إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القضاء والقدر ..!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القضاء والقدر ..!!

    الكثير يسلم في اموره بالقضاء والقدر


    ولكن ما هو التسليم بالقضاء والقدر ؟


    اليس نعت كل ما نفشل فيه بانه مقدر هو في الحقيقة هروب من مواجهة فشلنا ؟


    ولما كان التفكير في المقدر امر مذموم ؟



    ..........................




    من نهج البلاغة ..




    سئل عليه السّلام عن القدر فقال :


    طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلاَ تَسْلُكُوهُ وَ بَحْرٌ عَمِيقٌ فَلاَ تَلِجُوهُ وَ سِرُّ اَللَّهِ فَلاَ تَتَكَلَّفُوهُ

    جاء رجل الى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال :

    اخبرني عن القدر . فقال : بحر عميق فلا تلجه . قال : أخبرني عن القدر . فقال :

    طريق مظلم فلا تسلكه . قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر . قال : سرّ اللّه فلا تكلفه . قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر . فقال أمير المؤمنين : أما إذا أبيت فإني سائلك ، أخبرني أ كانت رحمة اللّه للعباد قبل أعمال العباد أم كانت أعمال العباد قبل رحمة اللّه . فقال له الرجل : بل كانت رحمة اللّه لهم قبل أعمالهم .



    ...................




    هل فكرت في امور حدثت ؟


    هل تعتقد ان كل ما يحدث امر ايجابي ؟


    وان ورائها حكمة ؟


    هل توصلت لهذه الحكمة ؟




    موضوع مفتوح
    التعديل الأخير تم بواسطة المريد 12; الساعة 17-02-2013, 01:16 AM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اهلا بالفاضل المريد.

    بعيدا عن الجانب العقائدي في مسألة القضاء والقدر وتفاصيله ، سوف أخذ شعبة ، هي لا تنفك عن ارتباطها بعقيدتنا ، بالاضافة الى ارتباطها بحركتنا في مختلف القضايا الاجتماعية ( رزق ، عمل ، زواج ، مرض ، الخ ) .

    فالاسلام ذم صنفين ( القدرية والمفوضية ) ولكي يُفهم المقصود منها :
    القدرية : الذين يؤمنون بالجبرية ، في ان الله سبحانه من يجبرهم على افعالهم .
    والمفضوية : الذين يؤمون بحرية الانسان المطلقة وان الله سبحانه لا يتدخل فيها .

    في حين نحن علينا ان نؤمن انه لا جبر ولا تفويض انما امر بين امرين .

    ـ فمتى يكون التسليم بالقضاء والقدر .

    عندما نأخذ بالاسباب ، وعلى الرغم ان الاخذ بالاسباب جائز شرعا ، الا علينا ان نعلم ان الاسباب ليست هي كل شيء في تحقيق امالنا وطموحنا وتحقيق احلامنا ، بل علينا ان نعلم ان فاعلية الاسباب بيد مسبب الاسباب ، فهي اولى خطوة ولا بد منها ، ولكن علينا ان لا نعتقد بأستقلاليتها في تحقيق مرادنا .
    اذا ما اخذنا بالاسباب كوسائل النجاح ، او وسائل تحقيق ما نصبو اليه من رؤى ، ولم تتحقق عندها قد أسقطعنا تكليفنا ، وعلينا التسليم بقضاء الله وقدره . وان التأخير في تحقيق المراد ، لا بد ان يكون فيه حكمة .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
      بسم الله الرحمن الرحيم




      اهلا بالفاضل المريد.



      بعيدا عن الجانب العقائدي في مسألة القضاء والقدر وتفاصيله ، سوف أخذ شعبة ، هي لا تنفك عن ارتباطها بعقيدتنا ، بالاضافة الى ارتباطها بحركتنا في مختلف القضايا الاجتماعية ( رزق ، عمل ، زواج ، مرض ، الخ ) .



      فالاسلام ذم صنفين ( القدرية والمفوضية ) ولكي يُفهم المقصود منها :

      القدرية : الذين يؤمنون بالجبرية ، في ان الله سبحانه من يجبرهم على افعالهم .

      والمفضوية : الذين يؤمون بحرية الانسان المطلقة وان الله سبحانه لا يتدخل فيها .



      في حين نحن علينا ان نؤمن انه لا جبر ولا تفويض انما امر بين امرين .



      ـ فمتى يكون التسليم بالقضاء والقدر .



      عندما نأخذ بالاسباب ، وعلى الرغم ان الاخذ بالاسباب جائز شرعا ، الا علينا ان نعلم ان الاسباب ليست هي كل شيء في تحقيق امالنا وطموحنا وتحقيق احلامنا ، بل علينا ان نعلم ان فاعلية الاسباب بيد مسبب الاسباب ، فهي اولى خطوة ولا بد منها ، ولكن علينا ان لا نعتقد بأستقلاليتها في تحقيق مرادنا .

      اذا ما اخذنا بالاسباب كوسائل النجاح ، او وسائل تحقيق ما نصبو اليه من رؤى ، ولم تتحقق عندها قد أسقطعنا تكليفنا ، وعلينا التسليم بقضاء الله وقدره . وان التأخير في تحقيق المراد ، لا بد ان يكون فيه حكمة .





      اهلا وسهلا براهبة الدير

      هل توصلتي لهذه الحكمة لبعض الاحيان ؟

      ثم اني ارى ان الاستكانة عند كل فشل والتعذر بان هناك حكمة هو الفشل بعينه ..

      عندما اقرا قصص كفاح او صراع بعض العظماء الغير مؤمنين اصلا بان هناك حكم في عدم وصولهم لامر ما ..

      انبهر بشدة كفاحهم وكيف قضوا حياتهم في تحقيق مايريدون ..

      ......................

      السؤال لما بكون التفكير في القضاء مذموما ان كان التفكير فيه قد يوصلنا لمكامن فشلنا ؟

      عن نفسي مازالت امور حدثت قبل 12 سنة افكر فيها لحد الان واقلبها كل هذه السنين وانظر لها من كل الزوايا ..

      وارى لها سلبيات وايجابيات ونصيب في تشكيل شخصيتي وفكري ..





      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم


        * نعم توصلت الى هذه الحكمة ، وكثيرا ما اندم على الوقت الذي قد ضيعته بالتفكير السلبي لعدم تحقق مشاريعي وطموحي وآمالي ،في الوقت نفسه ، لا انكر على الرغم من حالات الاحباط التي تنتابني ، الا اني كنت ارى ان الامل الذي انقطع بأهل الارض ، لا زال موجودا في السماء ، وهذا التفكير هو الذي ينتشلني دائما من وحل الاحباط ، فيطرق في ذهني فكرة جديدة ، لأحقق به طموحي ، ولا انكر ايضا ان هذه الطريقة قد اوصلت اغلب آمالي الى نهاية سعيدة ، وذلك من خلال انقضائها ، ولا اُخفي عليك ، تلك التي تحققت لم تكن فقط بجهودي ، انما استطيع القول بتدخل آلهي ، في كيفية ترتيب الاسباب وتهيئتها . وعندما افكر لما انقضت في هذا الوقت ، على الرغم ان كل طموح قد بزغ فجره منذ وقت طويل ، تنكشف لي الكثير من الامور ، والتي تجعلني اؤمن بحكمة الله سبحانه .

        * ولا ارى وصول الانسان بعد مرحلة من السعي والجهد ، في ان هناك حكمة في تأخرها ، عبارة عن فشل واستكانة وانهزام ، بل هي محطة تأمل ، هي محطة استراحة ، بل هي محطة قرب الفرج ، بل هي محطة التفاتة للمسلم ، في ان يلتفت الى مسبب الاسباب ومدبرها . صدقا من خلال هذه المحطة ، ازددت يقينا بالله ، والله سبحانه بفضله قد زادني بتيسر الامور وانقضائها .

        * يبهرني كفاح العظماء ، ولكن ما يبهرني اكثر هو الايمان ، بهذا القول
        ( اسعى يا عبدي وانا اُعينك ) ، بل اعلم ان هولاء وان كانوا ليسوا عبيدا لله ، لا زال الله سبحانه ربا لهم ، ويقينا ان الله يعطي من سأله ومن لم يسأله ، بل ان القضاء والقدر ، متحقق فيهم ، كيف ؟


        من الامور التي تدخل في القضاء والقدر ، هو جريان سنة الله في الامور التكوينية ، يعني ، هناك قوانين توصل الى نتيجة حتمية ، فمثلا شخص صعد السلم ليلقي نفسه من بناية شاهقة ، صعد بأختياره ، والقى نفسه ، وفي نصف طريق السقوط ، رجع عن قراره ، فهل رجوعه عن اختياره سوف يُبعد عنه قدره ؟ كلا فالارض سوف تجذبه ، والسقوط على الرصيف سوف يحطم راسه ويموت .

        ومن سنة الله سبحانه ان الذي يسعى يصل الى مراده ، فهولاء غير المؤمنين قد سعوا ، فجرت سنة الله سبحانه فيهم.
        قد يُقال انا ايضا سعيت ولكن لم اصل ؟
        هنا قد يكون مربط الفرس ، مشكلتنا نحن المسلمين ، ما ان نسعى قليلا حتى نتكل على الامور الغيبة ، فاذا لم تقضى اتهمنا القدر والقضاء ؟ وهذا خطأ يجب ان تعلم وان كانت هناك حكمة الهية في عدم تحقق طموحك الان ، الا انه لا تستطيع ان تجزم ان هذه هي حكمة الله في انه لا يريد قضائها ؟ بل عليك اولا ان تتهم نفسك وان تستنفذ كل الحلول ، واكبر حل يغيب عنا ، هو انه نرجو من الله سبحانه ، ما لا يرجوه غيرنا ، واستطيع القول ، ان كل من طرق هذا الباب ـ وهذا يتطلب سعي ـ فحتى مريم مقدس ، لم يسقط عليها الرطب ، من تلقاء نفسه ، بل بعدما قامت بهز الجذع ، سوف يصل الى مراده . واذا بقيت بعض الامور غير متحققة رغم سعينا الذي تم وصفه سابقا ، لا بد ان نؤمن بحكمة الله سبحانه ، فقد ورد في الاحاديث القدسية بما هو مضمونه ، ان الله سبحانه اعلم بمصلحة عبده ، فبعضهم لا يصلحه الا الفقر ، وبعضهم لا يصلحهم الا الغنى ، وارى ان غير المؤمنين لا يأبه الله سبحانه بمصلحتهم ، فيعطيهم في هذه الحياة الدنيا بعد سعيهم ، اما المؤمن قد يسعى ولا يحصل ، لأن الله سبحانه قد وضع مصلحته الحقيقة وهو الفوز بالدار الاخرة ، فلا يقضيها لهم ، ليكرمهم هناك .جاء في الكافي في باب من أبطأت عليه الإجابة قول الصادق (عليه السلام) : إنّ المؤمن
        ليدعو الله عزّوجل في حاجته, فيقول الله عزّوجل أخروا إجابته, شوقا ً إلى صوته ودعائه, فإذا كان يوم القيامة, قال الله عزّوجل : عبدي دعوتني فأخرت إجابتك, وثوابك كذا وكذا . ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا, قال : فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب .



        يُتبع .

        تعليق


        • #5
          السؤال لما بكون التفكير في القضاء مذموما ان كان التفكير فيه قد يوصلنا لمكامن فشلنا ؟

          عن نفسي مازالت امور حدثت قبل 12 سنة افكر فيها لحد الان واقلبها كل هذه السنين وانظر لها من كل الزوايا ..

          وارى لها سلبيات وايجابيات ونصيب في تشكيل شخصيتي وفكري ..

          بسم الله الرحمن الرحيم

          * علينا ان لا نتمسك بحديث واحد ، لأن الاحاديث مترابطة وتُفصّل بعضها بعضا ، فلو كان الامر كما هو مبين في ظاهر هذا الحديث لما رأينا الكثير من الكتب التي تتكلم عن القضاء والقدر وهي صادرة من علماء الدين ؟ فارجو ان تقوم بمراجعتها لتكّون فكرة كاملة عن الموضوع .
          * وعليه ليس كل تفكير بالقضاء مذمونا ، كيف يكون ذلك ، وان الرضا بالقضاء هو من الامور الايجابية والتي بينتها الايات والاحاديث النبوية واليك اقتباس من كتاب قيم جدا ، وهو الطريق الى الله تعالى ،اوصيك بقراءته . باب الرضا بالقضاء .

          * فلا مانع ابدا مما تفعله ، بل هو امر جميل ومستحسن من اجل الاتي من حياتك وعمرك ، ولا بد بعد التفكر والتدبر ، ان تتخلص من التشكيل الذي تركته عليك السلبيات ، والتمسك بالايجابيات والاستزادة منها . مع العلم ان تتنبه ، هل ان الذي وضعته في قائمة السلبيات هو سلبي حقا ؟ اي عليك ان تحقق من النظام الذي اعتمدت عليه في التقسيم . خصوصا ان نحن بشر قد نكره شيئا وهو خير لنا ، وقد نحب شيئا وهو شر لنا ، وان هذا الامر السلبي نعده سلبي فقط لأنه لم يكن ضمن هوانا وآمانينا ، ولكن نفس هذا الامر السلبي قد كان مقدمة او سببا في النجاح ، من حيث لا نعلم .

          تعليق


          • #6


            بسم الله الرحمن الرحيم
            * نعم توصلت الى هذه الحكمة ، وكثيرا ما اندم على الوقت الذي قد ضيعته بالتفكير السلبي لعدم تحقق مشاريعي وطموحي وآمالي ،في الوقت نفسه ، لا انكر على الرغم من حالات الاحباط التي تنتابني ، الا اني كنت ارى ان الامل الذي انقطع بأهل الارض ، لا زال موجودا في السماء ، وهذا التفكير هو الذي ينتشلني دائما من وحل الاحباط ، فيطرق في ذهني فكرة جديدة ، لأحقق به طموحي ، ولا انكر ايضا ان هذه الطريقة قد اوصلت اغلب آمالي الى نهاية سعيدة ، وذلك من خلال انقضائها ، ولا اُخفي عليك ، تلك التي تحققت لم تكن فقط بجهودي ، انما استطيع القول بتدخل آلهي ، في كيفية ترتيب الاسباب وتهيئتها . وعندما افكر لما انقضت في هذا الوقت ، على الرغم ان كل طموح قد بزغ فجره منذ وقت طويل ، تنكشف لي الكثير من الامور ، والتي تجعلني اؤمن بحكمة الله سبحانه .
            * ولا ارى وصول الانسان بعد مرحلة من السعي والجهد ، في ان هناك حكمة في تأخرها ، عبارة عن فشل واستكانة وانهزام ، بل هي محطة تأمل ، هي محطة استراحة ، بل هي محطة قرب الفرج ، بل هي محطة التفاتة للمسلم ، في ان يلتفت الى مسبب الاسباب ومدبرها . صدقا من خلال هذه المحطة ، ازددت يقينا بالله ، والله سبحانه بفضله قد زادني بتيسر الامور وانقضائها .
            * يبهرني كفاح العظماء ، ولكن ما يبهرني اكثر هو الايمان ، بهذا القول
            ( اسعى يا عبدي وانا اُعينك ) ، بل اعلم ان هولاء وان كانوا ليسوا عبيدا لله ، لا زال الله سبحانه ربا لهم ، ويقينا ان الله يعطي من سأله ومن لم يسأله ، بل ان القضاء والقدر ، متحقق فيهم ، كيف ؟
            من الامور التي تدخل في القضاء والقدر ، هو جريان سنة الله في الامور التكوينية ، يعني ، هناك قوانين توصل الى نتيجة حتمية ، فمثلا شخص صعد السلم ليلقي نفسه من بناية شاهقة ، صعد بأختياره ، والقى نفسه ، وفي نصف طريق السقوط ، رجع عن قراره ، فهل رجوعه عن اختياره سوف يُبعد عنه قدره ؟ كلا فالارض سوف تجذبه ، والسقوط على الرصيف سوف يحطم راسه ويموت .
            ومن سنة الله سبحانه ان الذي يسعى يصل الى مراده ، فهولاء غير المؤمنين قد سعوا ، فجرت سنة الله سبحانه فيهم.
            قد يُقال انا ايضا سعيت ولكن لم اصل ؟
            هنا قد يكون مربط الفرس ، مشكلتنا نحن المسلمين ، ما ان نسعى قليلا حتى نتكل على الامور الغيبة ، فاذا لم تقضى اتهمنا القدر والقضاء ؟ وهذا خطأ يجب ان تعلم وان كانت هناك حكمة الهية في عدم تحقق طموحك الان ، الا انه لا تستطيع ان تجزم ان هذه هي حكمة الله في انه لا يريد قضائها ؟ بل عليك اولا ان تتهم نفسك وان تستنفذ كل الحلول ، واكبر حل يغيب عنا ، هو انه نرجو من الله سبحانه ، ما لا يرجوه غيرنا ، واستطيع القول ، ان كل من طرق هذا الباب ـ وهذا يتطلب سعي ـ فحتى مريم مقدس ، لم يسقط عليها الرطب ، من تلقاء نفسه ، بل بعدما قامت بهز الجذع ، سوف يصل الى مراده . واذا بقيت بعض الامور غير متحققة رغم سعينا الذي تم وصفه سابقا ، لا بد ان نؤمن بحكمة الله سبحانه ، فقد ورد في الاحاديث القدسية بما هو مضمونه ، ان الله سبحانه اعلم بمصلحة عبده ، فبعضهم لا يصلحه الا الفقر ، وبعضهم لا يصلحهم الا الغنى ، وارى ان غير المؤمنين لا يأبه الله سبحانه بمصلحتهم ، فيعطيهم في هذه الحياة الدنيا بعد سعيهم ، اما المؤمن قد يسعى ولا يحصل ، لأن الله سبحانه قد وضع مصلحته الحقيقة وهو الفوز بالدار الاخرة ، فلا يقضيها لهم ، ليكرمهم هناك .جاء في الكافي في باب من أبطأت عليه الإجابة قول الصادق (عليه السلام) : إنّ المؤمن
            ليدعو الله عزّوجل في حاجته, فيقول الله عزّوجل أخروا إجابته, شوقا ً إلى صوته ودعائه, فإذا كان يوم القيامة, قال الله عزّوجل : عبدي دعوتني فأخرت إجابتك, وثوابك كذا وكذا . ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا, قال : فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب .
            يُتبع .


            بالنسبة لسنة الله في هذا الكون ..اتفق معك فيها وهذا ما اقوله بالضبط ..

            اكثر ما اراه اننا لا نعمل وفق هذه القوانين الطبيعية التي نراها سهلة ونرمي الدهر او الحظ او القضاء بالعلة ..!!

            ولكن كيف عرفتي او تيقتني بانك توصلتي للحكمة الصحيحة ..؟

            عن نفسي اعتقد ان الامور معقدة اقلب الامور كثيرا ولسنوات ..بين كل حين واخر اكتشف امر اخر ..متغير جديد لم القي له بالا .. يطرا على بالي فجاة ..


            اضيفة للمعادلة فتزداد تعقيدا واصل لنتيجة اخرى ..
            وبعد كل هذه النتائج اعتققد اني مازلت عاجزا عن الوصول للحكمة كاملة ..

            وان ما توصلت له هو مجرد فتات واثر فقط ..
            وتنقصني سنوات كثيرة حتى اجزم باني انتهيت بواحدة على الاقل ..!!


            فقد ورد في الاحاديث القدسية بما هو مضمونه ، ان الله سبحانه اعلم بمصلحة عبده ، فبعضهم لا يصلحه الا الفقر ، وبعضهم لا يصلحهم الا الغنى ، وارى ان غير المؤمنين لا يأبه الله سبحانه بمصلحتهم ، فيعطيهم في هذه الحياة الدنيا بعد سعيهم ، اما المؤمن قد يسعى ولا يحصل ،


            هذه احدى النتائج التي توصلت لها من واقع الحياة ..وقد تفاجئت انها مسطرة في الكتب الدينية بوضوح تام ..


            على العموم اعتقد ان الامور اكثر تعقيد ..وان هناك اصناف كثيرة جدا ..منهم من من لم يختر الله لهم الفرج اصلا ..

            وكتب عليهم البوئس والشقاء في هذه الدنيا وقد لا يعطيه ما يريد اصلا..ليس اختبار له ..

            وانما لطبيعته ..فالبعض لا تصلحه الا المصائب فتوقظه و يكون بسببها قريبا لله ..

            والبعض لا تصلحه حتى المصائب وانما يكون قريبا خلالها لله املا في فرج ..والاكثر غرابة انه يعلم ما ينفعه بالضبط فتراه يتصدق ويقوم بالنواقل املا في فرجه ..

            فيكون سعيدا اخرويا ان لازمته المصائب لقربه لله ..فاختار له الله تلك المصائب ..ولم يختر له الفرج ..


            ...........................


            هنا قد يكون مربط الفرس ، مشكلتنا نحن المسلمين ، ما ان نسعى قليلا حتى نتكل على الامور الغيبة , فاذا لم تقضى اتهمنا القدر والقضاء ؟
            بالضبط هذا هو لب الموضوع ..

            وهذا نتاج احدى ذاك الفهم السقيم للدين والشرع نفسه ..

            وقناعتي انه نتاج العقل الباطن للانسان ..

            الانسان الفاشل بقنع نفسه باي شيء ..وقد يكون التفكير لا اراديا ..بهكذا قشة ..

            وان وسعنا الدائرة اكثر قد تكون وسوسة شيطان فالشيطان داهية في مداخل النفس ايضا ..


            .........................................
            * فلا مانع ابدا مما تفعله ، بل هو امر جميل ومستحسن من اجل الاتي من حياتك وعمرك ، ولا بد بعد التفكر والتدبر ، ان تتخلص من التشكيل الذي تركته عليك السلبيات ، والتمسك بالايجابيات والاستزادة منها . مع العلم ان تتنبه ، هل ان الذي وضعته في قائمة السلبيات هو سلبي حقا ؟ اي عليك ان تحقق من النظام الذي اعتمدت عليه في التقسيم . خصوصا ان نحن بشر قد نكره شيئا وهو خير لنا ، وقد نحب شيئا وهو شر لنا ، وان هذا الامر السلبي نعده سلبي فقط لأنه لم يكن ضمن هوانا وآمانينا ، ولكن نفس هذا الامر السلبي قد كان مقدمة او سببا في النجاح ، من حيث لا نعلم .



            بعض الاحيان اتسائل لماذا افكر كثيرا في هكذا امور ولما انا شغوف بحكم الامور ؟

            ان تفكر في امور لمدة سنوات اليس ذالك هوس ؟ اهذه حالة طبيعية ؟
            والغريب انني افكر في كل من حولي وليس نفسي فقط ..!!

            بعض الاحيان افكر وافكر واصل لنتائج مجنونة جدا ..!!

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              * حسب ما اراه ، ان الوصول الى الحكمة الكاملة امر مستحيل ، على عكس معرفة بعض من الحكمة ، وطبعا لا نستطيع ان نجزم ان هذه هي الحكمة من هذا الامر ، ولا ارى هذا مهما بقدر ان معرفتي بجزء من هذه الحكمة وحسب مجموعة من المقدمات والتفكير ، فتُحركني حركة ايجابية وتغير مسيرة حياتي نحو الافضل فلا يُكلف الله نفسا الا وسعها ، فمن باب المثال : اذكر اني طلبت امرا ، وتأخر تحقيق هذا الامر اشهر ، ولكن في احد الاشهر ، طرأ في ذهني عملا عبادي ، له فؤاد دينية ودنيوية ، فما ان قمنا به حتى تحقق المراد ، فحمدت الله سبحانه لأنه لو تحقق الامر في نفس الوقت لما التزمت بهذا الممارسة العبادية .

              لهذا ارى يجب ان نكون في حالة توازن من دون افراط او تفريط .

              * ان التفكر مخ العبادة ، فأن كنت ترى انك تستفيد من هذا التفكر ، وتجعلك تتحرك حركة ايجابية كان بها ، والا فعليك ان تقلل منها حتى لا توصلك الى نتائج مجنونة . ففي بعض الاحكام مثلا ، لا يبين الشرع العلة من ذلك الفعل ، ويكتفي في بيان على انه من الامور العبادية ويجب التمسك بها ، فاذا كان الشرع على هذا المستوى فحري بنا ان نترك التفكير في الامور التي لا نرى انها سوف تزيدنا علما او فائدة ، او تجعلنا واقفين في مكاننا دون حراك ، فمعرفة الحكمة من كل شيء ليست من اختصاصنا ، وقد تكون من مكائد الشيطان في اشغال الانسان بأمور جانبية ، حتى يتلهى عن الاهم .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                بسم الله الرحمن الرحيم

                * حسب ما اراه ، ان الوصول الى الحكمة الكاملة امر مستحيل ، على عكس معرفة بعض من الحكمة ، وطبعا لا نستطيع ان نجزم ان هذه هي الحكمة من هذا الامر ، ولا ارى هذا مهما بقدر ان معرفتي بجزء من هذه الحكمة وحسب مجموعة من المقدمات والتفكير ، فتُحركني حركة ايجابية وتغير مسيرة حياتي نحو الافضل فلا يُكلف الله نفسا الا وسعها ، فمن باب المثال : اذكر اني طلبت امرا ، وتأخر تحقيق هذا الامر اشهر ، ولكن في احد الاشهر ، طرأ في ذهني عملا عبادي ، له فؤاد دينية ودنيوية ، فما ان قمنا به حتى تحقق المراد ، فحمدت الله سبحانه لأنه لو تحقق الامر في نفس الوقت لما التزمت بهذا الممارسة العبادية .

                لهذا ارى يجب ان نكون في حالة توازن من دون افراط او تفريط .

                * ان التفكر مخ العبادة ، فأن كنت ترى انك تستفيد من هذا التفكر ، وتجعلك تتحرك حركة ايجابية كان بها ، والا فعليك ان تقلل منها حتى لا توصلك الى نتائج مجنونة . ففي بعض الاحكام مثلا ، لا يبين الشرع العلة من ذلك الفعل ، ويكتفي في بيان على انه من الامور العبادية ويجب التمسك بها ، فاذا كان الشرع على هذا المستوى فحري بنا ان نترك التفكير في الامور التي لا نرى انها سوف تزيدنا علما او فائدة ، او تجعلنا واقفين في مكاننا دون حراك ، فمعرفة الحكمة من كل شيء ليست من اختصاصنا ، وقد تكون من مكائد الشيطان في اشغال الانسان بأمور جانبية ، حتى يتلهى عن الاهم .





                فكرت في هذا الامر ..وهذه احدى النتائج التي وصلت لها

                ولهذا وضعت حديث الامام علي في الموضوع ..

                لاني عندما قراته لفت انتباهي ..

                على العموم ..

                التفكير والتحليل هو حزء من طبيعتي ..

                مع البشر ..

                فاحلل شخصياتهم واحاول ان اتفهم طبيعتهم .. دوافعهم واسبابهم ..

                وكما يبدوا اني اطبقه بشكل او باخر على خالقي ايضا ..!!

                وهذه احدى النتائج المجنونة التي توصلت لها مؤخرا ..!!

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X