إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا شورى في خلافة النبي (ص) بالنص القرآني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا شورى في خلافة النبي (ص) بالنص القرآني

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    احببت ان انقل لكم هذا البحث القيم عن الخلافة من قبل احد المؤمنين الطاهرين و اسمه رحمه العاملي تبيانا لحقائق كثيره غفل عنها الكثيرون .
    فالى هناك..



    بسم الله الرحمنالرحيم

    يقول تعالى في محكم كتابه ، في سورة الأحزاب ، الآية 36

    ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا ) صدق الله العليالعظيم



    خلافة مقام رسول الله (ص) بنظر الشيعة إمامة وبنظر السنة خلافة ، و هذاما سبب الفرق فيما بعد

    وعلى نحو الخُلاصةفأن مقام رسول الله (ص) هو منصب إلهي ، لا يمكن لأحد أن يحتله إلا إذا كان بنفس مواصفاترسول الله (ص) هم يعتبرون أن هذا المقام له فقط جنبة سياسية وإدارة شؤون العباد، مثلهمثل أي سلطان أو حاكم أو أي ملك، ولكن عليه أن يسير على ضوء الكتاب والسنة.

    بل أكثر من ذلك كماسنرى فيما بعد ، أن اهل السنة تاهوا، حتى اشتراط العدالة لم يشترطوه. لذلك تجد في أبحاثهمالعقائدية والفقهية أن السلطان وإن ظلم وإن فسق وإن جار لا يجوز الخروج عليه !!

    معنى ذلك أنهم يسلمونأنه يكفي الجانب السياسي في مقام الخلافة وإن كان يسوس العباد على ضوء أهوائه وآرائهبل وإن كان على خلاف كتاب الله وسنة رسوله .

    ولا بد من البحثفي الإمامة والخلافة لكن قبل هذا البحث ، دعونا نرى ونتجرد نظريا ، لأن الشيء إذا أردتأن تدركه لا بد أولا أن تخرج منه وتنظر إليه بنظرة عقلية. ولأن الإمامة من الأمور الإعتقاديةولا يجوز فيها التقليد ولا بد فيها من الاجتهاد والاجتهاد لا يكفي أنك تنظر إليها نظرةتابع بل أن تنظر إليها نظرة المالك للدليل ، أعندك دليل على صحتها؟

    أعندك دليل على إثباتها؟وعلى إبطال نقيضها وعلى إبطال ضدها ؟

    حتى تملك الدليل لا بد أن تنظر إليها نظرة عقلية، ولكي تنظر إليها نظرةعقلية يجب أن تخرج منها وتراها . إذا خرجت من مسألة الإمامة أو الخلافة ونظرت إليهاتجد أن العقل حاكم بأن رسول الله (ص) بالنسبة للخلافة ماذا كان يجب أن يعمل ؟

    تجد أن العقل يقوللك أمام رسول الله ثلاثة احتمالات ليس لهم رابع :

    الاحتمال الأول:إما أن رسول الله يسكت ويهمل مسألة الخلافة ، فقط يعمل بالأمور الحاضرة ، ومسألة الخلافةلمن يتركها : لله ، للمسلمين ؟، للشياطين ؟، للمؤمنين ؟!! ويسكت ويهمل مسألة الخلافةعلى الإطلاق



    الثاني هو أن يكونالنبي قد مهد لمسألة الخلافة إلى الأمة ، جعل أمر الخلافة إلى الأمة، وأن الأمة هميدبرون عبر طريقة عبر مسلك وعبر بيان من رسول الله ، عبر هذا الشيء يدبرون أمر الخلافةبعد رسول الله (ص).


    يتبع...........

  • #2
    الإحتمال الثالث هو أن ينص النبي على الخلافة فيما بعد، ولا يوجد احتمالرابع.
    وما دام الأمر يدورفي هذه الإحتمالات الثلاثة ، دعنا نرى كل احتمال ، وهذا الدليل العقلي يسمى دليل السبروالتقسيم ، يعني أي مسألة تريد أن تدركها يجب أن تجزئها ، عندما تجزئها تنظر إلى كلجزء بنفسه ، وعندما تبطل كل الإحتمالات ويثبت عندك احتمال أخير ، تكون أنت تمسك الدليلووصلت إلى هذا الاحتمال بدليل عقلي ولا تكون تابع وتكون عالما بما تعتقد .
    الإحتمال الأول: أن يكون النبي (ص) ساكتاً عن أمر الخلافة ، مهملاً لأمر الإمامة على الإطلاق ، يردّهأولا أن النبي (ص) أخبر بوقوع الإختلاف في أمته ، أخبر بالحديث المستفيض المشهور :ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة ناجية والباقي في النار .
    ولعلمه باختلاف أصحابهمن بعده ، من الممكن أن تقول ستفترق أمتي ليس في زمن أصحابه أي في زمن أصحابه يكونوامتفقين ، يمكن في زمان التابعين أو تابعي التابعين
    يرد هذا القول قولهتعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم…) آل عمران،144.
    القرآن يخاطب الموجودينفي زمن رسول الله ، يخاطب الصحابة ، وعندما كان يخاطب الصحابة ويقول لهم إذا مات النبيأو قتل انقلبتم على أعقابكم ، والانقلاب هو الرجوع القهقرة، هو الإدبار عن الدين .
    فإذا النبي عندماقال ستفترق أمتي يعني سيبتدئ الخلاف من زمن الصحابة ، بالإضافة إلى ذلك أخبار الحوض، وسنذكر خبرا من صحيح البخاري – الجزء 7 ، ص 50 : يقول النبي (ص): يرد عليَّ يوم القيامةرهط من أصحابي سيحلّؤون عن الحوض ( أي يمنعون ) فأقول يا ربي أصحابي فيقول الله عزوجل إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرة.
    إذا مع وجود هذاالخبر ومع وجود الآية النبي عالم باختلاف الصحابة من بعده؛ إذا كان يعلم باختلاف الصحابةمن بعده ويعلم أن هذا الإختلاف هو السبب في اختلاف أمة النبي إلى يوم القيامة وأن هذاالخلاف سوف يولّد مذاهب وفرق.
    والاختلاف بالفتوىالفقهية لا يشكل مذاهب؛ بخلاف الاختلاف في العقائد
    وعندما نختلف فيالعقائد أولا نقطع بصحة ما نذهب إليه.
    نحن الشيعة عندمانقول أن الإمامة إلى أمير المؤمنين لا نقول: ويُحتمل الغلط أو الخطأ، بل نجزم بالصواب.
    ثانيأً لا ننظر إلىالآخرين ونعذّرهم أي نقول أنهم معذورين نقول أن المطّلع منهم سيعاقب غداّ يوم القيامة.طبعا نحن هكذا نقول، وهم أيضا يقولون بحقّنا كذلك. لما يكون الاختلاف ليس معذِّرا أيلا يوجد تعذير ويكون على نحو الجزم سيوصل الخلاف إلى مذاهب وإلى فرق .
    فإذا كان النبي يعلمأن الاختلاف بين الصحابة سيولّد اختلافاً في المذاهب وسيولّد اختلافاً مذهبياً في أمّته .
    أيعقل أن النبي بعد ما أسس هذا الأساس كلّه يتـركه من دون أن يبيّن المائزبين الحق والباطل عند بوادر الخلاف، وعند بروز وظهور الخلاف !؟
    وهو(ص) ما ترك المدينةقط في حربه أو غزوته أو في سفر إلا واستخلف عليها أميرا من بعده مع أنه هو يترك المدينةلمدة شهر ، مدة عشرة أيام ، أو عشرين يوم ثم يرجع ، كان يجعل على المدينة أمير من قبلرسول لله، ومن يبقى في المدينة إذا خرج النبي ؟!! يبقى فقط النساء والصبيان ، وفي هذاكان عمله في هكذا مورد قائماً على استخلاف ابن أم مكتوم، رجل أعمى،
    وطبعا بسبب أنه لايبقى أحداً من الرجال كلهم يخرجون مع رسول الله (ص)، ومع ذلك فإنه يُبقي خليفة لرسولالله على المدينة ؛ إلا في غزوة تبوك، ترك النبي على المدينة أمير المؤمنين علي ابنأبي طالب (ع).
    ويومها قالوا لأميرالمؤمنين ما مضمونه أنه قلاك رسول الله ، تركك عن قِلى (عن بغض) وأمّرك على النساءوالصبيان، والنبي لم يتوغّل بعد في السفر، فلحقه وأخبره بما يقال له ، عندها أخبرهحديث المنزلة: قال له( ألا ترضى بأن تكون مني بمنـزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيبعدي ) في هذا المورد فقط ترك أمير المؤمنين ، لأن في غزوة تبوك تخلّف المنافقون ،عندما تخّلف المنافقون ، اضطر النبي على أن يتـرك أمير المؤمنين على المدينة، ولم يعدمناسبا لأن يتـرك لهم ابن أم مكتوم ، لأنهم يريدون واحدا كذات رسول الله ولا يوجد غيرأمير المؤمنين (ع).
    فإذا كان عمل الرسولقائما على ترك خليفة في المدينة كلما تركها ، أيعقل أن يكون قد ترك هذا العمل عندمادان أجله وعلم بارتحاله إلى الدار الاخرة ؟!! إذا لا بد وأن يتـرك خليفة على الأمةالإسلامية.

    يتبع...

    تعليق


    • #3
      الأمر الثالث أنهإذا أردنا أن نقول بأن النبي (ص) أهمل أمر الإمامة والخلافة ، أو سكت عنها! لعدّ حينئذمتهاونا ، لماذا؟
      لأنه إذا رأيت سيرةالعقلاء فكل شخص إذا أسّس أمراً عظيماً ويموت ولا يترك عليه خليفة ، أفلا يُعد عندئذمتهاوناً.
      أيعقل أن ننسب التهاونإلى رسول الله (ص) وهو على خلاف حكمته، ورسول الله (ص) حكيم يضع الشيء في مواضعه.
      من هنا يتبيّن أنالإحتمال الأول أمر إهمال الخلافة أو السكوت عنها أمر احتماله مرفوض ولا يصح .
      الاحتمال الثاني: أن يكون النبي (ص) أوكل أمر الخلافة والإمامة إلى الأمة من خلال مبدأ الشورى أن يتشاوروامع بعضهم وهم يعينون الخليفة على أنفسهم .
      بالنسبة إلى هذاالأمر الثاني مردود
      أولاً لا يوجد نصّنبوي أو أي حديث عن رسول الله (ص) يدل على أصالة الشورى في أمر الخلافة أو الإمامة
      إن قلت ما من داعللنص النبوي لأنه يوجد نصوص تدل على الشورى في القرآن ، ونصوص الشورى في القرآن عامةتشمل الخلافة وتشمل غيرها ، وإذا يوجد دلالة ولو بالعموم على شيء ، ما من داع بعد أنيدل عليه الله سبحانه وتعالى أو النبي (ص)بالخصوص .
      النصوص القرآنيةالتي تدل على الشورى آيتان لا ثالث لهما .
      وسيأتي بيانها ,ولوبحثنا القرآن من أوله إلى آخره نجد فيه آيتان تتحدث عن الشورى ،
      ولكن اي شورى ؟
      الآية الأولى
      قوله تعالى ( فبمارحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) آل عمران،159-
      والآية الثانية
      ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهمشورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) - الشورى، 38.
      بالنسبة للآية الأولى، اعتمد السنة على أن مسألة الخلافة قد شرّعها الله من خلال الشورى بين المؤمنين .
      أن الرد عليهم أنهذه الآية في سورة آل عمران هي أولاً نزلت بعد واقعة أحد ، من جهة ثانية إذا رجعت إلىسورة آل عمران تجد أن النازل بعد واقعة أحد هو من الآية 139 إلى الآية 179 وليس آيةًواحدة، بقوله تعالى( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون ان كنتم مؤمنين . ان يمسسكمقرح ) لأنهم في بدر انتصروا ، في أحد وقع عليهم خسارة ( فقد مسّ القوم قرح مثله) ايأنتم انتصرتم في بدر وهم انتصروا في أحد ، إلى بقية الآيات… ولكن محل الشاهد أن اللهجل وعلا أنزل من جملتها هذه الآية في سورة آل عمران والتي هي ( فبما رحمة من الله لنتلهم... )
      بالنسبة إلى هذهالآية ، أُمر رسول الله (ص) بأن يشاور الصحابة ( وشاورهم في الأمر ) . بحسب السياقماذا نستفيد ؟
      أولا أن مبدأ الشورى ليس للأمة
      مبدأ الشورى للنبيلأن الله ما خاطب الأمة بالمشوَرة ، بل خاطب النبي بأن يشاور وهذا على خلاف المدّعىعند السنة
      هم يقولون أن الأمةبعد وفاة رسول الله (ص) لكن النص لا يقول وليتشاور المسلمون بعد رسول الله لا يوجدهكذا نص قرآني
      النص القرآني أنزل على النبي ، أُمر النبي بأن يشاور ( وشاورهم ) ، فالأمرأن النبي يشاور ولا تنفع هذه الشورى بعد وفاة النبي
      لأن أي تكليف عندماتوجهه إلى شخص ينتفي بموته ، فعندما يتوفى النبي (ص) فكل تكليف بحقه (ص) الشخصي ينتفي، ولا يبقى له مورد، هذا الأمر الأول.
      الأمر الثاني أنلفظ (..في الأمر ) ما هو هذا الأمر المشخص ضمنا؟
      إذا أردت أن تنظرفي سياق الآيات كلها ، المراد بالأمر هو أمر الحرب ليس إلا وليس شاورهم في الأمر فيأي أمر
      وهل النبي شاورهم عندما أراد أن يزوّج ابنته فاطمة الزهراء (ع) مثلا،هل في سيرة النبي أنه (ص) كان يشاور الصحابة في أي أمر شخصي من أموره ، هل كان يشاورهمفي أي أمر عام
      لم يكن النبي يشاورهمإلا في الحروب فقط ، وهذه نقطة مغفول عنها قد لا يلتفت إليها أحد عند السنة.
      لذلك تجد مثلاً فيكتاب الواقدي – المغازي، الجزء الثاني ص580 – عن أبي هريرة قال (فلم أرَ أحداً كانأكثر مشاورةً لأصحابه من رسول الله (ص) )، ولكن محل الشاهد ، نص عبارة أبي هريرة ،يقول (وكانت مشاورته أصحابه في الحرب فقط ) لم يكن يشاورهم في أي شيء، وهذه السير بينأيدينا.
      خذ كتاب سيرة ابنهشام وكتاب سيرة ابن اسحق ، خذ أي كتاب ، لا تجد أن النبي كان يشاور أصحابه في أي شيءبل فقط في الحروب.
      وبما أنه (ص) كانيشاور في الحروب والأمر وُجه إليه ولم يوجّه إلى المسلمين فإذا الآية أجنبية عن مسألةالخلافة وأجنبية عن مسألة تأصيل الشورى في أمر الخلافة بعد رسول الله (ص) .
      ومن باب الفائدةليس إلا ، النبي في كل الحروب كان يشاور الصحابة ، حتى في الخندق كان يشاور ، هو يعرفماذا يجب أن يعمل ولكن كان يشاورهم لغرض ، هذا الغرض ينقسم تبعاً لشخصية الصحابي ،إذا كان الصحابي مؤمن فمشاورته حتى يبرز ما عنده من حكمة من جهة وحتى يحثّه على الحربمن جهة ثانية.

      يتبع.......

      تعليق


      • #4
        بالله عليكم ، منالناحية المنطقية ، عندما تكون جماعة تسير في طريق وعليهم قائد إذا بقي هذا القائديعطي أوامر وأوامر من دون أن يأخذ آراءهم ، لا يشعروا أنهم جزء أساسي من الحملة ، يشعرونأنهم جزء ولكن غير أساسي ، أما أنه كلما صار عندهم مشكلة أو كلما نزلوا في مكان ، يجلسأمير الحملة ويشاورهم أين نذهب وماذا نفعل ، يصبح كل واحدا في الحملة يشعر بأنه هوجزء أساسي من هذه الحملة . وعندما تشعر أنه بمشورة النبي لك في الحرب مثلا أنك جزءأساسي في الحرب تبذل كل طاقتك في الحرب بخلاف ما لو كنت فقط موضوع تتلقى الأوامر منرسول الله (ص) . هذا إذا كان مؤمنا
        أما إذا كان منافقاأي يستبطن الكفر وجئت لتشاوره في الحرب ؛ فهل رأيت حرباً هي نزهة ، هل رأيت حربا مندون دم ، هل رأيت حربا من دون صعاب ، هل رأيت حربا من دون صك الركاب ، عندما تشاورالمنافق ، أين سينظر هو ، سينظر في نقاط الضعف في الحرب ، ولن ينظر إلى النصر ، سيبدأبالتخذيل ، سيقول لك لا يوجد داعي في محاربتهم فهم هكذا وهكذا ولو تركت ولو عملت.. تكن أبرزت حسكة النفاق من قلبه وبيّنت للمسلمين أن هذا من جملة المنافقين .
        لذلك نجد ان النبي(ص) في الحروب كلها قد شاور ، لان الله لا يخدع عن دينه
        واليك فقط نص عنبدر : في بدر شاور النبي أصحابه ، ولكن هم الخبثاء ماذا فعلوا في النقل ؟ كل شيء يخصالشيخان عندهم حاولوا إيصاله إلينا مبتورا ، في بدر شاور النبي أبو بكر وشاور عمر وشاورالمقداد وشاور جملة من الصحابة. والذي نقل إلينا قول أبو بكر وقول عمر وقول المقداد.
        ولكن انظر مثلاًسيرة ابن هشام - في الجزء الثاني ص 253 - يقول : وأتاهم النبي الخبر عن قريش و مسيرهاليمنعوا عِيرهم ( لأن النبي عندما عرف بالقافلة أصبحت بالقرب من المدينة طلع حتى يأخذالقافلة ) بعث أبو سفيان رسول إلى قريش فطلعت قريش طلعت بقدها و قديدها. حتى أن الشخصمنهم إذا ما كان يقدر على الحرب كان يستأجر ويرسل واحدا ، وأي واحد لم يكن لا في العيرولا في الجيش كان يُعيَّر ، وعلى هذا كان المثل (لا في العير ولا في النفير) ، كانالمثل من قصة بدر، ولكن من ذلك الجانب (جانب المشركين ).
        فلما علم النبي أنهطلعت قريش كلها بقدها و قديدها وأتاه الخبر عن قريش ومسيرها ليمنعوا عيرهم ، فاستشارالناس ، استشار في الحرب ، فقام أبو بكر نص الخبر ( فقال وأحسن ) ولكن ماذا قال دعنانعرف ماذا قال، أغفل لنا مقولة القول، مضمون القول ؛ ابن هشام قال وأحسن بالقول ، ولكنماذا قال؟ سكت عن ذلك !! ( ثم قال وأحسن ثم قام عمر بن الخطاب وقال وأحسن ثم قام المقدادثم قامت الأنصار ) ، ولكن ماذا قالوا ؟!!! أغلق على الموضوع ، لماذا ؟
        لأنه شيء يمسّهم !! في صحيح مسلم في الجزء الثالث حديث رقم 1403 يقول( فتكلّم أبو بكر فأعرض عنه ) الحمد لله أنهم لم يتفقوا كيف يريدون تزوير الحقائق ،فكل واحد كان يزوّر من جهته ، وبزمن مختلف عن زمن الآخر ، فلم ينجح معهم التزوير ،( فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ) أعرض عنه يعني كلام ابو بكر كان(خرطي) وغير مقبول
        ( ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام المقداد ) لميذكر ماذا قال.
        الذي نقل ماذا قالالكل ، نقله الواقدي في مغازيه . انظر ولاحظ معي ماذا قال عمر ؟ قال عندما استشارهم( يا رسول الله إنها والله قريش وعزّها ، والله ما ذلت منذ عزت ، والله ما آمنت منذكفرت ، والله لا تسلّم عزّها أبدا ، و لتقاتلنّك فاتهب لذلك أهبته ، وأعدّ لذلك عدّته )
        (يا سلام عليك يا ابا حفص) .
        إذا نظرت لهذا النص، فإنه يهوّل بقوة قريش على رسول الله (ص) ، ولهذا أعرض عنه النبي ثم أبو بكر قال مثله .
        انظر ماذا قال المقداد ( ثم قام المقداد ابن عمر فقاليا رسول الله امضِ لأمر الله فنحن معك ) قريش قوية ضعيفة صغيرة وسط ليس لنا دخل ، لنادخل الله ماذا أمرك ، فامشِ لنمشي معك ( امض لأمر الله فنحن معك ، والله لا نقول لككما قالت بنو إسرائيل لنبيّها (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن اذهبأنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنامعك )، فقال له رسول الله خيرا ودعا له بخير ثم قال رسول الله أشيروا عليّ أيها الناس) ، خاطب الناس كلها خطابا واحدا وليس كل شخص لوحده ، وإنما يريد رسول الله (ص) الأنصار( وكان يظن (كما عبارة المصنف)أن الأنصار لا تنصره إلا في الدار ، إلا في داخل المدينة،لأنهم شرطوا له في بيعة العقبة أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأولادهم ، تمنعه مماتمنع منه نفسك وأولادك في داخل الدار في داخل المدينة . ( فقال رسول الله (ص) أشيرواعليّ ، فقام سعد ابن معاذ وقال أنا أجيب عن الأنصار كأنك يا رسول الله تريدنا ، فقالرسول الله (ص) أجل فقال إنك عسى أن تكون قد خرجت عن أمرٍ قد أوحي إليك في غيره ، وإناقد آمنا بك وصدّقناك وشهدنا أن كل ما جئت به حق وأعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمعوالطاعة فامض يا نبي الله فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معكما بقي منا رجل وصِل من شئت واقطع من شئت وخذ من أموالنا ما شئت وما أخذت من أموالناأحب إلينا مما تركت والذي نفسي بيده ما سلكت هذا الطريق قط ومالي بها من علم وما نكرهأن يلقانا عدوّنا غداً إنا لصُبّر عند الحرب صدّقٌ عند اللقاء لعل الله يريك ما تقربه عينك ). لما فرغ سعد من المشورة ألقى ، وعندما عرف النبي أن الأنصار معه ، فغالبالمشركين من قريش ، ( فقال رسول الله (ص) سيروا على بركة الله ) على الحرب ( فإن اللهقد وعدني إحدى الطائفتين إما العير أو النفير والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم ) يعنيالقتال وليس العير ، قال الخبر ( وأرانا رسول الله مصارعهم يومئذ ، هذا مصرع فلان وهذامصرع فلان ) صار يخبرهم أنه هنا سيموت أبو جهل هنا سيموت فلان وفلان .. فما عدا كلرجل مصرعه فعلم القوم أنهم يلاقون القتال وأن العير تُفلَت ورجوا النصر لقول
        يتبع...........

        تعليق


        • #5
          للنبي (ص) .
          إذا النبي كان يشاورفقط في الحرب ليس إلا ، ولكن عطفا على ما مضى أنه إذا كان منافق تبرز حسكة النفاق منقلبه لجهة التخذيل كما وقع مع عمر وكما وقع مع أبو بكر . لذلك الله تعالى في سورة النبيسورة محمد (ص) يقول ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم. ولو نشاءلأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم ) - محمد،29 –30 - هذا النفاق سوف يخرجه الله، كيف سيخرجه ؟
          يقول ( ولو نشاء لأريناكهم ) أي أريك إياهم كل واحد بصورته ( فلعرفتهمبسيماهم ) فتعرف كل واحد بشخصه ، ولكن هناك طريقة ثانية ستعرفهم بها، قال ( ولتعرفنهمفي لحن القول والله يعلم اعمالكم ) أي أعمال ؟ قال ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدينمنكم والصابرين ونبلو أخباركم ) الجهاد أين يكون ؟ يكون في الحرب
          فلحن القول سيكونفي الحرب، والنبي عندما كان يشاور الصحابة حتى يبرز النفاق من صدور المنافقين حتى يعرفواليس بالنسبة للنبي ، حتى يعرفوا بالنسبة إلى بقية المسلمين.
          بناء على ذلك الايةالمذكورة ليس لها ربط بمسألة الشورى في الخلافة على الإطلاق .
          أما الآية الثانية قوله تعالى (والذين استجابوا لربّهم وأقاموا الصلاةوأمرهم شورى بينهم ) –الشورى، 38
          الله جل وعلا يتكلمعن المسلمين
          وعندما قال ( وأمرهم شورى بينهم ) اعتبروا أن هذه الآية أوضح دلالة منالسابقة وأن هذا الآية هي نص ، تلك اعتبروها ظاهر، وهذه الآية اعتبروها نص في تأصيلالشورى أي في جعل الشورى أصلا في مسألة الخلافة بعد رسول الله (ص).
          إذا عدنا للقرآن،فإن الآية في سورة الشورى لها ما قبلها ولها ما بعدها. إذا قرأت محل ما له الدخل فيالبحث، يقول تعالى ( والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يستغفرون)- الشورى، 37 -والكلام هنا عن الأحوال الشخصية للناس ( والذين استجابوا لربهم ) آمنوا( وأقاموا الصلاة ) أقاموا الصلاة أمر شخصي فردي، ولذلك هو واجب عيني ( وأمرهم شورىبينهم ) سنعود لهذه الآية ( ومما رزقناهم ينفقون ) - الشورى، 38
          الإنفاق أمر شخصيأيضا ( والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ) - الشورى،39 - هنا البغي الشخصي وليسالبغي الآتي على الأمة بدليل أنه أتى العفو فيما بعد
          وعندما يكون بغيٌ على الأمة ، ليس مسموح لك أن تعفي فالعفو ليس بيد افراد،حيث أن العفو يكون عندما تكون أنت المظلوم وحدك في المسائل الشخصية (وجزاء سيئة سيئةمثلها فمن عفا واصلح فأجره على الله انه لا يحب الظالمين ) - الشورى،40 -
          فمن عفا ، فعندماقال فمن عفا عن البغي ، نستكشف هنا أن البغي في أمور خاصة وليس له مدخلية في أمر الأمة( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) - الشورى،41 -
          بناء على هذا السياقيتضح أنه ( وأمرهم ) أمر المسلمين في أحوالهم الشخصية ( شورى بينهم ) وليس أمر الدين .
          الخلافة بعد رسولالله من متعلقات الدين وليست من الاحوال الشخصية لتكون هي محل المشاورة التي ورد الأمربها في سورة الشورى
          وعلى ذلك تكون الآية أجنبية نهائيا عن مسألة الشورى في الخلافة.
          كي يتضح المطلب أكثر ، أنظر نصوص الاستشارة، ألم يقل( وأمرهم شورى بينهم) فإذا كان أمرهم شورى بينهم لنرى الاستشارة.
          تجد أمير المؤمنينيقول (المشاورة راحة لك وتعب لغيرك)، في خبر نبوي ( يا عليّ لا تشاور جبانا ) في الأمورالشخصية ( فإنه يضيّق عليك المخرج ، ولا تشاور البخيل فإنه يقصّر بك عن غايتك ، ولاتشاور حريصا فإنه يزيّن لك شره ).
          قال أمير المؤمنينللأشتـر ( لا تدخلنّ في مشورتك بخيلا يخذّلك عن الفضل ويعدك الفقر ، ولا جبانا يضعفعليك الأمور ، ولا حريصا يزيّن لك الشره بالجوف ) من جملة الأخبار ( لا تشاور الأحمقولا تستعِن بكذّاب ولا تثق بمودة الملوك ). أيضاً ( أفضل من شاورت ذوي التجارب )،( خير من شاورت ذوي النهى والعلم وأولوا التجارب والحزم ) ومن الأخبار ( استشِر أعداءك) وأي مشورة تكون في مسألة الخلافة، فكل نصوص المشاورة هي في الأمور الشخصية، لذلكورد الأمر أن تستشر أعداءك ، ( استشر أعداءك ، تعرف مقدار عداوتهم ومواضع مقاصدهم) وهذا ما كان يفعله رسول الله (ص) عندما كان يشاور المنافقين في الحرب
          يتبع...

          تعليق


          • #6
            بناء على ذلك وأمرهمأي أمرهم الشخصي . أما في أمر الدين فإن الله حسم الأمر بآية ثانية، وهي في قوله تعالى( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومنيعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) - الأحزاب،36 -
            إذا قضى الله شيئافلن يكون هناك لأحد أن يختار أو يشاور، إذا كان هناك نصوص في الخلافة على شخص بعد رسولالله (ص) لا تكون من مورد الشورى
            الإشكال الثاني على مبدأ الشورى الأساسي ، أنه لو كانت الشورى أصل فيالخلافة ألم يلزم أن يبينها النبي(ص)، ويبين ماذا نستشير ومن نستشير ! ولو سلمنا جدلاأن وأمرهم شورى بينهم تشمل الخلافة، ألا يجب على النبي تحديد من نشاور؟!
            أنشاور كل المسلمينأو العلماء فقط أو أهل الحل والعقد النافذين، النافذين من أهل العلم أو النافذين منأهل السياسة، ألا يجب عليه أن يحدد؟!!
            الإشكال الثالث أنهلو تشاورنا من الممكن أن لا نكتفي برأي، وعند اختلاف الرأي ماذا نفعل؟! ألا يجب أنيحدده الله سبحانه وتعالى.
            الإشكال الرابع
            أنه إذا اتفقنا أوإذا تبين رأي الأكثرية ، كيف تتم المبايعة لهذا الشخص مما دلل لا على معنى الشورى ولاعلى كفايتها، ولا من نريد أن نشاور ولا كيف أن ننفذ ما وقعت حينئذ عليه المشورة. ماهو هذا النص الشرعي الذي يأمرنا به الله تعالى ويبقيه غامضاً وغير واضح !!! إن اللهأمرنا في القرآن بالصلاة ، وهذا صحيح ولكن قام النبي وأوضحها ، لو أن الله أمرنا بالشورىفي مسألة الخلافة ، ألا يجب على النبي أن يوضحها! لكن النبي لم يوضحها أبدا، وهذا يكشفأن آية( وأمرهم شورى بينهم )لا تشمل الخلافة ولا يوجد نص على الخلافة بالشورى أبدا .
            الإشكال الخامس
            أنه لو كانت مسألةالشورى هي الأصل فهم يعتقدون بعدالة الصحابة كلهم ويقولون أن الصحابة كلهم عدول ولميعصوا أبدا.
            تعالوا لنرى ماذافعل الصحابة بهذا الأصل .
            بالنسبة لأبو بكرأكانت خلافته بالشورى ؟!!
            اجتمع المهاجرونوالأنصار على فكرة وهم مؤلفون من قبيلتين : الأوس والخزرج ، وكان بينهم حرب بقيت ثلاثينعاماً وانتهت وتوقفت قبل بعثة النبي بعشر سنوات ، وآثار المعركة ما زالت في قلوبهم،الخزرج بقيادة سعد بن عباد والأوس بقيادة أُسيد بن خضير. كان سعد مريضاً . عندما توفيالنبي (ص) ، جلس الخزرج مع جانب سيدهم ليروا مسألة تجهيز النبي (ص) . عندما اجتمع الخزرج، طبعا أبو بكر وعمر وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح ، كانوا يبحثون إنكان أحداً قد عمل شيئاً . وجدوا أن الخزرج مجتمعين ذهبوا، عندما وجد الأوس كذلك أتوابزعمائهم كلهم ومنهم أسيد بن خضير. طرحت مسألة الخلافة، سعد كان من شيعة علي (ع) ،أدرك أنه إذا كان عليّ سيبعد عن الإمامة فأنا الأولى بها ، ولماذا هم ؟!! لذلك بدأبطرح نفسه وعندما بدأ بطرح نفسه العداوة والحسد برزت في رئيس الأوس أُسيد ، عندما رأىسعد هو المطروح أسيد عندها مال ضده .
            أولا جاء المهاجرونوطرحوا مسألة الخلافة ، طرحوها واحتجّوا بالقرابة ، أي أنهم أقرب من الأنصار . قالوامنا أمير ومنكم أمير قالوا لا ؛ قالوا منا الأمراء ومنكم الوزراء فقام عمر وصفق بيدهعلى يد أبي بكر وأنه بايعه فقام أبو عبيدة وبايعه ، سالم بايعه ، مباشرة قام رئيس الأوسوالأوسيون بايعوه خوفا من أن تفلت الأمور وتذهب إلى سعد ، هذا بالمجمل
            فأين تمت الشورىإذا ؟!!!
            وإذا كان هناك شورىبين أبو بكر وعمر هل يعقل أن علي (ع) يبعد عن الشورى وهو أفضل الصحابة على الإطلاق؟!!! أبا ذر ، عمار وسلمان وكبار الصحابة ، كلهم كانوا غير موجودين فأي مشورة تلك التيتمت بين أبو بكر وعمر وزيد اليهودي وسالم وأُسيد بين خضير وسعد بن عباد رئيس الخزرج؟!!! أهكذا تتم الشورى بين خمسة فقط
            وهل هناك نص علىهؤلاء فقط ؟!! إذا كان هناك نص
            ولماذا بمسألة عمرلم تتم الشورى ؟
            بالنسبة إلى بيعة عمر، كان هناك نص وكتاب من أبي بكر! أين كانت الشورى؟!
            وستـرى النص كيفكان أبو بكر يستيقظ ويغمى عليه ، وقد اتهموا النبي بحال المرض أنه مجنون ووقع الجنونعليهم حقيقةً في حال المرض . كان يغمى عليه ويستيقظ ويضيع ، وكان كاتبه عثمان بن عفان،هو كتب صدر الكتاب ، فكفاية الكتاب واسم عمر كتبها عثمان حيث كان أبو بكر غائبا عنالوعي ومحل الشاهد أنها تمت بكتاب ، فأين الشورى ؟! واين شعار حسبنا كتاب الله ؟
            في بيعة عثمان، كانت شورى بين ستة فقط وما كانت بين جميع المسلمين ، والستةلم يعيّنهم المسلمون عينهم عمر بن الخطاب، هو قال لهم أن يجتمع هؤلاء الستة ؛ لاحظكيف جعلها محبوكة
            قال لهم إذا اجتمعوا على واحدا (وهل يجتمع عثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعدبن أبي وقاص على أمير المؤمنين ) قال إذا اجتمعوا على واحدا كان ، وإذا اختلفوا فالرأيللأكثرية وإذا تناصفوا فالجهة التي فيها عبد الرحمن بن عوف، فهذه الجهة تثبت والجهةالثانية إما تقبل أو تقتل !!! وهل مبدأ الشورى أنه إذا لم تقبل أن تطبّقه يجب أن تُقتلحينئذ إذا اختلفنا بالآراء ، هذا الذي تم بالإضافة إلى أن اكثر من يعظمون هو عمر بنالخطاب ، أنظر ماذا قال أبو لؤلؤة حين طـُعن عمر سبع طعنات في بطنه ، قال له ابنه عبدالله بن عمر لا تدع أمة محمد بلا راع (أوصِ). يعني النبي يتركها بلا راعي من دون وصيوعمر يجب أن يوصي لكي لا يترك أمة النبي بلا راعي !!!

            يتبع...........

            تعليق


            • #7
              هذا من جهة أصل البحث،من جهة ربطها بالشورى فعمر لم يجعلها شورى، وهذا ابنه يقول له لا تتركها بلا راعي ،فإذا كانت الشورى هي الحاكمة فلم هو يوصي ؟! !
              من جهة ثانية أنظرماذا يقول : لو أدركني أحد رجلين لجعلت هذا الأمر إليه سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدالله بن الجراح (وهما كانا موتى حين توفى عمر) . ثم يقول لو كان سالم حيا ما جعلتهاشورى - طبقات ابن سعد الجزء 3 ص 343 .
              لو كان سالم موجودالأوصى له ، ولو كان أبو عبيد الله بن الجراح لأوصى له، فأين مبدأ الشورى الذي يتكلمونعنه ، وعندهم قول عمر حجة وهو يقول لو كان سالم حياً لما جعلتها شورى .
              إن قلت : كيف أنالشورى ليست بحجة وقد استدل بها أمير المؤمنين على معاوية . وهذا هو المطلب الذي يلتقطونهالسُنة ويحملون علينا بكتبهم ، ونحن لم نتـرك للشورى أصلاً ، والحمد لله بيّنا أنهاأساساً هي كشجرة خبيثة ليس لها جذر أبداً في الأرض . قالوا كيف أنتم تتكلمون عن الشورىوهذا أمير المؤمنين احتج بالشورى على صحة خلافته ، احتج بها في قبال معاوية .
              وأي كتاب في بابالإمامة في باب الجدل يحتجوا علينا في خطبة لأمير المؤمنين - نهج البلاغة ، الكتاب239، ص 407 - ومن كتاب له (ع) إلى معاوية ، (قال ومن كتاب له أي ليس كل الكتاب بل بعضه) ومن كتاب له أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه( أي هم اختاروه ) فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ( انظر محل الشاهد )وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى،فإن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو بدعةٍ ردّوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه ….
              يستدلون علينا بهذاالكتاب ،
              الشريف الرضي عندمايورد الكتب في نهج البلاغة لا يوردها كلها ، لأن نهج البلاغة هو مقتطفات ، أي يقتطف، لذلك قال ومن كتاب له
              حسناً ولكن إذا أردتأن تستدل علينا أرنا تمام الكتاب لعل هذا النص له قرائن ما قبله ، تصرفه عن هذا المعنىالذي تقولون وتجعله بمعنى آخر ، فإذا أردت أن ترى هذا الكتاب فقد أورده نص ابن مزاحمفي كتاب صفين، كل معركة صفين بتمامها مكتوبة بقلم نص ابن مزاحم، كتاب هو أول ما كتبيطلب من معاوية العزل ولم ينعزل؛ قال له: أما بعد فأما بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام( لماذا ؟ قال له ) لأنه بايعني القوم الذين بايعوك … إلى آخر الخبر . تستكشف أنت منهذا القول (أما بعد فإن بيعتي بالمدينة ) بالمدينة ، أي هذه البيعة التي تمت بعد وفاةعثمان ، هل أمير المؤمنين يتكلم في مقام بياني واقع حقيقي أو يتكلم من أجل إلزام الخصم؟ فهناك طريقين للكلام ، تارة تتكلم في مقام بيان الحقائق كما هي ، وعندما يورد نص( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ) حينئذ تستدل بهذا القول لأمير المؤمنين وتقول حقيقةًأن الشورى هي أصل في الخلافة وهي بين المهاجرين والأنصار ، وتارة أخرى غير ذلك ، أيأمير المؤمنين يخاطب معاوية ليلزمه بشيء يعتقده معاوية ، فمعاوية كان يروّج للخلفاءالسابقين ليس بعنوان أنهم منصوصين من قبل رسول الله (ص) ، بل بعنوان أنهم نصبوا بالشورى.يقول له أمير المؤمنين ، على هذا الذي تعتقده ، ألا تؤمن ببيعة أبو بكر وعمر وعثمانببيعة المسلمين الناتجة من الشورى ؟!! فبيعتي مثل بيعتهم ، فيجب أن تكون ملزمة لك كماترى بيعة أبو بكر وعمر وعثمان ملزمة لك ، فهو في مقام إلزام الخصم وليس في مقام بيانالواقع، هذا من جهة، ومن جهة ثانية ، إذا أردت أن تستدل بقول أمير المؤمنين في نهجالبلاغة ، فهو عليه السلام أولاً يقول - ص 556 - واعجباه أتكون الخلافة بالصحابة والقرابة!؟ ثم أنشد شعراً يخاطب أبا بكر يقول :
              فإن كنت بالشــورىملـكـت أمـورهـــــم......فـكيـف بـهـذا والـمشـيرون غـُيـب
              وإن كـنـت بـالقـربىحـجـجت خصـيمهم.......فـغيـــرك أولـــى بالـنـبــيّ وأقــــربُ
              أي أنت تقول أنكأقرب النبي من قريش ، فأمير المؤمنين أقرب إلى النبي منك ، هذا معنى وغيرك أولى بالنبيوأقرب ، هذا بالإضافة إلى قوله (فإن كنت بالشورى) فهو يردد الأمر ، إذا الشورى ليستأمراً مسلّماً بأحقيتها عند أمير المؤمنين (ع) ، هذا الأمر الثاني . أما الأمر الثالث، فأمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية ، وهي الخطبة الثالثة في نهج البلاغة - ص 38 ومابعدها - يقول : أما والله قد تقمصها فلان وإنه ليعلم أن محلي منها كمحل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ( سيل العلم) ولا يرقى إليّ الطير ( طير الوهم ، إلى أن يقول ) حتىإذا مضى لسبيله (عن عمر) جعلها في جماعة زَعم أني أحدهم ، فيا لَ الله ( اللام لاماستغاثة ) فيا لَ الله وللشورى .
              أمير المؤمنين يستغيثبالله من الشورى للخلافة!!! فكيف تكون الشورى حينئذٍ مطلب حق عنده وأنه يسلم فيها ،يقول : فيا لَ الله وللشورى ، متى اعتـرض الريب فيّا مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلىهذه النظائر . جعلوه في قبال عثمان ، بل وأكثر من ذلك ، جعلوه فيما بعد في قبال معاوية!!! اعتبروا أن التفضيل بحسب الزمن ، أبو بكر عمر عثمان ثم علي ، وبين علي (ع) ومعاويةمنازعة!!!!!
              ومن هذه النصوص تستكشفأن قوله في الكتابة عن الشورى من باب الإلزام وليس من باب أنه مؤمن بذلك
              والمصيبة ان عليبن ابي طالب لم يكن معترفا فيه عند المخالفين كخليفة رابع حتى العصر العباسي (عصر المأمون)
              فمن أين جاءت احاديثالترتيب الرباعي ؟؟؟ ومن اخترعها ؟
              رحمه العاملي

              انتهى البحث

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X