ورد لفظ البترية في مرتين في روايات اهل البيت (ع)
الرواية الأولى
روى الكشّي عن سُدير قال: ”دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئد سُمُّوا البترية“. (رجال الكشي ص236
الرواية الثانية
وروى ابو الجارود، عن ابي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه (إذا قام القائم عليه السلام سار الى الكوفة، فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية عليهم السلاح، فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ويدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها، ويقتل مقاتلتها حتى يرضى الله عز وعلا).(الشيخ المفيد، الارشاد ج2، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 11/384. اعلام الورى: 431، ونقله العلامة المجلسي في البحار 52: 338/81).
الرواية الاولى معناها
البتري في هذا الزمان هو كل من يظهر شكلا من أشكال الدعوة إلى تطبيع العلاقات مع حكام السقيفة وإبداء الاحترام لهم والكف عن النيل منهم.
البتر في اللغة هو القطع فمن تجده يبتر ركن البراءة بالدعوة للكف عن الجهر به بدون مسوغ شرعي حقيقي ويبدي ولو مثقال ذرة من الاحترام لطواغيت السقيفة وأمثالهم أو يترضى عنهم بكل صلافة بينما تجده يحارب ويهاجم المؤمنين أولياء آل محمد عليهم السلام الذين يفضحون أعداء أهل البيت ويجهرون بالبراءة منهم, فهو بتري يقطع طريق البراءة من أعداء أهل البيت عليهم السلام.
والرواية الثانية معناها
كثير من عمائم اليوم المدعية للتشيع تشترك في "المناط" مع بترية ذلك الزمان. ولتتضح لك الصورة أكثر لاحظ هذه الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام
جاء في حديث إمامنا الرضا (صلوات الله عليه) الذي أخرجه الصدوق عن الحسن بن علي الخزاز قال: "سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال! فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق"! (وسائل الشيعة ج16 ص179 عن صفات الشيعة للصدوق)
طبق الحديث السابق على كثير من معتمري العمائم ودعاة التشيع تجدهم مثلا يبدون الموالاة للخلفاء الثلاثة وفي نفس الوقت يدعون الولاء لأهل البيت .
وبجمع الروايتين يتضح بأن من سيحاربهم الإمام المهدي هم مدعين التشيع وليس الزيدية كما يظن البعض .
وبعد قليل سأعرض نماذج في وقتنا الحاضر للبتريين مثل المدعو السيد علي الأمين والسيد احمد القبنجي ومحمد علي الحسيني ومحمد حسين فضل الله ومحمد حسن الأمين وغيرهم التي ينطبق عليهم هذا الوصف
كثير من عمائم اليوم المدعية للتشيع تشترك في "المناط" مع بترية ذلك الزمان. ولتتضح لك الصورة أكثر لاحظ هذه الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام
جاء في حديث إمامنا الرضا (صلوات الله عليه) الذي أخرجه الصدوق عن الحسن بن علي الخزاز قال: "سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال! فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق"! (وسائل الشيعة ج16 ص179 عن صفات الشيعة للصدوق)
طبق الحديث السابق على كثير من معتمري العمائم ودعاة التشيع تجدهم مثلا يبدون الموالاة للخلفاء الثلاثة وفي نفس الوقت يدعون الولاء لأهل البيت .
وبجمع الروايتين يتضح بأن من سيحاربهم الإمام المهدي هم مدعين التشيع وليس الزيدية كما يظن البعض .
وبعد قليل سأعرض نماذج في وقتنا الحاضر للبتريين مثل المدعو السيد علي الأمين والسيد احمد القبنجي ومحمد علي الحسيني ومحمد حسين فضل الله ومحمد حسن الأمين وغيرهم التي ينطبق عليهم هذا الوصف
تعليق