إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من هي السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    مقامات الزهراء ( عليها السلام )عن الله سبحانه وتعالى وملائكته

    مقامها عند الله تعالى إن من المقامات التي خصت بها فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)الزهراء هو مقام الرضا أي إن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عن الرسول وأهل بيته لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة . وهذا مما يدل على كونها ذو مقام عالي وشريف سامي لها عند الله تعالى ، إذ لا معنى أن يرضى الله لشخص من دون أن يكون له عند الله منزلة وكرامة عليه ، وهذا مما يساعد عليه العرف العقلائي إضافة إلى الشواهد القرآنية الكثيرة على هذه المسألة ، فنحن نجد من خلال الممارسات الحياتية إن الكثير من الأصدقاء مثلا يرضون لرضا شخص معين بالحق ويقبلون شفاعته وتوسطه أو رضاه عن شخص معين لحل مشكلة ما ، وكذلك الحال في الغضب ، وعلى هذا الأساس تكون فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)كريمة عند الله تعالى لعلو شأنها ومنزلتها عنده لذلك يرضى لرضاها ويغضب لغضبها . عن النبي قال : " يا فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)إن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك " . وكذلك ما ورد عنه أنه قال : " يا فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)أبشري فلك عند الله مقام محمود تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتشفعين " . ويظهر أيضا مقامها عند الباري عز وجل من خلال الحديث الطويل الذي يروى عن أهل بيت العصمة عن الله تعالى حيث يقول الباري عز وجل : " يا فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار " . فأي منزلة ومقام لها عند الله تعالى بحيث يقسم الله تعالى بعزته وجلاله أن لا يعذب بالنار شيعة الزهراء ومحبيها ، وهذا الحديث له مقام عالي يثبته حديث آخر ورد في شفاعة الزهراء في يوم القيامة وإعطاء الكرامة العظمى لها آنذاك . ومن المقامات الأخرى لها هو علة الايجاد أي أنها كانت علة الموجودات التي خلقها الباري عز وجل وكما ورد في الحديث الذي يقول فيه الباري عز وجل : " يا أحمد ! لولاك لم خلقت الأفلاك ، ولولا علي لم خلقتك ولولا فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)لما خلقتكما " .

    . ب - مقامها عند الملائكة في حديث طويل . . " . . . فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر ، الذي قد أشرقت به السماوات والأرض ؟ فأوحى الله إليها : هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)ابنة حبيبي ، وزوجة وليي وأخو نبيي وأبو حججي على عبادي ، أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة " . وهذا يعني أنها لها مقام النور الزاهر عند الملائكة فهم يعرفونها في السماء بالنور الزاهر الذي أزهرت السماوات والأرض بنورها ولأجل ذلك سميت بالزهراء

    من سأل الله بحق فاطمة( عليها السلام) كان حقا على الله الاجابه له و عدم رد دعائه

    1- محمد بن الحسن بن الوليد، عن صفار، عن الحسن بن على، عن العباس بن عامر، عن احمد بن رزق، عن يحيى بن ابى العلاء، عن جابر، عن الباقر عليه السلام قال:

    أن عبدا مكث فى النار سبعين خريفا- و الخريف سبعون سنه- ثم سال الله بحق محمد و أهل بيته لما رحمتني.

    فأوحى الله الى جبرائيل: أن اهبط إلى عبدي فأخرجه.

    قال: يا رب: كيف لى بالهبوط فى النار؟

    قال: انى أمرتها ان تكون عليك بردا و سلاما.

    قال: يا رب! فما علمي بموضعه؟

    قال: انه فى جب فى سجين.

    قال: فهبط جبرائيل فى النار على الرجل، فأخرجه، فقال الله تعالى: يا عبدي! كم لبثت تناديني فى النار؟

    قال: ما أحصى يا رب؟

    فقال الله: أما و عزتي و جلالي؛ لولا ما سالتنى به لأطلت هوانك في النار، ولكنى حتمت على نفسي أن لا يسالنى عبد بحق محمد و أهل بيته ألا غفرت له

    توسل الأنبياء و أولى العزم من الرسل بفاطمة (عليها السلام)

    1- ( في البحار: 16/ 366 ح 72، و 26/ 319 ح 1، عن جامع الاخبار و امالى الصدوق).

    ما جيلويه، عن عمه، عن احمد بن هلال، عن الفضل بن دكين، عن معمر بن راشد قال: سمعت ابا عبدا لله الصادق عليه السلام يقول: أتى يهودي النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقام بين يديه يحد النظر اليه، فقال: يا يهودي! ما حاجتك؟

    قال: أنت أفضل ام موسى بن عمران النبي كلمه الله و انزل عليه التوراة و العصا، و فلق له البحر، و أظله بالغمام؟

    فقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم: انه يكره للعبد ان يزكى نفسه، و لكنى أقول: ان آدم عليه السلام لما أصاب الخطيئة كانت توبته ان قال: اللهم انى أسالك بحق محمد و آل محمد لما غفرت لى، فغفرها الله له.

    * وان نوحا لما ركب فى السفينة و خاف الغرق قال: اللهم انى أسالك بحق محمد و آل محمد لما انجيتنى من الغرق، فنجاه الله عنه.

    *وان إبراهيم عليه السلام لما القى النار قال: اللهم أنى أسالك بحق محمد و آل محمد لما انجيتنى منها، فجعلها الله عليه بردا و سلاما.

    *وان موسى لما ألقى عصاه و أوجس فى نفسه خيفه قال: اللهم أنى أسالك بحق محمد و آل محمد لما امنتنى.

    فقال الله جلاله: لا تخف انك انت الاعلى.

    يا يهودى! ان موسى لو ادركنى ثم لم يومن بى و نبوتى ما نفعه ايمانه شيئا، و لا نفعته النبوه.

    يا يهودى! و من ذريتى المهدي، أذا خرج نزل عيسى بن مريم عليه السلام لنصرته فقدمه و صلى خلفه.

    2-(وفي البحار: 26/ 328 ح 11) تفسير المنسوب الى الإمام العسكري عليه السلام: أن موسى عليه السلام لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرق ما بين المحقين و المبطلين لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم بنبوته و لعلى عليه السلام بإمامته و للائمه الطاهرين بإمامتهم.

    قالوا: لن نومن لك أن هذا أمر ربك حتى نرى الله جهره عيانا يخبرنا بذلك، فأخذتهم الصاعقة معاينه، و هم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم.

    وقال الله عز و جل: يا موسى! أنى إنا المكرم اوليائى و المصدقين باصفيائى و لا أبالى، أنا المعذب لاعدائى الدافعين حقوق اصفيائى و لا أبالى.

    فقال موسى للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون؟ أتقبلون و تعترفون؟ و ألا فانتم بهولاء لاحقون.

    قالوا: يا موسى! لا ندرى ما حل بهم لماذا أصابهم كانت الصاعقة ما إصابتهم لأجلك الا انها كانت نكبه من نكبات الدهر تصيب البر و الفاجر، فان كانت أنها إصابتهم لردهم عليك فى أمر محمد و على و آلهما، فسال الله ربك بمحمد و آله هولاء الذين تدعونا أليهم ان يحيى هولاء المصعوقين لسنالهم لماذا أصابهم ما أصابهم.

    فدعا الله عز و جل لهم موسى، فأحياهم الله عز و جل، فقال لهم موسى: سلوهم لماذا أصابهم؟

    فسألوا هم، فقالوا: يا بنى إسرائيل! أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوه محمد صلى الله عليه و آله و سلم مع اعتقاد أمامه على عليه السلام لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته و حجبه و كرسيه و عرشه و جنانه و نيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا فى جميع تلك الممالك و أعظم سلطانا من محمد و على و فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)والحسن والحسين عليهم السلام.

    وأنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران فناداهم محمد وعلى عليهما السلام: كفوا عن هولاء عذابكم فهولاء يحيون بمسالة سائل ربنا عز و جل بنا و بآلنا الطيبين، و ذلك حين لم يقذفوا فى الهاوية، فاخرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد و آله الطيبين.

    فقال الله عز و جل لأهل عصر محمد صلى الله عليه و آله و سلم: فإذا كان بالدعاء بمحمد و آله الطيبين نشر ظلمه أسلافكم المصعوقين بظلمهم، أفما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عز و جل.

    3- (البحار: 26/ 330 ح 12) في تفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لليهود: معاشر اليهود! تعاندون رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و تابون الاعتراف بانكم كنتم تكذبون، و لستم من الجاهلين بان الله لا يعذب بها أحدا، و لا يزيل عن فاعل هذه عذابه ابدا، ان آدم عليه السلام لم يقترح على ربه المغفرة لذنبه الا بالتوبة فكيف تقترحونها انتم مع عنادكم؟

    قيل: و كيف كان ذلك يا رسول الله؟

    فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: لما وقعت الخطيئة من آدم، و اخرج من الجنة و عوتب و وبخ قال: يا رب! ان تبت و أصلحت اتردنى إلى الجنة؟

    قال: بلى.

    قال آدم: فكيف اصنع يا رب! حتى أكون تائبا تقبل توبتي؟

    فقال الله تعالى: تسبحنى بما انا اهله، و تعترف بخطيئتك كما أنت أهله، و تتوسل الى بالفاضلين الذين علمت أسمائهم، و فضلتك بهم على ملائكتى، و هم محمد و آله الطيبون و أصحابه الخيرون.

    فوفقه الله تعالى، فقال: يا رب! لا اله الا انت سبحانك اللهم و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسى فارحمنى و انت ارحم الراحمين بحق محمد و آله الطيبين، و خيار اصحابه المنتجبين، سبحانك و بحمدك لا اله الا انت عملت سوءا و ظلمت نفسى فتب على انك انت التواب الرحيم بحق محمد و آله الطيبين و خيار اصحابه المنتجبين.

    فقال الله تعالى: لقد قبلت توبتك، و آيه ذلك ان انقى بشرتك فقد تغيرت- و كان ذلك لثلاث عشر من شهر رمضان- فصم هذه الثلاثه الايام التى تستقبلك فهى ايام البيض ينقى الله فى كل يوم بعض بشرتك.

    فصامها فنقى فى كل يوم منها ثلث بشرته.

    فعند ذلك قال آدم: يا رب! ما اعظم شان محمد و آله و خيار أصحابه؟

    فاوحى الله اليه: يا آدم! انك لو عرفت كنه جلال محمد عندى و آله، و خيار اصحابه لاجبته حبا يكون افضل أعمالك.

    قال: يا رب! عرفني لأعرف.

    قال الله تعالى: يا آدم! ان محمد لو وزن به جميع الخلق من النبيين و المرسلين و الملائكة المقربين و سائر عبادى الصالحين من اول الدهر الى آخره و من الثرى الى العرش لرجح بهم، و ان رجلا من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح به، و ان رجلا من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين لرجح بهم.

    يا آدم! لو احب رجل من الكفار او جميعهم رجلا من آل محمد و اصحابه الخيرين، فعافاه الله عن ذلك ان يختم له بالتوبه و الايمان ثم يدخله الله الجنه، ان الله ليفيض على كل واحد من محبى محمد و آل محمد و اصحابه من الرحمه ما لو قسمت على عدد كعدد كل ما خلق الله من اول الدهر الى آخره، و كانوا كفارا؛

    لكفاهم و لأداهم الى عاقبه محموده الايمان بالله حتى يستحقوا به الجنه.

    و لو ان رجلا ممن يبغض آل محمد و اصحابه الخيرين او واحدا منهم لعذبه الله عذابا لو قسم على مثل عدد ما خلق الله لاهلكهم الله اجمعين.

    4-( البحار 26/ 331 ح 13) بالإسناد يرفعه الى ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: لما خلق آدم فسال ربه ان يريه ذريته من الأنبياء و الأوصياء المقربين الى الله عز و جل:

    فانزل الله عليه صحيفه، فقراها كما علمه الله تعالى الى ان انتهى الى محمد النبى العربى عليه افضل الصلاه و السلام، فوجد عند اسمه اسم على بن ابى طالب عليه السلام، فقال آدم: هذا نبى بعد محمد صلى الله عليه و آله و سلم؟

    فهتف به هاتف يسمع صوته و لا يرى شخصه يقول: هذا وارث علمه و زوج ابنته و وصيه و ابو ذريته عليهم السلام.

    فلما وقع آدم فى الخطيئة جعل يتوسل الى الله تعالى بهم عليهم السلام، فتاب الله عليه.

    5-( البحار: 26/ 332 ح 14، عن امان الاخطار) رويت عن شيخي محمد بن النجار- من ثقات العامة من كتابه الذى جعله تذييلا على تاريخ الخطيب- عن محمد بن احمد بن بختيار، عن محمد بن الحسن بن محمد الهمدانى، عن الحسين بن الحسن بن زيد، عن الحسن بن احمد العلوي، عن الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد؛ و بكر بن احمد مخلد؛ و ابى عبدالله الغالبى، عن محمد بن هارون المنصوري، عن احمد بن شاكر، عن يحيى بن اكثم القاضى، عن المامون، عن عطيه العوفى، عن ثابت البانى، عن انس بن مالك، عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم انه قال: لما اراد الله عز و جل ان يهلك قوم نوح عليه السلام أوحى الله اليه: ان شق ألواح الساج، فلما شقها لم يدر ما يضع بها، فهبط جبرائيل فأراه هيئه السفينة و معه تابوت فيه مائه ألف مسمار و تسعه و عشرون ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسه مسامير، فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق فى يده و أضاء كما يضئ الكوكب الدري فى أفق السماء.

    فتحير من ذلك نوح، فانطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق، فقال له: يا جبرئيل! ما هذا المسمار الذى ما رايت مثله؟

    قال: هذا باسم خير الأولين و الآخرين محمد بن عبدا لله صلى الله عليه و آله و سلم اسمره فى اولها على جانب السفينة اليمين.

    ثم ضرب بيده على مسمار ثان، فأشرق و أنار فقال نوح: و ما هذا المسمار؟

    فقال: هذا مسمار أخيه و ابن عمه على بن أبى طالب عليه السلام، فأسمره على جانب السفينة اليسار فى أولها.

    ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث، فزهر و أشرق و أنار، فقال هذا مسمار فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)عليها السلام فارسمه إلى جانب مسمار أبيها.

    ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع، فزهر و انار، فقال: هذا مسمار الحسن عليه السلام، فأسمره إلى جانب مسمار أبيه.

    ثم ضرب بيده الى مسمار خامس، فأشرق و أنار و بكى، فقال: يا جبرائيل! ما هذه النداوة؟

    فقال: هذا مسمار الحسين بن على سيد الشهداء عليه السلام، فأسمره الى جانب مسمار آخيه.

    ثم قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: (و حملناه على ذات ألواح و دسر).

    قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: الألواح؛ خشب السفينة، و نحن الدسر، لولانا ما سارت السفينة بأهلها.

    6-( البحار: 26/ 325 ح 7، عن قصص الأنبياء) بالإسناد إلى الصدوق، عن النقاش، عن ابن عقده، عن على بن الحسن بن فضال، عن ابيه، عن الرضا عليه السلام قال:

    لما اشرف نوح عليه السلام على الغرق دعا الله بحقنا، فدفع الله عنه الغرق.

    و لما رمى ابراهيم عليه السلام فى النار دعا الله بحقنا، فجعل الله النار عليه بردا و سلام.

    و ان موسى عليه السلام لما ضرب طريقا فى البحر دعا الله بحقنا، فجعله يبسا.

    و ان عيسى عليه السلام لما اراد اليهود قتله دعا الله بحقنا، فنجى من القتل، فرفعه اليه.

    7- تفسير منسوب الى الامام العسكرى عليه السلام قال الله تعالى: (و اذ استسقى موسى لقومه).

    قال: واذكروا بنى اسرائيل (اذ استسقى موسى لقومه) طلب لهم السقى لما لحقهم العطش فى التيه، و ضجوا بالبكاء الى موسى عليه السلام و قالوا: هلكنا بالعطش.

    فقال موسى: الهى! بحق محمد سيد الانبياء، و بحق على سيد الأوصياء، و بحق فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)سيده النساء، و بحق الحسن سيد الاولياء، و بحق الحسين افضل الشهداء، و بحق عترتهم و خلفائهم ساده الازكياء، لما سقيت عبادك هولاء.

    فأوحى الله تعالى: يا موسى! (اضرب بعصاك الحجر).

    فضربه بها (فانفجرت منه اثنتا عشره عينا قد علم كل أناس) كل قبيله من بني أب من أولاد يعقوب (مشربهم) فلا يزاحم الآخرين فى مشربهم.

    قال الله تعالى: (كلوا و اشربوا من رزق الله) الذي آتاكموه (و لا تعثوا فى الأرض مفسدين) قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من أقام على موالاتنا أهل البيت، سقاه الله تعالى من محبته كأسا لا يبغون به بدلا، و لا يريدون سواه كافيا و لا كاليا و لا ناصرا، و من وطن نفسه على احتمال المكاره فى موالاتنا، جعله الله يوم القيامه فى عرصاتها بحيث يقصر كل من تضمنه تلك العصرات أبصارهم عما يشاهدون من درجاتهم، و ان كل واحد منهم ليحيط بماله من درجاته كإحاطته فى الدنيا لما يلقاه بين يديه.

    ثم يقال له: وطنت نفسك على احتمال المكاره فى موالاه محمد و آله الطيبين، فقد جعل الله اليك، و مكنك من تخليص كل ما تحب تخليصه من اهل الشدائد فى هذه العصرات، فيمد بصره فيحيط ثم ينتقد من بينهم احسن اليه او بره فى الدنيا بفوق او فعل او رد غيبه او حسن محض او أرفاق، فينتقده من بينهم كما ينتقد الدرهم الصحيح من المكسور.

    ثم يقال له: اجعل هولاء فى الجنة حيث شئت، فينزلهم لهم جنات ربنا.

    ثم يقال: قد جعلنا لك و مكناك من لقاء من تريد فى نار جهنم، فيراهم فيحيط بهم و ينتقدهم من بينهم، كما ينتقد الدينار من القراضه.

    ثم يقال له: صيرهم في النيران إلى حيث تشاء فيصيرهم حيث يشاء من مضائق النار.

    فقال الله تعالى لبنى اسرائيل الموجودين فى عصر محمد صلى الله عليه و آله و سلم: فاذا كان أسلافكم أنما دعوا إلى موالاه محمد و آله فانتم لما شاهدتموهم فقد وصلتم إلى الغرض و المطلب الأفضل إلى موالاه محمد و آله،

    فانتم الان فتقربوا الى الله عز و جل بالتقرب اليهم، و لا تتقربوا من سخطه، و لا تباعوا من رحمته بالإزراء عنا.

    8- (البحار: 94/ 19 ح 13، عن تفسير العياشى) شعيب العقرقوفى، عن أبى عبد الله عليه السلام- فى حديث-.. الى ان قال: لما انقضت مده سجن يوسف وضع خده على الأرض ثم قال:

    اللهم ان كانت ذنوبى قد اخلقت وجهى عندك، فانى اتوجه اليك بوجه آبائى الصالحين إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب.

    قال: ففرج الله عنه.

    قال: فقلت له: جعلت فداك؛ أندعو نحن بهذا الدعاء؟

    فقال ادع بمثله: اللهم ان كانت ذنوبى قد اخلقت وجهى عندك، فانى اتوجه اليك بوجه نبيك نبى الرحمه صلى الله عليه و آله و سلم و على و فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)والحسن و الحسين و ألائمه عليهم السلام، الحديث.

    تفسير القمى: الحسن بن على، عن أبيه، عن إسماعيل بن عمرو، عن شعيب العقرقوفى، عن ابى عبدالله (مثله).

    9- سال سعد بن عبدا لله؛ القائم عليه السلام عن تأويل (كهيعص(سوره مريم: 1)) قال عليه السلام: هذه الحروف من إنباء الغيب اطلع الله عليها عبده زكريا، ثم قصها على محمد صلى الله عليه و آله و سلم و ذلك ان زكريا سال ربه أن يعلمه أسماء ألخمسه، فاهبط عليه جبرائيل عليه السلام، فعلمه إياها.

    فكان زكريا عليه السلام اذا ذكر محمدا صلى الله عليه و آله و سلم و عليا و فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)والحسن عليهم السلام سرى عنه همه، و انجلى كربه، و اذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبره، و وقعت عليه البهره.

    أن الأنبياء كانوا يتحدثون فيما بينهم عن فضائل فاطمة(عليها السلام)

    1-( البحار: 26/ 283 ح 40، عن قصص الانبياء) الصدوق، عن ابيه، عن سعد، عن ابن عيسى عن البزنطى، عن ابى بصير، عن احدهما صلوات الله عليهما قال: لما كان من امر موسى الذى كان أعطى مكتلا فيه حوت مالح، فقيل له: هذا يدلك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شى ء ألا حي.

    فانطلقا حتى بلغا الصخرة و جاوزا، ثم قال لفتاه: آتنا غداءنا.

    فقال: الحوت اتخذ فى البحر سربا، فاقتصا الاثر حتى اتيا صاحبهما فى جزيرة في كساء جالسا، فسلم عليه، و أجاب و تعجب و هو بأرض ليس بها سلام. فقال: من أنت؟

    قال: موسى.

    فقال: ابن عمران الذي كلمه الله؟

    قال: نعم.

    قال: فما جاء بك؟

    قال: أتيتك على أن تعلمني.

    قال: أنى وكلت بأمر لا تطيقه، فحدثه عن آل محمد عليهم السلام وعن بلائهم و عما يصيبهم حتى اشتد بكاوهما، و ذكر له فضل محمد و على و فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)والحسن والحسين عليهم السلام و ما أعطوا و ما ابتلوا به، فجعل يقول: يا ليتنى من أمه محمد صلى الله عليه و آله و سلم.

    يدل على هذا المعنى رواية الصدوق رحمه الله عن ابن ظبيان، عن الصادق عليه السلام فى اجتماع ولد آدم و تشاجرهم فى خير خلق الله، و سوال هبه الله عن آدم فى ذلك، و أخبار آدم عليه السلام بأنه رأى على وجه العرش مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، محمد و آل محمد خير من برا الله.

    و قد مرت الرواية فى عنوان: (أن فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)عليها السلام من الكلمات التي تلقاها آدم من ربه»، و روايات أخرى يجد من تتبع فى ذلك.

    2- و يدل أيضا رواية: من كتاب بكر بن محمد الشامي، عن محمد بن صالح ألتمار، عن الحسين بن على، عن زهير بن محمد، عن محمد بن الحسين الطائي، عن إبراهيم بن محمد بن على بن محمد، عن ابن رئاب، عن محمد بن فضيل، عن ابى الصباح الكنانى، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:

    أتى رجل أمير المومنين عليه السلام و هو فى مسجد الكوفة... (سأله عن آيه) (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) فقال له على صلوات الله عليه: اجلس أخبرك.

    فذكر معراج النبي صلى الله عليه و آله و سلم و تقدمه فى الصلاة في بيت المعمور على الأنبياء كلهم فصلى بهم، و قوله تعالى: (واسأل من أرسلنا...)

    تعليق


    • #17
      أن العرب فى الجاهلية كانوا يدعون الله باسم فاطمة(عليها السلام) عند الشدائد

      1- الحسن بن احمد بن يحيى العطار، عن احمد بن محمد بن إسماعيل الفاروسى، عن عمر بن روق الخطابي، عن الحجاج بن منهال، عن الحسن بن عمران، عن شاذان بن العلاء، عن عبد العزيز، عن عبد الصمد، عن سالم، عن خالد بن السري، عن جابر بن عبد الله الانصارى قال: سالت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن ميلاد على بن أبى طالب عليه السلام.

      فقال: آه آه سالت عجبا! يا جابر عن خير مولد ولد فى شبه المسيح، ان الله خلق عليا نورا من نورى، و خلقني نورا من نوره، و كلانا من نوره نورا واحدا، و خلقنا من قبل ان يخلق سماء مبنية و لا أرضا مدحيه، أو طولا أو عرضا، او ظلمه او ضياء او بحرا إلى هواء بخمسين ألف عام.

      ثم ان الله عز و جل سبح نفسه، فسبحناه، و قدس ذاته، فقدسناه، و مجد عظمته، فمجدناه، فشكر الله تعالى ذلك لنا، فخلق من تسبيحى السماء فسمكها، و الأرض فبطحها، و البحار فعمقها.

      و خلق من تسبيح على الملائكه المقربين، فكلما سبحت الملائكة المقربون منذ أول يوم خلقها الله عز و جل إلى أن تقوم الساعة فهو لعلى عليه السلام و شيعته.

      يا جابر! أن الله عزوجل نقلنا فقذف بنا فى صلب آدم، فأما إنا فستقررت فى جانبه الايمن، و أما على؛ فاستقر فى جانبه الأيسر.

      ثم ان الله عز و جل نقلنا من صلب آدم فى الأصلاب الطاهرة، فما نقلني من صلب الا نقل عليا معى، فلم ننزل كذلك حتى اطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر و هو ظهر عبد المطلب، ثم نقلني عن ظهر طاهر و هو عبد الله، و استودعني خير رحم وهي آمنه.

      فلما ان ظهرت ارتجت الملائكة و ضجت و قالت: الهنا و سيدنا! ما بال وليك على عليه السلام لا تراه مع النور الأزهر؟ يعنون بذلك محمدا صلى الله عليه و آله و سلم.

      فقال الله عز و جل: فاقروا انى اعلم بوليى و اشفق عليه منكم.

      فاطلع الله عز و جل عليا عليه السلام من ظهر طاهر و هو خير ظهر من بنى هاشم بعد ابى، و استودعه خير رحم و هى فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)بنت اسد.

      فمن قبل أن صار فى الرحم كان رجل فى ذلك الزمان، (و كان) زاهدا عابدا يقال له: (المثرم بن رعيب بن الشيقيان»، و كان من احد العباد قد عبدالله تعالى ماتين و سبعين سنه لم يساله حاجه حتى ان الله عز و جل اسكن فى قبله الحكمه و الهمه لحسن طاعته لربه.

      فسال الله تعالى ان يريه وليا له، فبعث الله تعالى له بابى طالب.

      فلما بصر به المثرم قام أليه و قبل راسه و اجلسه بين يديه، ثم قال: من انت يرحمك الله؟

      فقال له: رجل من تهامه.

      فقال: من اى تهامه؟

      فقال: من عبدمناف؟

      فقال: من اى عبدمناف؟

      قال: من هاشم.

      فوثب العابد و قبل رأسه ثانيه، و قال: الحمد لله لم يمتنى حتى ارانى وليه. ثم قال ابشر يا هذا! فان العلى الهمنى إلهاما فيه بشارتك.

      فقال أبو طالب: و ما هو؟

      قال: ولد يولد من ظهرك هو ولى الله عز و جل، و أمام المتقين، و وصى رسول رب العالمين، فان انت ادركت ذلك الولد من ذلك فاقرءه منى السلام، و قل له: ان المثرم يقرء عليك السلام و يقول: اشهد ان لا اله الا الله، و ان محمدا رسول الله، به تتم النبوة، و بعلى تتم الوصية.

      قال: فبكى أبو طالب و قال: فما اسم هذا المولود؟

      قال: اسمه على.

      قال أبو طالب: أنى لا اعلم حقيقة ما تقول ألا ببرهان مبين و دلاله واضحة.

      قال المثرم: ما تريد؟

      قال: أريد ان اعلم ان ما تقوله حق، و ان رب العالمين ألهمك ذلك.

      قال: فما تريد ان أسال لك الله تعالى ان يطعمك فى مكانك هذا؟

      قال أبو طالب: أريد طعاما من الجنة فى وقتي هذا.

      قال: فدعا الراهب ربه.

      قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: فما استتم المثرم الدعاء حتى أتى بطبق عليه فاكهه من الجنة، و عذق رطب و عنب و رمان، فجاء به المثرم الى ابى طالب، فتناول منه رمانه، فنهض من ساعته الى فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)بنت اسد.

      فلما أن نحى و استودعها النور ارتجت الأرض و تزلزلت بهم سبعه أيام حتى أصاب قريشا من ذلك شده ففزعوا فقالوا: مروا بإلهتكم الى ذروه جبل أبى قبيس حتى نسألهم يسكنون لنا ما قد نزل بنا، و حل بساحتنا.

      فلما ان اجتمعو الى جبل ابى قبيس و هو يرتج ارتجاجا و يضطرب اضطرابا فتساقطت الالهه على وجوهها، فلما نظروا إلى ذلك قالوا: لا طاقه لنا بذلك.

      ثم صعد أبو طالب الجبل، و قال لهم: أيها الناس! اعلموا ان الله عز و جل قد احدث فى هذه الليله حادث، و خلق فيها خلقا ان تطيعوه و تقروا له بالطاعة .

      أن إبليس لعنه الله يطمع بالنجاة و يسأل الله بحق فاطمة (عليها السلام)

      1-( البحار: 94/ 20 و 21، عن كشف الغمه) روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام: أن آمراه من الجن يقال لها: عفراء، و كانت تنتاب النبى صلى الله عليه و آله و سلم فتسمع من كلامه فتاتي صالحي الجن فيسلمون على يديها.

      و فقدها النبي صلى الله عليه و آله و سلم و سال عنها جبرائيل عليه السلام فقال: أنها زارت أختا لها تحبها فى الله تعالى.

      فقال عليه السلام: طوبى للمتحابين في الله، أن الله تبارك و تعالى خلق فى الجنة عمودا من ياقوته حمراء، عليها سبعون ألف قصر، فى كل قصر سبعون ألف غرفه، خلقها الله عز و جل للمتحابين في الله.

      و جاءت عفراء فقال لها النبي صلى الله عليه و آله و سلم: يا عفراء! اين كنت؟

      فقال: زرت أختا لي.

      فقال: طوبى للمتحابين في الله، و المتزاورين يا عفراء! اى شى ء رأيت؟

      قالت: رأيت عجائب كثيرة.

      قال: فأعجب ما رأيت؟

      قالت: رأيت إبليس فى البحر الأخضر على صخره بيضاء مادا يديه الى السماء و هو يقول:

      الهي أذا بررت قسمك، و ادخلتنى نار جهنم، فالسالك بحق محمد و على و فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)و الحسن والحسين الا خلصتني منها و حشرتني معهم.

      قلت: يا أبا حارث: ما هذه الأسماء التي تدعو بها؟

      فقال: رايتها على ساق العرش من قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بسبعه ألف سنه، فعلمت إنها أكرم الخلق على الله، فانا أساله بحقهم.

      فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: والله؛ لو اقسم أهل الأرض بهذه الأسماء لأجابهم الله تعالى.

      نورانية الزهراء (عليها السلام)

      المعرفة النورانية لها وذلك بالاطلاع على حقيقة نورها سلام الله عليها والمبدأ الذي منه انحدر وفيه علا ذلك النور ، ويمكن مراجعة الكثير من الروايات الواردة في المقام لكي تعرف هذه المعرفة النورانية لها والتي هي كفوا لعلي عليه السلام والذي يقول هو نفسه عندما سأله أبو ذر الغفاري وسلمان رضوان الله عليهما عن معرفته بالنورانية فقال . " إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان وشرح صدره للإسلام وصار عارفا مستبصرا ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك مرتاب . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ، معرفة الله عز وجل ، ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : * ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له حنفاء ويقيمون الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) * .

      إلى أن يقول : ( يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قال : أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وأيدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر " .

      وهذا يؤيده على ما ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة " من عرفكم فقد عرف الله " أي أن معرفتكم من شأنها أن تؤدي إلى معرفة الله تعالى لأنهم هم الدالين عليه تعالى لذا ورد في الحديث عن جابر عن عبد الله الأنصاري يقول : " سمعت أبا جعفر يقول : إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا " .

      إذن معرفة فاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)بالنورانية كمعرفة علي بالنورانية " نحن أهل البيت عجنت طينتنا بيد العناية بعد رش علينا فيض الهداية ثم خمرت بخميرة النبوة وسقيت بماء والوحي ونفخ فيها روح الأمر فلا أقدامنا تنزل ، ولا أبصارنا تضل ، ولا أنوارنا تفل ، وإذا ضللنا فمن بالقوم يدل " . الناس من شجرة شتى وشجرة النبوة واحدة محمد رسول الله أصلها وأنا فرعها وفاطمة (عليها السلام)(عليها السلام)(عليها السلام)الزهراء ثمرها ، والحسن والحسين أغصانها ، أصلها نور وفرعها نور وثمرها نور ، وغصنها نور ، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار ، نور على نور " .

      على أن هناك مراتب عديدة للمعرفة فهي كلي مشكك له مراتب طولية وعرضية وقد قسموهما إلى :

      1 - المعرفة البرهانية : والتي تكون بالدليل العقلي

      2 - المعرفة الإيمانية : والتي تكون بالدليل النقلي من الكتاب والسنة .

      3 - المعرفة الشهودية : والتي تكون بالإشراف والكشف والشهود بالقلب . ولقد أضاف إليها سيدنا الأستاذ آية الله السيد عادل العلوي ( دام ظله ) تقسيما آخر كما يلي :

      1 - المعرفة الجلالية : وهي تعني معرفة الشئ في حدوده وشكله الهندسي كمعرفة الجبل من بعيد .

      2 - المعرفة الجمالية : وهي تعني معرفة الشئ من باطنه وجوهره .

      3 - المعرفة الكمالية : وهي تعني الوقف على هدف الشئ وغايته .

      ====

      المصادر والهوامش:

      1 ـ (البحار) ج43، ص37

      2 ـ (يوميات فاطمة الزهراء) لأحمد الكاتب ص21.

      3 ـ (عدة الداعي) الباب الرابع ص139. النهج ـبالتحريكـ والنهيج: تواتر النفس من شدة الحركة.

      4 ـ (البحار) 43، ص81 ـ82.

      5 ـ الجواء: داخل البيت والبرا: ظاهر البيت.

      6 ـ المشاش: رأس العظم اللين.

      7 ـ (المناقب) لابن شهر آشوب.

      8 ـ (منلقب) لابن شهر آشوب، ج3، ص337

      9 ـ المصدر، ص356.

      10 ـ (البحار) ج43، ص84.

      11 ـ (الأمالي) للصدوق، المجلس 24، ص100.

      12 ـ قال ابن حجر القسطلاني في (إرشاد الساري) ج6، ص117، بمطبعة الكبرى الأميرية مصر: قال ابن تيمية فيه: إن من واظب على هذا الذكر عند النوم لم يصبه أعباء، لأن فاطمة رضي الله عنها شكت التعب من العمل فأحالها صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك. وقال عياض: معنى الخيرية (وهو قوله: خير لكما من الخادم) أن عمل الآخرة أفضل من أمور الدنيا.

      13 ـ (مرآة العقول) ج15، ص176.

      14 ـ كذا، والصواب (أربعاً وثلاثين) وهكذا ما بعده

      15 ـ راجع للبحث الوافي عنه (مفتاح الفلاح) للعلامة البهائي (رحمه الله): الباب الخامس.

      16 ـ (وفاة الصديقة الزهراء) للعلامة المقرم، ص41.

      17 ـ المصدر السابق.

      18 ـ (فروع الكافي) بهامش (مرآة العقول) ج15، ص174 و173.

      19 ـ مجلت يداها أي ظهر فيها المجل وهو ماء يكون بين الجلد واللحم من كثرة العمل الشاق. والمجلة: القشرة الرقيقة التي يجتمع فيها ماء من أثر العمل الشاق.

      20 ـ الدكنة: لون يضرب إلى السواد.

      21 ـ الحداث: جماعة يتحدثون

      22 ـ (من لا يحضره الفقيه) ج1، ص320 ـ 321.

      23 ـ المصدر السابق.

      24 ـ (البحار) ج21، ص24.

      25 ـ (البحار) ج85، ص336.

      26 ـ المصدر، ص339

      27 ـ (الجواهر) ج10، ص402

      28 ـ (وسائل الشيعة) الباب 10 و11 من أبواب التعقيب.

      29 ـ (الجواهر) ج10، ص399.

      30 ـ (الوسائل) الباب 9 من أبواب التعقيب.

      31 ـ (الجواهر) ج10، ص396.

      32 ـ المصدر، ص397 ـ398.

      33 ـ انتبه هامش

      34 ـ انتبه هامش

      35 ـ انتبه هامش

      36 ـ (مكارم الأخلاق) فيما يتعلق باليوم والليلة، ص281.

      37 ـ (دعوات الراوندي) ص61.

      38 ـ مصباح المتهجد) ص265 ـ266.

      39 ـ المصدر، ص266 ـ268.

      40 ـ جزاء الشرط محذوف لدلالة الكلام عليه.

      41 ـ (جمال الأسبوع) ص132 ـ133.

      42 ـ (من لا يحضره الفقيه) ج1، ص564.

      43 ـ المصدر السابق.

      44 ـ (وسائل الشيعة) ج5، ص243 ـ244، باب استحباب صلاة فاطمة عليها السلام وكيفيتها.

      45 ـ (جمال الأسبوع) ص127 ـ128.

      46 ـ مستدرك الوسائل) ج1، ص460

      47 ـ المصدر السابق

      48 ـ (مكارم الأخلاق) ص330،، باب نوادر الصلوات.

      49- الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأطهر/ سيد محمد باقر موسوى / مصحح: محمد حسين رحيميان

      50- موسوعة اهل البيت.

      تعليق


      • #18
        :: معجزة مدينة فاطمة الزهراء عليها صلوات الله في البرتغال ::

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
        http://www.qatifona.info/vb/t17993.html"][FONT=Comic Sans MS]فاطمة [/FONT][/URL]إني سميتك فاطمة، وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه، فأشفعك، ليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة.

        السلام على الطهر والصفاء، السلام على نور الضياء، السلام على ابنة سيد الأنبياء، السلام على السبب المتصل بين الأرض والسماء، السلام على السناء، السلام على الزهراء.

        هامت روحي بين أنواركِ ومعاجزكِ الخالدة؛ سيدتي؛ التي تعجز النفوس عن استيعابها والعقول على فهمها وحصرها؛ وكيف لا وأنت سيدة للعالمين من الأولين والآخرين. وهاهو الغرب يسبقنا للتكرم بأنوارك القدسية وتتشرف أمه المسيح بتقديس أنفاسك الزكية التي منٌت عليهم بالسكينة والسلوان وأسسٌت النورانية والطهر على ارض أصبحت ببركتك من بقاع الله المقدسة. بينما نحن نقف عاجزين أمام كيانك المحمدي ومن ترابك محرومين وعن رياضك مهجٌرين.


        «فاطمة» أو «فاتيما» اسم أطلق على مدينه بأسرها كرامة لسيدة نساء العالمين عليها السلام في بلاد تدين بدين غير دين محمد عليه وآله خير الصلاة والسلام؛ وليس هذا بالكثير عليها روحي فداها ولكن العجب كل العجب من ان يكون الغرب سباقاً لتجسيد هذا المقام المحمود لها عليها السلام ونحن نقف مكتوفي الأيدي أمام القلوب الحاقدة التي تحاول إطفاء نورِ يأبى الله له إلا أن يكون وضاءاً وأكثر إشراقاً. فما ضرك مولاتي أن يقللوا من مقامك فمن عرفك عرفك ومن لم يعرفكِ فذلك الخُسران المبين. فالسلام على التي لا حد لمقاماتها أو شمول.

        فهذه هي نفسها http://www.qatifona.info/vb/t17993.html"][FONT=Comic Sans MS]مدينة [/FONT][/URL]http://www.qatifona.info/vb/t17993.html"][FONT=Comic Sans MS]فاطمة [/FONT][/URL]أضحت بقعة مباركة قد لا تختلف عن أي مزارمقدس أخر. وها نحن نرى الناس وهم يتوافدون افواجاً إلى هذا المزار جاثمين على ركبهم صابرين رغم الجروح والقروح؛ ممسكين بمسبحة بيضا ء؛ يخالونها تقربهم من السيدة المتألقة؛ وهم موقنون ومعتقدون أشد الاعتقاد أن مسعاهم لن يذهب أدراج الرياح؛ أليس عجيبا هذا الجسد؛ وهذه الإراده وهذا الاستعداد للاحتفاء بذكرى رؤية السيدة العظيمة؟


        ترى.. أليست كنزاً..هذه الزهراء؟؟


        روابط فيديو وشواهد ذات صله بمعجزة مدينة فاطمة الزهراء عليها صلوات الله في البرتغال:


        ونسألكم الدعاء...~

        تعليق


        • #19
          يا أبت يا رسول الله!! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب؛ وابن أبي قحافة!!

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          يا أبت يا رسول الله!! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب؛ وابن أبي قحافة!!
          هجوم عمر بن الخطاب على بيت فاطمة بنت الرسول!!
          ذكر الأستاذ الفذ عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه (الإمام عليّ بن أبي طالب) ص225:
          واجتمعت جموعهم - آونة في الخفاء وآخرى على ملاء - يدعون إلى ابن أبي طالب لأنهم رأوه أولى الناس بأن يلي أمور الناس، ثم تألبوا حول داره يهتفون باسمه ويدعونه أن يخرج إليهم ليردوا عليه تراثه المسلوب.. فإذا المسلمون أمام هذا الحدث محالف أو نصير، وإذا بالمدينة حزبان، وإذا بالوحدة المرجوَّة شقان أوشكا على انفصال، ثم لا يعرف غير الله ما سوف تؤول إليه في نظر ابن الخطاب بالقتل حتى لا تكون فتنة ولا يكون انقسام؟!
          كان هذا أولى بعنف عمر إلى جانب غيرته على وحدة الإسلام، وبه تحدّث الناس ولهجت الألسن كاشفة عن خلجات خواطر جرت فيها الظنون مجرى اليقين، فما كان لرجل أن يحزم أو يعلم سريرة ابن الخطاب، ولكنهم جميعاً ساروا وراء الخيال، ولهم سند مما عرف عن الرجل دائماً من عنف ومن دفعات ولعل فيهم مّن سبق بذهنه الحوادث على متن الاستقراء فرأى بعين الخيال قبل رأي العيون، ثبات عليّ أمام وعيد عمر لو تقدم هذا منه يطلب رضاءه وإقراره لأبي بكر بحقه في الخلافة، ولعله تمادى قليلاً في تصور نتائج هذا الموقف وتخيّل عقباه فعاد بنتيجة لازمة لا معدّى عنها، هي خروج عمر عن الجادة، وأخذ هذا المخالف العنيد بالعنف والشدَّة!
          وكذلك سبقت الشائعات خطوات ابن الخطاب ذلك النهار، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة وفي باله أن يحمل ابن عمّ رسول الله - إن طوعاً وإن كرهاً - على إقرار ما أباه حتى الآن، وتحدث أناس بأن السيف سيكون وحده متن الطاعة!.. وتحدث آخرون بأن السيف سوف يلقى السيف!.. ثم تحدث غير هؤلاء وهؤلاء بأن (النار) هي الوسيلة المثلى إلى حفظ الوحدة وإلى (الرضا) والإقرار!.. وهل على ألسنة الناس عقال يمنعها أن تروي قصة حطب أمر به ابن الخطاب فأحاط بدار فاطمة، وفيها عليّ وصحبه، ليكون عدة الإقناع أو عدة الإيقاع؟..
          على أن مثل هذه الأحاديث جميعها ومعها الخطط المدبرة أو المرتجلة كانت كمثل الزبد، أسرع إلى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطاب!.. أقبل الرجل، محنقاً مندلع الثورة على دار عليّ وقد ظاهر معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها أو أوشكوا على اقتحامها فإذا وجه كوجه رسول الله يبدو بالباب حائلاً من حزن، على قسماته خطوط آلام، وفي عينيه لمعات دمع، وفوق جبينه عبسة غضب فائر وحنق ثائر..
          وتوقف عمر من خشية وراحت دفعته شعاعاً. وتوقف خلفه - أمام الباب - صحبه الذين جاء بهم إذ رأوا حيالهم صورة الرسول تطالعهم من خلال وجه حبيبته الزهراء وغضوا الأبصار من خزي أو من استحياء، ثم ولت عنهم عزمات القلوب، وهم يشهدون فاطمة تتحرك كالخيال، وئيداً وئيداً بخطواتها المحزونة الثكلى، فتقترب من ناحية قبر أبيها.. وشخصت منهم الأنظار وأرهفت الأسماع إليها، وهي ترفع صوتها الرقيق الحزين النبرات، تهتف بمحمد الثاوي بقربها، تناديه باكية مريرة البكاء:
          يا أبت يا رسول الله!.. يا أبت يا رسول الله!..
          فكأنما زلزلت الأرض تحت هذا الجمع الباغي، من رهبة النداء..
          وراحت الزهراء وهي تستقبل المثوى الطاهر، تستنجد بهذا الغائب الحاضر: (يا أبت يا رسول الله!.. ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة!؟.).
          فما تركت كلماتها إلاّ قلوباً صدعها الحزن، وعيوناً جرت دمعاً ورجالاً ودّوا لو استطاعوا أن يشقوا مواطئ أقدامهم ليذهبوا في طوايا الثرى مغيّبين.. الخ).
          اقتطفنا هذه الجملات من كتاب الأستاذ عبد الفتاح الكاتب المصري المعاصر، وأما ما ذكره المؤرخون القدامى، والمحدّثون المتقدمون فهاك بعض أقوالهم حول الموضوع:
          في العقد الفريد ج2 ص250 وتاريخ أبي الفداء ج1 ص156 وأعلام النساء ج3 ص1207: (وبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب وقال لهم: فإن أبوا فقاتلهم. وأقبل عمر بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت: يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة.
          وفي تاريخ الطبري ج3 ص198 والإمامة والسياسية ج1 ص13 وشرح ابن أبي الحديد ج1 ص134: دعا بالحطب وقال: والله لتحرقن عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة. أو لتخرجنّ إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها. فيقال للرجل: إن فيها فاطمة فيقول: وإن!!
          ذكر ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) ص19:
          كيف كانت بيعة عليّ بن أبي طالب (كرم الله وجهه).
          قال: وإن أبا بكر (رضي الله عنه) تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند عليّ (كرم الله وجهه) فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار عليّ، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها: فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة! قال: وإن! فخرجوا فبايعوا إلاّ علياً فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي - ردائي - على عاتقي حتى أجمع القرآن.
          فوقفت فاطمة (رضي الله عنها) على بابها وقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا ولم تردوا - تروا - لنا حقاً؟!
          ويقول محمد حافظ إبراهيم (شاعر النيل) في قصيدته العمرية:
          وقولـــــة لعلــــــيّ قالــــــــها عمر أكـــــرم بســــــامعها أعظم بملقيها
          حرّقت دارك لا بقــــــي علـــيك بها إن لم تبايع وبنــت المصطفى فيها
          ما كان غير أبي حفصٍ يفــــوه بها أمام فارس عـــــدنان وحــــــاميها
          ذكر مصطفى بك الدمياطي في شرحه على هذه القصيدة ص38: وفي رواية لابن جرير الطبري قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل عليَّ وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى بيعة فخرج عليه الزبير معلناً بالسيف فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه.. الخ.
          وقد روى الشهرستاني في (الملل والنحل ص83) عن النّظام قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين (المحسن) من بطنها، وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها. و كان في الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين.
          وروى مثل ذلك البلاذري في (أنساب الأشراف ج1 ص404).
          وذكر ابن خذابة أو خرذابة في غدره: قال زيد بن أسلم: كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع عليّ وأصحابه عن البيعة، فقال عمر لفاطمة: أخرجي من البيت أو لأحرقنه ومَن فيه!!!
          قال: في البيت عليّ وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبي، فقالت فاطمة: أفتحرق عليَّ وُلدي؟ فقال: أي والله أو ليخرجنَّ وليبايعنَّ!!
          هذا ما ظفرت به من المصادر المذكورة في كتب أهل السنة والجماعة. ولعل غيري يجد أكثر من هذه المصادر في كتب التواريخ.
          بعد استعراض هذه النصوص التاريخية انكشف لنا موقف بعض (المسلمين) تجاه أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) واتضح لنا أن بعض الأفراد لم يراعوا حرمة السيدة فاطمة الزهراء ولا حرمة بيتها، ولا راقبوا كرامة زوجها أمير المؤمنين عليّ، ولا كرامة ولديها، الحسن والحسين، ولم يحفظوا فيهم حرمة الرسول الأعظم.
          فقد عرفنا من هذه النصوص أن العصابة جاءت لإخراج الإمام عليّ من بيته ليبايع أبا بكر، وقد سمعنا منهم التهديد بإحراق البيت وكل من فيه من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله).
          ما كانت السيدة فاطمة الزهراء تنتظر أن ترى في حياتها يوماً كذلك اليوم، ومأساة كتلك المأساة، وإن كان أبوها الرسول قد أخبرها بذلك إجمالاً أو تفصيلاً، ولكن السماع شيء والرؤية شيء آخر، وتأثير المصيبة يختلف سماعاً ورؤية.
          إن كانت السيدة فاطمة قد سمعت من أبيها الرسول أن الأمور سوف تنقلب عليها، وأن الأحقاد سوف تظهر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) فإنها قد شاهدت بعينها تلك الأحداث فقد هجم القوم على عرينها ليخرجوا زوجها من ذلك البيت الذي ما كان الرسول يدخله إلا بعد الاستئذان من فاطمة.
          لا تستطيع الزهراء أن تسكت وتقف موقف المتفرجة، وأية عائلة تسكت أو تهدأ إذا رأت عصابة تريد الهجوم على بيتها لإخراج رئيس العائلة؟
          فالخوف والذعر الاضطراب يبلغ أشدّه، ويسلب من العائلة كلّ استقرار وهدوء، فالأطفال يصرخون باكين من هول الموقف، والأصوات ترتفع في تلك اللحظات الرهيبة.
          كانت السيدة فاطمة (قبل هجوم القوم) خلف الباب وقد عصّبت رأسها بعصابة، ولم يكن عليها خمار، فلما هجم القوم لاذت السيدة فاطمة خلف الباب لتستر نفسها عن أولئك الرجال، فعصروها عصرة شديدة، وكانت هي حاملاً في الشهر السادس من حملها.
          صرخت السيدة صرخة من شدة الألم، لأن جنينها قُتل من صدمة الباب، ولا تسأل عن مسمار الباب الذي نبت في صدرها بسبب عصرة الباب.
          وفي تلك اللحظات كان القوم قد ألقوا القبض على الإمام علي وهم يريدون إخراجه من البيت، وهنا حالت السيدة فاطمة بين القوم وبين أن يُخرجوا زوجها بالرغم من الألم الشديد واضطراب الجنين في أحشائها.
          وهنا صدر الأمر بضرب فاطمة حبيبة رسول الله وعزيزته.
          إن أولاد فاطمة الزهراء الذين شاهدوا المعركة هكذا يقولون:
          لقد قد خاطب الإمام الحسن (عليه السلام) المغيرة بن شعبة في مجلس معاوية بقوله: (وأنت ضربت فاطمة بنت رسول الله حتى أدميتها، وألقت ما في بطنها، استذلالاً منك لرسول الله، ومخالفة منك لأمره، وانتهاكاً لحرمته، وقد قال لها رسول الله: (أنت سيدة نساء أهل الجنة) والله مصيّرك إلى النار.. الخ(1).
          وفي كتاب سليم بن قيس عن ابن عباس... فضربها قنفذ بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها.. الخ.
          وقال الإمام الصادق (عليه السلام)... وكان سبب وفاتها أن قنفذاً مولى... لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً... الخ.
          هكذا يستفاد أن أكثر من واحد ضرب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما سبّب إجهاض الجنين.
          وترى الشعراء يتألّمون من هذه المأساة المروّعة ويتحدثون عنها، قال أحدهم:
          فأسقطت بنت الهدى واحَزَنا جنينها ذاك المسمّى محسنا
          وقال الآخر:
          والداخلين على البتولة بيتها والمســقطين لها أعزَّ جنين
          والآخر:
          أو تــدري ما صدر فاطم ما المسما ر مــــا حــــــــال ضلعها المكسور
          ما سقـــــوط الجــــــنين؟ ما حمرة العين وما بــــــال قــــرطها المنثور
          وللآخر:
          ولست أدري خبر المســمار سل صدرها خزانة الأسرار
          استنجدت السيدة فاطمة بخادمتها فضة وصاحت يا فضة! إليك فخذيني وإلى صدرك فاسنديني، والله لقد قتلوا ما في أحشائي!!
          أسرعت فضة واحتضنت السيدة فاطمة لتحملها إلى الحجرة، ولكن الجنين سقط قبل وصول الزهراء إلى الحجرة.
          والمعروف أن آلام الإجهاض أشد من آلام الولادة، فكانت حبيبة رسول الله فاطمة تئن أنيناً يوجع كل قلب، ويُبكي كل عين، فالطفل فارق الحياة وأمه تنظر إليه.
          ولكن القوم لم يعيروا اهتماماً بما جرى على سيدة النساء وابنة سيد الأنبياء، بل أخذوا زوجها العظيم، بعد أن نزعوا عنه السلاح، وتركوه أعزلاً وألقوا حبل سيفه في رقبته يقودونه من بيته إلى المسجد بكل عنف وقسوة ليبايع(2).
          هنا يقف القلم عن الجري، ويخرس اللسان عن بيان وشرح تلك اللحظات التي مرّت بذلك الرجل الغيور، صاحب الحمية والإباء، ذلك البطل الإسلامي المجاهد العظيم، ذلك الإمام الذي كانت الزهراء أغلى عنده من كل غال ونفيس وأعز من كل موجود، وأشرف من كل إنسان بعد الرسول.
          وينظر سلمان إلى ذلك المنظر المذهل ويقول: أيُصنع ذا بهذا؟ والله لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه(3).
          قف بنا لنبكي على علي، وهو يسمع صرخات زوجته فاطمة! ويسمع أصوات ولديه وبنتيه الصغار وهو يولولون، ينظرون إلى أمهم تارة وإلى أبيهم أخرى، لا يدرون ما يصنعون؟ هل يلتفون حول أمهم ويسمعون أنينها من صدمة الباب وسقط الجنين؟ أو يرافقون أباهم وقد ازدحم حوله الرجال يدفعونه في ظهره ويقاومون امتناعه.
          حيرة وأية حيرة، يريد عليّ أن يسعف زوجته لينظر إليها وهي في تلك الحالة، ولكن حبل السيف في رقبته، ولكن الرجال يدافعونه، وصرخات الأطفال قد سلبته كل قرار.
          ينظر يميناً وشمالاً، ينادي: واحمزتاه، ولا حمزة لي اليوم، واجعفراه ولا جعفر لي اليوم!!
          ارتفعت أصوات النساء (الواقفات في الطريق) بالبكاء والعويل، وما الفائدة من صياح النساء أمام القوة؟ وهل تلين تلك القلوب من صرخات النساء وصياحهن.
          فتحت السيدة فاطمة عينها حينذاك، ولعلها أفاقت على صراخ أطفالها المذعورين! وقالت: يا فضة! أين عليّ!!
          قالت - وهي باكية -: أخذوه للمسجد!!
          نسيت فاطمة آلامها، وقامت وكلها آلام وأوجاع، ولكنها استعادت شجاعتها لهول الموقف ولذلك الظرف العصيب.
          فلنترك السيدة فاطمة تستعد للخروج لإنقاذ زوجها من تلك الورطة ولتدارك ذلك الموقف، ولنذهب إلى المسجد النبوي لنرى. ما جرى على الإمام عليّ؟؟
          نعود إلى ما ذكره ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة ص11):
          وذكروا أن علياً أتى أبو بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله. فقيل له: بايع أبو بكر. فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم.
          لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي.
          أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلى الله عليه وآله) وتأخذونه من أهل البيت غصباً؟؟
          ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر لمكان محمد (صلى الله عليه وآله) منكم؟؟ فأعطوكم المقادة، وسلَّموا إليكم الإمارة؟
          وأنا أحتجُّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار:
          نحن أولى برسول الله (صلى الله عليه وآله) حياً وميتاً.
          فأنصفونا (إن كنتم تخافون) من أنفسكم.
          فقال له عمر: أنت لست متروكاً حتى تبايع.
          فقال له عليّ: احلب حلباً لك شطره!!
          اشدد له اليوم ليرده عليك غداً.
          والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
          فقال له أبو بكر: فإن لم تبايعني فلا أُكرهك.
          فقال عليّ: يا معشر المهاجرين الله! الله! لا تُخرجوا سلطان محمد في العرب من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم، وتدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه.
          فوالله يا معشر المهاجرين! لنحن أهل البيت أحقّ بهذا الأمر منكم ما كان فيه القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله.
          هذا ما يرويه ابن قتيبة في كتابه (الإمامة والسياسة).
          وأما ما يرويه العياشي في تفسيره 2/67:
          أخرجوه من منزله ملبّباً، ومرّوا به على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا بن أم أن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) فقال له...: بايع. قال عليّ: فإن أنا لم أفعل فَمَه؟ قال له...: إذن والله أضرب عنقك! قال عليّ: إذن - والله - أكون عبد الله المقتول وأخا رسول الله.
          وفي رواية: إذن والله تقتلون عبد الله وأخا رسول الله. فقال..: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فلا. وفي رواية: (وأما أخو رسول الله فما نقر لك بهذا قال: أتجحدون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بيني وبينه؟ قال: نعم. وجرى - هناك - حوار شديد وكلام طويل بين عليّ وبين تلك الزمرة.
          وعند ذلك وصلت فاطمة إلى المسجد، وقد أخذت بيد ولديها: الحسن والحسين، وما بقيت هاشمية إلاَّ وخرجت معها، ونظرت السيدة فاطمة إلى زوجها أبي الحسن وهو تحت التهديد بالقتل، فأقبلت تعدو وتصيح: خلّوا عن ابن عمّي!! خلّوا عن بعلي!! والله لأكشفن عن رأسي ولأضعنَّ قميص أبي على رأسي ولأدعونَّ الله عليكم.
          وفي رواية: فوالذي بعث محمداً بالحق لئن لم تخلوا عنه لأنشرن شعري ولأضعنَّ قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسي، ولأصرخن إلى الله تبارك وتعالى، فما ناقة صالح بأكرم على الله مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي(4).
          وفي رواية العياشي: قالت: يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي؟ والله لئن لم تكفّ عنه لأنشرنَّ شعري، ولأشقنَّ جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحنَّ إلى ربي!!
          فأخذت بيد الحسن والحسين وخرجت تريد قبر النبي (صلى الله عليه وآله).
          وفي رواية أخرى: قالت: ما لي ولك يا أبا بكر؟ تريد أن تُيتم ابنيّ، وترملني من زوجي؟ والله لولا أن تكون سيئة لنشرت شعري ولصرخت بهذا الفعل؟ أتريد أن تنزّل العذاب على هذه الأمة؟
          فقال عليّ لسلمان: أدرك ابنة محمد.. أقبل سلمان وقال: يا بنت محمد إن الله بعث أباك رحمة فارجعي! فقالت: يا سلمان يريدون قتل عليّ! ما عليَّ صبر، فدعني حتى آتي قبر أبي.. الخ.
          ما رجعت السيدة فاطمة إلى البيت إلاَّ وأخذت زوجها معها وأنقذته من تلك الزمرة، وخلّصته من أخذ البيعة منه، ولم يستطع القوم أن يأخذوا البيعة من عليّ ما دامت الزهراء في قيد الحياة، ولما توفيت السيدة فاطمة استضعفوا علياً وعلموا أن تلك البطلة المقدامة قد ماتت.
          ====
          مصادر البحث:
          1- الاحتجاج 137 وبحار الأنوار ج10.
          2 - والعجب: أن معاوية يشمت بالإمام عليّ (عليه السلام) بهذه المأساة ويكتب إليه.. وتقاد إلى كل منهم كما يقاد الجمل المخشوش حتى تبايع كارهاً.. الخ. شرح ابن أبي الحديد ج4. فأجابه الإمام (عليه السلام).. وقلتَ: إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع، ولعمرو الله لقد أردت أن تذمّ فمدحت، وأن تفضح فافتضحت وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوماً ما لم يكن شاكاً في دينه، ولا مرتاباً بيقينه، وهذه حجتي إلى غيرك قصدها، ولكني أطلقت لك بقدر ما سنح من ذكرها.. الخ. نهج البلاغة باب كتبه (عليه السلام).
          3 - أي انطبقت السماء على الأرض. تجد الحديث في بحار الأنوار عن الاختصاص.
          4 - الاحتجاج وتاريخ اليعقوبي.

          ومع السلامة.

          تعليق


          • #20
            أحاديث في منزلة و فضائل سيدتنا و مولاتنا الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف






            أحاديث في منزلة و فضائل سيدتنا و مولاتنا الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام



            1- قوله (ص) : " الله تبارك وتعالى زوج علي بفاطمة " .
            المصادر : ينابيع المودة ج 1 باب 55 ، الصواعق المحرقه باب 11 الفصل الأول مقصد2 .



            2- قوله (ص) : " حضور حواء و آسية و كلثوم و مريم عند ولادة فاطمة " .
            المصادر : ذخائر العقبى ص 44 ط مكتبة القدسي بمصر .



            3ـ قوله (ص) : " أول أهل بيتي لحاقاً بي فاطمة " .
            المصادر : الصواعق المحرقة باب 11 الفصل الثالث .



            4 ـ قوله (ص) : " سيدات أهل الجنة أربع منهن فاطمة " .
            المصادر : البداية و النهاية ج 2 ص 61 ط مصر .



            5 ـ قوله (ص) : " سيدات نساء العالمين أربع منهن فاطمة " .
            المصادر : كنز العمال ج 13 ص 128 ط حيدر اباد .



            6 ـ قوله (ص) : " سبعون قصراً في السماء الرابعة لفاطمة " .
            المصادر : الفصول المهمة لابن صباغ المالكي ص 129 ط الغري .



            7 ـ قوله (ص):" مناد من قبل الله يوم القيامة ينادي غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة " .
            المصادر : لسان الميزان للعسقلاني ج 3 ص 237 , 395 ط حيدر اباد الدكن .



            8 ـ قوله (ص) : " جبرائيل يبلغ سلام الله عز و جل للنبي و لمولودته فاطمة " .
            المصادر : ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 26 ط القاهرة .



            9 ـ قوله ( ص) : " الله يرضى لرضا فاطمة " .
            المصادر : المستدرك للحاكم النيسابوري ج 3 ص 153 ط حيدر اباد .



            10 ـ قوله (ص) : " أول من يدخل الجنة فاطمة " .
            المصادر : الخصائص الكبرى للسيوطي ج 2 ص 225 ط حيدر اباد الدكن .



            11 ـ قوله (ص) : " المهدي من ولد فاطمة " .
            المصادر : الصواعق المحرقة لأحمد بن حجر الهيثمي ص 235 ط عبد اللطيف بمصر .



            12 ـ قوله (ص) : " أنا عصبة و أنا أبو ولد فاطمة " .
            المصادر : الصواعق المحرقة باب 11 الفصل الثاني .



            13 ـ قوله (ص) : " فاطمة خير بنات رسول الله " .
            المصادر : ارشاد الساري ج 6 ص 80 ط العامرة بمصر .



            14 ـ قوله (ص) : " أشم رائحة الجنة من نحر فاطمة " .
            المصادر : ينابيع المودة ج 1 باب 55 .



            15 ـ قوله (ص) : " فاطمة فداك أبي و أمي " .
            المصادر : مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي ج 3 .



            16 ـ قوله (ص) : " فاطمة أول من يزورها النبي بعد العودة من سفره " .
            المصادر : مستدرك الصحيح ج 3 , الاستيعاب للاندلسي ج 2 .



            17 ـ قوله (ص) : " فاطمة وجبت مودتها على المسلمين " .
            المصادر : ابن حجر في الصواعق المحرقة , السيوطي في الدار المنثور .



            18 ـ قوله (ص) : " فاطمة انعقاد نطفتها من ثمار الجنة " .
            المصادر : تاريخ بغداد لأبو بكر البغدادي ج 5 ص 87 ط السعادة بمصر .



            19 ـ قوله (ص) : " فاطمة ، الله أمر النبي بمباهلة النصارى بها و بعلي و الحسن و الحسين و هم أفضل الخلق " .
            المصادر : ينابيع المودة ص 244 ط اسلامبول .



            20 ـ قوله (ص) : " فاطمة تبعث أمامي " .
            المصادر : المستدرك على الصحيحين للنيسابوري ج 3 .



            21 ـ قوله (ص) : " فاطمة فداك أبوك " .
            المصادر : المستدرك للنيسابوري ج 3 ص 156 ط حيدر اباد الدكن .



            22 ـ قوله (ص) : " فاطمة أشبه الناس برسول الله (ص) ".
            المصادر : صحيح الترمذي ج 13 ص 249 ط الصاوي بمصر .



            23 ـ قوله (ص) : " فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها " .
            المصادر : صحيح مسلم بن الحاج ج 7 ص 140 ط محمد صبيح بمصر .



            24 ـ قوله (ص) : " فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها " .
            المصادر : الصواعق المحرقة للعلامة أحمد بن حجر الهيثمي ص230 ط عبد اللطيف بمصر.



            25 ـ قوله (ص) : " فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها و يقبضني ما يقبضها " .
            المصادر : تاريخ الإسلام للعلامة الذهبي ج 2 ص 96 ط دار المعارف بمصر .



            26 ـ قوله (ص) : " فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني " .
            المصادر : صحيح البخاري ج 5 ص 21 , 29 طالمنيرية بمصر .



            27 ـ قوله (ص) : " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " .
            المصادر : السنن الكبرى للعلامة البيهقي ج 10 ص 201 ط حيدر اباد .



            28 ـ قوله (ص) : " فاطمة في الجنة هي الفضلى " .
            المصادر : المسند لأحمد بن حنبل ج1 ص 293 ط مصر .



            29 ـ قوله (ص) : " فاطمة روحي التي بين جنبي من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله " .
            المصادر : منتخب كنز العمال للمولى علي متقي الهندي (المطبوع بهامش المسند ج5 ص96 الميمنية بمصر ) .



            30 ـ قوله (ص) : " فاطمة سيدة نساء العالمين " .
            المصادر : الخصائص للعلامة النسائي ص 34 ط التقدم بمصر.



            31 ـ قوله (ص) : " فاطمة صداقها شفاعتها لأمة أبيها " .
            المصادر : نزهة المجالس للشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي البغدادي , متوفي 884 ج2 ص 225 ط مصر .



            32 ـ قوله (ص) : " فاطمة لما زفت كان النبي أمامها و جبرائيل عن يمينها و ميكائيل عن يسارها " .
            المصادر : الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 5 , و القندوزي في ينابيع المودة .



            33 ـ قوله (ص) : " فاطمة تحشر متعلقة بقائمة العرش و تطلب بثار ولدها " .
            المصادر : ينابيع المودة للقندوزي ص 260 ط اسلامبول .



            34 ـ قوله (ص) : " فاطمة سميت بهذا الاسم لأن الله قد فطمها و محبيها و ذريتها من النار " .
            المصادر : منتخب كنز العمال بهامش المسند ج 5 ص 97 ط الميمنية بمصر .



            35 ـ قوله (ص) : " فاطمة خير نساء الأمة " .
            المصادر : راموز الأحاديث للكمشخانوي ص 281 ط الاستانة .



            36 ـ قوله (ص) : " فاطمة تكسى من حلل الجنة " .
            المصادر : ينابيع المودة للقندوزي ص 199 ط اسلامبول .



            37 ـ قوله (ص) : " فاطمة لا يعذبها الله ولا ولدها " .
            المصادر : منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 97 الميمنية بمصر .



            38 ـ قوله (ص) : " فاطمة اختارها الله على نساء العالمين " .
            المصادر : ينابيع المودة للعلامة القندوزي ص 247 ط اسلامبول .



            39 ـ قوله (ص) : " فاطمة تبعث يوم القيامة على الناقة العضباء " .
            المصادر : ميزان الاعتدال للعلامة الذهبي ج 2 ص 144 ط السعادة بمصر .



            40 ـ قوله (ص) : " فاطمة حبها ينفع في مائة من المواطن " .
            المصادر : مودة القرى للعلامة السيد علي الهمداني ص 116 ط لاهور .



            41 ـ قوله (ص) : " فاطمة منوط لحمها بدمي و لحمي " .


            المصادر : لسان العرب للعلامة ابن منظور المصري ج 7 ص 326 ط مصر .


            ومع السلامة.

            تعليق


            • #21
              [وثيقة] - عائشة تعترف: كنا نخيط ونغزل الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة الزهراء عليها ا

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

              [وثيقة] - عائشة تعترف: كنا نخيط ونغزل الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة الزهراء عليها السلام!



              الوثيقة برابط آخر:
              http://img149.imageshack.us/img149/1138/image001xi6.jpg

              قالت عائشة : كنّا نخيط ، و نغزل ، و ننظم الأبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة ( عليها السلام ).

              المصدر: "أخبار الأُول وآثار الدول لأحمد بن يوسف الدمشقي ، نقلاً عن كتاب: السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة، للعلامة الشيخ جعفر الهادي".

              وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول لعن الله ظالميك وقاتليك يا فاطمة الزهراء؛ ولعن الله صنمي قريش ومن يتولاهما أو يواليهما.

              ونسألكم الدعاء...~

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                سيرة سيدة النساء فاطمة الزهراء (ع)

                بطاقة الهوية:

                الأسم: فاطمة الزهراء (ع)

                اللقب: الزهراء

                الكنية: أم الأئمة

                اسم الأب: محمد بن عبد الله (ص)

                اسم الأم: خديجة بنت خويلد

                الولادة: 20 جمادى الاخرة عام 5 بعد البعثة

                الشهادة: 3 جمادى الاخرة عام 11 ه

                مكان الدفن: مجهول عند الناس

                حياة السيدة الزهراء (ع):

                ولدت السيدة فاطمة الزهراء (ع) بعد مبعث الرسول (ص) بخمس سنين في بيت الطهارة والإيمان لتكون رمز المرأة المسلمة وسيدة نساء العالمين وأم الأئمة حيث كانت القطب الجامع بين النبوة والامامة. فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.

                طفولة فاطمة (ع):

                نشأت فاطمة الزهراء (ع) في بيت النبوة ومهبط الرسالة فكان أبوها رسول الله (ص) يزقها العلوم الالهية ويفيض عليها من معارفه الربانية.

                وشاءت حكمة الله تعالى أن تعاني هذه الأبنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم الى عبادة الإله الواحد. ولم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى توفيت أمها خديجة فكانت تلوذ بأبيها رسول الله (ص) الذي بات سلوتها الوحيدة فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب والاحترام. ووجد فيها قرة عينه وسلوة أحزانه فكانت في حنانها عليه واهتمامه به كالأم الحنون حتى قال عنها: "فاطمة أم أبيها".

                هجرة فاطمة (ع):

                بعد أن غادر النبي (ص) مكة متوجهاً الى المدينة لحق الامام علي (ع) به ومعه الفواطم، ومنهم فاطمة الزهراء (ع)، وكان عمرها انذاك سبع سنوات، فلحقوا جميعاً بالنبي (ص) الذي كان بانتظارهم ودخلوا المدينة معاً.

                زواج فاطمة (ع) من علي (ع):

                ما بلغت فاطمة الزهراء (ع) التاسعة من العمر حتى بدا عليها كل ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي فتقدم سادات المهاجرين والأنصار لخطبتها طمعاً بمصاهرة النبي (ص) ولكنه كان يردهم بلطف معتذراً بأن أمرها الى ربها.

                وخطبها علي (ع) فوافق النبي (ص) ووافقت فاطمة وتمّ الزواج على مهر قدره خمسمائة درهم، فباع علي درعه لتأمين هذا المهر ولتأثيث البيت الذي سيضمهما فكان أن بسط أرض الحجرة بالرمل ونصب عوداً لتُعلق به القربة واشترى جرةً وكوزاً، وبسط فوق الرمل جلد كبش ومخدة من ليف.

                لقد كان هذا البيت المتواضع غنياً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الايمانية العالية فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام حتى قال علي (ع) يصف حياتهما معاً.

                فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

                وقد كانا قد تقاسما العمل، فلها ما هو داخل عتبة البيت وله ما هو خارجها. وقد أثمر هذا الزواج ثماراً طيبة، الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.

                تعلق رسول الله (ص) بإبنته فاطمة (ع) تعلقاً خاصاً لما كان يراه فيها من وعي وتقوى واخلاص فأحبها حباً شديداً الى درجة أنه كان لا يصبر على البعد عنها، فقد كان إذا أراد السفر جعلها اخر من يودع وإذا قدم من السفر جعلها أول من يلقى.

                وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبلها بل ربما قبل يدها. وكان (ص) يقول: "فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله".

                ومع ذلك فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. ولكنه قال لها: أعطيك ما هو خيرٌ من ذلك، وعلمها تسبيحة خاصة تستحب بعد كل صلاة وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرة والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرة والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرة وهذه التسبيحة عرفت فيما بعد بتسبيحة الزهراء.

                هكذا يكون البيت النبوي، لا يقيم للأمور المادية وزناً، ويبقى تعلقه قوياً بالأمور المعنوية ذات البعد الروحي والأخروي.

                فاطمة العالمة العابدة:

                لقد تميزت السيدة الزهراء بمستواها العلمي العميق من خلال اهتمامها بجمع القرآن وتفسيره والتعليق بخطها على هامش اياته المباركة حتى صار عندها مصحف عُرف بمصحف فاطمة (ع). وقد برزت علومها الالهية في الخطبة الشهيرة التي ألقتها في مسجد النبي (ص) بحضور المهاجرين والأنصار مطالبة بحقها في فدك حيث ظن بعض من سمعها أن رسول الله‏(ص) بعث من جديد لبلاغتها وفصاحتها وبعد مراميها وعمق فهمها للاسلام وأحكامه.

                كل ذلك دعاها لتكون العابدة المتهجدة الناسكة الزاهدة الورعة حيث كانت تقوم في الليل حتى تتورّم قدماها ثم تدعو لجيرانها ثم لعموم المؤمنين قبل أن تدعو لنفسها حتى عُرف عنها أنها "محدَّثة" أي كانت تأتيها الملائكة فتحدثها.

                فاطمة بعد النبي (ص):

                عندما حضرت رسول الله (ص) الوفاة أسرَّ إليها بكلمة فبكت، ثم أسرّ إليها بكلمة فضحكت فسألها البعض عن ذلك بعد وفاة النبي (ص) فقالت: أخبرني أنه راحل عن قريب فبكيت ثم أخبرني إني أول الناس لحوقاً به فضحكت.

                ولم يكد جثمان رسول الله (ص) يغيب في الثرى حتى بدأت مظلومية الزهراء تتعاظم فقد اغتصب حق بعلها بالخلافة ثم اغتصب حقها في فدك، وهي قرية كان النبي (ص) قد وهبها لها في حياته. ولم يراعِ القومُ في ذلك مقامها ومنزلتها عند النبي ولم يحفظوا فيها وصيته فاشتد حزنها على فراق أبيها ومظلومية بعلها فكثر بكاؤها حتى ماتت حزناً وكمداً بعد خمسٍ وسبعين يوماً من وفاة والدها (ص) فدفنها علي (ع) سراً كي لا يعلم القوم بقبرها، وذلك بوصية خاصة منها (ع) للتعبير عن سخطها على ظالميها.

                ونسألكم الدعاء...~

                تعليق


                • #23



                  وهذا الضوء من وجه سيدة الخلق فاطمة الزّهراء عليها السّلام يثبت قولنا بأنّ أهل البيت عليهم السّلام أصل خلقتهم نور.
                  كما أنّها سلام الله تعالى عليها كانت لا ترى حمرة وهذا من خصائصها سلام الله عليها فهي طاهرة مطهّرة أصل خلقتها نورانية.



                  روى الشيخ الكليني في الكافي الشريف عن:


                  مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) قَالَ

                  إِنَّ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ وَإِنَّ بَنَاتِ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَطْمَثْنَ .

                  قال العلاّمة المجلسي: صحيح. [مرآةالعقول: ج5، ص315].

                  تعليق


                  • #24
                    هل صحيح أن أبو بكر وعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها ؟

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                    هل صحيح أن أبو بكر وعمر ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها ؟
                    الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
                    ليس هذا القول إدعاءً من الشيعة بل هو حقيقة أثبتها التاريخ السُني قبل الشيعي ، و مع الأسف فإن الخليفتين قد روعا الزهراء ( عليها السلام ) و لم يرعيا فيها وصايا الرسول ( صلى الله عليه و آله ) حتى ماتت و هي غاضبة عليهما ، و هي التي قال المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) بشأنها : " فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها فقد أغضبني " [1] .
                    و قال ( صلى الله عليه و آله ) : " يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " [2] .
                    و هي سيدة نساء العالمين ، حيث أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) قال : " يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين ، و سيّدة نساء هذه الأُمّة ، و سيدة نساء المؤمنين " [3] .
                    و لقد قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [4] .
                    فإغضابها و إيذائها إغضاب لله عَزَّ و جَلَّ و للرسول ( صلى الله عليه و آله ) و موجبٌ للعذاب الأليم كما صرَّح القرآن الكريم بذلك .
                    هذا و قد و رَوى البخاري في كتاب الخمس قائلاً : فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت [5] .
                    و أخرج البخاري أيضاً في كتاب الفرائض و قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت [6] .
                    و ذكر البخاري أيضاً في كتاب المغازي في باب غزوة خيبر قوله : فوجدت [7] فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت [8] .
                    بعض ما رواه علماء السنة في ترويعهما و ظلمهما لها :
                    1. يقول البلاذري [9] ـ بعد ذكره لحادثة السقيفة المريرة ـ : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر و معه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليَّ بابي ؟ قال : نعم ، و ذلك أقوى فيما جاء به أبوك [10] .
                    2. نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي المتوفّى عام 655 عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال : لما بويع لأبي بكر ، كان الزبير و المقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ ، و هو في بيت فاطمة ، فيتشاورون و يتراجعون أمورهم ، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، و قال : يا بنت رسول اللّه ، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم ، فلمّا خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون إن عمر جاءني ، و حلف لي باللّه إن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف له [11] .
                    3. قال ابن عبد ربه الأندلسي [12] لدى ذكر الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر : علي و العباس ، و الزبير ، و سعد بن عبادة ، فأمّا علي و العباس و الزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة ، و قال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقَبَسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة [13] .
                    4. و رَوى محمد بن جرير الطبري [14] قائلاً : أتى عمر بن الخطاب ، منزل علي و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين فقال : واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير ، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه [15] .
                    5. أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي ـ المتوفّى سنة 235 ـ في كتابه " المصنف " ، في الجزء الثاني في باب " ما جاء في خلافة أبي بكر و سيرته في الردة " ، قال : حدّثنا محمد بن بشر ، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر ، حدّثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ كان علي و الزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ فيشاورونها و يرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ! قال : فلما خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني و قد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فَرَوا رأيكم و لا ترجعوا إلي ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر [16] .
                    6. و يقول عمر رضا كحالة [17] : و تفقد أبو بكر قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس و الزبير و سعد بن عبادة فقعدوا في بيت فاطمة ، فبعث أبو بكر إليهم عمر بن الخطاب ، فجاءهم عمر فناداهم و هم في دار فاطمة ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب ، و قال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن ... ثمّ وقفت فاطمة على بابها ، فقالت : " لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقاً " [18] .
                    إلى غيرها من المصادر التي ذكر فيها علماء السنة هذه القضية المؤلمة [19] .
                    7. نقل صاحب كتاب " الوافي بالوفيات " [20] عن النظام المعتزلي [21] قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسن في بطنها [22] .
                    8. رَوى أحمد بن محمد المعروف بابن أبي دارم [23] ، انّ عمر رفص فاطمة حتى أسقطت بمحسن [24] .
                    9. و رَوى الطبراني صاحب المعجم الكبير المعجم [25] حديث عبد الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه ، فقال أبو بكر له : أمّا أني لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن و وددت أني لم أفعلهن ، و ثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، و ثلاث وددت أني سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ عنها ، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة و تركته و إن أُغلق على الحرب ، و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميراً و كنت وزيراً ... [26] .
                    10. و يقول الدكتور عبد الفتاح في حادثة الدار :
                    إنّ عمر قال : و الذي نفسي بيده ، ليخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها .
                    قالت له طائفة ـ خافت اللّه ، و رعت الرسول في عقبه ـ : يا أبا حفص إن فيها فاطمة !
                    فصاح لا يبالي : و إن !
                    و اقترب و قرع الباب ، ثمّ ضربه و اقتحمه ... و بدا له عليّ .
                    و رنّ حينذاك صوت الزهراء عند مدخل الدار .
                    فان هي إلاّ رنة استغاثة أطلقتها " يا أبت رسول اللّه ... " [27] .
                    هذا و تجدر الاشارة هنا إلى أن ما ذكرناه في ظلامة الزهراء ( عليها السلام ) إنما كان على سبيل الايجاز و الاختصار ، و من شاء التفصيل فليراجع المصادر التالية ليطلع على ما لقيته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله :
                    1. الحجة الغرَّاء على شهادة الزهراء ( عليها السلام ) ، للعلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
                    2. مظلومية الزهراء ، للعلامة السيد علي الحسيني الميلاني ( حفظه الله ) .
                    3. الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، لعبد الزهراء مهدي .

                    ====
                    المصادر:
                    [1] فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7 / 84 ، و أيضاً صحيح البخاري : 4 / 210 ، طبعة دار الفكر ، بيروت .
                    [2] مستدرك الحاكم : 3 / 154 ، و مجمع الزوائد : 9 / 203 ، و قد استدرك الحاكم في كتابه الأحاديث الصحيحة حسب شروط البخاري و مسلم و لكن لم يخرجاه ، و على ذلك فهذا الحديث صحيح عند الشيخين و هو متفق عليه .
                    [3] المستدرك ( للحاكم ) : 3 / 156 .
                    [4] القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 196 .
                    [5] صحيح البخاري : 4 / 42 ، دار الفكر ، بيروت .
                    [6] صحيح البخاري : 8 / 30 ، دار الفكر ، بيروت .
                    [7] وجدت عليه : أي غضبت عليه .
                    [8] صحيح البخاري : 5 / 82 ، دار الفكر ، بيروت .
                    [9] هو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي من أعلام القرن الثالث الهجري ، صاحب التاريخ المعروف بـ " أنساب الأشراف " ، وصفه الذهبي في كتاب "تذكرة الحفاظ" ناقلاً عن الحاكم بقوله : كان واحد عصره في الحفظ و كان أبو علي الحافظ و مشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد ، و لم أرهم قط غمزوه في إسناد ، راجع : تذكرة الحفاظ : 3 / 892 برقم 860 .
                    [10] أنساب الأشراف : 1 / 586 ، طبعة دار المعارف بالقاهرة .
                    [11] شرح نهج البلاغة : 2 / 45 ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .
                    [12] هو شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي ( المتوفّى عام 463 هـ ) .
                    [13] العقد الفريد : 4 / 87 ، تحقيق خليل شرف الدين .
                    [14] محمد بن جرير الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) صاحب التاريخ و التفسير الشهيرين .
                    [15] تاريخ الطبري : 2 / 443 ، طبعة بيروت .
                    [16] المصنف : 8 / 572 ، طبعة دار الفكر ، بيروت ، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام .
                    [17] كاتب و أديب معاصر معروف ، له مؤلفات عديدة منها : معجم المؤلفين ، الطلاق ، علوم الدين الإسلامي ، معجم قبائل العرب ، المرأة في القديم و الحديث .
                    [18] أعلام النساء : 4 / 114 .
                    [19] لمزيد من التفصيل يراجع كتاب الحجة الغراء في شهادة الزهراء ( عليها السلام ) ، لمؤلفه العلامة المُحقق آية الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
                    [20] هو صلاح الدين خليل بن إيبك الصفدي .
                    [21] هو إبراهيم بن سيار البصري المعتزلي المشهور بالنظام ( 160 ـ 231هـ ) ، و قالت المعتزلة إنّما لقب بالنظام لحسن كلامه نظماً و نثراً ، و كان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، و كان شديد الذكاء .
                    [22] الوافي بالوفيات : 6 / 17 .
                    [23] مُحدِّثٌ كوفي توفى سنة 357 هجرية ، عرَّفه الذهبي ، بقوله : كان موصوفاً بالحفظ و المعرفة .
                    [24] ميزان الاعتدال : 1 / 139 ، رقم الترجمة : 552 .
                    [25] هو أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ 360 هـ ) ، عرَّفه الذهبي في ميزان الاعتدال بقوله : حافظ ثبت ، راجع ميزان الاعتدال : 2 / 195 ، رقم الترجمة 3423 .
                    [26] المعجم الكبير : 1 / 62 ، برقم 43 .
                    [27] عبد الفتاح عبد المقصود ، في كتابه : الإمام علي عليه السَّلام : 4 / 274 ـ 277.

                    ونسألكم الدعاء.

                    تعليق


                    • #25
                      لماذا لم يرجع الامام علي (عليه السلام) فدكاً بعد تولّيه الخلافة ؟

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                      لماذا لم يرجع الامام علي (عليه السلام) فدكاً بعد تولّيه الخلافة ؟

                      صرّحت عدّة روايات بعدم إرجاع الإمام علي (عليه السلام) لفدك أيام حكومته ، كما صرّحت بالعلة التي من أجلها لم يسترجع الإمام (عليه السلام) فدكاً .

                      من تلك الروايات:

                      1- ما ذكره الشيخ الصدوق في كتاب (علل الشرائع 1 / 154 ، في باب 124): العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين (عليه السلام) فدكا لمّا ولي الناس :
                      باسناده إلى أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، قال : قلت له : لم لم يأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فدك لمّا ولي الناس ، ولأي علة تركها ؟ فقال : لأن الظالم والمظلومة قد كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلومة وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئاً قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوبة.

                      2- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً آخر ، ورواه باسناده إلى إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له : لأي علة ترك أمير المؤمنين فدكا لمّا ولي الناس ؟ فقال : للاقتداء برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا فتح مكة ، وقد باع عقيل بن أبي طالب داره ، فقيل له : يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) وهل ترك عقيل لنا داراً ، إنا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يؤخذ منّا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدكاً لمّا ولي.

                      3- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً ثالثاً ، بإسناده إلى علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال : سألته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم لم يسترجع فدكاً لمّا ولي الناس ؟ فقال : لأنّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا إلا هو ( يعني إلا الله ) ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنما نحكم لهم ، ونأخذ حقوقهم ممّن ظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا .

                      ومع السلامة.

                      تعليق


                      • #26
                        وإعلموا أنّها صدّيقة شهيدة

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                        وإعلموا أنّها صدّيقة شهيدة

                        (ألم الذكرى)

                        ها هي ذكرى فاطمة (ع) تطرق أبواب القلوب، لتستنشق القلوب من ذكراها عبق الإيمان، وتزجي إليها الشكر والامتنان علي إيحاءاتها و تأثيراتها التي تشد العاطفة إلي عالم المحنة، وتجذب المشاعر إلي أنبل الخواطر؛ لترتقي أسمى المنازل، في عالم العقيدة والولاء، فتغدو القلوب في ظلال أيامك الأليمة باكية يعتصرها الحزن والأسى على ما جرى عليك يا بضعة المصطفى (ص) من الهضم ... واللطم ... والضرب ... والحرق ... والعصر.

                        وها نحن اولياء ... نبثّك عظيم الوجد عليك ... ونبثّك أشواق العاطفة التي امتزجت بذكرك، فصارت الدموع تسبيحها، والأنين واللوعة شعارها، فها هي أيامك الفاطمية... اصطبغت بلون المأساة التي جرت عليك. ومن ثمّ استشهادك وأنت تدافعين عن قداسة الدين، حتّي صار الباب سترك وظلاله منبرك وقد رمقك الظالمون وهم يركبون عقولهم وإيمانهم تحت أقدامهم والنيران في بعض أياديهم والسياط في أخرى، حتّي ردموه عليك وأطبقوه على صدر النبوّة فانكسرت أضلاع الدين وكاد عرش الرّب يخرّ.

                        هكذا كانت الاٌحداث [1]

                        وتبدأ المأساة حينما استبق ثلاثة من المهاجرين ـ وهم

                        عمر و أبوبكر و أبو عبيدة ـ إلي سقيفة بني ساعدة ليفجروا الموقف علي الأنصار ويزعزعوا وحدتهم بطرح موضوع الخليفة الذي يلي النبيّ (ص).

                        ذكر الطبري: وأتى عمر إلي منزل النبيّ (ص) فأرسل إلي أبي بكر، وأبو بكر في الدار وعليّ بن أبي طالب دائب في جهاز رسول الله (ص) فأرسل إلى أبي بكر أن أخرج، فأرسل إليه أني مشتغل، فأرسل إليه أنّه قد حدث أمرّ لابدّ لك من حضوره فخرج إليه فقال: أما علمت أنّ الأنصار قد اجتمعت في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يولّوا هذا الأمر سعد بن عبادة؟ وأحسنهم مقالة من يقول منّا أمير ومن قريش أمير، فمضيا مسرعين نحوهم فلقيا أبا عبيدة بن الجراح فتماشوا ثلاثتهم [2].

                        وهكذا مضى كلّ شيء بسريّة تامة وخفاء ودهاء دون إعلام الاُمّة، بل دون إخبار الكبار من ذوي الرأي والخطر ثمّ قالوا: إنّه إجماع... وأجمعت الاُمّة؛ فأين الإجماع أيّها المنصفون؟

                        وجرى ماجرى في السقيفة المشؤومة واندفعت الأوس تبايع أبا بكر، ولم تدفعها القناعات... ولا الإجماع... ولا الحبّ بل دفعها العداء التاريخي الذي يضمرونه تجاه إخوانهم الخزرج... كما قالها أسيد بن حضير: والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيباً أبداً فقوموا فبايعوا أبا بكر [3].

                        فانحسرت الخزرج وأخذوا زعيمهم سعداً ولم يبايعوا أحداً [4]، فكانت فلتة من فلتات الجاهلية كما قال عمر [5].

                        قصة استشهاد اُم أبيها

                        يقول ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: وإنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلفوا عن بيعته عند عليّ ـ كرم الله وجهه ـ فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لاٌحرقنا على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة؟ فقال وإن!!

                        فوقفت فاطمة (ع) على بابها فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول الله جنازة بين أيدنا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقّاً...

                        حتّى أتوا باب فاطمة فدقّوا الباب فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله؟ ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة [6].

                        فهجموا على دار فاطمة وأحرقوا بابه واستخرجوا عليّاً منه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتّى أسقطت محسناً [7].

                        وقال النظام: إنّ عمر ضرب بطن فاطمة الزهراء (ع)

                        يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها [8]، وصاحت يا أبتاه

                        يا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه...[9]

                        ثمّ ضربها قنفذ الملعون بالسوط على عضدها فماتت حين ماتت وأنّ في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها إلي عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينها من بطنها؛ فلم تزل صاحبة فراش حتّي ماتت (ع) من ذلك شهيدة [10].

                        والتحقت فاطمة(ع) بأبيها

                        وإثر هذه الحادثة المؤلمة مرضت فاطمة (ع) ولازمت الفراش حتّى مضت شهيدة في سبيل الله، ولا يهمّنا كم هي فترة المرض بقدر ما يهمّنا الحدث المؤلم والواقعة المفجعة، وقبل أن ترحل عن الدنيا أوصت إلى أمير المؤمنين علي (ع) أن يدفنها ليلاً ويشيّعها في الخفاء ويخفي قبرها [11].

                        إعلاناً منها أنها استشهدت ... واغضبت ... وظُلِمت.

                        فكانت فاطمة (ع) ضحيّة أوّل انحراف أنبأ عنه القرآن الكريم: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [12].

                        وكانت (ع) شهيدة ما جرى؛ كما وصفها إمامنا الكاظم (ع) بحديثه: «إنّ فاطمة (ع) صدّيقة شهيدة» [13].

                        (الصدّيقة) أي من جملة الذين أمرنا بالكون معهم ومتابعتهم وملازمتهم وطاعتهم كما قال تعالى: {وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين} [14].

                        (الصدّيقة) هي من جملة الذين قال الله تعالى فيهم: {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [15].

                        (شهيدة) أي أنّها قُتلت قتلاً عمدياً في سبيل الله.

                        وما كان قصر عمرها إلّا دليل على موتها بشكل غير طبيعي حتّى ذكر العقّاد ـ الذي اُشرب حبّ عمر بن الخطاب ـ ذلك على سبيل الاحتمال حيث قال:

                        ولم يكن بالزهراء من سقم كامن يُعرف من وصفه فإن العرب لوصّافون وإن من كان حولها من آل بيتها لمن أقدر العرب على وصف الصحة والسقم، فما وقفنا من كلامهم وهم يصفونها في أحوال شكواها على شيء يشبه أغراض الاٌمراض التي تذهب بالناس في مقتبل الشباب وكل ما يتبين من كلامهم أنّه الجهد والضعف والحزن، ربّما اجتمع إليها إعياء الولادة في غير موعدها إن صح أنّها أسقطت محسناً بعد وفاة النبي (ص) كما جاء في بعض الأخبار [16].

                        في كفر من ظلمها

                        واستدل السهيلي بالأحاديث الدالّة على أن فاطمة بضعة رسول الله (ص) على أن شتمها يوجب الكفر [17].

                        فإذا كان شاتمها كافراً عند علماء السُنّة ، فما حال من: غصبها حقّها؟

                        وضربها؟

                        وأسقط جنينها؟

                        وكسر ضلعها؟

                        وصغّر شأنها؟

                        وأحرق دارها؟

                        وأدخل الرعب والذُل في منزلها؟

                        ثمّ يقول في مرض موته: ليتني لم اُفتش بيت فاطمة بنت رسول الله واُدخله الرجال [18].

                        بل وقد شتمها في حياته وحياتها يوماً؛ إذ قال لعلي (ع) في معرض رده على الأدلّة التي قدمتها فاطمة: إنّما هو ثعالة شهيدة ذنبه مرب لكلّ فتنة هو الذي يقول: كرّوها جذعة بعدما هرمت يستعينون بالضعفة ويستنصرون بالنساء كأم طحال أحبّ أهلها إليها البغي [19].

                        وهاهو أبو بكر قد شتمها وظلمها.

                        فاحكموا أيّها المسلمون!
                        ====
                        المصادر:
                        [1] ـ مقتبس من كرّاس (من مجد فاطمه(س)) فاضل الفراتي
                        [2] ـ تاريخ الطبري 2: 456، ط الأعلمي.
                        [3] ـ المصدر السابق : 458.
                        [4] ـ المصدر السابق: 459.
                        [5] ـ المصدر السابق: 459.
                        [6] ـ الإمامة والسياسة 1: 30، ط الرضي.
                        [7] ـ إثبات الوصية للمسعودي: 124.
                        [8] ـ الملل والنحل للشهرستاني 1 : 57، شرح نهج البلاغة: 14: 193 ، الوافي بالوقيات 6 : 17 رم 2444.
                        [9] ـ البحار 43: 197 – 198.
                        [10] ـ كتاب سليم بن قيس تحقيق الأنصاري: 151 – 153.
                        [11] ـ تأويل مختلف الحديث: 300، شرح نهج البلاغة 16 : 281.
                        [12] ـ آل عمران: 144.
                        [13] ـ الكافي 1: 458.
                        [14] ـ التوبة: 119.
                        [15] ـ المائدة: 119.
                        [16] ـ فطمة الزهراء والفاطميون للعقاد.
                        [17] ـ جامع العلوم المعروف، (دستور العلماء) 1: 9.
                        [18] ـ تاريخ اليعقوبي 2: 137، ميزان الاعتدال 2: 215.
                        [19] ـ شرح نهج البلاغة16: 214 – 215، اُم طحال إمرأة فاجرة وقد شبه أبوبكر فاطمة القديسة(س) بها!! ومثّل الإمام علي(ع) بذنب الثعلب!!
                        ونسألكم الدعاء.

                        تعليق


                        • #27
                          السر في مُطالبة فاطمة الزهراء (ع) بفدك

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                          السر في مُطالبة فاطمة الزهراء (ع) بفدك
                          من الممكن أن يقال : إن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) الزاهدة عن الدنيا وزخارفها ، والتي كانت بمعزل عن الدنيا ومغريات الحياة ما الذي دعاها إلى هذه النهضة وإلى هذا السعي المتواصل والجهود المستمرة في طلب حقوقها ؟
                          وما سبب هذا الإصرار والمتابعة بطلب فدك والاهتمام بتلك الأراضي والنخيل مع ما كانت تتمتع به السيدة فاطمة (عليها السلام) من علو النفس وسمو المقام ؟
                          وما الداعي إلى طلب الدنيا التي كانت أزهد عندهم من عفطة عنز وأحقر من عظم خنزير في فم مجذوم ، وأهون من جناح بعوضة ؟
                          وما الدافع بسيدة نساء العالمين (عليها السلام) أن تتكلف هذا التكليف ، وتتجشم هذه الصعوبات المجهدة للمطالبة بأراضيها وهي تعلم أن مساعيها تبوء بالفشل وأنها لا تستطيع التغلب على الموقف ، ولا تتمكن من انتزاع تلك الأراضي من المغتصبين؟!!
                          هذه تصورات يمكن أن تتبادر إلى أذهان حول الموضوع .
                          أولاً: أن السلطة حينما صادرت أموال السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وجعلها في ميزانية الدولة (بالاصطلاح الحديث) كان هدفهم تضعيف جانب أهل البيت؛ أرادوا أن يحاربوا علياً محاربة اقتصادية، أرادوا أن يكون علي فقيراً حتى لا يلتف الناس حوله؛ ولا يكون له شأن على الصعيد الاقتصادي؛ وهذه سياسة أراد المنافقون تنفيذها في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين قالوا : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله.
                          ثانياً: لم تكن أراضي فدك قليلة الإنتاج ، ضئيلة الغلات بل كان لها وارد كثير يعبأ به ، بل ذكر ابن أبي الحديد أن نخيلها كانت مثل نخيل الكوفة في زمان ابن أبي الحديد .
                          وذكر الشيخ المجلسي عن كشف المحجة أن وارد فدك كان أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة ، وفي رواية أخرى سبعين ألف دينار ولعل هذا الاختلاف في واردها حسب اختلافهم السنين .
                          وعلى كل تقدير فهذه ثروة طائلة واسعة ، لا يصح التغاضي عنها.

                          ثالثاً: إنها كانت تطالب ( من وراء المطالبة بفدك ) الخلافة والسلطة لزوجها علي بن أبي طالب ، تلك السلطة العامة والولاية الكبرى التي كانت لأبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
                          فقد ذكر ابن أبي الحديد في شرحه قال : سألت علي بن الفارقي ، مدرس المدرسة الغربية ببغداد فقلت له : أكانت فاطمة صادقة ؟ قال : نعم . قلت : فلمَ لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة ؟ فتبسم ، ثم قال كلاماً لطيفاً مستحسناً مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته قال : لو أعطاها اليوم فدك ، بمجرد دعواها لجاءت إليه غداً وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ، ولم يكن يمكنه الاعتذار ، والموافقة بشيء ، لانه يكون قد أسجل على نفسه بأنها صادقة فيما تدعي ، كائناً ما كان من غير حاجة إلى بينة وشهود.
                          رابعاً: الحق يُطلب ولا يُعطى ، فلا بد للإنسان المغصوب منه ماله أن يطالب بحقه ، لأنه حقه ، وإن كان مستعيناً عن ذلك المال وزاهداً فيه ، وذلك لا ينافي الزهد وترك الدنيا ، ولا ينبغي السكوت عن الحق.
                          خامساً: إن الإنسان وإن كان زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة فإنه مع ذلك يحتاج إلى المال ليصلح به شأنه ، ويحفظ به ماء وجهه ويصل به رحمه ، ويصرفه في سبيل الله كما تقتضيه الحكمة.
                          أما ترى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أزهد الزهاد كيف انتفع بأموال خديجة في سبيل تقوية الإسلام ؟ كما مر كلامه (صلى الله عليه وآله وسلم) حول أموال خديجة.
                          سادساً: قد تقتضي الحكمة أن يطالب الإنسان بحقه المغصوب ، فإن الأمر لا يخلو من أحد وجهين:
                          إما أن يفوز الإنسان ويظفر بما يريد وهو المطلوب وبه يتحقق هدفه من المطالبة .
                          وإما أن لا يفوز في مطالبته فلن يظفر بالمال ، فهو إذ ذاك قد أبدى ظلامته ، وأعلن للناس أنه مظلوم ، وأن أمواله غصبت منه .
                          هذا وخاصة إذا كان الغاصب ممن يدعي الصلاح والفلاح ، ويتظاهر بالديانة والتقوى ، فإن المظلوم يعرفه للأجيال أنه غير صادق فيما يدعي.
                          سابعاً: إن حملة المبادئ يتشبثون بشتى الوسائل الصحيحة لجلب القلوب إليهم ، فهناك من يجلب القلوب بالمال أو الأخلاق أو بالوعود وأشباه ذلك.
                          ولكن أفضل الوسائل لجلب القلوب ( قلوب كافة الطبقات ) هو التظلم وإظهار المظلومية فإن القلوب تعطف على المظلوم كائناً من كان ، وتشمئز من الظالم كائناً من كان.
                          وهذه الخطبة ناجحة وناجعة لتحقيق أهداف حملة المبادئ الذين يريدون إيجاد الوعي في النفوس عن طريق جلب القلوب إليهم.
                          وهناك أسباب ودواعٍ أخرى لا مجال لذكرها.
                          لهذه الأسباب قامت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وتوجهت نحو مسجد أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأجل المطالبة بحقها.
                          إنها لم تذهب إلى دار أبي بكر ليقع الحوار بينها وبينه فقط ، بل اختارت المكان الأنسب وهو المركز الإسلامي يوم ذاك ، ومجمع المسلمين حينذاك ، وهو مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . كما أنها اختارت الزمان المناسب أيضاً ليكون المسجد غاصاً بالناس على اختلاف طبقاتهم من المهاجرين والأنصار ولم تخرج وحدها إلى المسجد، بل خرجت في جماعة من النساء ، كأنها في مسيرة نسائية، وقبل ذلك تقرر اختيار موضع من المسجد لجلوس بضعة رسول الله وحبيبته ، وعلقوا ستراً لتجلس السيدة فاطمة خلف الستر ، إذ هي فخر المخدرات وسيدة المحجبات.
                          كانت هذه النقاط المهمة جداً ، واستعد أبو بكر لاستماع احتجاج سيدة نساء العالمين ، وابنة أفصح من نطق بالضاد وأعلم امرأة في العالم كله .
                          خطبت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) خطبة ارتجالية ، منظمة ، منسقة ، بعيدة عن الاضطراب في الكلام ، ومنزهة عن المغالطة والمراوغة ، والتهريج والتشنيع.
                          بل وعن كل ما لا يلائم عظمتها وشخصيتها الفذة ، ومكانتها السامية.
                          وتُعبر هذه الخطبة معجزة خالدة للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وآية باهرة تدل على جانب عظيم من الثقافة الدينية التي كانت تتمتع بها الصديقة فاطمة الزهراء .
                          وأما الفصاحة والبلاغة ، وحلاوة البيان ، وعذوبة المنطق ، وقوة الحجة ، ومتانة الدليل ، وتنسيق الكلام ، وإيراد أنواع الاستعارة بالكناية ، وعلو المستوى ، والتركيز على الهدف؛ وتنوع البحث؛ فالقلم وحده لا يستطيع استيعاب الوصف ، بل لا بد من الاستعانة بذهن القارئ.

                          كانت السيدة فاطمة (عليها السلام) مسلحة بسلاح الحجة الواضحة والبرهان القاطع ، والدليل القوي المقنع وكان المسلمون الحاضرون في المسجد ينتظرون كلامها ، ويتلهفون إلى نتيجة ذلك الحوار والاحتجاج الذي لم يسبق له مثيل إلى ذلك اليوم .
                          جلست السيدة في المكان المعدة لها خلف الستر ، ولعل دخولها يومذاك كان لأول مرة بعد وفاة أبيها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
                          فلا عجب إذا هاجت بها الأحزان ، وأنَت أنَة .
                          إنني أعجز عن تعبير عن تحليل تلك الأنَة ، ومدى تأثيرها في النفوس .
                          أنًة واحدة فقط - بلا كلام - تهيج عواطف الناس ، فيجهش القوم بالبكاء .
                          أنا ما أدري ما كانت تحمل تلك الأنَة من معاني ؟
                          ولماذا أجهش الناس بالبكاء ؟
                          وهل الأنَة الواحدة تُبكي العيون ، وتُجري الدموع وتُحرق القلوب ؟
                          هذه ألغازٌ لا أعرف حلها ، ولعل غيري يستطيع حل هذه الألغاز !!
                          ونسألكم الدعاء.

                          تعليق


                          • #28
                            اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في الأَوَّلينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ في الآخِرينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ في المَلإِ الأَعْلى، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ، صَّلاةً لا مُنْتَهَى لَهَا وَلا أَمَدَ دونَ رِضَاكَ آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمين، اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذينَ بَدَّلوا دِينَكَ وَكِتَابَكَ وغَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَزَلُوا الْحَقَّ عَنْ مَوْضِعِهِ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ غَيْرَ مُؤتَلِفَةٍ، وَالْعَنْهُمْ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُؤتَلِفَةٍ غَيْرَ مُخْتَلِفَةٍ، وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرينَ

                            اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرَارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائي، فَبِحَقِّهُمُ الَّذي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَني في جُمْلَةِ الْعَارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ، وَفي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الْرَاحِمينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ الْطَاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُُ

                            اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X