إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الجزع على غير المعصوم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجزع على غير المعصوم

    السلام عليكم. هل يجوز الجزع بكافةمصاديقه على غير المعصومين عدا شهداء كربلاء يعني هل يجوز الجزع في أيام استشهاد زيد بن علي عليه السلام. او في أيام وفاة سعيد بن جبير. وغيره من أصحاب المعصومين عليهم السلام

  • #2
    اللطم وكذلك الجزع والفزع مستحبّ على مظلومية الرسول الكريم وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وحيث إن مظلومية الإمام الحسين سلام الله عليه أكبر، ومصيبته أعظم، كان اللطم والجزع والفزع على مظلوميته ومصابه أكثر أجراً، وأعظم ثواباً عند الله تعالى.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا نبكي على مصائب المعصومين عليهم السلام و ما هي آثار البكاء عليهم في الدنيا و الآخرة ؟

    الجواب:

    أ - أما سر البكاء تشريعا فلا نعلمه بالضبط لأن الروايات الواردة في فضل البكاء على الإمام الحسين (ع) مع كثرتها لم تذكر علة أو حكمة للبكاء، ومذهب الإمامية وإن كان يرى أن الأحكام الشرعية – ومن جملتها استحباب البكاء على الإمام الحسين (ع) - معللة بالمصالح والمفاسد واقعا، ولكن تحديد المصلحة والمفسدة وأن علة هذا الحكم هذه المصلحة المعينة فمما لايقاس بالعقول، وإذا احتملت الأفهام أمورا فهي لاتعدو ظنونا واستنتاجات لم يقم دليل عليها.
    أما تكوينا فقد أشارت بعض الروايات أن حالة الحب للإمام الحسين (ع) والتأثير الذي جعله الله في قلب المؤمن يفرض على المحب البكاء لا إراديا، كما في رواية بكاء آدم بمجرد سماع اسم الإمام الحسين (ع) من أهل البيت (ع) دون غيره. (البحار ج44 ص245)، وكما رواه ابن قولويه بسند صحيح (عند من يعتبر رواية علي بن أبي حمزة البطائني) من قول الإمام الحسين: «أنا قتيل العبرة، لايذكرني مؤمن إلا استعبر». (كامل الزيارة ص214)
    ب - أما آثار البكاء عليهم في الدنيا والآخرة فالروايات الواردة عن أهل البيت تشير إلى الكثير منها، سأقتصر على ذكر بعضها:
    روى الشيخ الصدوق بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع) قال:
    كان علي بن الحسين (ع) يقول:
    «أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) حتى تسيل على خده بوأه الله تعالى بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله في الجنة مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار». (ثواب الأعمال ص110 بتصحيح: حسين الأعلمي)
    وروى الشيخ الصدوق بسند معتبر (عند من يقول بحسن أو وثاقة شيخه جعفر بن محمد بن مسرور) عن الإمام الرضا (ع) قال:
    "فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء يحط الذنوب العظام". (الأمالي المجلس 27 ح2)
    وروى بسند معتبر (عند من يقول بوثاقة أو حسن شيخه محمد بن علي بن ماجيلويه) بسنده عن الريان بن شبيب عن الإمام الرضا (ع) قال:
    «يا بن شبيب إن بكيت على الحسين (ع) حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا، قليلا كان أو كثيرا.
    ... يا بن شبيب، إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا». (المصدر السابق ح5)
    وروى الشيخ الصدوق بسند صحيح على رأي السيد الخوئي والمامقاني (في القاسم بن يحيى وجده الحسن بن راشد) عن أمير المؤمنين (ع) قال:
    «كل عين يوم القيامة باكية، وكل عين يوم القيامة ساهرة، إلا عين من اختصه الله بكرامته، وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم». (الخصال ص625 ح10)
    وروى الحميري بسند صحيح عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (ع) قال:
    «يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر». (قرب الإسناد ص36 ح118)
    وروى الشيخ الصدوق (بسند صحيح عند من يقول بحسن أو ثاقة شيخه الطالقاني) بسنده عن الإمام الرضا (ع) قال:
    «من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب». (الأمالي المجلس 17 ح4)
    وروى ابن قولويه في كامل الزيارة عن مسمع كردين عن الإمام الصادق (ع) أنه قال:
    «رحم الله دمعتك، أما أنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنا، أما إنك سترى عند موتك وحضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك من البشارة ما تقر به عينك قبل الموت، فملك الموت أرق عليك وأشد رحمة من الأم الشفيقة على ولدها». (كامل الزيارة ص203)




    *** عن النبي (ص):
    (من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هما فرجا، ومن كل ضيقا فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب).

    *** عن الإمام علي (ع):
    (اطرح عنك واردات الهموم، بعزائم الصبر، وحسن اليقين).
    (لا تشعر قلبك الهم على ما فات، فيشغلك عن الاستعداد لما هو آت).
    (غسل الثياب يذهب بالهم والحزن).

    *** عن الإمام الصادق (ع):
    (إن كان كل شيء بقضاء وقدر، فالحزن لماذا؟).
    (من أصبح على الدنيا حزينا، أصبح على الله ساخطا).
    (إذا أحزنك أمر سلطان أو غيره، فأكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله)؛ فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة).
    (نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح، وهمه لأمرنا عبادة).
    (شكا نبي من الأنبياء إلى الله الغم، فأمره بأكل العنب).
    (من وجد هما فلا يدري ما هو، فليغسل رأسه).

    تعليق


    • #3
      كتاب وسائل الشيعه
      70 ـ باب جواز النوح والبكاء على الميت والقول الحسن عند
      ذلك والدعاء.
      [3515] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن ابن جمهور ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام.
      وعن الأصم ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام مروا أهاليكم بالقول الحسن عند موتاكم ، فإن فاطمة لما قبض أبوها أسعدتها بنات هاشم ، فقالت أتركن التعداد ، وعليكن بالدعاء.
      محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) بإسناده عن علي عليه‌السلام في حديث الأربعمائة مثله (1).
      [3516] 2 ـ وفي ( كتاب إكمال الدين ) : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن ظريف بن ناصح ، عن الحسين بن يزيد قال : ماتت ابنة لأبي عبدالله عليه‌السلام فناح عليها سنة ، ثم مات له ولد آخر فناح عليه سنة ، ثم مات إسماعيل فجزع عليه جزعا شديدا فقطع النوح ، قال : فقيل لأبي عبدالله عليه‌السلام : أيناح في دارك؟! فقال إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال ـ لما مات حمزة ـ : لكن حمزة لا بواكي له.

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
        يحرم الجزع بحميع انواعه، لأن الجزع هو اعتراض على أمر الله تعالى، لأن الجزع هو عدم الصبر على مكروه قد تعرّض له....
        ولكن الذي يحصل على شهداء كربلاء ليس الجزع، بل الأسى والحزن، لحصول الثواب، لأن مشاركة المحبوب في حزنه وأساه وما يتعرض له من أهم المطلوبات عند المولى، فهناك فرق بين التأسي وبين الجزع.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم


          سماحة الشيخ لكن ما معنى الرواية التي تقول ان كل الجزع مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين عليه السلام

          فقد عبر الامام المعصوم عليه السلام بالجزع فهل يشرع المعصوم عليه السلام - حاشاه- الاعتراض على حكم الله ؟؟؟

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
          استجابة 1
          10 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
          ردود 2
          12 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X