إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السلم والسلام في السياسة والحكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلم والسلام في السياسة والحكم

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطن الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

    من خلال قراءاتي للكتب الإسلامية السياسية سأستعرض اجمل ما قرأت من كتاب فقه السلم والسلام للإمام الشيرازي الراحل (رضوان الله عليه) وبشكل تدريجي ونتمنى لكم قراءة مفيدة ومتابعة شيقة

    وسيكون الفهرس كالتالي:

    الفصل الثاني من كتاب فقه السلم والسلام

    السلم والسلام في السياسة والحكم

    أصالة الحرية السياسية

    مساحة الحرية في النظرية الإسلامية

    معنى الحرية

    الفرق بين الحريات الإسلامية والغربية

    حرية الروح

    مفهوم الحرية السياسية

    حق الانتخاب

    مبدأ الاستشارة وخصائصه وبعض تطبيقاته

    خصائص مبدأ الاستشارة

    نماذج من سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الاستشارة

    دلالات مبدأ الاستشارة

    الحركات والتيارات الإسلامية المعاصرة

    أسباب عدم تمكن الحركات الإسلامية من الوصول إلى الحكم

    مؤتمرات لنجاح الحركات الإسلامية

    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

    نظرة الإسلام لظاهرة العنف والإرهاب

    أوجه الصراع البشرية

    دلالات مصطلح الإرهاب

    خصائص الإرهاب

    أنواع الإرهاب

    إرهاب الدولة والأفراد

    الإرهاب السياسي

    الإرهاب الاستعماري

    الدور الإسلامي في إزالة الإرهاب

    زوال الإرهاب المدني

    الحكمة في تشريع الحدود والقصاص

    زوال الإرهاب الدولي والإرهاب السياسي

    زوال الإرهاب الاستعماري

    مسائل في السلم والسلام السياسي

  • #2
    أصالة الحرية السياسية

    مسألة: جاء الإسلام بمجموعة من المبادئ والمفاهيم الخالدة التي حظيت بعظيم الاهتمام والعناية، ووفير الانتباه والتوقير من قبل شعوب العالم، وخاصة في باب السلم والسلام، فكانت محط أنظار الإنسانية ومحور تفكيرها على مر القرون والأزمان، وأصبحت ــ بالإضافة إلى كثير من الأحكام المشرقة الأخرى ـ سببا لاستقطاب سائر أممها وشعوبها إلى الإسلام، ومن هذه المفاهيم على سبيل المثال مفهوم (الأمة الواحدة) و(الأخوة الإسلامية) ومن أدل الآيات القرآنية على مفهوم (الأمة الواحدة) قوله تعالى: (إِنّ هَـَذِهِ أُمّتُكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ((1).

    وأما بالنسبة إلى الأخوة الإسلامية فقالت الآية: ( إِنّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ((2).

    وهناك مبدأ آخر أولاه الإسلام عناية بالغة ورعاية مهمة وهو مبدأ الحرية، ومن الأدلة القرآنية عليه قولـه تعالى: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ الّتِي كَانَتْ

    عَلَيْهِمْ((3).

    وقد يستفاد هذا المعنى من الآية الكريمة أيضا: (النّبِيّ أَوْلَىَ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ((4). حيث لهم الولاية وهي تعني الحرية.

    ومن الأحاديث النبوية التي دلت على هذا المبدأ قولـه (صلى الله عليه وآله وسلم): »الناس مسلّطون على أموالهم«(5)، وقد ألحق الفقهاء بالحديث، قولهم: (وأنفسهم) مستنبطين ذلك من الآية الشريفة.

    ومن أحاديث العترة الطاهرة قول أمير المؤمنين (عليه السلام): »لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا«(6). إلى غيرها من الروايات.

    فالأصل في الإسلام الحرية، وهي تستلزم السلم والسلام، فإنهما ضمان للحرية الشخصية والاجتماعية كما لا يخفى.

    تعليق


    • #3
      مساحة الحرية في النظرية الإسلامية

      مسألة: إن الله سبحانه وتعالى هو الخالق، البارئ، المصور، المحيي، المميت، النافع، الضّار، الرزاق، ذو القوة المتين، والجبروت والسلطان، كما قال سبحانه:

      ( هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لَهُ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ((7).

      ومع ذلك كله خلق الإنسان مختاراً ونسب إليه المشيئة، حيث قال تعالى:

      (وَقُلِ الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ((8).

      (إِنّ هَـَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ سَبِيلاً((9).

      (كَلاّ إِنّهُ تَذْكِرَةٌ ( فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ((10).

      (كَلاّ إِنّهَا تَذْكِرَةٌ ( فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ((11).

      (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ مَآباً((12).

      (قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ((13).

      ومن خلال مجموع هذه الآيات يعرف أصل حرية الإنسان، وأن لها أكبر المساحات في الإسلام وأنه ليس لغير الله على البشر من سلطان،وحينما يتحرر الضمير من شعور العبادة والخضوع والانقياد لغير الله سبحانه وتعالى، يأتي دور سائر الحريات الممنوحة للإنسان في مختلف معاملاته وسائر شؤونه الفردية والاجتماعية وغير ذلك.

      وبمعنى آخر إن الحرية في النظرية الإسلامية ليست بمعنى الانطلاق غير المحدود بفعل المحرمات وترك الواجبات حتى لا يقف عند حد ولا يعبأ بالقيم ويتمرّد على المجتمع، وإنما تعني الانطلاق البنّاء الذي يتطلع إلى فضائل الخير في أرجاء النفس والفكر والعقل والمجتمع فيبني ولا يهدم ويقوّم المعوجّ فيذهب إلى المزيد من التقدم ويطلب الحق والعدل دائما، كما يطلب المساواة في موضعها.

      فليست هناك مساواة مطلقة، كما أنه لا تصح الحرية المطلقة حتى وإن كانت على حساب الآخرين، وإنما لكل واحد منهما منطقة خاصة به، فإذا تحوّلت الحرية أو المساواة في غير منطقة العدل، فإن ذلك يسبّب خبالا وفسادا.

      فالحرية تعني أن كل إنسان حرّ في كل شيء، ما عدا المحرمات والواجبات، حيث إن المحرمات يلزم تركها، والواجبات يلزم فعلها، وذلك رعاية لمصلحة الإنسان نفسه أو بني نوعه، ومن المعلوم أن الواجبات والمحرمات بإزاء سائر الحرّيات شيء قليل.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X