12/1/2013
سوريا: مقاتلون أجانب يدافعون عن "جبهة النصرة" التابعة لـ"القاعدة"
تتوالى المعلومات الرسمية والأنباء الصحفية عن تواجد أجانب يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة "المعارضة" في سوريا، في وقت تنقل بعض الوكالات العالمية مساراً مختلفاً لقتال هؤلاء، وفي حين ترد أنباء تفيد أن "الأجانب" شكلوا جماعات مسلحة مستقلة بذاتها، عمّا يعرف بـ"الجيش الحر"، نقلت وكالة "رويترز" شهادات لمقاتلين أجانب تحدثوا عن سعيهم لإقامة "امارة إسلامية" في سوريا، وفقاً للمفاهيم التي حملوها معهم من وراء الحدود.
وفي تقرير نشر بتاريخ 11-01-2013، تروي مراسلة "رويترز" يارا بيومي ما شاهدته من "أجانب" مسلحين، من بينهم مقاتل تركي في حي كرم الجبل المدمر في حلب أبدى "عزماً لا يلين" على إقامة "امارة إسلامية"، وقال المقاتل الذي عرَّف نفسه باسم خطاب،وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف على كتفه، إن "سوريا ستكون "إسلامية" ودولة قائمة على "الشريعة" ولن نقبل بغير ذلك، فالديمقراطية والعلمانية مرفوضتان كلياً".

وحذَّر خطاب، الذي ترك عمله كسائق ليقاتل لمدة عامين في أفغانستان، قبل أن يسافر إلى سوريا، منذ نحو ستة أشهر "كل من يحاول الوقوف في سبيل ذلك، سنقاتلهم حتى لو كانوا ضمن "الثوار" أو غيرهم"، وذكرت المراسلة أن "خطاب عضو في وحدة تابعة لجماعة "جند الله"، ولا يجيد العربية، حيث تحدث من خلال مترجم سوري ورفض تصويره خشية التعرف عليه في تركيا"، وأشارت إلى أن "في مدينة حلب يبدو نفوذ "الأصوليين" واضحاً، ويتنقل كثير من "المعارضين" في شوارع المدينة المدمرة في سيارات تعلوها الأعلام السوداء التي تحمل شعارات دينية".
وترى وكالة "رويترز" أن "الجيش الحر" يستفيد من "مهارات" المقاتلين الأجانب التي "اكتسبوها في أفغانستان أو العراق، على الرغم من ميلهم إلى العزلة"، ولفتت إلى أن بعض من هؤلاء الذين يقاتلون في سوريا هم "مجندون جدد"، وأشارت إلى "من بين هؤلاء أبو الحارث (27 عاماً) وهو من أذربيجان"، وقد تحدث، وهو يرتدي قناعاً ويضع شارة سوداء، مخيطة على ملابسه العسكرية، من قاعدة للمعارضة المسلحة في حي كرم الجبل، عن أن هذه أول مرة يشارك فيها في ما وصفه بـ"الجهاد".

ويبدو أن السعي لإقامة "إمارة" في سوريا لا يقتصر على المقاتلين الأجانب، فالمسلح السوري أبو معاوية، الذي قام بالترجمة للأجانب، قال إن المقاتلين الأجانب "لا يأبهون، مطلقاً بكل الكلام عن الحرية، والديمقراطية، والدولة العلمانية، ودولة الحريات المطلقة، مثل أميركا والنظام الأوروبي"، وأضاف المسلح نفسه، الذي ذكر أنه من ريف حلب، أن "بعض الفصائل المقاتلة مثل الجيش السوري الحر على صلة بدول أخرى مثل تركيا والسعودية وقطر، وهذه الدول على صلة بالقطب المسيطر الولايات المتحدة، وأميركا ضد كل ما هو "إسلامي" هذا واضح للجميع".
ويدافع بعض قادة "الجيش الحر" عن "جبهة النصرة" المعروفة بارتباطها بتنظيم "القاعدة"، وفي مقابلة مع "رويترز"، يرى "قائد المجلس العسكري" في محافظة حلب عبد الجبار العقيدي أن مقاتلي الجبهة "أشداء وأوفياء، ونحن لم نشاهد منهم تطرفاً"، على حد قوله، وأضاف إن "كل من يقاتل النظام نقبل جبينه".
في المقابل، يتوقع مسلحون آخرون "مستقبلاً أشد قتامة"، بحسب الوكالة نفسها، التي نقلت عن مسلح سوري يسمي نفسه باسم صقر إدلب، خشيته من أن يحاول مقاتلو جبهة النصرة "فرض رؤاهم على الشعب السوري"، ورأى أن هدف هؤلاء المقاتلين هو أن تصبح سوريا دولة إسلامية"، وعبَّر المسلح نفسه عن قلقه من أن "تثير جبهة النصرة وجماعات أخرى مثلها مشكلات بعد سقوط النظام"، وفقاً لتعبيره.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=70088&cid=9
سوريا: مقاتلون أجانب يدافعون عن "جبهة النصرة" التابعة لـ"القاعدة"
تتوالى المعلومات الرسمية والأنباء الصحفية عن تواجد أجانب يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة "المعارضة" في سوريا، في وقت تنقل بعض الوكالات العالمية مساراً مختلفاً لقتال هؤلاء، وفي حين ترد أنباء تفيد أن "الأجانب" شكلوا جماعات مسلحة مستقلة بذاتها، عمّا يعرف بـ"الجيش الحر"، نقلت وكالة "رويترز" شهادات لمقاتلين أجانب تحدثوا عن سعيهم لإقامة "امارة إسلامية" في سوريا، وفقاً للمفاهيم التي حملوها معهم من وراء الحدود.
وفي تقرير نشر بتاريخ 11-01-2013، تروي مراسلة "رويترز" يارا بيومي ما شاهدته من "أجانب" مسلحين، من بينهم مقاتل تركي في حي كرم الجبل المدمر في حلب أبدى "عزماً لا يلين" على إقامة "امارة إسلامية"، وقال المقاتل الذي عرَّف نفسه باسم خطاب،وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف على كتفه، إن "سوريا ستكون "إسلامية" ودولة قائمة على "الشريعة" ولن نقبل بغير ذلك، فالديمقراطية والعلمانية مرفوضتان كلياً".

وحذَّر خطاب، الذي ترك عمله كسائق ليقاتل لمدة عامين في أفغانستان، قبل أن يسافر إلى سوريا، منذ نحو ستة أشهر "كل من يحاول الوقوف في سبيل ذلك، سنقاتلهم حتى لو كانوا ضمن "الثوار" أو غيرهم"، وذكرت المراسلة أن "خطاب عضو في وحدة تابعة لجماعة "جند الله"، ولا يجيد العربية، حيث تحدث من خلال مترجم سوري ورفض تصويره خشية التعرف عليه في تركيا"، وأشارت إلى أن "في مدينة حلب يبدو نفوذ "الأصوليين" واضحاً، ويتنقل كثير من "المعارضين" في شوارع المدينة المدمرة في سيارات تعلوها الأعلام السوداء التي تحمل شعارات دينية".
وترى وكالة "رويترز" أن "الجيش الحر" يستفيد من "مهارات" المقاتلين الأجانب التي "اكتسبوها في أفغانستان أو العراق، على الرغم من ميلهم إلى العزلة"، ولفتت إلى أن بعض من هؤلاء الذين يقاتلون في سوريا هم "مجندون جدد"، وأشارت إلى "من بين هؤلاء أبو الحارث (27 عاماً) وهو من أذربيجان"، وقد تحدث، وهو يرتدي قناعاً ويضع شارة سوداء، مخيطة على ملابسه العسكرية، من قاعدة للمعارضة المسلحة في حي كرم الجبل، عن أن هذه أول مرة يشارك فيها في ما وصفه بـ"الجهاد".

ويبدو أن السعي لإقامة "إمارة" في سوريا لا يقتصر على المقاتلين الأجانب، فالمسلح السوري أبو معاوية، الذي قام بالترجمة للأجانب، قال إن المقاتلين الأجانب "لا يأبهون، مطلقاً بكل الكلام عن الحرية، والديمقراطية، والدولة العلمانية، ودولة الحريات المطلقة، مثل أميركا والنظام الأوروبي"، وأضاف المسلح نفسه، الذي ذكر أنه من ريف حلب، أن "بعض الفصائل المقاتلة مثل الجيش السوري الحر على صلة بدول أخرى مثل تركيا والسعودية وقطر، وهذه الدول على صلة بالقطب المسيطر الولايات المتحدة، وأميركا ضد كل ما هو "إسلامي" هذا واضح للجميع".
ويدافع بعض قادة "الجيش الحر" عن "جبهة النصرة" المعروفة بارتباطها بتنظيم "القاعدة"، وفي مقابلة مع "رويترز"، يرى "قائد المجلس العسكري" في محافظة حلب عبد الجبار العقيدي أن مقاتلي الجبهة "أشداء وأوفياء، ونحن لم نشاهد منهم تطرفاً"، على حد قوله، وأضاف إن "كل من يقاتل النظام نقبل جبينه".
في المقابل، يتوقع مسلحون آخرون "مستقبلاً أشد قتامة"، بحسب الوكالة نفسها، التي نقلت عن مسلح سوري يسمي نفسه باسم صقر إدلب، خشيته من أن يحاول مقاتلو جبهة النصرة "فرض رؤاهم على الشعب السوري"، ورأى أن هدف هؤلاء المقاتلين هو أن تصبح سوريا دولة إسلامية"، وعبَّر المسلح نفسه عن قلقه من أن "تثير جبهة النصرة وجماعات أخرى مثلها مشكلات بعد سقوط النظام"، وفقاً لتعبيره.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=70088&cid=9