الزواج السياحي!
أحمد محمد الشريدي
جاء الصيف بكل ما تحمله هذه الكلمة من "انطلاق" يظنه البعض تجاوزاً لكل المبادئ والقيم
والعادات والتقاليد ويعتقده البعض حرية بلا حدود ولا قيود!!
بدأ موسم الصيف وبدأ معه خليط غريب من السلوكيات تكاد تتكرر مراراً كل عام دون وقفة تأمل أو
محالة للدراسة والعلاج من أي جهة.
تعددت وانتشرت أكثر من ظاهرة ومن بينها "الزواج السياحي" أو "زواج المصياف" كما يسميه البعض
والذي بدأ ينتشر في عدد من بعض العواصم العربية التي تعتبر وجهة سياحية مزدهرة تجذب آلاف من
السياح الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص.
أنها ظاهرة انتشرت وأصبح لها مكاتب مخصصة وسماسرة يروجون لهذا النوع من الزواج.
الذي لا يخلو من التحايل وجرائم النصب والضحايا أطفال يبحثون عن آبائهم!!
ومن هنا أسرد لكم تفاصيل حدثت لثلاثة من السياح والتي تجسد السلبيات والمشاكل لهذه الظاهرة
.
عقد مزور
@ عرض أحد الأفراد على سائح سعودي تجاوز الستين من العمر فكرة الزواج من فتاة لا تتجاوز
التاسعة عشرة من عمرها مقابل 5000ريال فقط كمهر وبالفعل توجه السائح مع "السمسمار" إلى
مكتب مأذون وحضرت العروس مع شقيقها وتم توقيع عقد مؤقت وتسلم شقيق العروس المهر وغادر أ
بو "دحيم" أقصد العريس مع عروسه إلى مقر إقامته بإحدى الشقق المفروشة وبعد أقل من ساعة
من وصوله فوجئ أبو "دحيم" بطرق خفيف على باب الشقة فتح الباب فوجد عدداً من الأفراد يدعون
أنهم رجال الشرطة وطلبوا الاطلاع على أوراق السائح وسبب تواجد الفتاة معه ثم ادعوا أخذ الفتاة
معهم لاستكمال التحقيق في مركز الشرطة وأنهم سوف يكونون بانتظاره أسفل العمارة التي يقيم
فيها. وعندما لبس السائح ونزل إلى الشارع لم يجد أي سيارة أو أثر لمن ادعوا أنهم من رجال الأمن
وبالطبع توجه إلى الشرطة بشكوى لاختطاف عروسه وهناك تلٍقى المفاجأة بأن صورة العقد مزورة
التي معه وغير رسمية ولا يعتد بها!!
الزوجة الحامل
@ يروي أحد السياح ما حدث له خلال ارتباطه في أحد الدول العربية بإحدى الفتيات وبعد مرور أقل من
ثلاثة شهور بعد طلاقه لها فوجئ باتصال متكرر من الفتاة ووالدتها تدعي بأن ابنتها حامل ويطالبونه بأن
يبعث حوالة مالية لمصاريف المراجعة والعلاج.. واستمرت اتصالاتهم إلى ان وصل حد التهديد بلجوئهم
لتقديم شكوى إلى سفارة السائح وشكلوا ضغوطاً نفسية عليه مما دفعه بأن يسافر إلى الدولة التي
تقيم بها الفتاة لانهاء هذه المشكلة التي ارهقته وذلك بصحبة أحد أصدقائه الذي أشار عليه بالسفر
للتعرف على حقيقة ادعائهم.
وبعد وصوله لجأ صديقه إلى حد مسؤولي الأمن الذي تعاون معهما وقام باستدعاء الفتاة إلاّ ان والدتها
ادعت بأنها مسافرة إلى مدينة أخرى وبعد البحث والتحري انكشفت حقيقتها بوجودها بالسجن منذ
أكثر من ثلاثة أيام بعد القبض عليها في قضية أخلاقية من قبل بوليس الآداب بشقة مفروشة وعندما
تم التحقيق معها اعترفت بأن حملها ليس من هذا السائح.
ضياع العروسة
@ رجل مسن يبلغ من العمر 85عاماً مسافر إلى إحدى الدول العربية بغرض الزواج قام باستئجار شقة
مفروشة وطلب من "الشغالة" البحث له عن زوجة خلال فترة إقامته وعندما تم اختيار الفتاة التي لا
يتجاوز عمرها 18عاماً وتم عقد نكاح الزواج العرفي وبعد ذهاب الشغالة والشهود نزل "العريس" لشراء
بعض الأغراض وعندما أراد العودة للشقة لم يجد أمامه حسب قوله إلاّ "عمائر كلها تتشابه" ولم
يستطيع العريس التعرف على عنوان الشقة واستمر في البحث دون جدوى إلى ان عاد إلى السعودية
وزوجته الحسناء في الشقة.
*رئيس تحرير مجلة سواح
أحمد محمد الشريدي
جاء الصيف بكل ما تحمله هذه الكلمة من "انطلاق" يظنه البعض تجاوزاً لكل المبادئ والقيم
والعادات والتقاليد ويعتقده البعض حرية بلا حدود ولا قيود!!
بدأ موسم الصيف وبدأ معه خليط غريب من السلوكيات تكاد تتكرر مراراً كل عام دون وقفة تأمل أو
محالة للدراسة والعلاج من أي جهة.
تعددت وانتشرت أكثر من ظاهرة ومن بينها "الزواج السياحي" أو "زواج المصياف" كما يسميه البعض
والذي بدأ ينتشر في عدد من بعض العواصم العربية التي تعتبر وجهة سياحية مزدهرة تجذب آلاف من
السياح الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص.
أنها ظاهرة انتشرت وأصبح لها مكاتب مخصصة وسماسرة يروجون لهذا النوع من الزواج.
الذي لا يخلو من التحايل وجرائم النصب والضحايا أطفال يبحثون عن آبائهم!!
ومن هنا أسرد لكم تفاصيل حدثت لثلاثة من السياح والتي تجسد السلبيات والمشاكل لهذه الظاهرة
.
عقد مزور
@ عرض أحد الأفراد على سائح سعودي تجاوز الستين من العمر فكرة الزواج من فتاة لا تتجاوز
التاسعة عشرة من عمرها مقابل 5000ريال فقط كمهر وبالفعل توجه السائح مع "السمسمار" إلى
مكتب مأذون وحضرت العروس مع شقيقها وتم توقيع عقد مؤقت وتسلم شقيق العروس المهر وغادر أ
بو "دحيم" أقصد العريس مع عروسه إلى مقر إقامته بإحدى الشقق المفروشة وبعد أقل من ساعة
من وصوله فوجئ أبو "دحيم" بطرق خفيف على باب الشقة فتح الباب فوجد عدداً من الأفراد يدعون
أنهم رجال الشرطة وطلبوا الاطلاع على أوراق السائح وسبب تواجد الفتاة معه ثم ادعوا أخذ الفتاة
معهم لاستكمال التحقيق في مركز الشرطة وأنهم سوف يكونون بانتظاره أسفل العمارة التي يقيم
فيها. وعندما لبس السائح ونزل إلى الشارع لم يجد أي سيارة أو أثر لمن ادعوا أنهم من رجال الأمن
وبالطبع توجه إلى الشرطة بشكوى لاختطاف عروسه وهناك تلٍقى المفاجأة بأن صورة العقد مزورة
التي معه وغير رسمية ولا يعتد بها!!
الزوجة الحامل
@ يروي أحد السياح ما حدث له خلال ارتباطه في أحد الدول العربية بإحدى الفتيات وبعد مرور أقل من
ثلاثة شهور بعد طلاقه لها فوجئ باتصال متكرر من الفتاة ووالدتها تدعي بأن ابنتها حامل ويطالبونه بأن
يبعث حوالة مالية لمصاريف المراجعة والعلاج.. واستمرت اتصالاتهم إلى ان وصل حد التهديد بلجوئهم
لتقديم شكوى إلى سفارة السائح وشكلوا ضغوطاً نفسية عليه مما دفعه بأن يسافر إلى الدولة التي
تقيم بها الفتاة لانهاء هذه المشكلة التي ارهقته وذلك بصحبة أحد أصدقائه الذي أشار عليه بالسفر
للتعرف على حقيقة ادعائهم.
وبعد وصوله لجأ صديقه إلى حد مسؤولي الأمن الذي تعاون معهما وقام باستدعاء الفتاة إلاّ ان والدتها
ادعت بأنها مسافرة إلى مدينة أخرى وبعد البحث والتحري انكشفت حقيقتها بوجودها بالسجن منذ
أكثر من ثلاثة أيام بعد القبض عليها في قضية أخلاقية من قبل بوليس الآداب بشقة مفروشة وعندما
تم التحقيق معها اعترفت بأن حملها ليس من هذا السائح.
ضياع العروسة
@ رجل مسن يبلغ من العمر 85عاماً مسافر إلى إحدى الدول العربية بغرض الزواج قام باستئجار شقة
مفروشة وطلب من "الشغالة" البحث له عن زوجة خلال فترة إقامته وعندما تم اختيار الفتاة التي لا
يتجاوز عمرها 18عاماً وتم عقد نكاح الزواج العرفي وبعد ذهاب الشغالة والشهود نزل "العريس" لشراء
بعض الأغراض وعندما أراد العودة للشقة لم يجد أمامه حسب قوله إلاّ "عمائر كلها تتشابه" ولم
يستطيع العريس التعرف على عنوان الشقة واستمر في البحث دون جدوى إلى ان عاد إلى السعودية
وزوجته الحسناء في الشقة.
*رئيس تحرير مجلة سواح
تعليق