سمح المحيا، متألق الصورة، بديع الوجه والهندام، أبى إلا أن يرسم الدهشة والتعجب على من يراه لأول مرة، ولو رأيته أنت لقلت كما قالوا، ولو بإشارة الروح: " سبحان الله أحسن الخالقين "
هذا قمر على قمر، وكما سماه أبواه قمر، وكأني بهما في ليلة ظلماء مقمرة، جلسا يتسامران تسامر الوالهان، ندرا على الله أن يهديهما من لدنه ولدا جميلا، يشع نور وجهه، كالقمر الذي هما على ضياءه يتبادلان الكلام الوردي، ليستجيب لهما ربهما، ويهب لهما من لدنه غلاما زكيا، يسميانه قمرا.
رأته الطبيعة يوما, وهو يتمشى في أحضانها، راعها المنظر، ومنة شدة ذهولها توقفت دورتها الكونية، فذبلت أوراق بعض الزهور، وبدأ زهو رائحة البعض الآخر يختفي عن أنوف الكائنات الحية، وقالت مسرعة: الله نسى وأتى بالقمر في عز النهار...
أستغفر الله وما ينبغي له ... لكنه هو القمر هو، واقفا على أشلائي... وأسمع عن ميمنتي رجلا من بني البشر ينادي: يا قمر قف عن المشي على الزرع وقطف الأزهار من أوكارها، لكني أشك أن النازلة قد حانت وهذه بوادرها.
وماذا بعد...
القمر الصغير يتسمر في أحد مقاهي الانترنت، وينقر الماوس بالزر الأيسر على إحدى المواقع للدخول ويبدأ القراءة: شعر واهن يتساقط بنفحات الهواء، عينان ذابلتان كوردة ممنوع عنها الماء وأشعة الشمس، حاجبان مائلان للعينان وجبين تهاوى نحو الخدود، وخدان متعفران بألوان تجاعيد الأسى، ظهر محدودب كقوس قزح في ميلادة ...الخ
وإذ أن القمر قد وهب كله لقراءة الصفحة على الموقع، وبعد شبه إغفاءة، استحضر الماضي والحاضر قائلا: أستغفرك ربي وأتوب إليك، كيف لهذا الجسد الطري الناعم، أن يحملني على الغرور والتباهي بجماله، ونهايته إلى شيخوخة الضعف والهوان.
هذا قمر على قمر، وكما سماه أبواه قمر، وكأني بهما في ليلة ظلماء مقمرة، جلسا يتسامران تسامر الوالهان، ندرا على الله أن يهديهما من لدنه ولدا جميلا، يشع نور وجهه، كالقمر الذي هما على ضياءه يتبادلان الكلام الوردي، ليستجيب لهما ربهما، ويهب لهما من لدنه غلاما زكيا، يسميانه قمرا.
رأته الطبيعة يوما, وهو يتمشى في أحضانها، راعها المنظر، ومنة شدة ذهولها توقفت دورتها الكونية، فذبلت أوراق بعض الزهور، وبدأ زهو رائحة البعض الآخر يختفي عن أنوف الكائنات الحية، وقالت مسرعة: الله نسى وأتى بالقمر في عز النهار...
أستغفر الله وما ينبغي له ... لكنه هو القمر هو، واقفا على أشلائي... وأسمع عن ميمنتي رجلا من بني البشر ينادي: يا قمر قف عن المشي على الزرع وقطف الأزهار من أوكارها، لكني أشك أن النازلة قد حانت وهذه بوادرها.
وماذا بعد...
القمر الصغير يتسمر في أحد مقاهي الانترنت، وينقر الماوس بالزر الأيسر على إحدى المواقع للدخول ويبدأ القراءة: شعر واهن يتساقط بنفحات الهواء، عينان ذابلتان كوردة ممنوع عنها الماء وأشعة الشمس، حاجبان مائلان للعينان وجبين تهاوى نحو الخدود، وخدان متعفران بألوان تجاعيد الأسى، ظهر محدودب كقوس قزح في ميلادة ...الخ
وإذ أن القمر قد وهب كله لقراءة الصفحة على الموقع، وبعد شبه إغفاءة، استحضر الماضي والحاضر قائلا: أستغفرك ربي وأتوب إليك، كيف لهذا الجسد الطري الناعم، أن يحملني على الغرور والتباهي بجماله، ونهايته إلى شيخوخة الضعف والهوان.