مقتل الامام علي الاكبر :
وأول من تقدم منهم إلى ميدان الشرف : هو علي بن الحسين الاكبر (ع) فقاتل
قتال الابطال وأخيرا ؟؟؟ انطفأت شمعة حياته المستنيره وسقط على الارض كالوردة التي تتبعثر اوراقها .
وتبادرالامام الحسين (ع) إلى مصرع ولده , ليشاهد شبيه رسول الله (ص( مقطعا بالسيوف
اربا ,
ولا اعلم كيف علمت السيده زينب بهذه الفاجعه المروعه فقد خرجت تعدو ,
وهي السيده المخدره المحجبه الوقوره !
خرجت من الخيمه مسرعه وهي تنادي : ( واويلاه ) ياحبيباه , ياثمرة فؤاداه ,
يانور عيناه , ياأُخياه وابن أُخياه واولداه , واقتيلاه , واقلة ناصراه , واغريباه
وامهجة قلباه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء , ليتني وسدت الثرى ,
وجاءت وانكبت عليه , فجاء الامام الحسين بفتيانه الى المعركه وقال :
إحملوا أخاهم فحملوه من مصرعه وجاؤا به حتى وضعوه عند الخيمه التيكانوا يقاتلون امامها .
آجرنا الله وإياكم في مصائب اهل البيت (ع)
************************************************** **************************************************
تابع :
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتل أولاد السيده زينب (ع) :
والى أن وصلت النوبة إلى أولاد السيدة زينب (ع) وافلاذ كبدها .
أولائك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها , وأتعبت أيامها , وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم , حتى نمت وأورقت .
إنها قدمت أغلى شئ في حياتها في سبيل نصرة أخيها الامام الحسين (ع)
وتقدم أولائك الاشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل
نصرة خالهم , الذي كان الاسلام متجسدا فيه وقائما به .
وغريزة حب الحياة إنقلبت عندهم إلى كراهية تلك الحياة .
ومن يرغب ليعش في أرجس مجتمع متكالب , يتسابق على اراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والارض ؟!
وكان عبد الله بن جعفر زوج السيدة زينب (ع) قد أمر ولديه عونا ومحمدا أن يرافقا الامام الحسين (ع) لما أراد الخروج من مكة والمسير معه ,
والجهاد دونه .
فلما انتهى القتال إلى الهاشميين برز عون بن عبد الله بن جعفر , وهو يرتجز ويقول :
إن تنكروني فأنا ابن جعفر *** شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر ***** كفى بهذا شرقا في المحشر
فقتل ثلاثة فرسان وثمانية عشرا راجلا , فقتله عبد الله بن قطبة الطائي .
ثم برز أخوة محمد بن عبد الله بن جعفر , وهو ينشد :
أشكو إلى الله من العدوان *** فعال قوم في الردى عميان
قد بدلوا معالم القرآن ****** ومحكم التنزيل والتبيان
وأظهروا الكفر مع الطغيان
فقتل عشرة من الاعداء , فقتله عامر بن نهشل التميمي .
ولقد رثاهما سليمان بن قبة بقوله :
وسمى النبي غودر فيهم *** قد علوه بصارم مصقول
فإذا ما بكيت عيني فجودي *** بدموع تسيل كل مسيل
واندبي إن بكيت عونا أخاه *** ليس فيما ينوبهم بخدول
لم يوجد في كتب المقاتل أن السيده (ع) صاحت أوناحت أوصرخت أوبكت
في شهادة ولديها , لا في يوم عاشوراء ولا بعده
ومن الثابت أن مصيبة ولديها أوجدت في قلبها الحزن العميق بل والهبت
في نفسها نيران الاسى وحرارة الثكل , ولكنها (ع)
كانت تخفي حزنها على ولديها لان جميع عواطفها كانت متجهة الى الامام الحسين (ع)
وهناك وجه آخر قد يتبادر إلى الذهن : وهو أن بكاءها على ولديها قد كان يسبب الخجل والاحراج لأخيها الامام الحسين (ع)
باعتبار انهما قتلا بين يديه ودفاعا عنه , فكأن السيده زينب (ع)
بسكوتها تريد أن تقول للإمام الحسين (ع) : ولدي فداء لك , فلا يهمك ولا يحرجك أنهما قتلا بين يديك
*************************************************
مقتل سيدنا أبي الفضل العباس (ع)
لقد كانت العلاقات بين السيده زينب وبين أخيها أبي الفضل العباس (ع)
بنوع خاص من تبادل المحبه والاحترام , فقد كانت السيدة زينب تكن لأخوتها من أبيها كل عاطفة وود ,
وكان >لك العطف والتقدير يطهر من خلال كيفية تعاملها مع إخوانها الاكارم .
وكان سيدنا أبو الفضل العباس يشكل خاص يحترم أخته زينب احتراما كثيرا جدا .
وفي طوال رحلة قافلة الامام الحسين (ع) من مكة نحو العراق ..
كان العباس هو الذي يقوم بشؤون السيدة زينب من مساعدتها حين الركوب أو النزول من المحمل ويبادر إلى تنفيد الاوامر والطلبات بكل سرعة ...ومن القلب
فالسيدة زينب (ع) محترمة ومحبوبة عند الجميع يحبونها لعواطفها وأخلاقها المثالية ,
يضاف ألى ذلك : أنها عميدة الاسرة وعقيلة بني هاشم وسيدة نساء اهل البيت (ع)
ومنذ وصول قافلة الامام الحسين (ع) الى أرض كربلاء في اليوم الثاني
من شهر محرم , إختار سيدنا العباس بن أمير المؤمنين (ع) لنفسه نوعا خاصا من العبادة : وهي أنه كان إذا جن الليل يركب الفرس ويحوم حول
المخيمات لحراسة العائله .
والعباس : إسم لامع وبطل شجاع , تطمئن إليه نفوس العائلة والنساء
والاطفال ويعرفه الاعداء أيضا , فقد ظهرت منه يوم صفين _ شجاعة
عظيمة جعلت إسمه يشتهر عند الجميع بالبطولة والبسالة , ولا عجب من ذلك فهو ابن أسد الله الغلب الامام علي بن أبي طالب (ع)
وفي يوم عاشوراء ,
لما قتل أكثر أصحاب الامام الحسين (ع) أقبل العبلس إلى أخيه الحسين واستأدنه للقتال ,
فلم يأذن له وقال : ( أخي أنت صاحب لوائي , فإذا غدوت يؤول جمعنا إلى الشتات )
فقال العباس ياسيدي لقد ضاق صدري وأريد أخذ الثار من هؤلاء المنافيقن.
فقال له الامام الحسين (ع) : إذن .. فاطلب لهؤلاء الاطفال قليلا من الماء)
فأقبل العباس وحمل القربة وتوجه نحو النهر ليأتي بالماء .........
وإلى أن وصل ألى الماء وملأ القربة , وتوجه نحو خيام الامام الحسين (ع) فجعل الاعداء يرمونه بالسهام كالمطر حتى صار درعه كالقنفد ,
ثم قطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كل جانب , فحاربهم وقاتلهم
قتال الابطال , وكان جسورا على الطعن والضرب .
فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة وضربه بالسيف على يمينه فقطعها
, فأخذ السيف بشماله واستمر في القتال, فضربه لعين على شماله فقطع يده ,
وجاءته السهام والنبال من كل جانب , وجاء سهم وأصاب القربة فأرق ماؤها ,
وضربه الاعداء بعمود من حديد على رأسه , فشقط على الارض صريعا ,
ونادى بأعلى صوته أدركني ياأخي !
وكان الامام الحسين (ع) قد وقف على ربوة عند باب الخيمة .....
وهو ينظر إلى ميدان القتال , وكانت السيدة زينب واقفة تنظر إلى وجه
أخيها , وإذا بالحزن قد غطى ملامح الامام الحسين !
فقالت زينب :
أخي مالي أراك قد تغير وجهك ؟
فقال : أخيه لقد سقط العلم وقتل أخي العباس !
فكأن السيدة زينب إنهد ركنها , وجلست على الارض وصرخت :
وا أخاه ! واعباساه !
واقلة ناصراه , واضيعتاه من بعدك ياأبا الفضل !
فقال الحسين (ع) ( أي والله , من بعده واضيعتاه !
وا أنقطاع ظهراه !
وأقبل الحسين _ كالصقر المنقض _ حتى وصل إلى أخيه فرآه صريعا على شاطئ الفرات فنزل عن فرسه ووقف عليه منحنيا ,
وجلس عند رأسه , وبكى بكاء شديدا وقال :
يعز والله علي فراقك , الان انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي )
السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله وبركاته
ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
آجرنا الله واياكم في مصاب اهل البيت (ع)
الا لعنة الله على الظالمين
سأتابع
مقتل الطفل الرضيع
وأول من تقدم منهم إلى ميدان الشرف : هو علي بن الحسين الاكبر (ع) فقاتل
قتال الابطال وأخيرا ؟؟؟ انطفأت شمعة حياته المستنيره وسقط على الارض كالوردة التي تتبعثر اوراقها .
وتبادرالامام الحسين (ع) إلى مصرع ولده , ليشاهد شبيه رسول الله (ص( مقطعا بالسيوف
اربا ,
ولا اعلم كيف علمت السيده زينب بهذه الفاجعه المروعه فقد خرجت تعدو ,
وهي السيده المخدره المحجبه الوقوره !
خرجت من الخيمه مسرعه وهي تنادي : ( واويلاه ) ياحبيباه , ياثمرة فؤاداه ,
يانور عيناه , ياأُخياه وابن أُخياه واولداه , واقتيلاه , واقلة ناصراه , واغريباه
وامهجة قلباه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء , ليتني وسدت الثرى ,
وجاءت وانكبت عليه , فجاء الامام الحسين بفتيانه الى المعركه وقال :
إحملوا أخاهم فحملوه من مصرعه وجاؤا به حتى وضعوه عند الخيمه التيكانوا يقاتلون امامها .
آجرنا الله وإياكم في مصائب اهل البيت (ع)
************************************************** **************************************************
تابع :
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتل أولاد السيده زينب (ع) :
والى أن وصلت النوبة إلى أولاد السيدة زينب (ع) وافلاذ كبدها .
أولائك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها , وأتعبت أيامها , وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم , حتى نمت وأورقت .
إنها قدمت أغلى شئ في حياتها في سبيل نصرة أخيها الامام الحسين (ع)
وتقدم أولائك الاشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل
نصرة خالهم , الذي كان الاسلام متجسدا فيه وقائما به .
وغريزة حب الحياة إنقلبت عندهم إلى كراهية تلك الحياة .
ومن يرغب ليعش في أرجس مجتمع متكالب , يتسابق على اراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والارض ؟!
وكان عبد الله بن جعفر زوج السيدة زينب (ع) قد أمر ولديه عونا ومحمدا أن يرافقا الامام الحسين (ع) لما أراد الخروج من مكة والمسير معه ,
والجهاد دونه .
فلما انتهى القتال إلى الهاشميين برز عون بن عبد الله بن جعفر , وهو يرتجز ويقول :
إن تنكروني فأنا ابن جعفر *** شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر ***** كفى بهذا شرقا في المحشر
فقتل ثلاثة فرسان وثمانية عشرا راجلا , فقتله عبد الله بن قطبة الطائي .
ثم برز أخوة محمد بن عبد الله بن جعفر , وهو ينشد :
أشكو إلى الله من العدوان *** فعال قوم في الردى عميان
قد بدلوا معالم القرآن ****** ومحكم التنزيل والتبيان
وأظهروا الكفر مع الطغيان
فقتل عشرة من الاعداء , فقتله عامر بن نهشل التميمي .
ولقد رثاهما سليمان بن قبة بقوله :
وسمى النبي غودر فيهم *** قد علوه بصارم مصقول
فإذا ما بكيت عيني فجودي *** بدموع تسيل كل مسيل
واندبي إن بكيت عونا أخاه *** ليس فيما ينوبهم بخدول
لم يوجد في كتب المقاتل أن السيده (ع) صاحت أوناحت أوصرخت أوبكت
في شهادة ولديها , لا في يوم عاشوراء ولا بعده
ومن الثابت أن مصيبة ولديها أوجدت في قلبها الحزن العميق بل والهبت
في نفسها نيران الاسى وحرارة الثكل , ولكنها (ع)
كانت تخفي حزنها على ولديها لان جميع عواطفها كانت متجهة الى الامام الحسين (ع)
وهناك وجه آخر قد يتبادر إلى الذهن : وهو أن بكاءها على ولديها قد كان يسبب الخجل والاحراج لأخيها الامام الحسين (ع)
باعتبار انهما قتلا بين يديه ودفاعا عنه , فكأن السيده زينب (ع)
بسكوتها تريد أن تقول للإمام الحسين (ع) : ولدي فداء لك , فلا يهمك ولا يحرجك أنهما قتلا بين يديك
*************************************************
مقتل سيدنا أبي الفضل العباس (ع)
لقد كانت العلاقات بين السيده زينب وبين أخيها أبي الفضل العباس (ع)
بنوع خاص من تبادل المحبه والاحترام , فقد كانت السيدة زينب تكن لأخوتها من أبيها كل عاطفة وود ,
وكان >لك العطف والتقدير يطهر من خلال كيفية تعاملها مع إخوانها الاكارم .
وكان سيدنا أبو الفضل العباس يشكل خاص يحترم أخته زينب احتراما كثيرا جدا .
وفي طوال رحلة قافلة الامام الحسين (ع) من مكة نحو العراق ..
كان العباس هو الذي يقوم بشؤون السيدة زينب من مساعدتها حين الركوب أو النزول من المحمل ويبادر إلى تنفيد الاوامر والطلبات بكل سرعة ...ومن القلب
فالسيدة زينب (ع) محترمة ومحبوبة عند الجميع يحبونها لعواطفها وأخلاقها المثالية ,
يضاف ألى ذلك : أنها عميدة الاسرة وعقيلة بني هاشم وسيدة نساء اهل البيت (ع)
ومنذ وصول قافلة الامام الحسين (ع) الى أرض كربلاء في اليوم الثاني
من شهر محرم , إختار سيدنا العباس بن أمير المؤمنين (ع) لنفسه نوعا خاصا من العبادة : وهي أنه كان إذا جن الليل يركب الفرس ويحوم حول
المخيمات لحراسة العائله .
والعباس : إسم لامع وبطل شجاع , تطمئن إليه نفوس العائلة والنساء
والاطفال ويعرفه الاعداء أيضا , فقد ظهرت منه يوم صفين _ شجاعة
عظيمة جعلت إسمه يشتهر عند الجميع بالبطولة والبسالة , ولا عجب من ذلك فهو ابن أسد الله الغلب الامام علي بن أبي طالب (ع)
وفي يوم عاشوراء ,
لما قتل أكثر أصحاب الامام الحسين (ع) أقبل العبلس إلى أخيه الحسين واستأدنه للقتال ,
فلم يأذن له وقال : ( أخي أنت صاحب لوائي , فإذا غدوت يؤول جمعنا إلى الشتات )
فقال العباس ياسيدي لقد ضاق صدري وأريد أخذ الثار من هؤلاء المنافيقن.
فقال له الامام الحسين (ع) : إذن .. فاطلب لهؤلاء الاطفال قليلا من الماء)
فأقبل العباس وحمل القربة وتوجه نحو النهر ليأتي بالماء .........
وإلى أن وصل ألى الماء وملأ القربة , وتوجه نحو خيام الامام الحسين (ع) فجعل الاعداء يرمونه بالسهام كالمطر حتى صار درعه كالقنفد ,
ثم قطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كل جانب , فحاربهم وقاتلهم
قتال الابطال , وكان جسورا على الطعن والضرب .
فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة وضربه بالسيف على يمينه فقطعها
, فأخذ السيف بشماله واستمر في القتال, فضربه لعين على شماله فقطع يده ,
وجاءته السهام والنبال من كل جانب , وجاء سهم وأصاب القربة فأرق ماؤها ,
وضربه الاعداء بعمود من حديد على رأسه , فشقط على الارض صريعا ,
ونادى بأعلى صوته أدركني ياأخي !
وكان الامام الحسين (ع) قد وقف على ربوة عند باب الخيمة .....
وهو ينظر إلى ميدان القتال , وكانت السيدة زينب واقفة تنظر إلى وجه
أخيها , وإذا بالحزن قد غطى ملامح الامام الحسين !
فقالت زينب :
أخي مالي أراك قد تغير وجهك ؟
فقال : أخيه لقد سقط العلم وقتل أخي العباس !
فكأن السيدة زينب إنهد ركنها , وجلست على الارض وصرخت :
وا أخاه ! واعباساه !
واقلة ناصراه , واضيعتاه من بعدك ياأبا الفضل !
فقال الحسين (ع) ( أي والله , من بعده واضيعتاه !
وا أنقطاع ظهراه !
وأقبل الحسين _ كالصقر المنقض _ حتى وصل إلى أخيه فرآه صريعا على شاطئ الفرات فنزل عن فرسه ووقف عليه منحنيا ,
وجلس عند رأسه , وبكى بكاء شديدا وقال :
يعز والله علي فراقك , الان انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي )
السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله وبركاته
ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
آجرنا الله واياكم في مصاب اهل البيت (ع)
الا لعنة الله على الظالمين
سأتابع
مقتل الطفل الرضيع
تعليق