محاضرة حجة الإسلاموالمسلمين سماحة الشيخ علي رضا بناهيان بمناسبة ميلاد النبي الأعظم (صلى الله عليهوآله) في جمع طلاب جامعة إيران للعلوم الطبية:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا وحبيبنا أبيالقاسم المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين، سيما الحجة روحي وأرواحالعالمين له الفداء.
لنقف عند إنجاز النبي الأعظم (ص)
·نحنقد نحب أحدا ولكننا قد لا نعتبره في غاية الكمال. نحن نحترم نبينا ونحبه، ولكن كمنعرف إنجازه العظيم؟ ما هو تقييمنا تجاه أثر رسالة رسول الله؟ أنتم تعلمون أنالمجتمع الإسلامي اليوم يمثل أثر رسالة رسول الله في العالم. صحيح أن هذا المجتمعيعيش بعد أربعة عشر قرن من حياة رسول الله، ولكن لا بأس بذلك.
·قدنجد في هذا الأثر، أي الحضارة الإسلامية في هذا الزمان كثيرا من النواقص والثغراتالتي لا نحمّل مسؤوليتها على رسول الله بطبيعة الحال. بل نحن نتحمل مسؤوليتهاونلقي اللوم على أنفسنا. ولكن بغض النظر عن أنواع القصور والتقصيرات التي تعانيمنها الأمة الإسلامية، نريد أن نقيّم هذه الأمة وهذه الحضارة التي هي تمثل أثررسول الله في هذا العالم.
·لاشك في أننا نحب رسول الله، ولكن أنا بصفتي فردا من هذه الأمة الإسلامية لا أرى منالجميل أن نحبّ رسول الله ونكرمه بلا أن نشعر بعمله العظيم وأثره الإيجابي فيالعالم.
·أريدأن أقف عند هذا السؤال وأسألكم لماذا تكرّمون النبي أيها المسلمون؟ فإن لم يكن هذاالنبي «النبيَّ الأعظم» فمن الأفضل أن لا تكرموه؛ إذ لا فائدة من هذا الإكراموالاحترام.
·لاأريد في هذه الجلسة أن أتطرق إلى أبعاد وجود هذا الإنسان العظيم ولا أريد أن أتحدثعن شخصية الرسول، ولنضع كل فضائل أصحابه المنتجبين على جانب، كما لا أريد اليوم أنأتحدث عن فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن تربّى على يديه. كما لا أريد أنأشير إلى حديث النبي وعظمة معرفته وعلمه وأن جبرئيل الأمين كان تلميذ تلميذه...فلا نريد أن نتحدث في هذه الليلة عن شخصية الرسول، بل نريد أن نقيّم أثر فعلالرسول بكل جرأة وجسارة. نريد أن نقيّم الأمة الإسلامية الحاضرة اليوم، بغض النظرعن الخلفيات التاريخية.
·إنهذه الأمة الإسلامية هي بقيّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مهما تلكأت في عملهابالإسلام ومهما اختلفت بينها في آرائها ومواقفها ومهما قصّرت في امتثال أوامر رسولالله. كما هي تعترف بذلك ولا تبرئ نفسها عن كل ذلك. ولكن مع كل هذا، هل أن تقييمالأمة الإسلامية يعتبر تقييم إنجاز رسول الله أم لا، وإن صدق على هذا التقييم أنهتقييم لرسالة رسول الله في نفس الوقت، فيا ترى ما هي النتيجة التي سوف نصل إليهابعد التقييم؟
·نحنقد نحب أحدا ولكننا قد لا نعتبره في غاية الكمال. نحن نحترم نبينا ونحبه، ولكن كمنعرف إنجازه العظيم؟ ما هو تقييمنا تجاه أثر رسالة رسول الله؟ أنتم تعلمون أنالمجتمع الإسلامي اليوم يمثل أثر رسالة رسول الله في العالم. صحيح أن هذا المجتمعيعيش بعد أربعة عشر قرن من حياة رسول الله، ولكن لا بأس بذلك.
·قدنجد في هذا الأثر، أي الحضارة الإسلامية في هذا الزمان كثيرا من النواقص والثغراتالتي لا نحمّل مسؤوليتها على رسول الله بطبيعة الحال. بل نحن نتحمل مسؤوليتهاونلقي اللوم على أنفسنا. ولكن بغض النظر عن أنواع القصور والتقصيرات التي تعانيمنها الأمة الإسلامية، نريد أن نقيّم هذه الأمة وهذه الحضارة التي هي تمثل أثررسول الله في هذا العالم.
·لاشك في أننا نحب رسول الله، ولكن أنا بصفتي فردا من هذه الأمة الإسلامية لا أرى منالجميل أن نحبّ رسول الله ونكرمه بلا أن نشعر بعمله العظيم وأثره الإيجابي فيالعالم.
·أريدأن أقف عند هذا السؤال وأسألكم لماذا تكرّمون النبي أيها المسلمون؟ فإن لم يكن هذاالنبي «النبيَّ الأعظم» فمن الأفضل أن لا تكرموه؛ إذ لا فائدة من هذا الإكراموالاحترام.
·لاأريد في هذه الجلسة أن أتطرق إلى أبعاد وجود هذا الإنسان العظيم ولا أريد أن أتحدثعن شخصية الرسول، ولنضع كل فضائل أصحابه المنتجبين على جانب، كما لا أريد اليوم أنأتحدث عن فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن تربّى على يديه. كما لا أريد أنأشير إلى حديث النبي وعظمة معرفته وعلمه وأن جبرئيل الأمين كان تلميذ تلميذه...فلا نريد أن نتحدث في هذه الليلة عن شخصية الرسول، بل نريد أن نقيّم أثر فعلالرسول بكل جرأة وجسارة. نريد أن نقيّم الأمة الإسلامية الحاضرة اليوم، بغض النظرعن الخلفيات التاريخية.
·إنهذه الأمة الإسلامية هي بقيّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مهما تلكأت في عملهابالإسلام ومهما اختلفت بينها في آرائها ومواقفها ومهما قصّرت في امتثال أوامر رسولالله. كما هي تعترف بذلك ولا تبرئ نفسها عن كل ذلك. ولكن مع كل هذا، هل أن تقييمالأمة الإسلامية يعتبر تقييم إنجاز رسول الله أم لا، وإن صدق على هذا التقييم أنهتقييم لرسالة رسول الله في نفس الوقت، فيا ترى ما هي النتيجة التي سوف نصل إليهابعد التقييم؟
كيف نقيم الحضارة الإسلامية بالنسبة إلىالحضارة الغربية؟
·دعونيأن أطرح السؤال بمزيد من الجرأة والصراحة؛ هناك حضارتان في العالم أحدها الحضارةالإسلامية مع كل ما يصحبها من نواقص وثغرات واختلافات، والأخرى هي الحضارةالغربية. أما باقي الحضارات فقد انقرضت كحضارة فراعنة مصر أو حضارتي إيران والرومالمعاصرتين للنبي (صلى الله عليه وآله)، أو على أعتاب الانقراض كالشيوعية.
·نريدأن نقيّم الحضارة الإسلامية اليوم بالنسبة إلى الحضارة الغربية. وقبل أن نبدأبالتقييم بودّي أن أصعّد من حساسية هذا البحث. إن هذه الأمة الإسلامية منتسبة إلىالنبي (صلى الله عليه وآله) فإن لم تستطع هذه الأمة أن تسبق الحضارة الغربية منخلال عملها بالحدّ الأدنى من تعاليم الإسلام، هنا يرد إشكال على النبي ورسالته!وأنا لا أريد أن أغض الطرف عن هذا الموضوع بسبب احترامي لعظمة رسول الله، إذأتوقّع من هذا الرسول أن تكون أمته وحضارته على رأس باقي الحضارات.
·عندمانشاهد الثغرات والنواقص بل الانحطاط في الأمة الإسلامية، عادة ما نبرّر هذهالمسائل بضعف المسلمين وتقصيرهم في مجال العمل بالإسلام، فنلوم أنفسنا وننزه ساحةالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم). طبعا هذا كله صحيح، ولكن لا شك في أنالرسول (ص) قد ورّثنا الحد الأدنى من رسالته، فلماذا لم يتمّ تخطيط استراتيجيةالرسالة على أساس أن نسبق الأمم والحضارات دائما فيما إذا طبقنا الحدّ الأدنى منالرسالة وألفباء مفاهيم الإسلام؟ ويا ترى هل نحن الآن قد سبقنا الآخرين، أم تأخرناعنهم قليلا، أو سنسبقهم في المستقبل، فما هو مستوانا اليوم؟
·أرجوأن تقارنوا بين الحضارة الإسلامية اليوم مع كل خصائصها وصفاتها، وبين الحضارةالغربية التي شيّدت أركانها على أساس الأومانيزم ومحورية الإنسان، ثم اعطونيالنتيجة؛ حيث إني بحاجة إلى روحية عالية في الحياة، وكذلك بحاجة إلى تعريف هويتي.فبغض النظر عن الاحترام الذي أحمله تجاه هذا النبي العظيم، بودي أن أجد أثر رسالتهفي نفسي وفي الحضارة التي أنتمي إليها، فإن شعرت بذلك يحدث تحول عظيم في حياتي.
·نريدأن نقيّم الحضارة الإسلامية اليوم بالنسبة إلى الحضارة الغربية. وقبل أن نبدأبالتقييم بودّي أن أصعّد من حساسية هذا البحث. إن هذه الأمة الإسلامية منتسبة إلىالنبي (صلى الله عليه وآله) فإن لم تستطع هذه الأمة أن تسبق الحضارة الغربية منخلال عملها بالحدّ الأدنى من تعاليم الإسلام، هنا يرد إشكال على النبي ورسالته!وأنا لا أريد أن أغض الطرف عن هذا الموضوع بسبب احترامي لعظمة رسول الله، إذأتوقّع من هذا الرسول أن تكون أمته وحضارته على رأس باقي الحضارات.
·عندمانشاهد الثغرات والنواقص بل الانحطاط في الأمة الإسلامية، عادة ما نبرّر هذهالمسائل بضعف المسلمين وتقصيرهم في مجال العمل بالإسلام، فنلوم أنفسنا وننزه ساحةالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم). طبعا هذا كله صحيح، ولكن لا شك في أنالرسول (ص) قد ورّثنا الحد الأدنى من رسالته، فلماذا لم يتمّ تخطيط استراتيجيةالرسالة على أساس أن نسبق الأمم والحضارات دائما فيما إذا طبقنا الحدّ الأدنى منالرسالة وألفباء مفاهيم الإسلام؟ ويا ترى هل نحن الآن قد سبقنا الآخرين، أم تأخرناعنهم قليلا، أو سنسبقهم في المستقبل، فما هو مستوانا اليوم؟
·أرجوأن تقارنوا بين الحضارة الإسلامية اليوم مع كل خصائصها وصفاتها، وبين الحضارةالغربية التي شيّدت أركانها على أساس الأومانيزم ومحورية الإنسان، ثم اعطونيالنتيجة؛ حيث إني بحاجة إلى روحية عالية في الحياة، وكذلك بحاجة إلى تعريف هويتي.فبغض النظر عن الاحترام الذي أحمله تجاه هذا النبي العظيم، بودي أن أجد أثر رسالتهفي نفسي وفي الحضارة التي أنتمي إليها، فإن شعرت بذلك يحدث تحول عظيم في حياتي.
لا نريد أن نرجع إلى التاريخ
·بودّيأن أشير إلى مقدمة قبل طرح الجواب وهي أنه كلما جرى الحديث عن الحضارة الإسلاميةينجرّ الحديث مباشرة إلى تاريخ الحضارة الإسلامية، ولكن هنا لا نريد إن نرجع إلىالوراء وننظر إلى تاريخ الأمة الإسلامية. نعم، في الزمن الذي كانت الأمة الإسلاميةتشهد عشرات بل مئات العلماء والمفكرين، كان الأوروبيون يتقاتلون فيما بينهم، ولكنليس هذا بحثنا. حيث لا أريد أن أقارن بين تاريخ الأمة الإسلامية وتاريخ الحضارةالغربية، بل إني بصدد المقارنة بين هاتين الحضارتين في هذا الزمان. كيف أقتنعبأننا كنا متقدمين على جميع العالم، أما اليوم فقد تأخرنا عنه؟ لماذا لم يسيطرعليّ الإسلام ولم يمنعني من الانحطط؟!
الجواب الغلط والمشهور
·فيالبداية أذكر الجواب الغلط والمشهور. لقد اشتهر عن السيد جمال الدين الأفغاني أوأحد تلامذته أنه قد سافر في رحلة إلى أوروبا في أواخر أيام الدولة العثماينة وفيبداية تقسيم البلد الإسلامي إلى دويلات وبداية تشكيل الشرق الأوسط الجديد على أساسما هو عليه الآن، يعني في أوج ضعف البلدان الإسلامية.
·فقالحينئذ: ذهبت إلى الغرب فوجدت الإسلام بلا مسلمين وذهبت إلى بلاد الإسلام فوجدتمسلمين بلا إسلام. هل قد سمعتم هذه الجملة؟! يعني ذهبت إلى الغرب فوجدت النظموالترتيب هناك، وجدت المثابرة والعزم هناك، أو مثلا وجدت الصدق هناك، لا أدري ماذاوجد هناك.
·ولكنعلى أي حال فهذا الحديث يرتبط بزمن أفول الحضارة الإسلامية على أساس ما اشتهر منه.ويقال هذا الكلام اليوم بصيغ وعبارات أخرى. يقال صحيح أن الغرب ضعيف في إيمانهوصحيح أنه يظلم الآخرين وصحيح أن ثقافته ثقافة الابتذال والفساد ولكن ينبغي أننراعي الإنصاف إذ أن ثقافتهم في مراعاة قوانين المرور في الشوارع جيدة ولا تتسابقالسيارات في الشوارع جزافا، ثم إداراتهم منضبطة ولا يحتاج الناس للكذب على بعضويصدقون في تعاملهم مع بعض، كما أن جامعاتهم لا تعاني من قلة ميزانيتها ولهمميزانية وأموال كافية لإجراء الدراسات والتحقيقات، أما في بلداننا لابدّ أن نصرخونستغيث في سبيل أن تمشي الأمور في مجاريها... أما في الغرب يشعر الإنسان أنالأمور كلها حسب الأصول وفي محلها.
·طبعاإني قد ذكرت لكم الجواب المتعادل لا المتطرف. وإلا فهناك أجوبة أخرى متطرفة من قبيلأنهم قد سبقونا بسبب عدم تديّنهم، أو أنهم تطوروا بسبب تحررهم عن الصلاة والحجاب،أو أن حركتهم إلى التطور أصبحت أسرع وأسهل منا بسبب تحرّرهم عن القيم الأسرية...هذا كلام متطرف جدا ويختصّ بالمتغربين ولا أطرحه هنا.
·الكلامالذي أريد أن أقف عنده وأناقشه هو هذا القول المتعادل الذي يخاطب الحضارة والثقافةوالأمة الإسلامية ويقول لها: إنكم تكذبون على بعض كثيرا، إن شوارعكم بلا ترتيب، إنمجتمعكم مليئ بالتمرد على القانون، بينما لا نجد هذه الظاهرة في الغرب. ثم إنكمغير مثابرين وغير منظمين في أعمالكم، كثيرا ما تبذر وتتلف رؤوس الأموال، الإدارةفي المجتمعات الإسلامية غير كفوءة وهناك نزاعات واختلافات كثيرة بينكم... بيد أنفي المجتمعات الغربية لم نرى هذه المشاكل، بل كل الناس يعملون مع بعض بانسجامكأدوات مكينة واحدة...
·فقالحينئذ: ذهبت إلى الغرب فوجدت الإسلام بلا مسلمين وذهبت إلى بلاد الإسلام فوجدتمسلمين بلا إسلام. هل قد سمعتم هذه الجملة؟! يعني ذهبت إلى الغرب فوجدت النظموالترتيب هناك، وجدت المثابرة والعزم هناك، أو مثلا وجدت الصدق هناك، لا أدري ماذاوجد هناك.
·ولكنعلى أي حال فهذا الحديث يرتبط بزمن أفول الحضارة الإسلامية على أساس ما اشتهر منه.ويقال هذا الكلام اليوم بصيغ وعبارات أخرى. يقال صحيح أن الغرب ضعيف في إيمانهوصحيح أنه يظلم الآخرين وصحيح أن ثقافته ثقافة الابتذال والفساد ولكن ينبغي أننراعي الإنصاف إذ أن ثقافتهم في مراعاة قوانين المرور في الشوارع جيدة ولا تتسابقالسيارات في الشوارع جزافا، ثم إداراتهم منضبطة ولا يحتاج الناس للكذب على بعضويصدقون في تعاملهم مع بعض، كما أن جامعاتهم لا تعاني من قلة ميزانيتها ولهمميزانية وأموال كافية لإجراء الدراسات والتحقيقات، أما في بلداننا لابدّ أن نصرخونستغيث في سبيل أن تمشي الأمور في مجاريها... أما في الغرب يشعر الإنسان أنالأمور كلها حسب الأصول وفي محلها.
·طبعاإني قد ذكرت لكم الجواب المتعادل لا المتطرف. وإلا فهناك أجوبة أخرى متطرفة من قبيلأنهم قد سبقونا بسبب عدم تديّنهم، أو أنهم تطوروا بسبب تحررهم عن الصلاة والحجاب،أو أن حركتهم إلى التطور أصبحت أسرع وأسهل منا بسبب تحرّرهم عن القيم الأسرية...هذا كلام متطرف جدا ويختصّ بالمتغربين ولا أطرحه هنا.
·الكلامالذي أريد أن أقف عنده وأناقشه هو هذا القول المتعادل الذي يخاطب الحضارة والثقافةوالأمة الإسلامية ويقول لها: إنكم تكذبون على بعض كثيرا، إن شوارعكم بلا ترتيب، إنمجتمعكم مليئ بالتمرد على القانون، بينما لا نجد هذه الظاهرة في الغرب. ثم إنكمغير مثابرين وغير منظمين في أعمالكم، كثيرا ما تبذر وتتلف رؤوس الأموال، الإدارةفي المجتمعات الإسلامية غير كفوءة وهناك نزاعات واختلافات كثيرة بينكم... بيد أنفي المجتمعات الغربية لم نرى هذه المشاكل، بل كل الناس يعملون مع بعض بانسجامكأدوات مكينة واحدة...
حتى النظام الطالباني أوفر حظا في القيمالإنسانية من الأنظمة الأوروبية
·هذاهو الجواب الرائج والمشهور في المجتمع والذي لم أقتنع به. أنا أعتقد أن المجتمعالإسلامي بأجمعه مع كل الإشكالات التي أقرّ بها وأتبناها تجاه مختلف المجتمعاتالإسلامية من قبيل النظام الطالباني المتطرف أو النظام السعودي الذي لا يسمحبسياقة النساء، هو أرفع وأعلى بكثير من الحضارة الغربية من حيث المبادئ والقيمالإنسانية. هناك فارق كبير جدا في القيم الإنسانية بين المجتمع الإسلامي والمجتمعالغربي، فإن أدركنا هذا الفارق الكبير نستطيع أن ندرك بكل سهولة أرجحية النظامالطالباني في أفغانستان على المجتمع الفرنسي وثقافة لندن والثقافة التي يعيشهاالمجتمع الغربي.
إن ظاهرة الكذب في المجتمع الإسلامي أفضلمن ظاهرة الصدق في الغرب
·لعلكمتقولون شيخنا ألا ترى ترتيبهم ونظمهم؟! أرى ذلك، ولكن بأيّ قيمة أوجدوا هذاالترتيب في شوارعهم؟ دعوني أضرب مثالا بسيطا:
·ذاتيوم قال لي أحد طلاب الجامعة بأني أريد أن أهاجر إلى الغرب. فسألته عن السبب. قال:إن الحياة هناك أسهل وأروح. قلت له: كيف؟ قال: هناك لا يكذبون على بعض، أما هنافالكذب على قدم وساق. فأيدت كلامه تماما. فقال: إذن قد سَبَقنا الغربيون فأذن ليبالذهاب إلى هناك.
·قلتله: أتدري لماذا يصدق الغربيون ولا يكذبون؟ وهل تريد أن نقضي على الكذب في بلدنابحيث يغدو الناس يصدقون على بعض مثلهم؟! اسلب قيمة الأسرة من أذهان الناس واجعلهارخيصة بلا ثمن كشأن الأسرة في فرنسا. فإذا قضي على قيمة الأسرة، حينئذ لا يضطرالرجل والمرأة أن يصبرا على بعض حفاظا على كيان الأسرة، بل تأتي المرأة لزوجهاوتصارحه بكل صدق بأني لا أريد البقاء معك بعد هذا، إذ قد تعرفت على صديق جديد عبرالإنترنت وأرغب بالحياة معه، فلنعقد حفلة الوداع أسبوع القادم وننفصل... ويوافقالزوج بكل رحابة صدر! وبالتالي تصل الاحصائيات بأن سبعين بالمئة من الأسر لايعيشون معا بل كل يعيش وحده.
·إذاسلبتَ القيم من المجتمع، فما الحاجة بعد للكذب. ولهذا قال الشهيد المطهري (رض) أنموضوع الكذب يختصّ بالمجتمعات القيمية. أما لو جُرّد المجتمع عن الدين والقيم،فسوف لا يكذب أحد. ولهذا إن شرب الخمر أحد في مجتمع ديني، تجده ينكر ويكذب علىالناس وقد يقسم بالله على أنه لم يذقه.
·كماأنك إن سلبت الحياء والخجل من المجتمع، فقد قضيت على الكذب في نفس الوقت. فعلىسبيل المثال إذا طمع أحد بإرث أبيه وتمنّى وفاته، وفي نفس الوقت إن لم يحظ بشيء منالحياء، يأتي إلى أبيه ويخاطبه بكل صدق ويقول: إلى متى تعيش معنا يا أبي، هلا متّحتى أنتفع بإرثك. انظر كيف يصدق الناس إن جردتهم عن الحياء. فهل كل صدق محمود؟!وهل لهذا الصدق الشائع في الغرب قيمة وثمن؟!
·ذاتيوم قال لي أحد طلاب الجامعة بأني أريد أن أهاجر إلى الغرب. فسألته عن السبب. قال:إن الحياة هناك أسهل وأروح. قلت له: كيف؟ قال: هناك لا يكذبون على بعض، أما هنافالكذب على قدم وساق. فأيدت كلامه تماما. فقال: إذن قد سَبَقنا الغربيون فأذن ليبالذهاب إلى هناك.
·قلتله: أتدري لماذا يصدق الغربيون ولا يكذبون؟ وهل تريد أن نقضي على الكذب في بلدنابحيث يغدو الناس يصدقون على بعض مثلهم؟! اسلب قيمة الأسرة من أذهان الناس واجعلهارخيصة بلا ثمن كشأن الأسرة في فرنسا. فإذا قضي على قيمة الأسرة، حينئذ لا يضطرالرجل والمرأة أن يصبرا على بعض حفاظا على كيان الأسرة، بل تأتي المرأة لزوجهاوتصارحه بكل صدق بأني لا أريد البقاء معك بعد هذا، إذ قد تعرفت على صديق جديد عبرالإنترنت وأرغب بالحياة معه، فلنعقد حفلة الوداع أسبوع القادم وننفصل... ويوافقالزوج بكل رحابة صدر! وبالتالي تصل الاحصائيات بأن سبعين بالمئة من الأسر لايعيشون معا بل كل يعيش وحده.
·إذاسلبتَ القيم من المجتمع، فما الحاجة بعد للكذب. ولهذا قال الشهيد المطهري (رض) أنموضوع الكذب يختصّ بالمجتمعات القيمية. أما لو جُرّد المجتمع عن الدين والقيم،فسوف لا يكذب أحد. ولهذا إن شرب الخمر أحد في مجتمع ديني، تجده ينكر ويكذب علىالناس وقد يقسم بالله على أنه لم يذقه.
·كماأنك إن سلبت الحياء والخجل من المجتمع، فقد قضيت على الكذب في نفس الوقت. فعلىسبيل المثال إذا طمع أحد بإرث أبيه وتمنّى وفاته، وفي نفس الوقت إن لم يحظ بشيء منالحياء، يأتي إلى أبيه ويخاطبه بكل صدق ويقول: إلى متى تعيش معنا يا أبي، هلا متّحتى أنتفع بإرثك. انظر كيف يصدق الناس إن جردتهم عن الحياء. فهل كل صدق محمود؟!وهل لهذا الصدق الشائع في الغرب قيمة وثمن؟!
تعليق