تويت
الأمطار تـُغرق مدن الشرق الأوسط .. والمالكي هو السبب ..!!!
الأمطار تـُغرق مدن الشرق الأوسط .. والمالكي هو السبب ..!!!
تتناقل شاشات التلفاز في هذه الايام انباء العاصفة التي ضربت عددا من دول الشرق الاوسط مثل لبنان والأردن وفلسطين وغيرها كما تتناقل صور غرق اغلب مدن تلك الدول نتيجة غزارة الامطار التي رافقت العاصفة، وتذكرنا هذه المشاهد بما مر به العراق قبل ايام حين غرقت اغلب مدنه بسبب مياه الامطار، لكن هذا الموضوع يعيدنا ايضا ً الى الكلام الذي رافق تلك اللحظات والذي اتسم اغلبه بالنقد اللاذع للحكومة التي بررت هي الاخرى موقفها بقوة العاصفة وسوء البنى التحتية، لكن هذا الامر يجعلنا امام فوارق مهمة عندما نقارن بين الحديث الذي يدور حاليا في المدن الغارقة بالشرق الاوسط وبين الحديث الذي دار في العراق، نجد ان الدول العربية تقبلت الموضوع بأريحية اكبر من العراقيين على الرغم من ان مناسيب المياه لديهم كانت اضعاف مناسيب المياه التي اجتاحت المدن العراقية ولم نسمع من المواطنين او السياسيين العرب اي نقد لحكوماتهم كونهم يوقنون بان الموضوع مرتبط بالطبيعة وليس بالحكومة، اما ما حدث بالعراق كان اشبه بالحدث الذي ينتظره الكثير من السياسيين خصوصا وأنهم يمتازون بدعايات انتخابية لا تنتهي طيلة الفترة مابين الانتخابات والانتخابات ، فالكلام هنا واللوم كان موجه للحكومة فقط وبالأخص الى شخص رئيس الوزراء نوري المالكي، فالثقافة السياسية بالعراق تلخص الدولة جميعها بشخص واحد والموضوع الذي نتحدث عنه خير دليل على ذلك لأنك لو سمعت كلام السياسيين تظن بان المالكي يمكنه ان يوقف الامطار او ينزلها من السماء متى يشاء وهذا لاينفي وجود تقصير من الدوائر الخدمية إلا ان تلك الدوائر سلمت من الكلام والفضل يعود الى الخلافات السياسية وتربص الكتل للأخرى لأهداف معروفة للجميع، وبما اننا اجتزنا محنة فيضانات الامطار نقف اليوم لمشاهدة ما يحدث ببعض الدول العربية من فيضانات اسوأ ونطالع ايضا الكلام الذي قيل عنها والذي حمل ايضا نوعا من الفكاهة المرتبطة بتصرفات بعض الاشخاص لتلافي الفيضانات، لكنني اخشى ان يظهر احد السياسيين ليقول ان المالكي هو من يقف وراء تلك الفيضانات كون طبيعة الخلافات السياسية ووجود بعض الشخوص التي عرفت بالغرابة لاتجعلني استبعد هذه الاتهامات اذا ظهرت لان المالكي اصبح سببا بكل المشاكل التي تحدث بالعالم وهذا ليس دفاعا ً عن المالكي وانما دعوة لظهور ثقافة سياسية مثالية يحتاجها العراق في مرحلته الحالية لأنه لايحتاج اليوم مزيدا من كيل الاتهامات او المناكفات السياسية.
الواحد يحجي ضميره..!!
تعليق