إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيعة في السعودية: صبر وحنكة تبدد ذرائع التشدد والتطرف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة في السعودية: صبر وحنكة تبدد ذرائع التشدد والتطرف

    الشيعة في السعودية: صبر وحنكة تبدد ذرائع التشدد والتطرف



    المفارقة التي يلاحظها الشيعة السعوديون أنه على الرغم من تشكيل السنة المتطرفين لتنظيم القاعدة، وتعهدهم بإسقاط الأسرة الحاكمة وتنفيذهم هجمات إرهابية داخلية
    إلا أن الحكومة ما زالت تتسائل مع ذلك عن مدى ولاء الشيعة ؟!


    نشرت صحيفة بريطانية تقريرا لمراسلتها في القطيف، شرقالسعودية، بعنوان "شكوك السنة تحيط شيعة السعودية".

    يقول التقرير: إن نشطاء الشيعة في المنطقة الشرقية يقومون بتنظيم رحلات للسنّة من أنحاء المملكة إلى مناطقهم في محاولة لمواجهة عمليات التشويه الطائفي لهم.

    وينقل التقرير عن فتاة سنية تزور المنطقة الشرقية للمرة الأولى اندهاشها لأنها اكتشفت ان "شيعة السعودية يتكلمون العربية وليس الفارسية ويقدسون القران وليس النصوص التي ترد إليهم من ايران".

    ويقدر عدد الشيعة في السعودية بأكثر من 3 مليون نسمة، من بين سكان المملكة البالغ عددهم 25 مليون، ويتركزون في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

    وتقول الصحيفة: ان التمييز ضد الشيعة منهجي، اذ لا يوجد شيعي في منصب قيادي في الدولة ولا في المستويات الوسطى من الادارة.

    وينقل التقرير عن الكاتب الشيعي السعودي محمد محفوظ قوله: ما تزال الدولة تتعامل مع الشيعة كقضية امنية، وليس كمواطنين لهم مشاكلهم.

    وينقل التقرير عن الشيخ فوزي السيف تسائله: لا احد يشكك في ولاء كاثوليكي عربي للحكومة لأنه يتبع البابا، فلماذا نحن؟

    ويقول تقرير الصحيفة: ان اوضاع الشيعة تحسنت كثيرا في السنوات الاخيرة، ومنذ بدأ الملك عبد الله، وقت ان كان وليا للعهد، "الحوار الوطني" عام 2003 تحسنت فرص الشيعة في التعليم والتوظيف.

    وينقل التقرير عن منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية عرضها للتمييز ضد الشيعة في السعودية، وممارسات القيادات الدينية السنية التي تصورهم على انهم "مهرطقين".

    وكان آخر اضطراب في المنطقة الشرقية وشهد اعمال عنف واسعة عام 1979 حين خرجت المظاهرات تأييدا للثورة الاسلامية الايرانية.

    وفي عام 1993 عاد اغلب المعارضين الشيعة من الخارج بعدما وعد الملك فهد بتخفيف القيود السياسية مقابل تخلّيهم عن العنف السياسي.

    وفي العام الماضي، اثر صدامات بين الحجاج الشيعة والشرطة الدينية هدد الداعية الشيعي المتشدد نمر النمر (الذي مازالت السلطات تعتقله منذ الحراك الشعبي الاخير) بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية اذا تواصلت الانتهاكات ضد الشيعة.

    السعوديون الشيعة يبددون شكوك مواطنيهم السنة

    كانت عزيزة عبد الله تنظر باستمرار إلى مواطنيها الشيعة في المملكة العربية السعودية بعين الريبة والفضول.
    إلا انها مثل كثير من السعوديين، كانت تنظر الى مواطنيها الشيعة الذين يقطنون المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، باعتبارهم خونة، وموالين لإخوانهم في ايران ومشغولين بالتآمر ضد المسلمين السنة.
    وتساؤلات أخرى بشأن ما إذا كان كثير من الشيعة الذين يشكلون أكثر من 3 مليون من أصل نحو 25 مليون مواطن سعودي هم من المسلمين أصلا.
    ولذلك كانت زيارة السيدة عبد الله للقطيف المنطقة الشيعية الساحلية الكبيرة تجربة أزالت الغشاوة عن عينها.
    وأعربت عن دهشتها عندما علمت أن الشيعة السعوديين يتحدثون العربية لا الفارسية وأنهم يقدسون القرآن بدلا من "النصوص المرسلة من ايران".
    وقالت السيدة عبدالله "نصحني أصدقائي بعدم الذهاب، وقالوا لي ان الشيعة قد يسمموني، نحن نسمع كل أنواع القصص، ولكن أردت أن أرى بنفسي. اعتقد اننا لا نختلف كثيرا».

    وتم تنظيم زيارة السيدة عبد الله من قبل النشطاء الشيعة في القطيف والذين يسعون لتحدي الخرافات والصور النمطية عن الطقوس الدينية والأعراف الاجتماعية في المنطقة".

    والعداء للشيعة متغلغل في مفاصل المؤسسة الدينية، في المساجد المدعومة من قبل الحكومة، البرامج التلفزيونية والكتب المدرسية التي تصف الشيعة بـ"الزنادقة".
    وشدد رجال الدين الوهابيون على وجه الخصوص، على انتماء الشيعة الديني والسياسي لايران المنافس الاقليمي الأبرز للمملكة.
    ويقول محمد محفوظ، وهو كاتب شيعي: "ان الدولة ما تزال تتعامل مع الشيعة باعتبارهم قضية أمنية، وليس كمواطنين لديهم قضاياهم".
    والمفارقة التي يلاحظها الشيعة السعوديون أنه على الرغم من تشكيل السنة المتطرفين لتنظيم القاعدة، وتعهدهم بإسقاط الأسرة الحاكمة وتنفيذهم هجمات إرهابية داخلية إلا أن الحكومة ما زالت تتسائل مع ذلك عن مدى ولاء الشيعة.
    ويشير الشيعة السعوديون إلى تحسن الأوضاع منذ الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في المنطقة الشرقية تزامنا مع الثورة الايرانية عام 1979.

    وعاد معظم اعضاء المعارضة الشيعية إلى المملكة في عام 1993 بعد وعد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز بتخفيف القيود السياسية.
    وكولي للعهد، دشن الملك عبد الله في عام 2003 "الحوار الوطني" وكان في ذلك معالجة جزئية لمخاوف الشيعة. ويقول زعماء الشيعة ان الحصول على الوظائف والتعليم ودائرة التنمية الاقتصادية توسعت منذ ذلك الحين.
    وشهدت الانتخابات البلدية في القطيف تفوق الشيعة، كما سمح الملك في بعض الأحيان بالاحتفالات الشيعية المفتوحة في ذكرى عاشوراء. لكن، ووفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش فإن العديد من الكتب المدرسية ما تزال تشير إلى الطقوس الشيعية باعتبارها وثنية، كما يمنع الشيعة من تدريس المواد الدينية أو العمل كقضاة وشغل المناصب العسكرية والامنية الرفيعة.
    وحتى بعد تعديل وزاري واسع النطاق في شباط / فبراير 2009 ، لم يمنح الشيعة منصبا وزاريا واحدا أو أي وظيفة دبلوماسية أو بيروقراطية رفيعة المستوى.

    وقال الشيخ فوزي آل سيف وهو زعيم ديني شيعي: ان" الحكومة ووسائل الاعلام الرسمية تتجاهلنا وكأنه لا وجود لنا".
    وأضاف: لدينا مزيد من الحرية أكثر من آبائنا ولكن الناس لا يشعرون بالامتنان لأن الحكومة تمنحهم حقوقا بشكل متقطع وغير رسمي، والناس بحاجة إلى إشارة واضحة من الحكومة بأنهم جزء من هذا البلد.

    ويشتكي الشيعة من البطء الشديد في الإصلاح، الشيخ حسن الصفار، أحد الزعماء الشيعة المفوهين، دعا للتطلع للأمام من خلال المقاومة غير العنيفة للتمييز.
    واستدرك الصفار بأن الشبان الشيعة السعوديين الذين يدركون القوة المتنامية لاخوتهم في العراق ولبنان، ينتظرون بإحباط تحقيق المساواة في بلدهم.

    مناشدة لاوباما..

    ومن جانب آخر ناشدت لجنة امريكية الرئيس باراك اوباما مع كل لقاء بالملك السعودي عبدالله اثارة مواضيع التشدد في المناهج التعليمية السعودية وانتهاكات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واطلاق السجناء السياسيين.
    وقالت اللجنة الامريكية للحريات الدينية في العالم في خطاب موجه للرئيس: إن الحكومة السعودية نكثت بوعد سابق قطعته عام 2006 يقضي بتنقيح المناهج التعليمية من الاساءات الموجهة للمذاهب الاسلامية والأديان الأخرى.
    وكانت السعودية وعدت الخارجية الامريكية بازالة الإشارات المتعصبة من مناهجها والتي تستخف بالمسلمين وغير المسلمين وتشجع على الكراهية تجاه الأديان أو المجموعات الدينية الأخرى بحلول 2008.
    وذكرت اللجنة أن المناهج التعليمية السعودية التي تتضمن ايدلوجية متعصبة دينيا وتدعو للعنف ظلت متاحة عبر شبكة الانترنت.
    ووجدت اللجنة بأن المناهج المنشورة على موقع وزارة التربية والتعليم السعودية ما زالت تزخر بتعليم الكراهية تجاه الديانات الأخرى وتشجع على العنف احيانا.

    وحول هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قالت اللجنة أنه بالرغم من تأكيد الحكومة السعودية في وقت سابق عدم أحقية عناصر الهيئة في اعتقال أو التحقيق او انتهاك حرمة البيوت ظل هؤلاء يتجاوزن صلاحياتهم بصورة منتظمة مع الإفلات من العقاب والملاحقة القضائية.

    اسعد عبدالله عبد علي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X