إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الملا باسم الكربلائي عميل إسرائيلي !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الملا باسم الكربلائي عميل إسرائيلي !!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    الملا باسم الكربلائي عميل إسرائيلي !!

    وصلت ضربات العمائم البترية للعظم ولا سلم ولا سلام معها!

    فالعمائم البترية المنحرفة؛ قامت بتدمير وتمييع العقيدة الشيعية الرافضية؛ من داخل الوسط الشيعي؛ وبلباس وثوب شيعي !!

    وقامت بالترويج للإنحراف والضلال والميوعة العقائدية؛ في داخل الجسد الشيعي؛ تارة بأسم (الوحدة الإسلامية) وتارة بأسم (الإنفتاح) وتارة بأسم (الإعتدال)!!

    تماماً كمن يروج (للسم) على أنه (عسل)!!

    فهم يستخدمون شعارات (لامعة براقة) ولكن محتواها ((فاسد))!!

    وسنبدأ معهم من البداية حتى نعرف ماهي النهاية!

    البداية هو طلبهم السكوت عن قتلة الزهراء عليها السلام؛ أبا بكر وعمر لعنهما الله؛ بحجة الوحدة الإسلامية!

    وبعدها؛ تشكيكهم في كرامات ومعاجز أهل البيت عليهم السلام؛ وقولهم أنها (خرافات)!!

    وبعدها؛ التشكيك في حديث الكساء المقدس؛ وزيارة عاشوراء المقدسة؛ وقولهم أنها (غير معتبرة وغير موثوقة)!!

    وبعدها؛ التشكيك في منهج اللعن والبراءة الوارد والصادر عن أهل البيت عليهم السلام في أعدائهم وقتلتهم!!

    وبعدها؛ هو الترضي على قتلة الزهراء عليها السلام أبا بكر وعمر؛ ومدحهما والتمجيد عليهما؛ ووصفهما بالخلفاء الراشدين!!

    وبعدها؛ هو الترضي ومدح قاتله الرسول الأعظم محمد (ص)؛ الناصبية المنافقة عائشة بنت أبي بكر لعنها الله؛ ووصفها بالسيدة وتبجيلها وإحترامها أيما إحترام!!

    وبعدها؛ هو الترضي ومدح قاتل الإمام الكاظم عليه السلام؛ هارون اللارشيد! وكما كتب أحد الخطباء المعروفين قصيدة (بغداد) في المدح والثناء والتمجيد بقاتل الإمام الكاظم عليه السلام!!

    وبعدها؛ هو التشكيك في مقامات وقدسية وطهارة الأئمة المعصومين عليهم السلام؛ وسمعت أحدهم يقول بأن دم الإمام الحسين عليه السلام (نجس) والعياذ بالله!!

    وبعدها؛ هو التشكيك في أن يزيد هو من قتل الإمام الحسين عليه السلام؛ وكما سمعت أحد هؤلاء المعممين الجهلة؛ يقول بإن الدولة البيزنطية هي من قتلت الإمام الحسين عليه السلام؛ من أجل تدمير الوحدة الإسلامية!!

    يا سلام يا سلام يا سلام؛؛

    وبعد ماذا لدى العمائم البترية المنحرفة عن منهج أهل البيت (ع) الولائي الرافضي الأصيل!

    وصل بهم الحال إلى التشكيك في الشعائر الحسينية المقدسة والتشكيك في شعيرة التطبير واللطم والزنجيل والبكاء والمأتم العاشورائية؛ بحجة أنها لم (تكن في عصر المعصومين عليهم السلام) !

    ما شاء الله!

    ووصل بهم الحال إلى التشكيك حتى في (قلوب) و (نيات) المطبرين واللاطمين والباكين والمعزيين على الإمام الحسين عليه السلام؛ فبعضهم يصف الحسينيين المطبريين بالنعاج! وأحدهم يصفهم بالأغبياء! وأحدهم يصفهم بالمجانين المدسوسين من قبل (الإستكبار العالمي الصهيوني الأمريكي الإسترالي الأوربي التايلندي البلجيكي السومري المريخي الفضائي) !!

    فالمطبرين يخدمون المشروع "الصهيو أمريكي الفضائي" من أجل تفرقه الأمة الإسلامية الرائعة؛ والتي "سحلت" وظلمت وذبحت وقتلت كل الأئمة المعصومين الأطهار عليهم السلام!!

    نعم نعم؛؛ كل شيعي لا يقول كلا كلا طماطة كلا كلا زلاطة؛ فهو عميل للإستكبار العالمي البيولجي السسيولجي البنفسجي الكافر!!!

    ووصل بنا الحال إلا أن نسمع النكته الرائعة وهي أن الملا باسم الكربلائي (حفظه الله)؛ هو ((عميل إسرائيلي))؛ لأنه يشجع ويدافع عن شعيرة التطبير المقدسة!! ولم يقول الكلمة السحرية لدخول الجنة (الموت لإسرائيل) !!

    والله أضحك أم أبكي على هذا (التشيع السياسي) التافه المريض والسطحي التفكير؛ ولا أعلم متى يستيقض الشيعة النائمين من نومهم!!

    فيا ليتهم ولو لمرة واحدة أستخدموا عقولهم لمعرفة الفرق بين (العمامة السياسية) و (العمامة الإمامية الشيعية الولائية) والتي تدافع عن مظلومية أهل البيت عليهم السلام وعن مقاماتهم وكراماتهم وعقيدتهم الرافضية الأصيلة؛؛

    ولكن ماذا نعمل لمن جعل (عقله) إلعوبة في أيدي العمائم السياسية والعمائم البترية المنحرفة؛ عن خط وعن منهج أهل البيت عليهم السلام؛ وقام بمحاربة العمائم العقائدية الولائية الشيعية الرافضية الشجاعة بحجة أنها تضر بالوحدة الإسلامية!!

    نعم أنه زمن يرى الناس فيه (الباطل) و (الضلال) و (الانحراف) حقاً!

    وأمنيكم وأمني نفسي بإننا إذا لم نواجهه هذه الظاهرة العقائدية والسياسية الإنحرافية الخطيرة؛ والتي قامت على التنازل عن ثوابت التشيع الأصيل؛ والإنبطاح أمام المخالفين والبكريين؛ ولحس أحذيه الأخوان المسلمين؛ والتملق والتزلف لهم؛ فإن كل العقيدة الشيعية ستدمر من هذه العمائم البترية الضالة؛ ولم يبقى حجر على حجر في المذهب الشيعي!! ولربما يأتي يوم ونسمع من أحد هؤلاء المعممين الجهلة يقول لنا؛ بإن الإمام المهدي عليه السلام؛ هو عميل إسرائيلي !! أو خرافة أمريكية !! هدفها ضرب وحدة الأمة الإسلامية!! أو أنها حزورة شيعية غير معتبره وسندها ضعيف!!!

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  • #2
    حوار مفتوح مع مُجدد الفكر التطبيري
    http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=182106

    كاظم فنجان الحمامي

    كانت صدمة كبيرة لنا جميعا عندما سمعنا بتطاول الشاب الكويتي (ياسر الحبيب) على الرموز الإسلامية الشامخة, ثم انهالت علينا الصدمات عندما تبرعت شبكة (اليوتيوب) بنشر الأشرطة والأفلام التحريضية, التي يسيء فيها (ياسر) للإسلام والمسلمين, وتعكس سعيه الدؤوب لإذكاء نيران الخلافات الطائفية بين المذاهب الإسلامية, وخططه المعلنة لبث الفرقة, وزرع الفتنة بين صفوفهم, والانكى من ذلك كله إنه تعمد الإساءة إلى علماء السنة والشيعة, وخص بالذكر السيد محمد حسين فضل الله, والشيخ الدكتور أحمد الوائلي, وظهر في أحاديثه كلها متهكما على العلماء, ساخرا منهم, مستخفا بآرائهم, مدعيا تفوقه عليهم, ناعتا إياهم بنعوت لم تخطر على بال أعدى أعدائهم, وربما لم ينتبه الناس حتى الآن إلى محاولات (ياسر الحبيب), ومساعيه الحثيثة لإحياء الفكر التطبيري, ولا يعلمون برغباته المحمومة لنسف كل الفتاوى الشيعية التي حرمت التطبير, حتى إنها عدته من البدع والممارسات الدخيلة المنبوذة, وربما لا يعلمون إن ياسرا هذا وجه مدافعه للنيل من المذاهب الإسلامية كلها من دون استثناء, تارة يتهجم على أعلام السنة, وتارة يتهجم على أعلام الشيعة, ثم تفرد وحده بالهجوم على خطباء المنبر الحسيني, حتى وصل به الصلف إلى التطاول على الشيخ الدكتور أحمد الوائلي بسبب موقفه المعارض للفكر التطبيري, فأساء إليه (ياسر) بألفاظ مخدشة وعبارات جارحة, ثم تعمد الإساءة للشيخ جعفر الإبراهيمي, واستخف بالسيد كمال الحيدري, وتطاول بالسب والشتم على السيد محمد حسين فضل الله, ولم يترك أحدا من علماء السنة أو الشيعة إلا وتعرض إليه بالسب والشتم, وركب موجة الفكر التطبيري ليسير بخطوط متوازية ومتوافقة مع توجهات الفكر التكفيري نحو تكفير الناس وإخراجهم من الملة, فجاءت فكرة هذا الحوار المفتوح كي نبين للناس حجم المغالاة التي بلغها هذا الشاب الموتور, ومدى تطرفه وجرأته وغروره

    من هو ياسر الحبيب ؟
    شاب كويتي من مواليد 1979, درس في الكويت, وتخرج في جامعتها, وحصل منها على الشهادة الجامعة الأولية في العلوم السياسية, وأكمل دراساته الدينية في (قم) بمدرسة (محمد رضا الحسيني الشيرازي).
    اشتغل بعد تخرجه في الصحافة, وكانت بداياته في جريدة (الوطن), ثم انتقل إلى الطليعة, فالرأي العام, فالقبس, فصوت الخليج.
    كتب مجموعة من المقالات, كان فيها حادا متعنتا في طرح آرائه العقائدية, رافضا المحاولات الداعية للتقارب بين السنة والشيعة, شاهرا سيفه بوجه دعاة التقارب المذهبي, فتهجم على اللبنانيين (علي الأمين), و(محمد حسين فضل الله), وعلى السعوديين (حسن الصفار), و(حسين الراضي), ثم واصل الهجوم على إعلام السنة والشيعة, وأساء إلى الرموز الإسلامية في صدر الإسلام وعصر الخلافة الراشدية.
    ألقت عليه السلطات الكويتية القبض, وأودعته السجن عام (2004) بتهمة التحريض الطائفي, وبتهمة التطاول على رموز الإسلام, فحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة عشر سنوات, وكانت المفاجأة عندما تعالت صيحات الدفاع عنه من المنظمات الأجنبية, غير الإسلامية, وفي مقدمتها وزارة الخارجية الامريكية, ومنظمة العفو الدولية, والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان, ومنظمة أخبار حقوق الإنسان الأمريكية, ومنظمة القلم الدولية, ورابطة المؤرخين القلقين, ورابطة حقوق الأكاديميين, والمنظمة العالمية لحرية التعبير التبادلي, ومنظمة الصحفيين الكنديين, ومنظمة (إنديكس) لحرية التعبير, فأطلقت الحكومة الكويتية سراحه بعفو أميري بعد مضي ثلاثة أشهر من تنفيذ الحكم, ثم أصدرت بحقه مذكرة اعتقال ثانية, ففر إلى بريطانيا عن طريق العراق, واستقر في لندن, وحصل من بريطانيا على حق اللجوء السياسي, ووجد المجال مفتوحا أمامه للتنفيس عن رغباته المعادية لرموز الإسلام والمسلمين, فانتقده العلماء الأعلام في العراق ولبنان, وجردته الحكومة الكويتية من جنسيته. .

    الحوزة اللندنية وقناة فدك
    استقر ياسر في (لندن) وأسس فيها حوزته العلمية, التي أطلق عليها (حوزة الإمامين العسكريين), من اجل بث أفكاره المخالفة لآراء علماء الشيعة, والمخالفة أيضا لآراء علماء السنة, فاشرف بنفسه على مناهجها, واختص فيها بتدريس (الفقه الاستدلالي), و(علم الكلام). .
    أسس عام (2010) قناة (فدك), التي كانت تبث برامجها من (لندن) على القمر (اتلانتك بيرد), لكنها توقفت عن البث بسبب الضغوط التي تعرضت لها شركة الإرسال, فتحولت القناة إلى القمر (هوت بيرد). وعرفها الناس بحدتها تجاه الطائفة السنية, ومعاداتها لمعظم علماء (الشيعة), من أمثال السيد كمال الحيدري, ومحمد تقي بهجت, ومحمد حسين فضل الله, وحسن الصفار, وتعمدت القناة بث اللقاءات التلفزيونية, التي يتهجم فيها (ياسر الحبيب) على خطباء المنبر الحسيني, من أمثال الشيخ الدكتور أحمد الوائلي, والشيخ جعفر الإبراهيمي, فوصفهم بالانهزاميين والبتريين, وتعمد الإساءة إليهم بألفاظ نابية, وعبارات ساخرة, وكرر هجومه عليهم في أكثر من مناسبة.

    دعوته لتجديد الفكر التطبيري
    (الطَبرة أو الطُبَرْ) في اللهجة العراقية الدارجة, أداة جارحة أكبر من السكين, وأصغر من السيف, تستخدم في محلات الجزارة. .
    و(التطبير) فعل مشتق منها, ويعني استعمال الآلات الجارحة كالسيوف والسكاكين عشية العاشر من محرم, للتعبير عن التضحية بالدماء والأنفس حزنا وألما على فاجعة سيد الشهداء.
    يخرجون في جماعات, يضربون على رؤوسهم بسيوف قصيرة (الطبرة), فتسيل الدماء على وجوههم وثيابهم, بيد ان هذه الممارسات (التطبير) تكاد تنحصر في مدن قليلة, وتُمارس حصريا من قبل فئة قليلة جدا من الشيعة, ويطلق اصطلاح (الإدماء) على التطبير أحيانا. .
    والتطبير أو (الإدماء) شأنه شأن (الشبيه), و(الضرب بالسلاسل), كان منذ القدم موضع اختلاف بين العلماء والأتباع والمقلدين, حتى كثر الاستفتاء في جواز التطبير من عدمه, فعلى الرغم من إن هذه الشعائر ليس لها أساس ديني من الوجهة الشرعية, وعلى الرغم من إنها تجري وفقا لما يكنه الناس من محبة لسيد الشهداء عليه السلام, ظهر علينا (ياسر الحبيب) ليسبغ عليها صفة الشرعية, وعدها من الثوابت الراسخة, التي لا جدال فيها, وانبرى بالرد على ما صرح به عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله, قبل ولادة (ياسر) بربع قرن, فوصفة (ياسر) بالبتري و(المنحرف) و(السوقي), و(الجاهل), واستخف برأيه, وتطاول عليه في أكثر من مناسبة, فاستمعوا لما يقوله هنا (ياسر) في هذا الشريط:
    http://www.youtube.com/watch?v=FDRHVNpg2Rk
    والحقيقة إن رأي الشيخ الوائلي لم يكن مخالفا للقرآن المجيد وسنة رسوله الأعظم, ولا مخالفا لتعاليم آل بيت النبوة, ولم يكن رأيه مخالفا لرأي كبار علماء الشيعة, الذين سنستعرض فتاواهم هنا, ومع ذلك تعمد (ياسر) الإساءة إليه, ونسف تاريخه الطويل في خدمة المنبر الحسيني, وتعامل معه وكأنه من أعداء الشيعة, فاسمعوا ما قاله الوائلي رحمه الله بشأن التطبير في هذا الشريط:
    http://www.youtube.com/watch?v=D3iV6JoY31s
    قال الوائلي: إن هؤلاء يريدون أن يحولوا فاجعة كربلاء إلى مسخرة, يريدون أن يرقصوا على جراحنا, حري بهم أن يتأدبوا بآداب الحسين, يتخلقوا بأخلاق الحسين, يحملوا عزيمة الحسين, ينشروا فكر الحسين, فالحسين خلق, والحسين فكرة, والحسين عزيمة, والحسين ثورة على الظلم والباطل, والحسين عطاء, والحسين جهاد في سبيل الله. .
    ثم وجه كلامه إلى (المطبرين), وقال لهم: قوموا بعمل علمي, لا أن تأتوا بإعمال غوغائية مهرجة, تحولني في أنظار الناس إلى تافه, وقال: إن الحسين لم يخرج إلى كربلاء حتى يعيش الناس بالخرافات, أو حتى ينتعش المرتزقة, ثم استشهد بهذه الأبيات من رائعة الشاعر السعودي الكبير محمد العلي الهجري:
    لن تُفجّرْ لظاكَ يهدرُ بالحقّ**لتروي قرائحَ المُدّاحِ
    بل لنحيا سعيرَهُ مارداً يصنعُ**للمجدِ سُلّماً من أضاحي
    وقال إن نهضة الحسين أكبر من تلك التوافه, ثم استشهد بهذه الأبيات من قصيدة كتبها هو في السبعينيات:
    وضعناك في الأعناق حرزا وإنما خلقت لكي تمضي حساما فتشرع
    وصـــغناك من دمــــعٍ وتلك نفــــوسنا نصورها لا أنت انك ارفــــع
    أبا الطــف ما جئنا لنـــبني بلفظنا لمـعنـاك صـــرحا أن معـناك امنع
    متـى بنت الألفـــاظ صــرحا وإنما الصــروح بمقدود الجمــاجم ترفع
    واختتم كلامه بأبيات أخر من قصيدة له أيضا, فقال:
    أيا كربلا يا عبير الجراح وزهو الدم العلوي الأبي
    ويا صرح مجدٍ بناه الحُسين وأبدعَ في رصفه المعجبِ
    ويا عَبقاً من عبيرِ الخلود يشد الأنوف إلى الأطيبِ
    سيبقى الحسين شعاراً على أصيلك والشفق المذهبِ
    وفي هذا يذهب أكثر الفقهاء إلى تهذيب عواطف الناس, وتوظيفها بالاتجاهات الايجابية النافعة, والسماح لهم يوم عاشوراء بالتبرع بدمائهم إلى المستشفيات ومصارف الدم, حتى يُستفاد منها في إنقاذ أرواح الكثير من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الدم. .

    تحريم التطبير
    اتفق أكثر علماء الشيعة على تحريم (التطبير), وأكدوا على عدم جوازه, ونستعرض هنا, خلاصة ما أفتى به أعلام الشيعة:
    هذا السيد محسن الأمين في الصفحة السادسة من كتابه (المجالس السنية) الطبعة الثالثة, يقول: ((كما إن ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن, إنما هو تسويلات الشيطان, وتزيينه سوء الأعمال)).
    وهذا السيد أبو الحسن الاصفهاني يصرح في حديث نقله عنه جعفر الخليلي في كتاب (هكذا عرفتهم), يقول: ((إن استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين عليه السلام هو محرم وغير شرعي)).
    وهذا السيد محسن الطباطبائي الحكيم, يقول: ((إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات. . . هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين, ولم أر أي من العلماء يقول بان هذا العمل مستحب يمكن أن تتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى. إن قضية التطبير غصة في حلقومنا)).
    وهذا الشيخ التيجاني يروي لنا في الصفحة (150) من كتابه (كل الحلول عند آل الرسول) الطبعة الأولى, الحديث الذي دار بينه وبين السيد محمد باقر الصدر حين زاره في النجف الاشرف: ((إن ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو فعل عوام الناس وجهالهم, ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه)).
    وهذا السيد أبو القاسم الخوئي في كتابه (المسائل الشرعية) في الصفحة (337) من الجزء الثاني, طبعة بيروت, يقول عن التطبير: ((لم يرد نص لشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه)).
    وهذا السيد مرتضى المطهري في كتابه (الجذب والدفع), يقول: ((إن التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثوذوكس القوقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم)).
    وهذا الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول: ((على المؤمنين إقامة مراسيم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية, وعليهم اجتناب التطبير وأمثال ذلك)).
    وهذا ما تفق عليه السيد كاظم الحائري, والشيخ اليعقوبي, والسيد صادق الشيرازي, والسيد الخامنئي, في حين يبرر (ياسر الحبيب) التطبير براويات وأحاجي يلوي فيها أعناق الأساطير والحكايات, ويقفز فوق التعابير المجازية, ليقلب مفهومها بالاتجاه الذي يغذي معتقداته, من ذلك استناده إلى حديث الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا (إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا), وينتقل من هذه الحديث إلى إجازة الإدماء والتطبير, والسماح به, فيعده من المستحبات.

    قواعد الحوار بين الفقهاء
    لا نريد ان نستعرض القواعد كلها, لكننا وبمناسبة الدفاع عن الشيخ أحمد الوائلي, نستعرض القواعد المنطقية التي كان يراها عادلة في حسم النقاش المفتوح بين الفقهاء, وعلى الرغم من أن (ياسر الحبيب) لم يكن فقيها ولا مشرعا, لكنه منح نفسه صفات لا تتوفر فيه ولا بأمثاله, فتطاول على من هم أعلى منه, وأكرم منه, واعلم منه, وأفقه منه, حتى صار ندا للحيدري, والابراهيمي ووصل به الغرور إلى فتح باب التحدي والمواجهة ضد العلماء الأعلام من كل المذاهب والملل, بل وصل به الغلو إلى التطاول على رموز الإسلام والمسلمين, لذا وجب علينا الارتكاز على القاعدة التي تناولها الوائلي بالشرح والتوضيح في مجالسه, والتي قال فيها:
    ((عندما يختلف الفقيه مع الفقيه الآخر يقتضي أن يكون مؤدبا في تحاوره معه, فإذا واجهني الذي يخالفني بالرأي, يفترض أن أواجهه وأناقش معه الأدلة التي استعان بها في تعضيد رأيه, فإذا رأيته على خطأ ينبغي أن أصحح رأيه, ولا ينبغي أن احمل عليه واشتمه وانعته بنعوت نابية, لكن مع الأسف الشديد ظهرت علينا شريحة من هؤلاء الذين برعوا بشتم فرق المسلمين بأقذع الألفاظ المقززة, حتى تكاد تفقد أعصابك وأنت تقرأ أطروحاتهم المشحونة بالسب والشتم)). .
    لذا يتعين علينا أن نستوضح الأمر, ونستجلي المسألة من الفقهاء المعتبرين, ونحذر كل الحذر من أولئك المندسين بين صفوف العلماء والمشايخ, والعلم منهم براء, ويتعين علينا أن نفرز الفقيه من السفيه, فالفقيه يعرف بحشمته ووقاره, والسفيه يعرف بابتذاله وثرثرته وهذيانه, الفقيه يتحلى بأدب الأخلاق وكريم الصفات, والفقيه يتصف بأقبح العلامات وأرذل الكلمات, الفقيه لا يفتي إلا بالاستدلال بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, والسفيه لا يتكلم إلا بالأحاديث الملفقة والسفاسف المنمقة, الفقيه نيته خالصة لوجه الله وابتغاء مرضاته, والسفيه مراده الرياء والشهرة واللعب, الفقيه يغرس محبته في قلوب المؤمنين, والسفيه لا يستمع إليه إلا من هو على شاكلته. . .
    إن من أشد ما أبتلينا به الآن هو هذا الهجوم الخطير الذي يشنه علينا أهل الأهواء والبدع وأهل الزيغ والشبهات, الذين دأبوا على تمجيد الأفكار الهابطة, همهم الأول أن يروا المجتمع في حروب طائفية مجنونة, يقتل بعضهم بعضا على الهوية., وهكذا أصبحنا نواجهه اليوم أعنف العواصف الهائجة في بحار الضياع, تتقاذفنا أعاصير الفكر التكفيري وأمواج الفكر التطبيري. .
    قال تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}
    صدق الله العظيم
    موقع الحقائق

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
      حوار مفتوح مع مُجدد الفكر التطبيري
      http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=182106



      كاظم فنجان الحمامي

      كانت صدمة كبيرة لنا جميعا عندما سمعنا بتطاول الشاب الكويتي (ياسر الحبيب) على الرموز الإسلامية الشامخة, ثم انهالت علينا الصدمات عندما تبرعت شبكة (اليوتيوب) بنشر الأشرطة والأفلام التحريضية, التي يسيء فيها (ياسر) للإسلام والمسلمين, وتعكس سعيه الدؤوب لإذكاء نيران الخلافات الطائفية بين المذاهب الإسلامية, وخططه المعلنة لبث الفرقة, وزرع الفتنة بين صفوفهم, والانكى من ذلك كله إنه تعمد الإساءة إلى علماء السنة والشيعة, وخص بالذكر السيد محمد حسين فضل الله, والشيخ الدكتور أحمد الوائلي, وظهر في أحاديثه كلها متهكما على العلماء, ساخرا منهم, مستخفا بآرائهم, مدعيا تفوقه عليهم, ناعتا إياهم بنعوت لم تخطر على بال أعدى أعدائهم, وربما لم ينتبه الناس حتى الآن إلى محاولات (ياسر الحبيب), ومساعيه الحثيثة لإحياء الفكر التطبيري, ولا يعلمون برغباته المحمومة لنسف كل الفتاوى الشيعية التي حرمت التطبير, حتى إنها عدته من البدع والممارسات الدخيلة المنبوذة, وربما لا يعلمون إن ياسرا هذا وجه مدافعه للنيل من المذاهب الإسلامية كلها من دون استثناء, تارة يتهجم على أعلام السنة, وتارة يتهجم على أعلام الشيعة, ثم تفرد وحده بالهجوم على خطباء المنبر الحسيني, حتى وصل به الصلف إلى التطاول على الشيخ الدكتور أحمد الوائلي بسبب موقفه المعارض للفكر التطبيري, فأساء إليه (ياسر) بألفاظ مخدشة وعبارات جارحة, ثم تعمد الإساءة للشيخ جعفر الإبراهيمي, واستخف بالسيد كمال الحيدري, وتطاول بالسب والشتم على السيد محمد حسين فضل الله, ولم يترك أحدا من علماء السنة أو الشيعة إلا وتعرض إليه بالسب والشتم, وركب موجة الفكر التطبيري ليسير بخطوط متوازية ومتوافقة مع توجهات الفكر التكفيري نحو تكفير الناس وإخراجهم من الملة, فجاءت فكرة هذا الحوار المفتوح كي نبين للناس حجم المغالاة التي بلغها هذا الشاب الموتور, ومدى تطرفه وجرأته وغروره

      من هو ياسر الحبيب ؟
      شاب كويتي من مواليد 1979, درس في الكويت, وتخرج في جامعتها, وحصل منها على الشهادة الجامعة الأولية في العلوم السياسية, وأكمل دراساته الدينية في (قم) بمدرسة (محمد رضا الحسيني الشيرازي).
      اشتغل بعد تخرجه في الصحافة, وكانت بداياته في جريدة (الوطن), ثم انتقل إلى الطليعة, فالرأي العام, فالقبس, فصوت الخليج.
      كتب مجموعة من المقالات, كان فيها حادا متعنتا في طرح آرائه العقائدية, رافضا المحاولات الداعية للتقارب بين السنة والشيعة, شاهرا سيفه بوجه دعاة التقارب المذهبي, فتهجم على اللبنانيين (علي الأمين), و(محمد حسين فضل الله), وعلى السعوديين (حسن الصفار), و(حسين الراضي), ثم واصل الهجوم على إعلام السنة والشيعة, وأساء إلى الرموز الإسلامية في صدر الإسلام وعصر الخلافة الراشدية.
      ألقت عليه السلطات الكويتية القبض, وأودعته السجن عام (2004) بتهمة التحريض الطائفي, وبتهمة التطاول على رموز الإسلام, فحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة عشر سنوات, وكانت المفاجأة عندما تعالت صيحات الدفاع عنه من المنظمات الأجنبية, غير الإسلامية, وفي مقدمتها وزارة الخارجية الامريكية, ومنظمة العفو الدولية, والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان, ومنظمة أخبار حقوق الإنسان الأمريكية, ومنظمة القلم الدولية, ورابطة المؤرخين القلقين, ورابطة حقوق الأكاديميين, والمنظمة العالمية لحرية التعبير التبادلي, ومنظمة الصحفيين الكنديين, ومنظمة (إنديكس) لحرية التعبير, فأطلقت الحكومة الكويتية سراحه بعفو أميري بعد مضي ثلاثة أشهر من تنفيذ الحكم, ثم أصدرت بحقه مذكرة اعتقال ثانية, ففر إلى بريطانيا عن طريق العراق, واستقر في لندن, وحصل من بريطانيا على حق اللجوء السياسي, ووجد المجال مفتوحا أمامه للتنفيس عن رغباته المعادية لرموز الإسلام والمسلمين, فانتقده العلماء الأعلام في العراق ولبنان, وجردته الحكومة الكويتية من جنسيته. .

      الحوزة اللندنية وقناة فدك
      استقر ياسر في (لندن) وأسس فيها حوزته العلمية, التي أطلق عليها (حوزة الإمامين العسكريين), من اجل بث أفكاره المخالفة لآراء علماء الشيعة, والمخالفة أيضا لآراء علماء السنة, فاشرف بنفسه على مناهجها, واختص فيها بتدريس (الفقه الاستدلالي), و(علم الكلام). .
      أسس عام (2010) قناة (فدك), التي كانت تبث برامجها من (لندن) على القمر (اتلانتك بيرد), لكنها توقفت عن البث بسبب الضغوط التي تعرضت لها شركة الإرسال, فتحولت القناة إلى القمر (هوت بيرد). وعرفها الناس بحدتها تجاه الطائفة السنية, ومعاداتها لمعظم علماء (الشيعة), من أمثال السيد كمال الحيدري, ومحمد تقي بهجت, ومحمد حسين فضل الله, وحسن الصفار, وتعمدت القناة بث اللقاءات التلفزيونية, التي يتهجم فيها (ياسر الحبيب) على خطباء المنبر الحسيني, من أمثال الشيخ الدكتور أحمد الوائلي, والشيخ جعفر الإبراهيمي, فوصفهم بالانهزاميين والبتريين, وتعمد الإساءة إليهم بألفاظ نابية, وعبارات ساخرة, وكرر هجومه عليهم في أكثر من مناسبة.

      دعوته لتجديد الفكر التطبيري
      (الطَبرة أو الطُبَرْ) في اللهجة العراقية الدارجة, أداة جارحة أكبر من السكين, وأصغر من السيف, تستخدم في محلات الجزارة. .
      و(التطبير) فعل مشتق منها, ويعني استعمال الآلات الجارحة كالسيوف والسكاكين عشية العاشر من محرم, للتعبير عن التضحية بالدماء والأنفس حزنا وألما على فاجعة سيد الشهداء.
      يخرجون في جماعات, يضربون على رؤوسهم بسيوف قصيرة (الطبرة), فتسيل الدماء على وجوههم وثيابهم, بيد ان هذه الممارسات (التطبير) تكاد تنحصر في مدن قليلة, وتُمارس حصريا من قبل فئة قليلة جدا من الشيعة, ويطلق اصطلاح (الإدماء) على التطبير أحيانا. .
      والتطبير أو (الإدماء) شأنه شأن (الشبيه), و(الضرب بالسلاسل), كان منذ القدم موضع اختلاف بين العلماء والأتباع والمقلدين, حتى كثر الاستفتاء في جواز التطبير من عدمه, فعلى الرغم من إن هذه الشعائر ليس لها أساس ديني من الوجهة الشرعية, وعلى الرغم من إنها تجري وفقا لما يكنه الناس من محبة لسيد الشهداء عليه السلام, ظهر علينا (ياسر الحبيب) ليسبغ عليها صفة الشرعية, وعدها من الثوابت الراسخة, التي لا جدال فيها, وانبرى بالرد على ما صرح به عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله, قبل ولادة (ياسر) بربع قرن, فوصفة (ياسر) بالبتري و(المنحرف) و(السوقي), و(الجاهل), واستخف برأيه, وتطاول عليه في أكثر من مناسبة, فاستمعوا لما يقوله هنا (ياسر) في هذا الشريط:
      http://www.youtube.com/watch?v=FDRHVNpg2Rk
      والحقيقة إن رأي الشيخ الوائلي لم يكن مخالفا للقرآن المجيد وسنة رسوله الأعظم, ولا مخالفا لتعاليم آل بيت النبوة, ولم يكن رأيه مخالفا لرأي كبار علماء الشيعة, الذين سنستعرض فتاواهم هنا, ومع ذلك تعمد (ياسر) الإساءة إليه, ونسف تاريخه الطويل في خدمة المنبر الحسيني, وتعامل معه وكأنه من أعداء الشيعة, فاسمعوا ما قاله الوائلي رحمه الله بشأن التطبير في هذا الشريط:
      http://www.youtube.com/watch?v=D3iV6JoY31s
      قال الوائلي: إن هؤلاء يريدون أن يحولوا فاجعة كربلاء إلى مسخرة, يريدون أن يرقصوا على جراحنا, حري بهم أن يتأدبوا بآداب الحسين, يتخلقوا بأخلاق الحسين, يحملوا عزيمة الحسين, ينشروا فكر الحسين, فالحسين خلق, والحسين فكرة, والحسين عزيمة, والحسين ثورة على الظلم والباطل, والحسين عطاء, والحسين جهاد في سبيل الله. .
      ثم وجه كلامه إلى (المطبرين), وقال لهم: قوموا بعمل علمي, لا أن تأتوا بإعمال غوغائية مهرجة, تحولني في أنظار الناس إلى تافه, وقال: إن الحسين لم يخرج إلى كربلاء حتى يعيش الناس بالخرافات, أو حتى ينتعش المرتزقة, ثم استشهد بهذه الأبيات من رائعة الشاعر السعودي الكبير محمد العلي الهجري:

      لن تُفجّرْ لظاكَ يهدرُ بالحقّ**لتروي قرائحَ المُدّاحِ
      بل لنحيا سعيرَهُ مارداً يصنعُ**للمجدِ سُلّماً من أضاحي


      وقال إن نهضة الحسين أكبر من تلك التوافه, ثم استشهد بهذه الأبيات من قصيدة كتبها هو في السبعينيات:

      وضعناك في الأعناق حرزا وإنما خلقت لكي تمضي حساما فتشرع
      وصـــغناك من دمــــعٍ وتلك نفــــوسنا نصورها لا أنت انك ارفــــع
      أبا الطــف ما جئنا لنـــبني بلفظنا لمـعنـاك صـــرحا أن معـناك امنع
      متـى بنت الألفـــاظ صــرحا وإنما الصــروح بمقدود الجمــاجم ترفع


      واختتم كلامه بأبيات أخر من قصيدة له أيضا, فقال:

      أيا كربلا يا عبير الجراح وزهو الدم العلوي الأبي
      ويا صرح مجدٍ بناه الحُسين وأبدعَ في رصفه المعجبِ
      ويا عَبقاً من عبيرِ الخلود يشد الأنوف إلى الأطيبِ
      سيبقى الحسين شعاراً على أصيلك والشفق المذهبِ


      وفي هذا يذهب أكثر الفقهاء إلى تهذيب عواطف الناس, وتوظيفها بالاتجاهات الايجابية النافعة, والسماح لهم يوم عاشوراء بالتبرع بدمائهم إلى المستشفيات ومصارف الدم, حتى يُستفاد منها في إنقاذ أرواح الكثير من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الدم. .

      تحريم التطبير
      اتفق أكثر علماء الشيعة على تحريم (التطبير), وأكدوا على عدم جوازه, ونستعرض هنا, خلاصة ما أفتى به أعلام الشيعة:
      هذا السيد محسن الأمين في الصفحة السادسة من كتابه (المجالس السنية) الطبعة الثالثة, يقول: ((كما إن ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن, إنما هو تسويلات الشيطان, وتزيينه سوء الأعمال)).
      وهذا السيد أبو الحسن الاصفهاني يصرح في حديث نقله عنه جعفر الخليلي في كتاب (هكذا عرفتهم), يقول: ((إن استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين عليه السلام هو محرم وغير شرعي)).
      وهذا السيد محسن الطباطبائي الحكيم, يقول: ((إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات. . . هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين, ولم أر أي من العلماء يقول بان هذا العمل مستحب يمكن أن تتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى. إن قضية التطبير غصة في حلقومنا)).
      وهذا الشيخ التيجاني يروي لنا في الصفحة (150) من كتابه (كل الحلول عند آل الرسول) الطبعة الأولى, الحديث الذي دار بينه وبين السيد محمد باقر الصدر حين زاره في النجف الاشرف: ((إن ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو فعل عوام الناس وجهالهم, ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه)).
      وهذا السيد أبو القاسم الخوئي في كتابه (المسائل الشرعية) في الصفحة (337) من الجزء الثاني, طبعة بيروت, يقول عن التطبير: ((لم يرد نص لشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه)).
      وهذا السيد مرتضى المطهري في كتابه (الجذب والدفع), يقول: ((إن التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثوذوكس القوقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم)).
      وهذا الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول: ((على المؤمنين إقامة مراسيم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية, وعليهم اجتناب التطبير وأمثال ذلك)).
      وهذا ما تفق عليه السيد كاظم الحائري, والشيخ اليعقوبي, والسيد صادق الشيرازي, والسيد الخامنئي, في حين يبرر (ياسر الحبيب) التطبير براويات وأحاجي يلوي فيها أعناق الأساطير والحكايات, ويقفز فوق التعابير المجازية, ليقلب مفهومها بالاتجاه الذي يغذي معتقداته, من ذلك استناده إلى حديث الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا (إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا), وينتقل من هذه الحديث إلى إجازة الإدماء والتطبير, والسماح به, فيعده من المستحبات.

      قواعد الحوار بين الفقهاء
      لا نريد ان نستعرض القواعد كلها, لكننا وبمناسبة الدفاع عن الشيخ أحمد الوائلي, نستعرض القواعد المنطقية التي كان يراها عادلة في حسم النقاش المفتوح بين الفقهاء, وعلى الرغم من أن (ياسر الحبيب) لم يكن فقيها ولا مشرعا, لكنه منح نفسه صفات لا تتوفر فيه ولا بأمثاله, فتطاول على من هم أعلى منه, وأكرم منه, واعلم منه, وأفقه منه, حتى صار ندا للحيدري, والابراهيمي ووصل به الغرور إلى فتح باب التحدي والمواجهة ضد العلماء الأعلام من كل المذاهب والملل, بل وصل به الغلو إلى التطاول على رموز الإسلام والمسلمين, لذا وجب علينا الارتكاز على القاعدة التي تناولها الوائلي بالشرح والتوضيح في مجالسه, والتي قال فيها:
      ((عندما يختلف الفقيه مع الفقيه الآخر يقتضي أن يكون مؤدبا في تحاوره معه, فإذا واجهني الذي يخالفني بالرأي, يفترض أن أواجهه وأناقش معه الأدلة التي استعان بها في تعضيد رأيه, فإذا رأيته على خطأ ينبغي أن أصحح رأيه, ولا ينبغي أن احمل عليه واشتمه وانعته بنعوت نابية, لكن مع الأسف الشديد ظهرت علينا شريحة من هؤلاء الذين برعوا بشتم فرق المسلمين بأقذع الألفاظ المقززة, حتى تكاد تفقد أعصابك وأنت تقرأ أطروحاتهم المشحونة بالسب والشتم)). .
      لذا يتعين علينا أن نستوضح الأمر, ونستجلي المسألة من الفقهاء المعتبرين, ونحذر كل الحذر من أولئك المندسين بين صفوف العلماء والمشايخ, والعلم منهم براء, ويتعين علينا أن نفرز الفقيه من السفيه, فالفقيه يعرف بحشمته ووقاره, والسفيه يعرف بابتذاله وثرثرته وهذيانه, الفقيه يتحلى بأدب الأخلاق وكريم الصفات, والفقيه يتصف بأقبح العلامات وأرذل الكلمات, الفقيه لا يفتي إلا بالاستدلال بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, والسفيه لا يتكلم إلا بالأحاديث الملفقة والسفاسف المنمقة, الفقيه نيته خالصة لوجه الله وابتغاء مرضاته, والسفيه مراده الرياء والشهرة واللعب, الفقيه يغرس محبته في قلوب المؤمنين, والسفيه لا يستمع إليه إلا من هو على شاكلته. . .
      إن من أشد ما أبتلينا به الآن هو هذا الهجوم الخطير الذي يشنه علينا أهل الأهواء والبدع وأهل الزيغ والشبهات, الذين دأبوا على تمجيد الأفكار الهابطة, همهم الأول أن يروا المجتمع في حروب طائفية مجنونة, يقتل بعضهم بعضا على الهوية., وهكذا أصبحنا نواجهه اليوم أعنف العواصف الهائجة في بحار الضياع, تتقاذفنا أعاصير الفكر التكفيري وأمواج الفكر التطبيري. .
      قال تعالى:
      {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}
      صدق الله العظيم
      موقع الحقائق
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اخي الفاضل

      الموضوع لاعلاقة له بياسر الحبيب وكاظم فنجان من حقه ان يكتب مايعتقد وهذه مهنته

      والتطبير مسأله لعلمائنا اراء مختلفه فيها ولكن الشيء المخيف هو استهداف الشعائر الحسينية

      البداية التطبير ثم تبعها سير النساء في الاربعينية وبعدها الزنجيل ثم ركضة طويريج ثم اللطم ثم اقامة المجالس والبكاء ووووووووووووووووووو

      ان المذهب يتعرض للطعن في كل الشعائر التي يمارسها ليس التطبير فقط

      فبما ان التطبير مباح ولا يوجد نص بتحريمه فالنترك الحرية لمن يمارسه

      تعليق


      • #4
        شعجب شو ماكو..
        و مع السلامة؟!

        تعليق


        • #5
          احسنت اخ كاظم فنجان مقال رائع جدا

          تعليق


          • #6
            مقال فنجان خليط غير متجانس
            يهاجم كويتي في لندن ...وهذا صحيح
            يهاجم التطبير ... و هذا غلط
            يقول علماء حرموا التطبير .. وهذا ليس صحيحا
            ذكر غلماء افاضل و قرن معهم العجل الذي نسفه الله في اليم نسفا ...وهذا تدليس
            ((كتب الله لاغلبن انا و رسلي ان الله قوي عزيز ))
            اما الهجوم على الرادود باسم الكربلائي فهذا بداية الهجوم على كل الرواديد و اللطميات بل كل الشعائر الالحسينية مستهدفة ...
            فتنبهوا يا مؤمنين
            شكرا حسين الاكرف على الموضوع

            تعليق


            • #7
              صاحب الموضوع
              ياخى لماذا لا تعمل مخرج اعلانات !!!
              صدقنى لك مستقبل


              البداية هو طلبهم السكوت عن قتلة الزهراء عليها السلام؛ أبا بكر وعمر لعنهما الله؛ بحجة الوحدة الإسلامية!

              السكوت وطلب السكوت اذا كان له خدمة للاسلام والمسلمين
              ليس بذنب بل بالعكس وهو ليس باكبر من مبايعتهم او الصلاة خلفهم او المشاركه فى جيوشهم .

              وبعدها؛ تشكيكهم في كرامات ومعاجز أهل البيت عليهم السلام؛ وقولهم أنها (خرافات)!!


              ضع لنا مثال
              اقول هذا مع علمى انك لن تجرؤ

              وبعدها؛ التشكيك في حديث الكساء المقدس؛ وزيارة عاشوراء المقدسة؛ وقولهم أنها (غير معتبرة وغير موثوقة)!

              من هم وماهو دليلهم على مثل هذا الرائ

              وبعدها؛ هو الترضي على قتلة الزهراء عليها السلام أبا بكر وعمر؛ ومدحهما والتمجيد عليهما؛ ووصفهما بالخلفاء الراشدين!!


              وماذا على من قال فيهما
              (
              عن الإمام الصادق عليه السلام وقال : يا ابن رسول الله ما تقول في أبي بكر وعمر : فقال
              عليه السلام : هما إمامان عادلان قاسطان كانا على الحق ، وماتا عليه ، فعليهما رحمة الله
              يوم القيامة ،
              )




              وبعدها؛ هو الترضي ومدح قاتله الرسول الأعظم محمد (ص)؛ الناصبية المنافقة عائشة بنت أبي بكر لعنها الله؛ ووصفها بالسيدة وتبجيلها وإحترامها أيما إحترام!!



              ماهى اقولاهم لم تضعها !!!
              ولكن هل يدخل فيهم قائل هذا الكلام


              ((ولما انتهت حرب البصرة، وظفر بعائشة وأصحابها أكرمها وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم وقلدهن بالسيوف حتى تتصور القوافل أنهم رجال احتراماً لعائشة،))


              الشيرازى
              http://alshirazi.com/compilations/patg/alsabeel/part2/4.htm


              [QUOTE] وبعدها؛ هو الترضي ومدح قاتل الإمام الكاظم عليه السلام؛ هارون اللارشيد! وكما كتب أحد الخطباء المعروفين قصيدة (بغداد) في المدح والثناء والتمجيد بقاتل الإمام الكاظم عليه السلام!![/QUOTE]


              اين هى القصيده لماذا لا تضعها !!!
              او انها اصبحت مثل مصحف فاطمه



              وبعدها؛ هو التشكيك في مقامات وقدسية وطهارة الأئمة المعصومين عليهم السلام؛ وسمعت أحدهم يقول بأن دم الإمام الحسين عليه السلام (نجس) والعياذ بالله!!

              والعياذ بالله



              كفاك استهزاء وسخريه من نفسك يا هذا


              المسأله خلافيه بين الفقهاء


              وبعدها؛ هو التشكيك في أن يزيد هو من قتل الإمام الحسين عليه السلام؛ وكما سمعت أحد هؤلاء المعممين الجهلة؛ يقول بإن الدولة البيزنطية هي من قتلت الإمام الحسين عليه السلام؛ من أجل تدمير الوحدة الإسلامية!!



              بسرعه بسرعه من هو القائل


              ووصل بنا الحال إلا أن نسمع النكته الرائعة وهي أن الملا باسم الكربلائي (حفظه الله)؛ هو ((عميل إسرائيلي))؛ لأنه يشجع ويدافع عن شعيرة التطبير المقدسة!! ولم يقول الكلمة السحرية لدخول الجنة (الموت لإسرائيل) !!

              والله أضحك أم أبكي على هذا (التشيع السياسي) التافه المريض والسطحي التفكير؛ ولا أعلم متى يستيقض الشيعة النائمين من نومهم!!



              والله الاجدر بك ان تبكى
              والله اقولها صادقا


              اولا من هو القائل انه عميل وماهو موقعه

              ثانيا كيف عرفت انه قال هذا الكلام لاجل التطشير


              واما امنيتك بان يستيفض غيرك
              فان كان الاستيقاض
              ينتج عنه مثل اقوالك هذه



              فالنوم افضل والله واشرف

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                الحمد لله وأفضل الصلاة والسلام على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين عجل فرجهم ياكريم واجعلهم شفعاءنا يوم الدين واهد بهم التائهين المضللين واللعن الدائم على أعدائهم ومبغضيهم اجمعين
                ===
                الحميري في قرب الإسناد عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عَلَيْهِ السَّلَام قال: " من علامات الفقه: الحلم والعلم والصمت، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة وهو دليل على الخير وكان جعفر عَلَيْهِ السَّلَام يقول: والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزون وتمحصون، ثم يذهب من كل عشرة شئ ولا يبقى منكم إلا نزر،ثم تلا هذه الآية: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (1)

                --------

                (1 ) قرب الاسناد - الحميري القمي – صفحة 369.
                حديث إمامي إسناده صحيح.



                - قرب الإسناد :
                هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه أن النبي قال : كيف بكم إذا فسد نساؤكم ، وفسق شبانكم ، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ، فقيل له : ويكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم وشر من ذلك ؟ كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ، ونهيتم عن المعروف ، قيل يا رسول الله ويكون ذلك ؟ قال : نعم ، وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا .

                مسند أبي يعلى ج 11 ص 304
                [6420] حدثنا محمد بن الفرج حدثنا محمد بن الزبرقان حدثنا موسى بن عبيدة قال أخبرني عمر بن هارون وموسى بن أبي عيسى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم " قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن قال: " نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا "


                =====
                اللهم ثبتنا واياكم على ولاية الامام علي عليه السلام
                وحيا الله العاملين لإحياء آثار مذهب آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وسدد الله الأقلام لحماية الإسلام، ونسأله تعالى أن يعيننا ويمدنا بالصواب والتوفيق،
                وصل اللهم على محمد وعترته الطيبين الطاهرين،
                حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ألا إلى الله تصير الأمور.

                تعليق


                • #9
                  ما تقول فى حق أبى بكر و عمر

                  جاء عن الإمام السادس جعفر الصادق (ع) انه سئل عن أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ففي الخبر " ان رجلاً سأل الإمام الصادق (ع) , فقال : يا ابن رسول الله ! ما تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ فقال (ع) : إمامان عادلان قاسطان , كانا على الحق , وماتا عليه , فعليهما رحمة الله يوم القيامة " إحقاق الحق للشوشترى 1/16
                  الرد :
                  الحديث مبتور و متلاعبين فيه و دلسوا فيه و ذكر في عدة مصادر منها في :
                  الصوارم المهرقة
                  في جواب الصواعق المحرقة
                  تأليف
                  القاضي نور الله التستري
                  (إعداد مركز الابحاث العقائدية )
                  باب : ابوبكر و غضب فدك
                  صفحة 153 الى صفحة 155
                  وأما مانقله عن مولانا زين العابدين عليه السلام فظاهر إنه إفتراء مع إن إحتمال وقوعه تقية قائم ويدل عليه إنه عليه السلام قد سلك في هذا المقال، مسلك الإبهام والإجمال، حيث قال: «لو كنت مكانه لحكمت بمثل ماحكم به،ولم يقل لو كنت خليفة أو إماماً كما ذكره عليه السلام بمنزلة أن يقول أحد: لو كنت في مكان الشيطان، وما هو فيه من الطغيان، لفعلت مثل ما يفعله من الشرور والطغيان، وحينئذ ليس في كلامه عليه السلام ما يدل على تصويب حكم ابي بكر، وكذا الكلام فيما رواه عن الباقرعليه السلام لأنه وقع السؤال فيه عن ظلم الشيخين ولم يقلذ عليه السلام في مقام الجواب إنهما «ما ظلمانا» بل قال «ما ظلمنا» والظاهر إنه يكون الضمير المستتر في «ظلمنا» راجعاً الى ما هو الأقرب أعني «منزل الفرقان» وهو حق لاريب فيه؛ هذا إن قرأ لفظ «ظلمنا» بصيغة الماضي المعلوم وإن قرأ بصيغة المجهول فجاز حمل ضمير الجمع فيه على نفسه (ع) ومن معه من أولاده واصحابه ومن البين إن أبا بكر وعمر لم يظلماه عليه السلام حقه وإنما ظلما حق جدته وجده عليهما السلام ونظير هذه الرواية ما إشتهر من إنه سئل رجل من المخالفين عن مولانا جعفر الصادقعليه السلام وقال: ياإبن رسول الله صلى الله عليه وآله ماتقول في ابي بكر وعمر ؟ فقال عليه السلام هما إمامان عادلان قاسطان كانا على الحق وماتا عليه فرحمة الله عليهما يوم القيامة. فلما انصرف الناس قال له رجل من الخواص: يابن رسول الله لقد تعجبت مما قلت في حق أبي بكر وعمر فقال عليه السلام نعم هما إمامان أهل النار كما قال تعالى (وجعلناهم أئمة يدعون الى النار) وأما القاسطان فقد قال تعالى (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) وأما العادلان فلعدولهما عن الحق كقوله تعالى: (والذين كفروا بربهم يعدلون) والمراد من الحق الذي كانا مستولين عليه هو أمير المؤمنين عليه السلام حيث آذياه وغصبا حقه عنه والمراد من موتهما على الحق إنمهما ماتا على عداوته (ع) من غير ندماة على ذلك والمراد من رحمة الله رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه كان رحمة للعالمين وسيكون مغضباً عليهما خصماً لهما منتقما منهما يوم الدين.

                  تعليق


                  • #10
                    مع السف ان يوجد ناس ......... مثلكم ملا باسم تاج راسكم هو مو عميل اسرائيلي هو خادم حسيني شريف يسوة راسكم يا اسرائلين ترحون فدوة لملا باسم وجميع الرواديد والسادة هم خدام حسينين يسوون راسكم يا ع....... تاج تاج على الراس ملا باسم والسادة والشيوخ

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X