ومن خطبة له عليه السلام وَهِيَ الْمَعْرُوفَةُ بالشِّقْشِقِيَّة
وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له
أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها[137] فُلانٌ (ابن أبي قحافة) وَإنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى. يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إلَيَّ الطَّيْرُ; فَسَدَلْتُ[138]دُونَهَا ثُوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً[139]، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ[140] (جدّ)، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة[141] (ظلمة) عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ !
ترجيح الصبر
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى[142] ، فَصَبَرْتُ وَفي الْعَيْنِ قَذَىً، وَفي الْحَلْقِ شَجاً[143]، أَرَى تُرَاثي[144] نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاَْوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا[145]إلَى فُلان (ابن الخَطَّابِ) بَعْدَهُ (ثم تمثل بقول الأعشى) :
شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا[146] وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً !! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها[147] في حَيَاتِهِ إذْ عَقَدَهَا لآخر بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا[148] ضَرْعَيْهَا! ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَة خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا[149] (كلامها) وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ الْعِثَارُ[150] فِيهَا، وَالاِْعْتِذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ[151]، إنْ أَشْنَقَ[152] لَهَا خَرَمَ[153]، وَإنْ أَسْلَسَ[154] لَهَا تَقَحَّمَ[155]، فَمُنِيَ[156] النَّاسُ ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ بِخَبْط[157] وَشِمَاس[158]، وَتَلَوُّن وَاعْتِرَاض[159]; فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الِْمحْنَةِ; حَتَّى إذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا في جَمَاعَة زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ، فَيَا للهِ وَلِلشُّورَى[160]! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الاَْوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إلَى هـذِهِ النَّظَائِرِ[161]! لكِنِّي أَسْفَفْتُ[162] إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَى[163] رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ[164]، وَمَالَ الآخر لِصِهْرِهِ، مَعَ هَن وَهَن[165]إلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ[166] ، بَيْنَ نَثِيلِهِ[167] وَمُعْتَلَفِهِ[168]، وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضِمُونَ[169] مَالَ اللهِ خِضْمَةَ (خَضْمَ) الإبل نِبْتَةَ الرَّبِيعِ[170]، إلَى أَنِ انْتَكَثَ[171] (عَلَيْه)ِ فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَ[172] عَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ[173] بِهِ بِطْنَتُهُ[174]]!
مبايعة علي عليه السلام
فَمَا رَاعَنِي إلاَّ وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ[175] إلَيَّ، يَنْثَالُونَ[176] عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِب حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الْحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ[177] (عطافي)، مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ[178]. فَلَمَّا نَهَضْتُ بالأمر نَكَثَتْ طَائِفَةٌ[179]، وَمَرَقَتْ أُخْرَى[180]، وَقَسَطَ آخَرُونَ[181]، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الآخرة نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الأرض وَلاَ فَسَاداً، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[182] بَلَى! وَالله لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا[183] في أَعْيُنِهِمْ وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا[184]]!
أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ[185]، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ[186]، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ[187]، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا[188] عَلَى كِظَّةِ[189] ظَالِم، وَلاَ سَغَبِ[190] مَظْلُوم، لألْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا[191]، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلألْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هـذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز[192]] !
قالوا : وقام إليه رجل من أَهل السواد[193] عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتاباً ( قيل: إن فيه مسائل كان يريد الإجابة عنها)، فأَقبل ينظر فيه - فلما فرغ من قراءته - قال له ابن عباس : يا أمير المؤمنين ، لو اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ[194] من حيث أَفضيتَ[195]!
فَقَالَ : هَيْهَاتَ يابْنَ عَبَّاس ! تِلْكَ شِقْشِقَةٌ[196] هَدَرَتْ[197] ثُمَّ قَرَّتْ[198]!
قال ابن عباس : فوالله ما أَسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أَلاَّ يكون أَمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أَراد.
قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه: قوله عليه السلام «كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحم» يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها، وإن أرخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها; يقال: أشنق الناقة، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، وشنقها أيضاً: ذكر ذلك ابن السكيت في «إصلاح المنطق»، وإنما قال: «أشنق لها» ولم يقل «أشنقها» لأنه جعله في مقابلة قوله «أسلس لها» فكأنه عليه السلام قال: إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام. ْ!
[137] تَقَمّصَها : لبسها كالقميص.
[138] سَدَلَ الثوبَ : أرخاه.
[139] طَوَى عنها كشحاً : مالَ عنها.
[140] الجَذّاءُ : بالجيم والذال المعجمة : المقطوعة.
[141] طَخْيَة - بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها : ظلمة.
[142] أحجى : ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ : أولِعَ به ولَزِمَهُ.
[143] الشّجَا : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.
[144] التراث : الميراث.
[145] أدْلى بها : ألقى بها.
[146] الكُور، بالضم : الرّحْل أو هو مع أداته.
[147] يَسْتَقِيلها : يطلب إعفاءه منها.
[148] تَشَطّرَا ضَرْعَيْها : اقتسماه فأخذ كلٌ منهما شطراً.
والضرع للناقة كالثدي للمرأة.
[149] كَلْمُها : جرحها، كأنه يقول : خشونتها تجرح جرحاً غليظاً.
[150] العِثار : السقوط والكَبْوَةُ.
[151] الصّعْبة من الإبل : ما ليست بِذَلُول.
[152] أشْنَقَ البعير وشنقه : كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه العظم الناتىء خلف الأذن بقادمة الرحل.
[153] خَرَمَ : قطع.
[154] أسْلَسَ : أرخى.
[155] تَقَحّمَ : رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة.
[156] مُنيَ الناسُ : ابتُلُوا وأُصيبوا.
[157] خَبْط : سير على غير هدى.
[158] الشّمِاس - بالكسر - : إباء ظَهْرِ الفرسِ عن الركوب .
[159] الاعتراض : السير على غير خط مستقم، كأنه يسير عَرْضاً في حال سيره طولاً.
[160] أصل الشّورى : الاستشارة.وفي ذكرها هنا إشارة إلى الستة الذين عيّنَهم عمر ليختاروا أحدهم للخلافة.
[161] النّظَائر : جمع نَظِير أي اُلمشابِه بعضهم بعضاً دونه.
[162] أسَفّ الطائر : دنا من الأرض.
[163] صفى صَغْياً وصَغَى صَغْواً : مالَ.
[164] الضّغْنُ : الضّغِينَة والحقد.
[165] مع هَن وَهَن : أي أغراض أخرى أكره ذكرها.
[166] نافجاً حِضْنَيْه : رافعاً لهما، والحِضْن : ما بين الإبط والكَشْح.
يقال للمتكبر : جاء نافجاً حِضْنَيْه.
[167] النّثِيل : الرّوْثُ وقذَر الدوابّ.
[168] اُلمعْتَلَفُ : موضع العلف.
[169] الخَضْم : أكل الشيء الرّطْب، والخضْمَة بكسر الخاء مصدر هَيْئَة.
[170] النّبْتَة : بكسر النون - كالنبات في معناه.
[171] انْتَكَثَ فَتْلُهُ : انتقض.
[172] أجهزَ عليه عملُه : تَمّمَ قتله.
[173] كَبَتْ به : من كَبَابِه الجوادُ : إذا سقط لوجهه.
[174] البِطْنَةُ : - بالكسر - البَطَرُ والأشر والتّخْمة.
[175] عُرْفُ الضّبُع : ما كثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين يُضرب به المثل في الكثرة والازدحام.
[176] يَنْثَالون : يتتابعون مزدحمين.
[177] شُقّ عطفاه : خُدِشَ جانباه من الاصطكاك.
[178] رَبيضَةُ الغنم : الطائفة الرابضة من الغنم.
[179] نَكَثَتْ طائفة : نَقَضَتْ عهدَها، وأراد بتلك الطائفة الناكثة أصحابَ الجمل وطلحةَ والزبيرَ خاصة.
[180] مَرَقَتْ : خَرَجَتْ : والمراد الخوارج وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهم بقوله : «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» .
[181] قَسَطَ آخرون : جاروا، وأراد بالجائرين أصحاب صفين.
[182] القصص : 73 .
[183] حَليَتِ الدنيا : من حَلِيَتِ المرأةُ إذا تزيّنَت بِحُليّها.
[184] الزِبْرِجُ : الزينة من وَشْي أو جوهر.
[185] النَسَمَة : - محركة - الروح وهي في البشر أرجح ، وبَرَأها : خلقها.
[186] أراد «بالحاضر» هنا : من حضر لِبَيْعَتِهِ، فحضوره يُلْزِمه بالبيعة .
[187] أراد «بالناصر» هنا : الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة.
[188] ألاّ يُقَارّوا : ألاّ يوافقوا مُقرّين.
[189] الكِظّةُ : ما يعتري الأكلَ من الثّقَل والكَرْب عند امتلاء البطن بالطعام، والمراد استئثار الظالم بالحقوق.
[190] السّغَب : شدة الجوع، والمراد منه هضم حقوقه.
[191] الغارب : الكاهلُ، والكلام تمثيلٌ للترك وإرسال الأمر.
[192] عَفْطَة العَنْز : ما تنثره من أنفها وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الأشهر في الاستعمال «النّفْطَة» بالنون.
[193] السّوَاد : العراق، وسُمّيَ سواداً لخضرته بالزرع والأشجار، والعرب تسمي الأخضر أسود.
[194] اطّرَدَتْ خطبتُكَ : أُتْبِعَتْ بخطبة أُخرى، من اطّرد النهر إذا تتابع جَرْيُهُ.
[195] أفْضَيْتَ : أصل أفضى : خرج إلى الفضاء، والمراد هنا سكوت الإمام عليه السلام عما كان يريد قوله.
[196] الشّقْشِقَةُ : بكسر فسكون فكسر : شيء كالرّئَةِ يخرجه البعير من فيه إذا هاج.
[197] هَدَرَتْ : أطْلَقَتْ صوتاً كصوت البعير عند إخراج الشّقْشِقَةِ من فيه.
ونسبة الهدير إليها نسبة إلى الآلة.
[198] قَرّتْ : سكنت وَهَدَأتْ.
[137] تَقَمّصَها : لبسها كالقميص.
[138] سَدَلَ الثوبَ : أرخاه.
[139] طَوَى عنها كشحاً : مالَ عنها.
[140] الجَذّاءُ : بالجيم والذال المعجمة : المقطوعة.
[141] طَخْيَة - بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها : ظلمة.
[142] أحجى : ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ : أولِعَ به ولَزِمَهُ.
[143] الشّجَا : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.
[144] التراث : الميراث.
[145] أدْلى بها : ألقى بها.
[146] الكُور، بالضم : الرّحْل أو هو مع أداته.
[147] يَسْتَقِيلها : يطلب إعفاءه منها.
[148] تَشَطّرَا ضَرْعَيْها : اقتسماه فأخذ كلٌ منهما شطراً. والضرع للناقة كالثدي للمرأة.
[149] كَلْمُها : جرحها، كأنه يقول : خشونتها تجرح جرحاً غليظاً.
[150] العِثار : السقوط والكَبْوَةُ.
[151] الصّعْبة من الإبل : ما ليست بِذَلُول.
[152] أشْنَقَ البعير وشنقه : كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه العظم الناتىء خلف الأذن بقادمة الرحل.
[153] خَرَمَ : قطع.
[154] أسْلَسَ : أرخى.
[155] تَقَحّمَ : رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة.
[156] مُنيَ الناسُ : ابتُلُوا وأُصيبوا.
[157] خَبْط : سير على غير هدى.
[158] الشّمِاس - بالكسر - : إباء ظَهْرِ الفرسِ عن الركوب .
[159] الاعتراض : السير على غير خط مستقم، كأنه يسير عَرْضاً في حال سيره طولاً.
[160] أصل الشّورى : الاستشارة.وفي ذكرها هنا إشارة إلى الستة الذين عيّنَهم عمر ليختاروا أحدهم للخلافة.
[161] النّظَائر : جمع نَظِير أي اُلمشابِه بعضهم بعضاً دونه.
[162] أسَفّ الطائر : دنا من الأرض.
[163] صفى صَغْياً وصَغَى صَغْواً : مالَ.
[164] الضّغْنُ : الضّغِينَة والحقد.
[165] مع هَن وَهَن : أي أغراض أخرى أكره ذكرها.
[166] نافجاً حِضْنَيْه : رافعاً لهما، والحِضْن : ما بين الإبط والكَشْح. يقال للمتكبر : جاء نافجاً حِضْنَيْه.
[167] النّثِيل : الرّوْثُ وقذَر الدوابّ.
[168] اُلمعْتَلَفُ : موضع العلف.
[169] الخَضْم : أكل الشيء الرّطْب، والخضْمَة بكسر الخاء مصدر هَيْئَة.
[170] النّبْتَة : بكسر النون - كالنبات في معناه.
[171] انْتَكَثَ فَتْلُهُ : انتقض.
[172] أجهزَ عليه عملُه : تَمّمَ قتله.
[173] كَبَتْ به : من كَبَابِه الجوادُ : إذا سقط لوجهه.
[174] البِطْنَةُ : - بالكسر - البَطَرُ والأشر والتّخْمة.
[175] عُرْفُ الضّبُع : ما كثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين يُضرب به المثل في الكثرة والازدحام.
[176] يَنْثَالون : يتتابعون مزدحمين.
[177] شُقّ عطفاه : خُدِشَ جانباه من الاصطكاك.
[178] رَبيضَةُ الغنم : الطائفة الرابضة من الغنم.
[179] نَكَثَتْ طائفة : نَقَضَتْ عهدَها، وأراد بتلك الطائفة الناكثة أصحابَ الجمل وطلحةَ والزبيرَ خاصة.
[180] مَرَقَتْ : خَرَجَتْ : والمراد الخوارج وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهم بقوله : «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» .
[181] قَسَطَ آخرون : جاروا، وأراد بالجائرين أصحاب صفين.
[182] القصص : 73 .
[183] حَليَتِ الدنيا : من حَلِيَتِ المرأةُ إذا تزيّنَت بِحُليّها.
[184] الزِبْرِجُ : الزينة من وَشْي أو جوهر.
[185] النَسَمَة : - محركة - الروح وهي في البشر أرجح ، وبَرَأها : خلقها.
[186] أراد «بالحاضر» هنا : من حضر لِبَيْعَتِهِ، فحضوره يُلْزِمه بالبيعة .
[187] أراد «بالناصر» هنا : الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة.
[188] ألاّ يُقَارّوا : ألاّ يوافقوا مُقرّين.
[189] الكِظّةُ : ما يعتري الأكلَ من الثّقَل والكَرْب عند امتلاء البطن بالطعام، والمراد استئثار الظالم بالحقوق.
[190] السّغَب : شدة الجوع، والمراد منه هضم حقوقه.
[191] الغارب : الكاهلُ، والكلام تمثيلٌ للترك وإرسال الأمر.
[192] عَفْطَة العَنْز : ما تنثره من أنفها وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الأشهر في الاستعمال «النّفْطَة» بالنون.
[193] السّوَاد : العراق، وسُمّيَ سواداً لخضرته بالزرع والأشجار، والعرب تسمي الأخضر أسود.
[194] اطّرَدَتْ خطبتُكَ : أُتْبِعَتْ بخطبة أُخرى، من اطّرد النهر إذا تتابع جَرْيُهُ.
[195] أفْضَيْتَ : أصل أفضى : خرج إلى الفضاء، والمراد هنا سكوت الإمام عليه السلام عما كان يريد قوله.
[196] الشّقْشِقَةُ : بكسر فسكون فكسر : شيء كالرّئَةِ يخرجه البعير من فيه إذا هاج.
[197] هَدَرَتْ : أطْلَقَتْ صوتاً كصوت البعير عند إخراج الشّقْشِقَةِ من فيه. ونسبة الهدير إليها نسبة إلى الآلة.
[198] قَرّتْ : سكنت وَهَدَأتْ.
تعليق