بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
البداء هو مسألة الاعتقاد بها واجب
وهو من خواص مذهب الامامية
وقد اكد الائمة (ع)كثيرا على الاعتقاد به وله فوائد عديدة وسوف ابين مختصرا عن حقيقة البداء ليستفاد منه عموم المؤمنين:
البداء هو عبارة عن التغيير في الامور التكوينية والمصيرية المثبتة (المكتوبة في اللوح المحفوظ)
مثل :البلاء بعد العافية والعافية بعد البلاء
والصحة بعد المرض والمرض بعد الصحة
والغنى بعد الفقر والفقر بعد الغنى
وطول العمر وقصره
يعني تقديم الاجل وتاخيره
مثل:شخص يسقط من مكان مرتفع الى الارض فحسب القاعدة يجب ان يموت ولكن بما انه قام قبل ذلك بصلة رحمه او دفع صدقة لم يمت وتاخر اجله
وبالعكس شخص في تمام الصحة والعافية
ولكن نتيجة لقطع رحمه او بعض الذنوب الكبيرة نجده يموت فجاة..
وحسب القانون الطبيعي لايجب ان يموت مثل هذا الانسان ولكن التغيرات الالهية هو
مايسمى (بالبداء)
اي بمعنى الظهور اي ان الله عزوجل يظهر اشياء وامور لم تخطر على بال احد مثل شفاءمريض من مرض عضال لايحتمل الاطباء له اي شفاء ولكن بوسيلة الصدقة والدعاء يعافيه الله..
(يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب)
ان سر وجوب الاعتقاد بالبداء والفوائد العظيمة المترتبة عليه وسيلة لايجاد حالة
(الخوف والرجاء)
التي هي من لوازم التوحيد والايمان
فالمؤمن الذي يكون في حال النعمة والعافية يخاف من ارتكاب اي ذنب او معصية تكون سببا للبداء ..
واذا كان في حال البلاء والضيق والشدة فهو يامل من الله ويرجوه ان يكون حاله سببا للبداء وبوسيلة دفع الصدقة او الدعاء يرفع عنه البلاء ..
فاذا تجذر هذا الاعتقاد لدى المؤمن فهو من صلب التوحيد والايمان..
وقد روي عن الامام الصادق(ع) قال:
(لو علم الناس مافي القول بالبداء من الاجر مافتروا عن الكلام فيه)
ان اكثر مصالح العباد ومراتب عبادة الخالق سبحانه هي في الاعتقاد بالبداء ولو لم يكن هذا الاعتقاد لترك الدعاء والصدقة وسائر الاعمال الخيرية ..
وان انكار البداء والقول بان كل شئ مقدر هو واقع (مايعتقده ابناء الجماعة)
يشكل خللا في توحيد الله ونقصا في الايمان ويعتبر انكار لايات القران والروايات المتواترة ويستفاد من الايات والروايات ان الامور المقدرة تقع على قسمين:
حتمية وغير حتمية اي معلقة
مثلا في باب الاجال
كل فرد له نوعين من الاجل:
الاول:اجل حتمي اي اذا بلغ الانسان حدا من العمر فانه لايستطيع تجاوزه وباي وسيلة لايمكن دفع او تاخير الموت عنه.
الثاني :اجل غير حتمي (اي معلق )وهو ان تقع حوادث قبل الوصول الى الاجل الحتمي
لكن بوسيلة الدعاء والصدقة وصلة الرحم يتاخر موته وينجو من الحوادث حتى يصل الى اجله الحتمي وبالعكس ترك الدعاء والبخل في الانفاق وسائر الذنوب تعجل موته..
الى هذا يجب علينا الاعتقاد بهذا المبدأ
الروحاني القدسي البداء الذي هو من الالطاف الالهية لكل دخل في رحاب الانوار الربانية
فاسالك ياالهي.. وسيدي.. ومولاي
ان تشملنا بعطفك ورحمتك
وأسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد
البداء هو مسألة الاعتقاد بها واجب
وهو من خواص مذهب الامامية
وقد اكد الائمة (ع)كثيرا على الاعتقاد به وله فوائد عديدة وسوف ابين مختصرا عن حقيقة البداء ليستفاد منه عموم المؤمنين:
البداء هو عبارة عن التغيير في الامور التكوينية والمصيرية المثبتة (المكتوبة في اللوح المحفوظ)
مثل :البلاء بعد العافية والعافية بعد البلاء
والصحة بعد المرض والمرض بعد الصحة
والغنى بعد الفقر والفقر بعد الغنى
وطول العمر وقصره
يعني تقديم الاجل وتاخيره
مثل:شخص يسقط من مكان مرتفع الى الارض فحسب القاعدة يجب ان يموت ولكن بما انه قام قبل ذلك بصلة رحمه او دفع صدقة لم يمت وتاخر اجله
وبالعكس شخص في تمام الصحة والعافية
ولكن نتيجة لقطع رحمه او بعض الذنوب الكبيرة نجده يموت فجاة..
وحسب القانون الطبيعي لايجب ان يموت مثل هذا الانسان ولكن التغيرات الالهية هو
مايسمى (بالبداء)
اي بمعنى الظهور اي ان الله عزوجل يظهر اشياء وامور لم تخطر على بال احد مثل شفاءمريض من مرض عضال لايحتمل الاطباء له اي شفاء ولكن بوسيلة الصدقة والدعاء يعافيه الله..
(يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب)
ان سر وجوب الاعتقاد بالبداء والفوائد العظيمة المترتبة عليه وسيلة لايجاد حالة
(الخوف والرجاء)
التي هي من لوازم التوحيد والايمان
فالمؤمن الذي يكون في حال النعمة والعافية يخاف من ارتكاب اي ذنب او معصية تكون سببا للبداء ..
واذا كان في حال البلاء والضيق والشدة فهو يامل من الله ويرجوه ان يكون حاله سببا للبداء وبوسيلة دفع الصدقة او الدعاء يرفع عنه البلاء ..
فاذا تجذر هذا الاعتقاد لدى المؤمن فهو من صلب التوحيد والايمان..
وقد روي عن الامام الصادق(ع) قال:
(لو علم الناس مافي القول بالبداء من الاجر مافتروا عن الكلام فيه)
ان اكثر مصالح العباد ومراتب عبادة الخالق سبحانه هي في الاعتقاد بالبداء ولو لم يكن هذا الاعتقاد لترك الدعاء والصدقة وسائر الاعمال الخيرية ..
وان انكار البداء والقول بان كل شئ مقدر هو واقع (مايعتقده ابناء الجماعة)
يشكل خللا في توحيد الله ونقصا في الايمان ويعتبر انكار لايات القران والروايات المتواترة ويستفاد من الايات والروايات ان الامور المقدرة تقع على قسمين:
حتمية وغير حتمية اي معلقة
مثلا في باب الاجال
كل فرد له نوعين من الاجل:
الاول:اجل حتمي اي اذا بلغ الانسان حدا من العمر فانه لايستطيع تجاوزه وباي وسيلة لايمكن دفع او تاخير الموت عنه.
الثاني :اجل غير حتمي (اي معلق )وهو ان تقع حوادث قبل الوصول الى الاجل الحتمي
لكن بوسيلة الدعاء والصدقة وصلة الرحم يتاخر موته وينجو من الحوادث حتى يصل الى اجله الحتمي وبالعكس ترك الدعاء والبخل في الانفاق وسائر الذنوب تعجل موته..
الى هذا يجب علينا الاعتقاد بهذا المبدأ
الروحاني القدسي البداء الذي هو من الالطاف الالهية لكل دخل في رحاب الانوار الربانية
فاسالك ياالهي.. وسيدي.. ومولاي
ان تشملنا بعطفك ورحمتك
وأسألكم الدعاء
تعليق