهة الغطرسة الأميركية التي تتحكم بالعالم خدمةً للصيهونية العالمية".
وأضاف "لا بد أن نوجه التهنئة لكل أحرار العالم ولمن وقف مع جورج عبد الله، والتهنئة للقضية الفلسطينية ومن يقف معها، لأن عبد الله كان يعمل من أجل فلسطين، فاطلاق عبد الله يؤكد أن مقاومة العدوان والظلم لا بد ان تنتصر مهما كانت قوة الظالم".
وأشار هاشم إلى أنه "من المفترض أن تتحرك الأجهزة اللبنانية بكل مستوياتها لتأمين عودة مظفرة لعبد الله، وتأمين استقبال لائق به، استقبال الاحرار والمقاومين، لأنه كان يناضل من أجل قضية وطنية وقومية، وهو مناضل من أجل قضية كل العرب فلسطين".
مي الخنسا: لا يمكن للقضاء الفرنسي التراجع عن قرار الإفراج عن عبد الله
بدورها أكدت المحامية مي الخنسا في حديث لموقع "العهد الاخباري" أن "الإفراج عن المعتقل جورج عبد الله هو حق له، وهذا الإفراج مستحق منذ فترة طويلة"، ولكن "الدول الغربية تعمد إلى سجن المقاومين أكثر من مدة حكمهم، خصوصاً إذا كان في ذلك مصلحة لـ"إسرائيل"، أو إذا كانت القضية تتعلق بـ"إسرائيل" مباشرةً".
وهنأت الخنسا "جورج عبد الله وعائلته بقرار الافراج" عنه، واعتبرت أن "هذا القرار نهائي لأنه بموافقة النائب العام، ولن يكون هناك طعن فيه"، كما لفتت إلى أن "القضاء الفرنسي في كل مرة كان يقرر الافراج عن عبد الله، ومن ثم يعيد سجنه، وكان ذلك نتيجة قرار سياسي لأن القانون لا يسمح لهم بالتراجع عن القرار".
وأضافت الخنسا أن "هذه الدول مهما حاولت أن تقهرنا وتستعمرنا وتحتلنا وتمارس علينا سلطة الوصاية، فلن تنجح لأن المقاومة هي من سينتصر في نهاية المطاف، والنضال هو وسام على صدر كل شريف مثل جورج عبد الله".
من هو جورج عبد الله؟
جورج عبد الله من مواليد القبيات، قضاء عكار، ولد بتاريخ 2 نيسان 1951. وتابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج في العام 1970.
ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية. جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في عام 1978.
وفي 24 تشرين الأول 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بأن ليس لديه أوراق ثبوتية صحيحة، ولكن فيما بعد اتهمه القضاء الفرنسي بتهم عدة هي:
ـ شبهة تأسيس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" والتخطيط لمجموعة من العمليات أبرزها :
* محاولة اغتيال كريستيان أديسون تشابمان، المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في فرنسا، في 12 تشرين الثاني 1981؛
* اغتيال الكولونيل تشارلز راي، الملحق العسكري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 18 كانون الثاني 1982؛
* اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكرتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982،
* تفخيخ وتفجير سيارة رودريك غرانت، الملحق التجاري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 22 آب 1982؛
* اغتيال الديبلوماسي الأميركي ليمون هانت، المدير السابق للقوات الدولية في سيناء، في 15 شباط 1984؛
* محاولة اغتيال القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في سترسبورغ، روبرت أونان هوم، في 26 آذار 1984.
وكانت أميركا تضغط على السلطات الفرنسية لعدم إطلاق سراح عبد الله، وبحث الرئيس الأميركي رونالد ريغان موضوع محاكمة جورج عبد الله في لقاء له مع الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، كما جرت تدخلات أميركية لدفع السلطات الفرنسية إلى عدم إطلاق سراح جورج لمعبد الله لمصلحة "إسرائيل".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=70020&cid=7
تعليق