العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت(ع)جعفر السبحاني :صفحة277
ولكن لا تجوز التقية مطلقا في بيان معارف الدين وتعليم أحكام الإسلام مثل أن يكتب عالم شيعي كتابا على أساس التقية ، ويذكر فيه عقائد فاسدة ، وأحكاما منحرفة على أنها عقائد الشيعة وأحكامهم . ولهذا فإننّا نرى علماءَ الشيعة أظهروا في أشدّ الظروف والاَحوال، عقائِدَهُمُ الحقَّة، ولم يحدُثْ طيلةَ التاريخ الشيعيّ ولا مرة واحدةً أن أقدَمَ علماءُ الشيعة على تأليف رسالةٍ أو كتابٍ على خلافِ عقائدِ مذهبهِم، بحجّة التقيّة، وبعبارة أُخرى: أن يقولوا شيئاً في الظاهر، ويقولُوا في الباطن شيئاً آخر ، ولو أن أحَداً فَعَلَ مِثلَ هذا العملِ وسَلَكَ مثلَ هذا المسلَكَ أُخرِجَ من مجموعةِ الشيعةِ الاِماميَّة.
لماذا التقية لاتجوز في بيان احكام الدين على العلماء؟
.