ان البناء اذا ما انهد جانبه *** لم يأمن الناس أن ينهد باقيه
*************************
عندما افكر في هذا البيت استحضر مفاهيم وتساؤلات كثيرة خاصة تلك التي تبقيني متصلاً بالمجتع المليء بالاتجاهات الفكرية والقومية .. و من أهم التساؤلات التي تبرز على السطح أكثر من غيرها هي امكانية التعايش السلمي وبالتالي تحقيق الوحدة مع وجود تراث ضخم من الاختلافات والمشاجرات بل حتى من الدماء التي تفور الى اليوم في اعماق الكثيرين من المجتمع الديني و القومي ... ترى هل بقي فراغ في النفوس لم يمتلئ بالحقد و الكراهية ؟ وإن كان الجواب بالنفي , هل يمكن التغاضي عن هذا الخزين المضطرب و فتح باب جديد لاتجاه المجتمع ؟
أول المشاكل هي مشكلة الثقة , و الثقة بطبيعتها لا تأتي للمرة الثانية اذا فقدت مرة , إلا بسلطان وهي تفقد بأبسط الأمور .. فعندما تعرف أن الطرف الآخر قد قتلك في يوم من الأيام فلن تستبعد تكرار الحالة من جديد ...
فما الحل ؟
بالرجوع الى اسباب الخلاف من دينية وقومية نرى أنها متجذرة في النفوس ولا يمكن اجتثاثها بل لا يصح في بعض الاحيان , فمن غير المعقول تجريد المجتمع من معتقداته بل غير ممكن أصلاً ..والنظرة الأولية تقول إن الحل اما في توحيد العقائد ودمج القوميات (و هذا محال) أو بترك العقائد و التوجهات القومية ( وهذا محال أيضا)
صراحة القضية عويصة لكن خرجت بما يمكن تسميته بحل .. وهو ما أسميه بـ ( الوحدة التعاملية) أي يمكن لأي جهة أن يحافظ على معتقداته وقوميته وله كامل الحرية في افكاره وفي الدفاع عنها ولكن يجب أن لا تظهر آثار عقيدته عند التعامل مع الاطراف الاخرى في المجتمع ... و في اعتقادي ان السبب الرئيسي لفشل دعوات الوحدة عبر تأرخ المنطقة هو أن دعوتهم الوحدوية كانت ذات طابع فكري , وحيث أن كل طرف لم يتنازل عن أفكاره و معتقداته فلم تحصل الوحدة . أما الوحدة في التعامل تضمن لك كل العقائد ولكن فقط عليك أن لا تفرض آثار عقيدتك على الآخر ...
فما آراؤكم ؟؟
*************************
عندما افكر في هذا البيت استحضر مفاهيم وتساؤلات كثيرة خاصة تلك التي تبقيني متصلاً بالمجتع المليء بالاتجاهات الفكرية والقومية .. و من أهم التساؤلات التي تبرز على السطح أكثر من غيرها هي امكانية التعايش السلمي وبالتالي تحقيق الوحدة مع وجود تراث ضخم من الاختلافات والمشاجرات بل حتى من الدماء التي تفور الى اليوم في اعماق الكثيرين من المجتمع الديني و القومي ... ترى هل بقي فراغ في النفوس لم يمتلئ بالحقد و الكراهية ؟ وإن كان الجواب بالنفي , هل يمكن التغاضي عن هذا الخزين المضطرب و فتح باب جديد لاتجاه المجتمع ؟
أول المشاكل هي مشكلة الثقة , و الثقة بطبيعتها لا تأتي للمرة الثانية اذا فقدت مرة , إلا بسلطان وهي تفقد بأبسط الأمور .. فعندما تعرف أن الطرف الآخر قد قتلك في يوم من الأيام فلن تستبعد تكرار الحالة من جديد ...
فما الحل ؟
بالرجوع الى اسباب الخلاف من دينية وقومية نرى أنها متجذرة في النفوس ولا يمكن اجتثاثها بل لا يصح في بعض الاحيان , فمن غير المعقول تجريد المجتمع من معتقداته بل غير ممكن أصلاً ..والنظرة الأولية تقول إن الحل اما في توحيد العقائد ودمج القوميات (و هذا محال) أو بترك العقائد و التوجهات القومية ( وهذا محال أيضا)
صراحة القضية عويصة لكن خرجت بما يمكن تسميته بحل .. وهو ما أسميه بـ ( الوحدة التعاملية) أي يمكن لأي جهة أن يحافظ على معتقداته وقوميته وله كامل الحرية في افكاره وفي الدفاع عنها ولكن يجب أن لا تظهر آثار عقيدته عند التعامل مع الاطراف الاخرى في المجتمع ... و في اعتقادي ان السبب الرئيسي لفشل دعوات الوحدة عبر تأرخ المنطقة هو أن دعوتهم الوحدوية كانت ذات طابع فكري , وحيث أن كل طرف لم يتنازل عن أفكاره و معتقداته فلم تحصل الوحدة . أما الوحدة في التعامل تضمن لك كل العقائد ولكن فقط عليك أن لا تفرض آثار عقيدتك على الآخر ...
فما آراؤكم ؟؟
تعليق