تويت
عشـــــرات المعلقــــات
عندما دخل الامريكان، قوات التحالف العراق اصبحت هناك بعض الامور غير اللائقة من قبل البعض كسرقات الناس وقد اسماها الامريكان (علي بابا)، وقد ساهم الكثير من علماء الدين بتوعية الناس، وكثير من الناس قد استجابوا في حينها وقد ارجعوها او سلموا ما اخذوه الى المساجد وتم تسليم ذلك الى الدولة، وقد تكون امور بسيطة تعبر عن حاجة الشخص الذي اخذها، ولكن ما نسمعه من ملفات فساد بالملايين من الدولارات ومن قبل من؟ من قبل اناس من المفترض ان يكونوا امينين على المال العام هذا، وخصوصا بان ما يتقاضوه من رواتب ليست فقط مجزية او كافية بل اكثر من اللازم، والانكى من ذلك بان الدولة الديمقراطية الكبرى امريكا وفي عام 2004 او 2005 وفي حرب مدينة النجف ترسل كتابا الى وزارة الدفاع العراقية تطالبهم فيه بمبلغ قدره 23 مليون دولار تكاليف حرب النجف هذه ونقول اذا من هو علي بابا يا امريكا؟، وسمعنا اخيرا بان العراق من الدول المانحة، والمواطن الفقير والذي يأخذ معونة اجتماعية تعادل 50 الف دينار عراقي، واني اسأل كمواطن عراقي ألم يقول العراقيون للسادة المسؤولين ان هؤلاء العراقيين الذين كانوا في اكثر الدول الديمقراطية، وهي دول بعيدة عنا من حيث اللغة والدين والعشيرة، الا انها قد أوت العراقيين وصرفت لهم ما صرفت، فكيف والعراق بلد نفطي، والمواطن المعوز (او الفقير) فيه وليس الكل، ينال فقط 50 الف دينار عراقي!
اما قرطاسية اعضاء البرلمان العراقي 750 الف دينار عراقي، فقط، لا غير، لكل نائب، فالتساؤل عنها كبير جدا، فاين العدالة ونحن في دولة فيها احزاب دينية متعددة؟ واين يمكن ان تصرفها المرأة المعوزة هذه الـ 50 الف دينار عراقي؟ هل ستدفعها كايجار؟ ام دواء؟ ام اكل ام شرب ام مواصلات؟، وكل هذا والحكومة تقول بان لديها التزامات مع الدول، علما بان كافة الاحزاب العراقية كانت تنتقد النظام السابق على هذه الاعمال، وتقول بان العراقيين اولى، فهل هي برجوازية مزيفة؟ اما المواطن العراقي يبقى في معاناة مستمرة، وما ورد على لسان احد النواب السياسيين باننا جميعا دبرنا حالنا وحال عوائلنا و (الماكلها ابن الخايبة) اي المواطن البسيط الفقير والذي لاحول له ولا قوة، ولكن له رب العباد ، وليعلم كل شخص بان مهما كان اسم المركز الوظيفي في الدولة (اي مهما كانت التسمية لهذا المنصب او ذاك) فهو او هي انما يكون او تكون في خدمة البلد والناس، طبعا علينا ان لا ننسى وان يعطى لكل وظيفة راتبها وهذا ما يحصل بالفعل، وما يتم دفعه من مبالغ من خزينة الدولة العراقية ، وهذه الرواتب كما اسلفنا هي جزاء عمل قام به الموظف او العامل او السياسي، اي ان الدولة تدفع هذه الاموال لقاء انجاز للمواطن وللبلد، اما ان يتحول ذلك الى اكتل واصحاب الكتل ففي هذه الحالة على رؤساء الكتل دفع رواتب موظفيها او نوابها من جيوبهم الخاصة لانه اصبح موظفا عندها، وليس عند الدولة العراقية يخدمها هي، وليس يخدم البلد والمواطن، ورحم الله عبد الكريم قاسم لانه وحسب ما ورد من خلال امطار بغداد فهو من كان قد بنى او انشا قناة الجيش وقبل 50 عاما فقد فكر بانه اذا حصل فيضانا في نهر دجلة سيفتح القناة هذه لتصب في نهر ديالى الى ان تصب في شط العرب، وليحمي اهالي بغداد من الغرق وليروي المدن والقرى الاخرى، وقد انجز ذلك من دون معلقات.
محمد حسن الكاظمي
تعليق