جزاكم الله خيرا وفقتم

قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام ‏ مَا اغْتَنَمَ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا اغْتَنَمَ بِغَضِ‏ الْبَصَرِ
غضوا من ابصاركم
اعتقد انها لا تعني النظر بالعين
البصر من البصيرة
والنظر بالعين الخارجية
اما البصر فهو بالعين الداخلية
وهو الاخطر
تحياتي

موضوع يستحق ألقراءه
بارك الله فيكم على البحث القيم
شكراً جزيلاً

بارك الله بك
وزادك الله علما وعملا

السلام عليكم سيدنا الجليل

هناك بعض الغموض في شرح هذه الرواية
ذكرت الرواية ان العلة لغض البصر هو مشاهدة جلال الله تعالى
وكأنه لا يمكن للانسان ان يغض بصره الا ان يكون قد سبق وان شاهد جلال الله
وانتم تقولون ان من يريد ان يشاهد جلال الله عليه ان يغض البصر
ولكن هذا يلزم الدور
فقد ابدلتم العلة بالمعلول

لعلكم استندتم الى رواية الرسول (ص) اخرى وهي
غضوا ابصاركم ترون العجائب
ولكن رواية الامام الصادق عليه السلام لا يمكن لنا الاستفادة انه غض البصر هي علة للمشاهدة. بل كما ذكرتم في الشرح ان المشاهدة هي العلة لغض البصر. وبالتالي لا فائدة عملية من رواية الامام الصادق ع ان فهمناها بهذه الطريقة. لان من شاهد الجلال فهو حتما سيغض البصر كما اخبرت الرواية. ولكن ماذا عنا نحن من لم يشاهد الجلال؟

ولكن!
هناك ما يوحي في الرواية على ان فهمنا هذا بكون مشاهدة الجلال هي علة لغض النظرغير صحيحة وانما هي العكس!!
لا ن الامام يروى عنه:
قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام ‏ مَا اغْتَنَمَ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا اغْتَنَمَ بِغَضِ‏ الْبَصَرِ لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُغَضُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَ قَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ مُشَاهَدَةُ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ .

اولا: بدأ الامام بذكر الغنيمة من غض البصر واوضح السبب ان هذه الغنيمة هي مشاهدة الجلال (بسبب قوله في ذيل الرواية: لان... والتي تشرح صدر الاية وهي الغنيمة)
فالغنيمة الظاهر انها معلولة وليست علة

فما قلتم:
بل اقول لعله الصحيح بالعكس:
لاحظ جمال الكلام المعصومي اللذيذ ياتي *بالمعلول* جليا... وبيان *المعلول* حيث ان الانسان ان وصل الى هذه الدرجة العظمى من غض البصر فانها *ستؤدي* الى مشاهدة العظمة والجلال لله تعالى *وستغمر* القلب* بلحظة غض البصر ومباشرة بعد اغماض الجفن*...

وقول الامام ع:
لا يُغَضُّ عَنْ... إِلَّا وَ قَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ...
لعل المقصود انه من باب التأكيد انه ان غض البصر فانه حتما وبنفس اللحظة سيرزقه الله المشاهدة
وبالتالي استطعنا ان نحافظ على ان غض النظر هي علة المشاهدة وليست المشاهدة هي علة غض النظر

وهذا الفهم كما قلنا يؤيده تبرير الامام كيف ان غض البصر غنيمته كبيرة فيفسر الامام هذه الغنيمة ب (لانه سيرى الجلال....)
وتؤيده الرواية الاخرى
غضوا ابصاركم ترون العجائب

فما رأيكم سيدنا؟

وبالتالي (ان كان فهمي صحيحا) يجب ان يكون دعاؤكم بدل ما هو اعلاه ان يكون:
يارب يا من هو على كل شيئ قدير نسالك بجلالك وجمالك ان
ان توفقنا لغض النظر الى ما لا تحب
لكي يؤدي ذلك الى مشاهدة جلالك وإرآءة عظمتك..

يعلم الله اني سألتكم لاتعلّم منكم..
لا لاجل ان اشكل عليكم او اماريكم...
فالروايات هي تخصصكم ل40 سنة وانا لست بشئ..
ولست متأكد من ان فهمي هذا صحيح اساسا..
ولعله غاب عن فهمي امور انتم ادرى بها... لذا ارجوا ان تصححوا رأيي إن رأيتم فيه اية شائبة..
فهذه الرواية ورواية غضوا البصر ترون العجائب من الروايات النادرة والمهمة جدا جدا لاهلها...
واريد فهمها بشكل دقيق لما لها من آثار عملية ومهمة في السير والسلوك...

وشكرا لكم

بالمناسبة تعرفت عليكم وعلى كتابكم حينما بحثت عن السيد الكشميري (قدس) وما يقول حول السجدة اليونسية
فوقعت على ذكر سيرتكم المفصلة هنا:
http://www.alnassrah.com/threads/742...B1%D9%87/page1

ولم استطع تركه حتى اكملت قرآءته في نفس اليوم
سيرة مليئة بالعبر وتشد من ظهر المؤمن الذي يجاهد نفسه وتنفع كثيرا لاقناع زوجته بقرآءتها
فالمؤمن قد يتحمل ولكن ماذا عن الزوجة
كم نحتاج الى هكذا امثلة حية
لترينا العاقبة من التقوى والجهاد انها ستكون على خير في النهاية
القصص الروائية لا تنفع لان خير دليل على امكان الشئ *وقوعه*
كما ان الموعظة لا تنفع الا ان يسمعها المؤمن ممن تخلق بها اولا

وبسبب ذلك كتابكم له تأثير وله قيمة كبيرة

واشكركم كثيرا على القصص الهامشية التي نقلتموها عن الحاج عبد الزهرة الكرعاوي والحاج حبيب السماوي والسيد جدكم عبد الغفار المازندراني والدكتور محمود البستاني رحمهم الله جميعا
فهذه القصص كانت كالورود في وسط البستان

ولكن تأسفت انكم محوتموها من كتابكم:
انتظار الخطوبة اذاب قلبي
http://www.alshiaclubs.com/upload//u...cbe1b2a997.pdf

ولو انه كان لكم وجهة نظر في هذا ، ان هؤلاء العظماء لا يناسبهم عنوان الكتاب..
ولكن خسارة ان قراء الكتاب لم ينتبهوا الى ان هناك المزيد في موقع الناصرة اعلاه..
ولو عرفوا لقرأوا الموقع بعد الكتاب..

جوزيتم كل خير سيدنا ونسألكم الدعاء لنيل التوفيق!