تفاصيل إحباط دمشق المؤامرة المتعددة الأضلاع..؟
في إشارة إلى ما أورده "جهينة نيوز" ضمن سلسلة الياسمينة الزرقاء وحرب الغاز التي تتحدث عن سر استهداف سورية وعلاقة الطاقة ومشروع خط "نابوكو" بذلك، أكد الكاتب والإعلامي أحمد زين الدين في مقال له في صحيفة "الثبات" تحت عنوان " تفاصيل إحباط دمشق المؤامرة المتعددة الأضلاع"، أنه وقبل عدة أسابيع توجهت سراً بعثة ألمانية إلى سورية للاطلاع على الأوضاع، فجالت على بعض المناطق التي فيها المجموعات المسلحة، وعادت بخلاصة رفعتها إلى الجهات الرسمية الألمانية، فيها نوع من التحذير لبرلين من الانخراط العلني والمباشر في الحرب والمؤامرة على سورية.
مفاد هذه الخلاصة أن هناك أقل من ستة في المئة من المسلحين في حلب من السوريين، والباقون من جنسيات مختلفة؛ فيها العربي والأجنبي، وبعضها مجموعات متناحرة بدأت بأعمال التصفيات بين بعضها على "الغنائم" وأعمال السلب.. وحتى على المفاهيم المتعارضة والمتناقضة بالنسبة إلى "الشريعة".
وقال زين الدين: أما في بقية المناطق فإن المسلحين السوريين يتضاءلون باستمرار، وفي أكثر الأماكن الموجودين فيها لا يتجاوزون الـ50 في المئة، حتى أن بعض هؤلاء السوريين تم تجنيدهم في السعودية وقطر ولبنان وتركيا، ودول غربية، وقسم منهم مرتبط بدوائر مخابراتية.
وحين تَنقل هذه المعلومة إلى أحد المسؤولين السوريين لا تراه في موقع المستهجن، بل تكاد تكون عنده مجرد خبرية بسيطة، لأنه يعلمك أن لدى دمشق أطناناً من الوثائق والأفلام عن المسلحين، وكيفية تسليحهم وطرق نقل السلاح، إضافة إلى المعلومات الموثقة التي وصلت إلى المعنيين من خلال غرف الاستخبارات، حتى أن بعض الدول الخليجية والعربية بدأ الوهم والخوف يدب في أوصال حكامها، وبدؤوا بأشكال مختلفة يعملون للاتصال بالمسؤولين السوريين للتنسيق الأمني، وتسليم ما عندهم من معلومات، خصوصاً وأن بعضاً من المسلحين بدأ بالعودة إلى الأمكنة التي انطلق منها، بالإضافة إلى أن كثيراً من هؤلاء كشفوا حقيقة خداعهم بـ"الجهاد" في أرض الرباط (فلسطين)، فإذا هم مع مجموعة متخلفة تمارس القتل والذبح والنهب والاغتصاب وفق مفاهيم لا تمت بصلة إلى حقيقة وجوهر الإسلام الحنيف، في وقت أخذت أصوات أهاليهم تتعالى، لأنهم يريدون معرفة مصير أولادهم. وثمّة معلومات هنا حول كيفية رعاية قطر والاستخبارات التركية تحميل الأسلحة من ليبيا بواسطة السفن لنقلها إلى بلاد الأمويين، وكيف يتم نقل الأسلحة والأجهزة من مطار الملك خالد في السعودية إلى مطار أضنة في تركيا.. ومنها إلى المسلحين.. وفي الأيام المقبلة سيتم الكشف عن المزيد من هذه المعلومات، التي صار لدى موسكو وبكين وطهران، وحتى واشنطن، معلومات وافرة عنها.
وأضاف زين الدين: الوهم والخوف والخطر بدأوا يدبّون حتى في أوصال حكم رجب طيب أردوغان، الذي أحرق كل مراكبه وكشف أقنعته عند الجميع، ووفقاً للمعلومات التي نُقلت إلى المسؤولين السوريين، فإن "الوالي" التركي أوفد قبل فترة غير قصيرة إلى موسكو "فيريدون سينيرليو أوغلو"؛ سفير أنقرة في "تل أبيب" بين 2003 و2006، وخلال هذه الفترة نسج علاقة جيدة مع الموساد، وهو يحتل الآن منصب وكيل وزارة الخارجية التركية، علماً أنه هو من أدار في جنيف المفاوضات التركية- "الإسرائيلية" بشأن سفينة مرمرة.
الموفد التركي حمل إلى موسكو مبادرة تركية للحل في سورية، لكنه جوبه بكثير من الوقائع التي أخرسته، خصوصاً حين جوبه بحقيقة التصرف التركي في سورية، والذي لا ينمّ عن شيء إلا عن أطماع استعمارية ولّى زمنها، فعاد من بلاد الصقيع بخُفيّ حُنين.
وهنا ثمة ملاحظة هامة تحضر أيضاً حول حقيقة التآمر التركي– القطري– الخليجي– الأميركي– "الإسرائيلي" على سورية، تعود إلى عام 1996؛ حينما وُقّعت اتفاقية "كيوتو"، التي لم توقعها الولايات المتحدة، وفيها تشديد على ضرورة استعمال الغاز كوقود بديل، لأنه أقل تلويثاً، فكان العمل لمشروع "نابوكو"، وهذا الاسم هو لمسرحية تتحدث عن سبي نبوخذ نصر لليهود، ويقضي بمد أنابيب الغاز من قطر إلى الساحليْن السوري والتركي، لتوريده إلى أوروبا، وقد تبنى أردوغان– أوغلو هذا المشروع بالكامل، لكنه الآن ذهب بالتأكيد مع الرياح، بسبب الإصرار الروسي على رفضه، وصمود سورية وتوجيهها ضربات قاصمة للمجموعات المسلحة، ولمشاريع من يقف وراءها، والمعارك بدأت تقترب بشكل متسارع من الحدود التركية، حيث تؤكد المعلومات أن الأتراك، ولأول مرة منذ بداية الأحداث في سورية، أخذوا يقيمون سياجاً شائكاً على الحدود مع سورية، لمنع تسلل المسلحين، حيث تتفشى معلومات في تركيا عن توسع أعمال القتل والسرقة بشكل واسع، وصاروا يفتّشون عن سبل لنقل المعركة إلى أمكنة أخرى، كانت إحدى واجهاتها مؤخراً في باريس، باغتيال ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني، والتي حاول الأتراك أن يعزوها إلى خلافات داخلية، لكن بصمات المخابرات التركية واضحة فيها، بالإضافة إلى العودة الواسعة إلى أعمال التفجير واستهداف الأبرياء، كما حصل في الاستهداف الإجرامي لجامعة حلب، والذي أودى بحياة عشرات الضحايا.
وختم زين الدين: خلاصة القول في هذا المجال، إن عقدة المنشار في هذا المشروع القطري– التركي– الأميركي– "الإسرائيلي" هي سورية، ومشاريع الطاقة الغازية التي ستمر في أراضيها من روسيا وإيران، بالإضافة إلى الثروات الهائلة التي تشير المعلومات الأحفورية إلى وجودها في بحرها وبرها، والتي في ظل سورية قوية ومقاومة لبنانية جاهزة، لن تستطيع "إسرائيل" والدولة الانكشارية أن تمدّا أنيابهما ومخالبهما ومصالحهما.. فثمة حقيقة لا لَبس فيها، وهي أن المرحلة المقبلة هي للأقوياء، وقدر سورية على مر التاريخ أن تواجه وتقاوم وتنتصر.. لأنها كانت وستبقى قوية.
في إشارة إلى ما أورده "جهينة نيوز" ضمن سلسلة الياسمينة الزرقاء وحرب الغاز التي تتحدث عن سر استهداف سورية وعلاقة الطاقة ومشروع خط "نابوكو" بذلك، أكد الكاتب والإعلامي أحمد زين الدين في مقال له في صحيفة "الثبات" تحت عنوان " تفاصيل إحباط دمشق المؤامرة المتعددة الأضلاع"، أنه وقبل عدة أسابيع توجهت سراً بعثة ألمانية إلى سورية للاطلاع على الأوضاع، فجالت على بعض المناطق التي فيها المجموعات المسلحة، وعادت بخلاصة رفعتها إلى الجهات الرسمية الألمانية، فيها نوع من التحذير لبرلين من الانخراط العلني والمباشر في الحرب والمؤامرة على سورية.
مفاد هذه الخلاصة أن هناك أقل من ستة في المئة من المسلحين في حلب من السوريين، والباقون من جنسيات مختلفة؛ فيها العربي والأجنبي، وبعضها مجموعات متناحرة بدأت بأعمال التصفيات بين بعضها على "الغنائم" وأعمال السلب.. وحتى على المفاهيم المتعارضة والمتناقضة بالنسبة إلى "الشريعة".
وقال زين الدين: أما في بقية المناطق فإن المسلحين السوريين يتضاءلون باستمرار، وفي أكثر الأماكن الموجودين فيها لا يتجاوزون الـ50 في المئة، حتى أن بعض هؤلاء السوريين تم تجنيدهم في السعودية وقطر ولبنان وتركيا، ودول غربية، وقسم منهم مرتبط بدوائر مخابراتية.
وحين تَنقل هذه المعلومة إلى أحد المسؤولين السوريين لا تراه في موقع المستهجن، بل تكاد تكون عنده مجرد خبرية بسيطة، لأنه يعلمك أن لدى دمشق أطناناً من الوثائق والأفلام عن المسلحين، وكيفية تسليحهم وطرق نقل السلاح، إضافة إلى المعلومات الموثقة التي وصلت إلى المعنيين من خلال غرف الاستخبارات، حتى أن بعض الدول الخليجية والعربية بدأ الوهم والخوف يدب في أوصال حكامها، وبدؤوا بأشكال مختلفة يعملون للاتصال بالمسؤولين السوريين للتنسيق الأمني، وتسليم ما عندهم من معلومات، خصوصاً وأن بعضاً من المسلحين بدأ بالعودة إلى الأمكنة التي انطلق منها، بالإضافة إلى أن كثيراً من هؤلاء كشفوا حقيقة خداعهم بـ"الجهاد" في أرض الرباط (فلسطين)، فإذا هم مع مجموعة متخلفة تمارس القتل والذبح والنهب والاغتصاب وفق مفاهيم لا تمت بصلة إلى حقيقة وجوهر الإسلام الحنيف، في وقت أخذت أصوات أهاليهم تتعالى، لأنهم يريدون معرفة مصير أولادهم. وثمّة معلومات هنا حول كيفية رعاية قطر والاستخبارات التركية تحميل الأسلحة من ليبيا بواسطة السفن لنقلها إلى بلاد الأمويين، وكيف يتم نقل الأسلحة والأجهزة من مطار الملك خالد في السعودية إلى مطار أضنة في تركيا.. ومنها إلى المسلحين.. وفي الأيام المقبلة سيتم الكشف عن المزيد من هذه المعلومات، التي صار لدى موسكو وبكين وطهران، وحتى واشنطن، معلومات وافرة عنها.
وأضاف زين الدين: الوهم والخوف والخطر بدأوا يدبّون حتى في أوصال حكم رجب طيب أردوغان، الذي أحرق كل مراكبه وكشف أقنعته عند الجميع، ووفقاً للمعلومات التي نُقلت إلى المسؤولين السوريين، فإن "الوالي" التركي أوفد قبل فترة غير قصيرة إلى موسكو "فيريدون سينيرليو أوغلو"؛ سفير أنقرة في "تل أبيب" بين 2003 و2006، وخلال هذه الفترة نسج علاقة جيدة مع الموساد، وهو يحتل الآن منصب وكيل وزارة الخارجية التركية، علماً أنه هو من أدار في جنيف المفاوضات التركية- "الإسرائيلية" بشأن سفينة مرمرة.
الموفد التركي حمل إلى موسكو مبادرة تركية للحل في سورية، لكنه جوبه بكثير من الوقائع التي أخرسته، خصوصاً حين جوبه بحقيقة التصرف التركي في سورية، والذي لا ينمّ عن شيء إلا عن أطماع استعمارية ولّى زمنها، فعاد من بلاد الصقيع بخُفيّ حُنين.
وهنا ثمة ملاحظة هامة تحضر أيضاً حول حقيقة التآمر التركي– القطري– الخليجي– الأميركي– "الإسرائيلي" على سورية، تعود إلى عام 1996؛ حينما وُقّعت اتفاقية "كيوتو"، التي لم توقعها الولايات المتحدة، وفيها تشديد على ضرورة استعمال الغاز كوقود بديل، لأنه أقل تلويثاً، فكان العمل لمشروع "نابوكو"، وهذا الاسم هو لمسرحية تتحدث عن سبي نبوخذ نصر لليهود، ويقضي بمد أنابيب الغاز من قطر إلى الساحليْن السوري والتركي، لتوريده إلى أوروبا، وقد تبنى أردوغان– أوغلو هذا المشروع بالكامل، لكنه الآن ذهب بالتأكيد مع الرياح، بسبب الإصرار الروسي على رفضه، وصمود سورية وتوجيهها ضربات قاصمة للمجموعات المسلحة، ولمشاريع من يقف وراءها، والمعارك بدأت تقترب بشكل متسارع من الحدود التركية، حيث تؤكد المعلومات أن الأتراك، ولأول مرة منذ بداية الأحداث في سورية، أخذوا يقيمون سياجاً شائكاً على الحدود مع سورية، لمنع تسلل المسلحين، حيث تتفشى معلومات في تركيا عن توسع أعمال القتل والسرقة بشكل واسع، وصاروا يفتّشون عن سبل لنقل المعركة إلى أمكنة أخرى، كانت إحدى واجهاتها مؤخراً في باريس، باغتيال ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني، والتي حاول الأتراك أن يعزوها إلى خلافات داخلية، لكن بصمات المخابرات التركية واضحة فيها، بالإضافة إلى العودة الواسعة إلى أعمال التفجير واستهداف الأبرياء، كما حصل في الاستهداف الإجرامي لجامعة حلب، والذي أودى بحياة عشرات الضحايا.
وختم زين الدين: خلاصة القول في هذا المجال، إن عقدة المنشار في هذا المشروع القطري– التركي– الأميركي– "الإسرائيلي" هي سورية، ومشاريع الطاقة الغازية التي ستمر في أراضيها من روسيا وإيران، بالإضافة إلى الثروات الهائلة التي تشير المعلومات الأحفورية إلى وجودها في بحرها وبرها، والتي في ظل سورية قوية ومقاومة لبنانية جاهزة، لن تستطيع "إسرائيل" والدولة الانكشارية أن تمدّا أنيابهما ومخالبهما ومصالحهما.. فثمة حقيقة لا لَبس فيها، وهي أن المرحلة المقبلة هي للأقوياء، وقدر سورية على مر التاريخ أن تواجه وتقاوم وتنتصر.. لأنها كانت وستبقى قوية.