من هو الناصبي في رأي عثمان الخميس
الناصب عند أهل السنة والجماعة هو من ينصب العداوة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النواصب فرقة من الفرق كما كانت الخوارج فرقة، والرافضة فرقة، والقدرية وغير ذلك من الفرق التي تنتسب إلى الإسلام. وأكثر ما كان وجود هذه الفرقة في بلدين الشام والبصرة، حيث أنهم كانوا فيهم بغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ولأولاده. وهؤلاء حكمهم عند أهل السنة كحكم الشيعة والخوارج أي أنهم من الفرق الضالة، فنحن نضللهم ونفسقهم ونرى أنهم من المبتدعة. كما هي عقيدتنا في الشيعة والخوارج فكذلك عقيدتنا في الناصبة، لأننا نرى حب آل البيت من الدين وأن الذي يحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يتقرب لله جل وعلا بهذا الحب. والله إننا لكذلك.
أما وجودهم فهو ليس كوجود الخوارج، وليس كوجود الشيعة وغيرهم وكثرتهم ووجود كتبهم، وشيوخهم، وذلك لأنهم قلة أو نادرون أو لا يوجدون أصلاً الآن، ولا أعلم أحد الآن يقول عن نفسه ناصبي بأن ينصب العداوة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى كل حال، لا أعلم أن الناصبة موجودة الآن، لكن قد يكون في أفراد فهذا ممكن. أما اتهامنا (أي اتهام أهل السنة والجماعة) بأنهم نواصب فهذه كما يقول الكثيرون: شنشنة نعرفها من أخزم. كل من يدافع عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من يدافع عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويدفع عنه الغلو الذي يغلو به الشيعة وغيرهم، يتهم بالنصب. وهذا ليس ببعيد أبداً عن اتهام النصارى لنا بأننا لا نحب عيسى لأننا لا نؤلهه، وهذا كذب وزور بل نحن نحب عيسى ولا نؤلهه، بل والله لا أجد مثلاً لنا ولهم إلا كما قال الله تبارك وتعالى:" إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة". يقول الحافظ بن كثير عن تفسير هذه الآية: فنحن أتباع عيسى، ونحن فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، وليس الذين غلوا فيه أتباعه والذين يدعون التبعية له وهو بريء منهم، وكذلك الأمر بالنسبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليس الذين غلوا فيه هم أتباعهم بل الذين انصفوهم وأعطوهم حقهم الذي لهم هم أتباعهم وهم أصحاب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في الحديث وإن جاء فيه كلام لا يصح سنداً إن كان مشهوراً عند أهل العلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يهلك بك اثنان مبغض غال (وهم الناصبة)، ومحب غال (وهم الشيعة). أولئك هلكوا في علي وأولئك هلكوا في علي، وأهل الوسط أهل السنة والجماعة أسعد الناس بعلي، وبالحسن، وبالحسين رضي الله عنهم، بل لو قرأ المرء قراءة متأنية لكتب أهل السنة لما وجد عالماً من علماء أهل البيت أو يطعن بهم، ولو قرأ كتب القوم (أعني الشيعة) لوجد الطعن في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما طعنوا في عائشة، وحفصة وهما زوجتا النبي صلى الله عليه وسلم ومن أهل بيته، وطعنوا في العباس وابنه، وعبيد الله بن العباس، وطعنوا في أولاد الحسن بن علي، وطعنوا في محمد بن الحنفية، وطعنوا في إسماعيل بن جعفر الصادق الذي تنتسب إليه الإسماعيلية، وطعنوا في جعفر أخي الحسن العسكري عم المهدي المنتظر، وهؤلاء كلهم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فلو ذهبت إلى أي شيعي عنده شيء بسيط لا أقول من العلم ولكن من الاستحضار ما يذكر في الحسينيات أو غيرها وسألته سؤالاً واحداً: من هو جعفر الكذاب؟ لقال لك: عم مهدي المنتظر. أما الأئمة الاثني عشر عندهم فالطعن فيهم كثير في كتب الشيعة. فمن يحبهم آل الذين يمدحونهم ويذكرونهم بكل خير ويثنون عليهم ويتقربون إلى الله بحبهم ولا يغلون فيهم هم الذين يحبونهم؟ أم الذين يبالغون في حبهم زعموا ويطعنون فيهم في كتبهم وينسبون إليهم الزور والبهتان فمن أراد التوسع في ذلك يرجع إلى شريط "آل البيت" ليعرف من هم أتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهذا موجود في صفحة المنهج فيجد الإنسان شريط آل البيت، ويعرف موقف أهل السنة منهم وموقف الشيعة منهم
الناصب عند أهل السنة والجماعة هو من ينصب العداوة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النواصب فرقة من الفرق كما كانت الخوارج فرقة، والرافضة فرقة، والقدرية وغير ذلك من الفرق التي تنتسب إلى الإسلام. وأكثر ما كان وجود هذه الفرقة في بلدين الشام والبصرة، حيث أنهم كانوا فيهم بغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ولأولاده. وهؤلاء حكمهم عند أهل السنة كحكم الشيعة والخوارج أي أنهم من الفرق الضالة، فنحن نضللهم ونفسقهم ونرى أنهم من المبتدعة. كما هي عقيدتنا في الشيعة والخوارج فكذلك عقيدتنا في الناصبة، لأننا نرى حب آل البيت من الدين وأن الذي يحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يتقرب لله جل وعلا بهذا الحب. والله إننا لكذلك.
أما وجودهم فهو ليس كوجود الخوارج، وليس كوجود الشيعة وغيرهم وكثرتهم ووجود كتبهم، وشيوخهم، وذلك لأنهم قلة أو نادرون أو لا يوجدون أصلاً الآن، ولا أعلم أحد الآن يقول عن نفسه ناصبي بأن ينصب العداوة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى كل حال، لا أعلم أن الناصبة موجودة الآن، لكن قد يكون في أفراد فهذا ممكن. أما اتهامنا (أي اتهام أهل السنة والجماعة) بأنهم نواصب فهذه كما يقول الكثيرون: شنشنة نعرفها من أخزم. كل من يدافع عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من يدافع عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويدفع عنه الغلو الذي يغلو به الشيعة وغيرهم، يتهم بالنصب. وهذا ليس ببعيد أبداً عن اتهام النصارى لنا بأننا لا نحب عيسى لأننا لا نؤلهه، وهذا كذب وزور بل نحن نحب عيسى ولا نؤلهه، بل والله لا أجد مثلاً لنا ولهم إلا كما قال الله تبارك وتعالى:" إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة". يقول الحافظ بن كثير عن تفسير هذه الآية: فنحن أتباع عيسى، ونحن فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، وليس الذين غلوا فيه أتباعه والذين يدعون التبعية له وهو بريء منهم، وكذلك الأمر بالنسبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليس الذين غلوا فيه هم أتباعهم بل الذين انصفوهم وأعطوهم حقهم الذي لهم هم أتباعهم وهم أصحاب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في الحديث وإن جاء فيه كلام لا يصح سنداً إن كان مشهوراً عند أهل العلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يهلك بك اثنان مبغض غال (وهم الناصبة)، ومحب غال (وهم الشيعة). أولئك هلكوا في علي وأولئك هلكوا في علي، وأهل الوسط أهل السنة والجماعة أسعد الناس بعلي، وبالحسن، وبالحسين رضي الله عنهم، بل لو قرأ المرء قراءة متأنية لكتب أهل السنة لما وجد عالماً من علماء أهل البيت أو يطعن بهم، ولو قرأ كتب القوم (أعني الشيعة) لوجد الطعن في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما طعنوا في عائشة، وحفصة وهما زوجتا النبي صلى الله عليه وسلم ومن أهل بيته، وطعنوا في العباس وابنه، وعبيد الله بن العباس، وطعنوا في أولاد الحسن بن علي، وطعنوا في محمد بن الحنفية، وطعنوا في إسماعيل بن جعفر الصادق الذي تنتسب إليه الإسماعيلية، وطعنوا في جعفر أخي الحسن العسكري عم المهدي المنتظر، وهؤلاء كلهم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فلو ذهبت إلى أي شيعي عنده شيء بسيط لا أقول من العلم ولكن من الاستحضار ما يذكر في الحسينيات أو غيرها وسألته سؤالاً واحداً: من هو جعفر الكذاب؟ لقال لك: عم مهدي المنتظر. أما الأئمة الاثني عشر عندهم فالطعن فيهم كثير في كتب الشيعة. فمن يحبهم آل الذين يمدحونهم ويذكرونهم بكل خير ويثنون عليهم ويتقربون إلى الله بحبهم ولا يغلون فيهم هم الذين يحبونهم؟ أم الذين يبالغون في حبهم زعموا ويطعنون فيهم في كتبهم وينسبون إليهم الزور والبهتان فمن أراد التوسع في ذلك يرجع إلى شريط "آل البيت" ليعرف من هم أتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهذا موجود في صفحة المنهج فيجد الإنسان شريط آل البيت، ويعرف موقف أهل السنة منهم وموقف الشيعة منهم
تعليق