من هوان الدنيا على الناس ان ياتي العميل ليتكلم بحق الشهيد
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة رحيق مختوم
بارك الله بك اخي العزيز
فقط اسمح لي بتعليق بسيط:
اولا: بالنسبة لي دققت بالبيان جيدا، وقد كان على مقدار من الدقة في توجيه الخطاب، وليس بالضرورة ان يكون السيد أخطأ في كلامه.. الخطأ في من لا يفهم الخطاب او لا يريد أن يفهمه أو يفهمه ويدلس فيه ويتخذه ذريعة للتشهير والتسقيط ودعاية انتخابية له..
وثانيا: سكوتهم اخي عن السيد السيستاني حاليا لمصلحة يقتضيها واقع الحال، وهي تسير بمخطط دقيق ودقيق جدا ومدروس ومهيء له ولو بعد سنين.. فثمرته سوف تقطف حينها.
فإن قطفت سترى بعدها من هو السيستاني البتري البكري الذي يقول ان السنة اخواننا بل انفسنا...
عافاكم الله
أخي العزيز رحيق مختوم، قد أختلف معك وتختلف معي فيما كتبه السيد الشهيد، فأراه أنا خطأً واضحاً، وتراه أنتَ دقيقاً وصحيحاً، ولا أريد أن نتجادل في ذلك الآن، والمهم أننا نتفق أنا وأنتَ أنَّ الشهيد الصدر قدس سره لا يعتقد بمضمون ما كتبه حقيقةً وإنما كتبه لمصلحة معينة، وأنه لا يعتقد ببراءة الظالمين لآل محمد عليهم السلام.
أما بالنسبة للسيد السيستاني، فأتفق معك تماماً، وكما قلتُ أنَّ سبب عدم كلامهم عن السيد السيستاني أنه سيحترقون إذا تكلموا عنه.
ولكن المصيبة هي أنهم كيف سيتعاملون مع ما قاله السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره :
قال السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره في مقدمة كتاب (الشيعة والتشيع ص8-12) :
"لقد آن للمسلمين أن يتقارب بعضهم من بعض، وأن يضعوا عنهم إصرهم والأغلال الثقيلة والعصبيات التي طوقت رقابهم منذ زمن الفرقة والانحطاط. . ثم استغلها المستعمرون جرياً على قاعدتهم (فرِّق تسد). .
فالمسلمون بنعمة الله إخوة، والقرآن الكريم دعاهم إلى الألفة والإتحاد: قال سبحانه: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)، وقال تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة).
فصلاح المسلمين في الرجوع إلى نُظُم الإسلام وقوانينه وشرائعه. . فقد جرّبوا الحضارة الغربية وما تولد منها من حضارة شرقية، أكثر من قرن ، فلم يجدوا فيهما إلا البؤس والفقر والذلّ والانحطاط والتأخّر. .
ألا تكفي هذه التجربة المريرة الطويلة؟
إن الإسلام يوم كان قابضاً بالزمام وفّر للبلاد الخاضعة لحكمه السعادة والثروة والصحة والرفاه والحرية، ومن يوم ترك المسلمون الإسلام وعملوا بما استوردوه من أنظمة وقوانين لم يروا إلا الشقاء والعبودية. .
لذا يجب علينا نحن المسلمين أن نرجع إلى الإسلام، ونستعيد كرامتنا ورفاهنا في شتّى ميادين الحياة:
إن أعظم ما مني به المسلمون - ونفخ فيه الذين يتربصون بهم الدوائر - انشقاق المسلمين إلى فرق مختلفة متباغضة ومتناحرة، وشيوع روح اللاتفاهم بينهم.
فهلمّوا أيها المسلمون إلى لمِّ الشعث وتأليف الفُرقة.
فما زال رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب فينا: (صلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصيام).
فإذا كان هذا شأن الإصلاح بين فردين، فكيف إذا كان بين طائفتين كبيرتين كل منهما يعتقد بالله واليوم الآخر ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويحجّ البيت ويصوم شهر رمضان. .
وكل طائفة تكوّن نصف المسلمين تقريباً ولا يقل عددهم عن "مئات الملايين".
لقد أشار الرئيس المصري السابق (أنور السادات) في كلام له نقلته جريدة الأهرام القاهرية: (اكتشفت أن المسلمين - وأنا سكرتير المؤتمر الإسلامي - نصفهم تقريباً من الشيعة والنصف الآخر من السنة).
وما أحرانا اليوم بأن نلبي نداء القرآن الكريم ونبي الإسلام العظيم صلى الله عليه وآله بالتعاون ونعرف بعضنا بعضاً لردم هذه الفجوة التي ما زالت تقض مضاجع الأمة الإسلامية وتنخر في كيانها. . ولنتوصل إلى الحقيقة عبر الحوار الهادف والحكمة والموعظة الحسنة، كما قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
وما أحسن أن يكون التعريف والتعارف في مختلف المناسبات التي تجمعنا، كبيت الله الحرام ومهبط الوحي ومهجر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فإن موسم الحج فرصة متاحة لتعارف المسلمين وإنقاذهم من سوء الظن ببعضهم ووسوسة الشكوك فيما بينهم. .
قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا).
وقال عزّ شأنه - في أمر الحج - (ليشهدوا منافع لهم).
وأي منفعة أعظم من منفعة التعارف والتآلف، خصوصاً في عصرٍ تكالبت فيه قوى الإلحاد والصهيونية والصليبية. . لنسف قواعد الإسلام وإبادة المسلمين.
إن علماء الإسلام الأعلام ومفكري الأمة قد تنبهوا إلى هذا الخطر وشعروا بهذه الحقيقة، فانبروا لإقامة المؤتمرات الإسلامية وعقد اللقاءات الثقافية المتواصلة لإزالة الصدع ولمِّ الشعث، وسعوا في التقريب بين المسلمين، ولا أدلّ على ذلك من جهود زعيمي المسلمين:
1 : (الإمام البروجردي) زعيم الحوزة العلمية في قم المقدسة.
2 : (الشيخ الأكبر شلتوت) شيخ الجامع الأزهر في مصر.
لتأسيس (دار التقريب) في القاهرة. .
كما أفتى الشيخ محمود شلتوت على أن التعبّد بالمذهب الشيعي، مثل التعبّد بسائر المذاهب الإسلامية في جواز العمل وصحة الأخذ به.
وهذا الكتاب محاولة متواضعة لإلقاء الضوء على "الشيعة والتشيع" ليطلع عليه الذين يجهلون حقيقتهم، إما جهلاً طبيعياً أو بسبب حملات التشويه المقصودة من أناس أقل ما يقال فيهم إنهم لا يتقون الله ولا يحسبون للتاريخ حسابه. .
فإن الكثيرين من أبناء الطائفة الإسلامية السنية، لا يعرفون إلا القليل عن الطائفة الإسلامية الشيعية.
وها نحن أداءً لهذا الواجب الملقى على عاتقنا قمنا بوضع هذه الكراسات لتنوير الرأي العام الإسلام حول (الشيعة) ولكي تلقي الضوء على بعض ما أخفته الظروف من أحوالهم، مما انتهزها المستعمرون لإلقاء الفتن والخلاف بينهم وبين السنَّة، والله المسؤول أن يجمع كلمة المسلمين على التقوى ويهدي الجميع سواء السبيل.
ومما يحفزنا على ذلك أن أيام العصبيات قد ولّت إلى غير رجعة، وأن اليوم يوم اتحاد وائتلاف. وقد اهتم الإسلام بهذه الناحية أكبر اهتمام حيث قال تعالى: (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً).
وقال سبحانه: (ولا تكونوا كالذين تفرَّقوا).
والمسلمون يوم كانوا سادة العالم كانوا بحاجة إلى التآلف، فكيف بهم اليوم وقد أحاط بهم الأعداء من الخارج وفرّقوا صفوفهم من الداخل؟
فلنقترب نحن المسلمون بعضنا من بعض، ولنتمسك بما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم به، تاركين حملات التشويه التي لا تخدم إلا ّ الكفار والمستعمرين.
وبحمد الله تعالى قد لاحت في الأفق - منذ سنوات - بوادر الوحدة الإسلامية، وتقاربت الفئات الإسلامية عبر الحوار الهادف واحترام الآخر. .".
وقال في (ص43) :
"والمسلمون كلهم أخوة في الله.
فلا طائفية ولا إقليمية ولا قبلية ولا قومية ولا عنصرية في الإسلام.
هذه هي الخطوط العامة لأفكار الشيعة في مختلف المجالات ، وهذه هي الأساس التي ارتفع عليها كيان المسلمين يوم ارتفع شامخاً يناطح السحاب، وواسعاً لا يجتازه السحاب".
وقال في (ص100) تحت عنوان (لماذا السباب والتكفير) :
"ولنا في كل ذلك أدلة شرعية وعقلية في الكتب المفصّلة والمطبوعة، المنتشرة في كل البلاد الإسلامية، فما هذا السباب والتفسيق والتكفير الذي يصدر من البعض تجاه الشيعة الإمامية، فإنه لا يحقّ لمسلم أن يكفر أو يفسق أو يسبّ مسلماً، بمجرد الاختلاف في الاجتهاد. بل عليه أن يعرف أدلة الطرف ومصادره التشريعية.
أليس من اللازم أن يصرف المسلمون طاقاتهم في جمع الكلمة لمحاربة أعداء الإسلام ولإنقاذ بلادهم من أيدي الناهبين، بدل أن يصرفوا الطاقات في التكفير والتفسيق والسباب؟".
وقال في (ص102) تحت عنوان (الأمة الواحدة) :
"ونعتقد بأن المسلمين - على اختلاف مذاهبهم ورغم تعدد طوائفهم - أمة واحدة، وهم إخوة في الدين، كما قال سبحانه: (كنتم خير أمة أخرجت للناس).
وقال تعالى: (فأصبحتم بنعمته إخوانا).
وقال عز وجل: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).
وأن أيّة محاولة لإلقاء التفرقة بينهم باسم الأقليات أو القوميات أو الطائفيات أو غيرها، لا يجوز شرعاً ولا عقلاً.
ونعتقد بأن الاختلاف في الفروع بين الطوائف الإسلامية - النابع عن اختلاف الاجتهادات، مع مراعاة المجتهد الالتزام بالكتاب والسنة - لا يوجب تفرقة الأمة".
وقال في (ص173) تحت عنوان (التشيع وعلماء السنة) :
"الإسلام ينص على وجوب وحدة المسلمين، كما قال سبحانه: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
فابتعاد المسلمين بعضهم عن بعض، خلاف ما أمر به الإسلام، وخلاف ما صرح به علماء السنة العظام قديماً وحديثاً...".
وفي (ص185) إجابة على بعض الأسئلة عن الشيعة :
"س: هل إنهم يتمكنون من أن يعيشوا مع سائر المسلمين، في أخوَّة وألفة ووداد؟
ج: نعم. . والشواهد على ذلك كثيرة، ففي كل من (بغداد) و(القاهرة)، و(دمشق)، و(بيروت)، وغيرها . . . ما لا يحصى من الشيعة والسنة، وهم يعيشون إخوة.
س: هل إنهم يكفّرون المسلمين؟
ج: هذا كذب وافتراء من الدسّاسين
س: هل صحيح أنهم يكفّرون الصحابة ويلعنونهم
ج: هذا كذب وافتراء ودسّ، ولا يقوله إلا من يريد التفرقة".
وقال في (ص202) :
"وإنني اليوم أكرّر ندائي إلى جميع المسلمين بتوحيد أمرهم وإزالة سوء التفاهم بينهم وعدم نبذ بعضهم بعضاً وعدم التراشق بالتهم، من أجل استعادة كل الأراضي الإسلامية المغتصبة، مهما كانت الأسباب والوسائل لاغتصابها، وبكل الوسائل المشروعة التي يمكن استعادتها بها".
أقول : هذه هي كلمات سماحة السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره، وشتَّان بين ما يقوله وبين ما يمارسه أمثال ياسر الحبيب.
وكم نتمنى أن نسمع تعليقاً من ياسر الحبيب على كلمات السيد الشيرازي التي نقلناها، فهل هو أيضاً من البتريين الذين يتودَّدون إلى الآخرين؟ أو المنحرفين؟
نريد أن نرى شجاعتَه في الرد السيد الشيرازي قدس سره.
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
|
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
|
ردود 2
13 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 07:23 AM
|
تعليق