إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ ....))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    افضل طريقة للتفسير هي تفسير القران بالقران فاذا اردنا ان ندرس موضوع معين فيجب ان ناخذ كل الايات ذات الصلة بهذا الموضوع وندرسها معا..... فاذا اردنا ان ندرس عدالة الصحابة فيجب دراسة كل الايات التي تمدح والايات التي تذم اما الوهابية فهم يتعمدون تجزئة ايات القران وغض النظر عن بعضها لكي يوهموا الناس و يلبسوا عليهم دينهم {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ }الحجر91 ومعنى كلمة عضين حسب قول بعض المفسرين هو تجزئة القران اي ياخذون بعضه و يتركون بعضه والله اعلم.....الان سنورد بعض الايات التي فيها مدح وبعض الايات التي فيها ذم



    اولا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144
    ثانيا: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101.....{سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }الفتح11....{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة99



    ثالثا: {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة74



    رابعا: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الجمعة11.........{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37



    خامسا: .{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور11



    سادسا:{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141



    سابعا: الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3} سورة العنكبوت



    ثامنا: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }التوبة47



    تاسعا: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }التوبة25



    عاشرا: {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }الزخرف78
    حادي عشر: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253... هذه الاية قسمت الذين يتقاتلون بعد الانبياء الى مؤمنين وكافرين..



    ثاني عشر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ }التوبة38.... {فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ }التوبة83



    ثالث عشر: {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ }آل عمران179....((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{140} وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ{141} أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ{142} ال عمران

    رابع عشر: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29....هذه الاية تبين الصفات الواجب توفرها في الصحابة وهي((( تخصص و لا تعمم ))) وقد ذكرناها في موضوع منفصل في منتدى يا حسين


    خامس عشر: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18...{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10... الاية تخصص رضى الله عن المؤمنين فقط ... والاية الاخرى تستثني الناكثين



    لقد اشترك في قتل عثمان جماعة من الصحابة الذين بايعوا بيعة الرضوان، نذكر منهم اثنان: الأول: عبد الرحمن بن عديس البلوي قال عنه ابن حجر في فتح الباري ج2 159: احد رؤوس المصريين الذين حصروا عثمان، وقال ابن ابي شيبة في المصنف (ج7 / 492و ج8/ 43): وكان ممن بايع تحت الشجرة.
    والثاني: عمرو بن الحمق الخزاعي: قال عنه الزركلي في الإعلام (ج5/76) صحابي، من قتلة عثمان، سكن الشام وانتقل إلى الكوفة، ثم كان احد الرؤوس الذين اشتركوا في قتل عثمان .. وقد ذكره الواقدي فيمن بايع تحت الشجرة من أهل مصر.

    سادس عشر: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100... هذه الاية محكومة بغيرها من الايات فهل كان احسان من المنقلبين على الاعقاب او من اهل المدينة الذين مردوا على النفاق. ان كلمة ((من)) في الاية تبعيضية تدل على جزء من المهاجرين وجزء من الانصار لان القران اخبرنا ان من اهل المدينة منافقين و مردوا على النفاق لا يعلمهم الرسول
    كما ان القران يحسم الجدال في تحديد المعنيين بكلمة المهاجرين حيث يقول ..{ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }آل عمران195...هذه الاية وضعت قيودا للهجرة وللمهاجرين فليس مجرد الانتقال من مكان الى اخر يعد هجرة في ميزان القران انما المهاجر هو الذي يؤذى ويتحمل المشاق والمتاعب في سبيل الله وان يقاتل او يقتل في سبيل الله.. هذه الشروط تجعل الشخص مهاجر في ميزان القران علما ان بعض الصحابة لم يحدث التاريخ عنهم انهم قاتلوا ولو مرة واحدة بل ان بعضهم كان يثبط الناس عن الجهاد... ومن هنا نستدل ان كلمة ((من)) في الاية تبعيضية وليست بيانية لكي تدل على عدالة جميع الصحابة



    سابع عشر: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15... وهنا اشترطت الاية عدم الريبة...وقد حدث ان شك وارتاب عمر بن الخطاب في الاسلام يوم الحديبية



    ثامن عشر: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً{9} إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا{10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً{11} وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً{12} وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً{13} وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً{14} وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً{15} قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً{16} قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً{17} قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً{18} أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{19} يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً{20} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً{21} وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً{22} مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً{23} لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{24} وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً{25} سورة الاحزاب....هذه الاية قسمت الصحابة الى مؤمنين ومنافقين والذين في قلوبهم مرض.... فاعتبروا يا اولي الابصار



    تاسع عشر: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117.....لفد حاول البعض الاستدلال بهذه الاية لاثبات فكرة عدالة جميع الصحابة من المهاجرين والانصار ...لكن القران كل لا يتجزأ وبالرجوع الى الاية ((لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ{25} ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ{26})) سورة التوبة .....هذه الايات تقول ان الله انزل سكينته على المؤمنين من المهاجرين والانصار خاصة وليس الجميع واذا تساءلنا عن معنى المؤمنين فعلينا الرجوع الى الحديث النبوي ((لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق )) لكي نعرف من هو المؤمن ومن هو المنافق فاذا ثبت انه من المؤمنين عندئذ يكون مشمولا بالتوبة الواردة في الايات



    عشرون : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال72 هذه الاية تضع بنحو واضح شرط الايمان في ترتيب الاثر على الهجرة اي ان الاية تجعل من الايمان هو المقسم فالمهاجرون المؤمنون هم الذين بعضهم اولياء بعض وهم ايظا الذين (( لهم مغفرة واجر كريم )) اما المهاجرون الذين لم يؤمنوا فلا تشملهم هذه الاية فما لم يثبت الايمان فلا قيمة للهجرة والنصرة والعمل وقد جاء في القران (( انما يتقبل الله من المتقين ))سورة المائدة 27..ولا شك ان التقوى لاتتحقق الابالايمان والعمل


    واحد وعشرون : ((لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ{8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{9} وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{10} )) سورة الحشر..
    يجب ان نتامل جيدا ما ورد في الاية (( الذين تبوءوا الدار والايمان ))..وهي واضحة في ان الانصاري لكي تكون له قيمة عند الله تعالى عليه ان يتمتع بالايمان وهو تحديدا ما ورد في ذيل الايات عند دعاء الذين جاءووا من بعدهم قالوا ((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)) حيث قصروا دعاؤهم بالمغفرة للمؤمنين فحسب..ان ذيل الاية الاولى ورد فيه (( اولئك هم الصادقون )) واذا تساءلنا عن المقصود بالصادقين فان القران الذي يفسر بعضه بعضا يقول {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15...اذا فالصادقون هم اولا المؤمنون بالله ورسوله وثانيا لم يرتابوا وثالثا الذين هاجروا.....هذه هي مواصفات الصادقين وهي قد اشترطت الايمان اولا وهو ما لا يتحقق ولا ينكشف الا من خلال الميزان الذي وضعه الرسول حينما قال للامام علي (( لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ))


    ثاني وعشرون:يقول تعالى: ((وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ{20} طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ{21} فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ{22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ{23}
    ثالث و عشرون: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران154....بعض الصحابة يظنون بالله غير الحق ضن الجاهلية......والجاهلون من المسلمون يقولون كل الصحابة عدول
    وقد اخبرنا الرسول بارتداد او انحراف جزء كبير من الصحابة ... فقد جاء فيه من حديث أبي هريرة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم فقال: هلم فقلت أين؟ قال إلى النار والله, قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى,وإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم فقال : هلم, قلت : أين ؟ قال إلى النار والله, قلت : ماشأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم...)(صحيح البخاري ج 8 / 121 ط بولاق



    ).
    كما جاء فيه من حديث أبي هريرة أيضاًً وحديث سهل بن سعد وحديث أنس وحديث أبي سعيد الخدري بألفاظ متفاوتة تزيد وتنقص وفي جميعها ما يدل على الإرتداد... عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي ) .
    رواه البخاري ( 6212 ) ومسلم ( 2290 ) .

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ : ( السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا ) قَالُوا : أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ) فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : ( أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ) قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ( فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ ؛ أُنَادِيهِمْ : أَلَا هَلُمَّ . فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا ) .
    رواه مسلم ( 249 ) .



    عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُهُ عَلَيَّ مِنْكُمْ ، فَلَيُقَطَّعَنَّ رِجَالٌ دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ ، مَا زَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ) .
    رواه أحمد ( 41 / 388 ) وصححه المحققون .



    عن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ) .
    رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304 ) .



    عن عَبْد اللَّهِ بنِ مسعود قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ لَيُرْفَعَنَّ إِلَيَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ حَتَّى إِذَا أَهْوَيْتُ لِأُنَاوِلَهُمْ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَصْحَابِي يَقُولُ : لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ) .
    رواه البخاري ( 6642 ) ومسلم ( 2297 ) .ومعلوم ان الناجين هم الذين ثبتوا على أوامر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلصوا من شائبة الانحراف, ومنهم من القلة كهمل النعم وهي ضوال الإبل (كما في التاج) وكم تكون الضوال في القطيع الكثير العدد يا ترى؟... وقد بين لنا القران ان مودة ذوي قربى الرسول واجبة {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }الشورى23
    خلاصة القول ان الايات القرانية التي تخص الصحابة بعضها مدح للمؤمنين منهم و بعضها ذم اما الايات القرانية التي تتحدث عن اهل البيت فكلها مدح وتبين عظمة منزلتهم كما ان مودتهم واجبة على المسلمين مثل وجوب الصوم والصلاة كما في اية المودة اما اية التطهير فمن ضمن ما فيها فقد بينت عصمتهم اما الايات القرانية التي تخص زوجات الرسول فيها توجيه وتحذير وقذ وضعت شروط على زوجات الرسول لدخول الجنة منها العمل الصالح والاحسان والتقوى والاستقرار في البيوت وغير ذلك
    ملاحظة. معظم تفسير الايات ماخوذ من كتاب (معالم الاسلام الاموي ) للسيد كمال الحيدري

    تعليق


    • #17
      الحديث: (ارتدّ الناس بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)إلاّ ثلاثة نفر)(3)، فليست الردّة ردّة عن الإسلام، وإنّما ردّة عن الإمام الذي نصّبه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر من الله عزّ وجلّ، والفرق بينهما كبير!

      وما حكم من يرتد عن الامام الدي نصبه رسول الله ؟

      لكن يبقى المقياس هو ان القران يمدح الاقلية
      نعم يمدح الاقلية ويحددهم وليس يمدح طائفة بأكملها ويأتي واحد يقول لي انه مدح فقط ثلاثة او سبعة.

      والرسول ص بشر غالبية اصحابة بالنار كما في حديث الحوض المعروف
      اظن اني اجبت عن هده النقطة في الرد السابق
      وأما حديث الحوض فلايمس الصحابة المهاجرين والانصار المعروفين المرضي عليهم في القران الكريم. ولايوجد في حديث الحوض أن أكثر الصحابة مصيرهم النار !! ولا واحد من الصحابة سيكون مصيره جهنم فرضوان الله عالم الغيب رضوان دائم.
      فهؤلاء الدين سيأخدون من الحوض قيل عنهم أنهم المرتدين الدين حاربهم ابو بكر وقيل اخرون من الاعراب ...

      كما ان حذيفة يعرف اسماء المنافقين لم يصل على ابو بكر وعمر وعثمان فهذا دليل على نفاقهم كما ان الامام علي لم يبايعهم

      كيف ؟؟ ما فهمت قصدك
      أما عن الامام علي فقد بايع ابي بكر بأدلة من كتبكم وحارب معه وثلى خلف الخلفاء الراشدين الثلاثة .. بل لما جاؤوا عنده قال لهم دعوني والتمسوا غيري.

      بالنسبة لردك الاخر لن ارد عليه لطوله

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة حمزة الباحث

        وما حكم من يرتد عن الامام الدي نصبه رسول الله ؟


        نعم يمدح الاقلية ويحددهم وليس يمدح طائفة بأكملها ويأتي واحد يقول لي انه مدح فقط ثلاثة او سبعة.


        اظن اني اجبت عن هده النقطة في الرد السابق
        وأما حديث الحوض فلايمس الصحابة المهاجرين والانصار المعروفين المرضي عليهم في القران الكريم. ولايوجد في حديث الحوض أن أكثر الصحابة مصيرهم النار !! ولا واحد من الصحابة سيكون مصيره جهنم فرضوان الله عالم الغيب رضوان دائم.
        فهؤلاء الدين سيأخدون من الحوض قيل عنهم أنهم المرتدين الدين حاربهم ابو بكر وقيل اخرون من الاعراب ...


        كيف ؟؟ ما فهمت قصدك
        أما عن الامام علي فقد بايع ابي بكر بأدلة من كتبكم وحارب معه وثلى خلف الخلفاء الراشدين الثلاثة .. بل لما جاؤوا عنده قال لهم دعوني والتمسوا غيري.

        بالنسبة لردك الاخر لن ارد عليه لطوله




        حمزة الباحث هل الأيات أفادت عصمة الصحابة عن الخطأ ومن الإنقلاب على الأعقاب ومن النكث

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
          حمزة الباحث هل الأيات أفادت عصمة الصحابة عن الخطأ ومن الإنقلاب على الأعقاب ومن النكث
          أفادت الايات رضوان الله تعالى علي الصحابة وأمرنا باتباعهم وليس اتباع اهل البيت حصرا.

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حمزة الباحث
            أفادت الايات رضوان الله تعالى علي الصحابة وأمرنا باتباعهم وليس اتباع اهل البيت حصرا.
            1) الايات القرانية التي تخص الصحابة بعضها مدح وبعضها ذم

            {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران154....بعض الصحابة يظنون بالله غير الحق ضن الجاهلية......والجاهلون من المسلمون يقولون كل الصحابة عدول


            ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً{9} إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا{10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً{11} وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً{12} وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً{13} وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً{14} وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً{15} قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً{16} قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً{17} قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً{18} أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{19} يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً{20} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً{21} وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً{22} مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً{23} لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{24} وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً{25} سورة الاحزاب....هذه الاية قسمت الصحابة الى مؤمنين ومنافقين والذين في قلوبهم مرض.... فاعتبروا يا اولي الابصار


            2) الايات التي تتحدث عن زوجات الرسول فيها نهي وتحذير و اوامر ووضع شروط واحكام خاصة وليس فيها مدح مطلق او تبشير بالجنة

            3) الايات التي تتحدث عن اهل البيت كلها مدح وبيان لمنزلتهم العظيمة

            4) الرسول ص امرنا باتباع القران اهل البيت واهل البيت ووعدنا بعدم الضلالة لو اتباعناهم

            5) لايوجد تفسير منطقي عقلاني عنكم للحروب والفتن والاقتتال بين الصحابة بل اختصرتم الموضع بكلام يخالف القران والسنة عندما قلتم كلهم بالجنة مهما عملوا حتى لو قتل بعضهم بعضا

            6) كلامي المطول الذي لم ترد عليه هو ذكر لبعض ايات المدح وايات الذم الخاصة بالصحابة

            7) الاية التي هي عنوان موضوعنا هنا توجد ثلاث ركائز اساسية لفهمها
            وهي كلمة (( من )) التبعيضية
            وكلمة (( باحسان )) حيث خصصت الاحسان سواء فيهم او في تابعيهم او كليهما
            والربط بينها وبين باقي الايات التي تتحدث عن الصحابة

            تعليق


            • #21
              معنى الآية أن أول السابقين من المهاجرين لله، وأول السابقين من الأنصار لهم، ومن تبعهما بإحسان ...
              تطبيقات الآية :
              أول السابقين بدرجة الإيمان من المهاجرين هم الأنبياء .
              وأول السابقين بدرجة الإيمان من الأنصار هم أوصياؤهم في زمن وجود الأنبياء .
              والذين اتبعوهم بإحسان هم الأوصياء بعد زمان الأنبياء.
              ------------
              أول السابقين زمنيا بالإيمان من المهاجرين هم النبي ص والإمام علي ع.
              وأول السابقين من الأنصار هم الحسن والحسين ع.
              والذين اتبعوهم بإحسان هم الأوصياء بعد زمان الأنبياء.
              ---------------------
              أول السابقين زمنيا بالإيمان من (المهاجرين والأنصار) هو الإمام علي ع.
              والذين اتبعوهم بإحسان شيعته.
              --------------------------
              أول السابقين بدرجة الإيمان من (المهاجرين لله و أنصارهم) - علي ع و النقباء وأبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ، ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الصحابة.
              والذين اتبعوهم بإحسان هم الشيعة.
              ------------------------------
              أول السابقين بدرجة الإيمان من (المهاجرين لله و أنصارهم) من الشيعة.
              والذين اتبعوهم بإحسان هم المؤمنون الذي ساروا على نهج التشيع.
              -------------------------------
              كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 197 - 198
              قال : فأنشدكم الله ، أتعلمون حيث نزلت ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) ، ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) ، سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء ؟ قالوا : اللهم نعم .
              مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 1 - ص 165
              - 98 محمد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن منصور قال : حدثنا إسماعيل بن موسى عن الحسن بن علي الهمداني عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمان عن أبيه ( عن جده ): عن أبيه عبد الرحمان بن عوف في قوله ( تعالى ) : ( والسابقون الأولون ) قال : علي أولهم .
              الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 213
              قال : فأنشدكم بالله أتعلمون أن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية . وأني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وآله أحد من هذه الأمة ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم بالله أتعلمون حيث نزلت " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " " والسابقون السابقون أولئك المقربون " وسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " أنزله الله عز وجل في الأنبياء وأوصيائهم فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب عليه السلام وصيي أفضل الأوصياء " قالوا : اللهم نعم .
              مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 1 - ص 289 - 290
              كتاب أبي بكر الشيرازي ، مالك بن أنس عن سمي عن أبي صالح عن أبي عباس قال : والسابقون الأولون نزلت في أمير المؤمنين سبق الناس كلهم بالايمان وصلى إلى القبلتين وبايع البيعتين بيعة بدر وبيعة الرضوان وهاجر الهجرتين مع جعفر من مكة إلى الحبشة ومن الحبشة إلى المدينة .
              بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 302
              وروى الحاكم الحسكاني مرفوعا إلى عبد الرحمن بن عوف في قوله سبحانه : " والسابقون الأولون " قال : هم عشرة من قريش ، أولهم اسلاما علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
              بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 327
              تفسير علي بن إبراهيم : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " وهم النقباء وأبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ، ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام )
              بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 31 - ص 410
              قال : أنشدكم بالله ، أتعلمون حيث نزلت . [ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ] [ والسابقون السابقون * أولئك المقربون ] سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : أنزلها الله عز وجل في الأنبياء وفي أوصيائهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب عليه السلام وصيي أفضل الأوصياء ؟ . قالوا : اللهم نعم .
              بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 166 - 167
              أقول : روى ابن بطريق في المستدرك بإسناده عن أبي نعيم ، بإسناده عن الأعمش ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال لما نزلت " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين يأمرنا الله بمودتهم ؟ قال : علي و فاطمة وأولادهما . قوله تعالى : " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " أبو نعيم بإسناده إلى عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : إلى ولايتنا . وبإسناده عن عمرو بن علي بن رفاعة قال : سمعت علي بن عبد الله بن العباس يقول : " وتواصوا بالصبر " علي بن أبي طالب عليه السلام . وبإسناده عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى " والعصر إن الانسان لفي خسر " يعني أبا جهل " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " ذكر عليا عليه السلام وسلمان . قوله : " والسابقون الأولون " ذكر عليا وسلمان " وبشر المخبتين " إلى قوله " ومما رزقناهم ينفقون " قال : علي وسلمان . وبإسناده عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : " واركعوا مع الراكعين " نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام خاصة ، وهما أول من صلى وركع
              بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 38 - ص 251
              وروى ابن المغازلي في قوله : ( والسابقون الأولون) عن ابن عباس قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى وصاحب ياسين إلى عيسى وعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى محمد ( صلى الله عليه وآله )
              تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 2 - ص 255
              في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في أثناء كلام له في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان : فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت : " والسابقون الأولون من المهاجرون والأنصار والسابقون السابقون أولئك المقربون " سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال : أنزلها الله تعالى في الأنبياء وأوصيائهم ، فانا أفضل أنبياء الله ورسله و علي بن أبي طالب أفضل الأوصياء ؟ قالوا : اللهم نعم .
              في تفسير علي بن إبراهيم ثم ذكر السابقين فقال : " والسابقون الأولون من المهاجرون والأنصار " وهم النقباء أبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
              نهج الحق وكشف الصدق - العلامة الحلي - ص 200
              آية السابقون الخامسة والخمسون : قوله تعالى : " والسابقون الأولون ": علي وسلمان
              كتاب عدالة الصحابة – الشيخ محمد سند – ص 46 - 81
              تحقيق في عنوان المهاجر والأنصاري:
              إنّ المتتبّع للاستعمال القرآني لمادة الهجرة والنصرة في هيئة الفاعل عند الاطلاق وعدم التقييد بقرينة معينة لا يراد به كل من انتقل ببدنه من مكة أو غيرها إلى المدينة المنورة مظهراً للأسلام، كما أنّ الأنصاري ليس كلّ من أظهر الاسلام وكان قاطناً في المدينة وحواليها، وإنّ إجـراء الاستعمال بهذا المعنى الوسيع وحصول التوسّع عن المعنى الأوّل إنّما وقع وشاع في الألسن لتخيل تطيبق المعنى اللغوي بلحاظ مطلق الانتقال المكاني، واستدعاء ذلك المقابلة مع من لم ينتقل من موطنه وهو الأنصاري، مع وجود الدوافع السياسية المقتضية لهذا التعميم كي تجد مستنداً للشرعية فيما تقدّم عليه.
              بلّ المقتنص من التتبع للآي القرآني هو أنّ الهجرة والمهاجر عند الاطلاق من دون تقييد يراد به من انتقل من موطنه وبلاد المشركين إلى المدينة بقصد طاعة الله وفي سبيل الله وإلى الله ورسوله كما أشارت إلى ذلك الآيات المتقدّمة وكقوله تعالى ( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في
              الأرض مراغماً كثيراً وسعة ) ، وقوله تعالى (والذين هاجـروا في سبيل الله ثم قُتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً ) ، وقوله تعالى ( فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربّي إنّه هو العزيز الحكيم )وقد اقترن ذكر عنوان الهجرة كثيراً في الآيات مع الجهاد في سبيل الله ومع الإيمان أو مع الأذية في سبيل الله والقتل في سبيله أو مع الصبر، وقد وردت الأحاديث النبويّة في تفسير الهجرة الشرعية بذلك.
              فالهجرة عند الاطلاق بذلك المعنى كما هو الحال في مقام الثناء والمديح لها كفعل عبادي من الطاعات والقربات العظيمة، بخلاف ما إذا قيّد الاستعمال بقيد معين، كترتيب أحكام خاصّة من قبيل حلّ المناكحة وحرمة الدم والمال ونحوها، ولذلك ترى في قوله تعالى ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهنَّ فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار ) أنّه لم يكتفى بالهجرة الظاهرية من دون التحقّق من حصول الهجرة الواقعية الحقيقية، التي هي مقيّدة بالإيمان القلبي وكونها في الله وفي سبيل الله وإلى الله ورسوله، وكذلك الحال في الاستعمال الآي القـرآني، قـال تعالى ( يا أيّها الذين آمنوا كونوا أنصـار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريّن من أنصاري إلى الله قال الحواريّون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة
              فأيّدنا اللذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين )، وقال تعالى ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتّبعوا النّور الذي أُنزل معه أُولئك هم المفلحون ) ، وقال ( والذين آووا ونصروا أُولئك بعضهم أولياء بعض ).
              فيلاحظ أنّ النصرة والأنصاري ليس مطلق المعاضدة فضلاً عن أنّ تكون هي كل مسلم كان موطنه المدينة فليس كلّ أوسي أو خزرجي أو غيرهما ممن حول المدينة هو أنصاري بل من آمن وآوى وعزّر ووقّر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) واتّبع النّور الذي أنزل مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان ذلك كلّه في الله وإلى الله كان أنصارياً.....
              أمّا الآية الأُولى:
              فهي قوله تعالى: ( السابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنّـات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ).
              فنرى أنّ الآية قد قيّدت المرضيّ عنهم من المهاجرين والأنصار بقيدين، الأوّل: السبق ; الثاني: كونه أوّل السابقين، أي الأوّلية في السبق،
              ومن المقرّر في موضعه تاريخياً ـ برغم الدعاوي الأُخرى ـ أنّ أوّل السابقين إلى الإسلام هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ومن ثمّ حاولت الدعاوي الأُخرى الاستعاضة لتطبيق الآية بأنّ عليّـاً أوّل من أسلم من الأحداث، وأنّ خديجة أوّل من أسلم من النساء، وأنّ...
              ولكنّ السبق والأوّلية في الآية غير مقيّدتين بحيثية السنّ أو الجنس، هذا من جانب، ومن جانب آخر نرى أنّ استعمال القرآن الكريم للسبق هو بمعنىً خاصّ كما تطالعنا به سورة الواقعة، وهذا كديدَن الاستعمال القرآني في العديد من عناوين الألفاظ كالصدّيقين والاصطفاء والتطهير..
              فالمعنى الذي في سورة الواقعة ( السابقون السابقون * أُولئك المقرّبون ) هو خصوص " المقرّب "، وقد أكّدت الآية على عنوان "السبق " بالتكرار للإشادة به، و " المقرّب " قد أُريد به معنىً خاصّ في سورة المطفّفين: ( كلاّ إنّ كتاب الأبرار لفي علّيّـين * وما أدراك ما علّيّـون * كتابٌ مرقومٌ * يشـهده المقرّبون )، فعرّف المقرّب بأنّه الذي يشهد كتاب الأبرار، وشهادة الأعمال من خصائص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)كما ذكرت ذلك الآيات كما في سورة التوبة..
              وهذا يعطينا مؤدّى أنّ " المقرَّب " ليس من درجة الأبرار من أنماط المؤمنين، بل فوقهم شاهد لِما يعملونه، وشهادة الأعمال لا ريب أنّها نحو من الغيب الذي لا يطلعه الله إلاّ لمن ارتضى من رسول، فهي نحو من العلم اللدُنّي الإلهي المخصّص بالمقرّبين، فهم نحو من الّذين أُوتوا مناصب إلهية غيبية جعلها لهم.
              ويعطي ذلك التقسيم في سورة الواقعة لمن يحشر من البشر إلى ثلاثة أقسام: السابقون، وأصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة ; ولا ريب في دخول الأنبياء والرسل والأوصياء في القسم الأوّل، وهو يقتضي عدم مشـاركة غيرهم لهم في الدرجـة، فالباقـون هـم في القسـمين الأخيـرين، فـ " السبق " في الاستعمال القرآني هو في من حاز العصمة والطهارة الذاتية من الذنوب، فالسبق ها هنا هو في الدرجات لا السبق الزمني، مع أنّ أوّل السابقين زمناً من المهاجرين هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)..
              ومن ذلك يظهر المراد من أوّل السابقِين من الأنصار، فإنّ المطهّر من الذنب من الأنصار ـ أي الذي لم يهاجر ـ هما الحسـنان، فإنّهما اللذان نزلت فيهما وفي أبويهما آية التطهير كما هو مقرّر في موضعه من سبب نزول الآية في أخبار الفريقين.
              وكذلك يظهر المراد من الّذين اتّبعوهم بإحسان، أنّهم المطهَّرون من الذنب من الذرّية النبوية، ويطالعك بهذا المعنى ـ مضافاً إلى أنّه مقتضى معنى " السبق " في الاستعمال القرآني ـ أنّ مقام الإحسان في القرآن لا ينطبق على غير المعصوم من الزلل والخطأ، إذ لم يُسند الإحسان إلى فعل مخصوص، بل جُعل وصفاً لكلّ معصوم من الذنب، لاحظ قوله تعالى: ( ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين )..
              وقوله تعالى: ( ولمّا بلغ أشدّه آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين )..
              وقوله تعالى: ( ولمّا بلغ أشدّه واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين )..
              وقوله تعالى: ( سلام على قوم نوح في العالمين * إنّا كذلك نجزي المحسنين )..
              وقوله تعـالى: (قد صـدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجـزي المحسـنين)..
              وقوله تعالى: ( سـلام على إبراهيـم * كذلك نجـزي المحسـنين )..
              وقوله تعالى: ( سلام على موسى وهارون * إنّا كذلك نجزي المحسـنين )..
              وقوله تعالى: ( سلام على إل ياسين * إنّا كذلك نجزي المحسـنين )..
              فترى أنّ الذي يوصف بالإحسان ـ من غير تقييد في فعل خاصّ كأداء دية أو مهر أو تسريح بإحسان للمطلّقة، بل بالإحسان في كلّ أفعاله ـ قد ادّخر الله تعالى له جزاءً دنيوياً وأُخروياً من سنخ الذي ذكرته الآيات السابقة، من جعل النبوّة في الذرّيّة، وإتيان الحكم والعلم اللدُنّي الإلهي، وتقدير السلامة والأمن في النشآت المختلفة.
              وقد وُصف المحسنُ والمحسنون بأنّ رحمة الله قريب منهم، وأنّ الله يحبّهم، وأنّ الله لَمَعَهم معيّة خاصّة غير معيّته القيومية على كلّ مخلوق، فالآية لم تكتفِ بوصف القسم الثالث بأنّهم تابعون للأوّلين السابقين، بل ضيّقت الدائرة إلى كون تبعيّتهم بإحسان، والإحسان والمحسن مقام فوق مقام العدل والعدالة.
              بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 29 - ص 197
              فقال عمر : هاتي بينة يا بنت محمد على ما تدعين ؟ ! فقالت فاطمة ( ع ) : قد صدقتم جابر بن عبد الله وجرير بن عبد الله ولم تسألوهما البينة ! وبينتي في كتاب الله ، فقال عمر : إن جابرا وجريرا ذكرا أمرا هينا ، وأنت تدعين أمرا عظيما يقع به الردة من المهاجرين والأنصار ! . فقالت عليها السلام : إن المهاجرين برسول الله وأهل بيت رسول الله هاجروا إلى دينه ، والأنصار بالايمان بالله ورسوله وبذي القربى أحسنوا ، فلا هجرة إلا إلينا ، ولا نصرة إلا لنا ، ولا اتباع بإحسان إلا بنا ، ومن ارتد عنا فإلى الجاهلية
              الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 212 - 214
              259 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم ثم قال : إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله ، أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضايل الدرجات ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ولقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لقنبر : يا قنبر ابشر وبشر واستبشر فوالله لقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على أمته ساخط إلا الشيعة . ألا وإن لكل شئ عزا وعز الاسلام الشيعة . ألا وإن لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة . ألا وإن لكل شئ ذروة وذروة الاسلام الشيعة . ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة . ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة . ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ، والله لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عشبا أبدا والله لو ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية " عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية " فكل ناصب مجتهد فعمله هباء ، شيعتنا ينطقون بنور الله عز وجل ومن خالفهم ينطقون بتفلت ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلى السماء فيبارك عليها فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنة وفي ظل عرشه وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه ، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءكم لأهل الغنى وإن أغنياءكم لأهل القناعة وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته .

              تعليق


              • #22

                7) الاية التي هي عنوان موضوعنا هنا توجد ثلاث ركائز اساسية لفهمها
                وهي كلمة (( من )) التبعيضية
                وكلمة (( باحسان )) حيث خصصت الاحسان سواء فيهم او في تابعيهم او كليهما
                والربط بينها وبين باقي الايات التي تتحدث عن الصحابة
                الايات التي اتيت بها خارج عن موضوعك وهي لاتخص الصحابة فلا تخلط بين الامور
                السؤال هنا ان كانت من تبعيضية فكم عدد الذين شملهم رضوان الله تعالى ؟
                كلمة باحسان لاتخص الصحابة اخي بل تخصنا نحن بالذات. فالله قسم الناس الى سابقين وهم الصحابة والى متبعين لهم وهم نحن
                التبعيضية هذه لامنطق فيها لانه لاتوجد قرينة في الاية تشير الى التبعيض فالله خاطب عموم السابقين ولو فرضنا جدلا ان الله لم يقصد الجميع وهو امر لايصدر من كلام الله لان كلام الله ليس مبهم بل بينا ولكن فرضا فقل لنا كم عددهم ؟ هذا السؤال لم تجيبوا عنه

                تعليق


                • #23
                  نقلا عن تفسير الامثل
                  ............................................

                  الأوّل: السابقون في الإِسلام والهجرة: (والسابقون الأولون من المهاجرين).

                  الثّاني: السابقون في نصرة وحماية النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه المهاجرين: (والأنصار).

                  الثّالث: الذين جاؤوا بعد هذين القسمين واتبعوا خطواتهم ومناهجهم، وقبولهم الإِسلام والهجرة، ونصرتهم للدين الإِسلامي، فإنّهم ارتبطوا بهؤلاء السابقين: (والذين اتبعوهم باحسان)(1).

                  ممّا قلناه يتبيّن أنّ المقصود من «بإحسان» في الحقيقة هو بيان الأعمال والمعتقدات لهؤلاء السابقين إِلى الاسلام التي ينبغي اتباعها، وبتعبير آخر فإنّ (إحسان) وصف لبرامجهم التي تُتَّبَع.

                  وقد احتمل أيضاً في معنى الآية أنّ (إِحسان) بيان لكيفية المتابعة، أي أن هؤلاء يتبعونهم بالصورة اللائقة والمناسبة. ففي الصورة الأُولى الباء في (بإحسان) بمعنى (في)، وفي الصورة الثّانية بمعنى (مع). إلاّ أنّ ظاهر الآية مطابق للتفسير الأوّل.
                  وبعد ذكر هذه الأقسام الثّلاثة قالت الآية: (رضي الله عنهم ورضوا عنه).

                  إن رضى الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء هو نتيجة لإيمانهم وأعمالهم الصالحة التي عملوها، ورضاهم عن الله لما أعد لهم من الجزاء والعطايا المختلفة التي لا تدركها عقول البشر. وبتعبير آخر، فإنّ هؤلاء قد نفذوا كل ما أراده الله منهم، وفي المقابل أعطاهم الله كل ما أرادوا، وعلى هذا فكما أنّ الله سبحانه راض عنهم، فإنّهم راضون عن الله تعالى.
                  ومع أنّ الجملة السابقة قد تضمنت كل المواهب والنعم الإِلهية، المادية منها والمعنوية، الجسمية والروحية، لكن الآية أضافت من باب التأكيد، وبيان التفصيل بعد الإِجمال: (وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار) ومن إمتيازات هذه النعمة أنّها خالدة، وسيبقى هؤلاء (خالدين فيها) وإذا نظرنا إِلى مجموع هذه المواهب المادية والمعنوية أيقنا أن (ذلك الفوز العظيم).

                  (1) لقد عدّ الكثير من المفسّرين (من) الواردة في جملة (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار)تبعيضية، وظاهر الآية أيضاً كذلك، لأن حديث الآية عن طلائع الإِسلام والسابقين إِليه، لا عن جميع المسلمين. أمّا الباقون فإنّهم يدخلون في مفهوم الجملة التالية، أي: (التابعون).
                  أيّ فوز أعلى وأكبر من أن يدرك الإِنسان أن خالقه ومعبوده ومولاه قد رضي عنه، وقد وقّع على قبول أعماله؟ وأي فوز أعلى من أن يحصل الإِنسان على مواهب خالدة نتيجة أعمال محدودة يعملها في أيّام هذا العمر الفاني؟

                  تعليق


                  • #24
                    لاتوجد احصائية لعدد الصحابة النجباء لكنهم اقلية وفقا لمنطق القران الذي يمدح الاقلية ووفقا لحديث الحوض المشهور وغيره اما العدد ثلاثة او اربعة او سبعة فربما فيه اشارة الى افضل الصحابة النجباء او الى قادتهم وليس الى العدد الكلي

                    تعليق


                    • #25
                      أنا أريد من كل شيعي عاقل يريد الحق ويكره التكابر عليه أن يقرأ هذه الاية جيدا بتمعن شديد فالله لايتكلم بالطلاسم بل يبين للناس

                      والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم

                      ثم اجيبوني كم عدد وأسماء الذين رضي الله عنهم ؟
                      أعتقد سؤال واضح وطلب عادل

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين412
                        أنا أريد من كل شيعي عاقل يريد الحق ويكره التكابر عليه أن يقرأ هذه الاية جيدا بتمعن شديد فالله لايتكلم بالطلاسم بل يبين للناس

                        والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم

                        ثم اجيبوني كم عدد وأسماء الذين رضي الله عنهم ؟
                        أعتقد سؤال واضح وطلب عادل


                        انت تقرأ بدون تدبر ولكي تفهم الاية ركز على (( من )) و (( باحسان )) وارجع الى التفسير الذي نقلناه سابقا... اما عدد المؤمنين من الصحابة فهم الذين وقفوا مع الامام علي وايدوه وناصروه وهم الاقلية من الصحابة

                        ولكي تفهم الاية جيدا اربطها مع الاية الاخرى التي تبين رضى الله عن (( المؤمنين )) فقط لان القران كل لا يتجزأ فاذا اردت ان تدرس موضوع معين فيجب ان تدرس كل الايات المتعلقة بالموضوع معا وليس كل اية على انفراد فمثلا توجد ايات مدح للصحابة وتوجد ايات اخرى ذم وهذا دليل على عدم عدالة كل الصحابة

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                          انت تقرأ بدون تدبر ولكي تفهم الاية ركز على (( من )) و (( باحسان )) وارجع الى التفسير الذي نقلناه سابقا... اما عدد المؤمنين من الصحابة فهم الذين وقفوا مع الامام علي وايدوه وناصروه وهم الاقلية من الصحابة

                          ولكي تفهم الاية جيدا اربطها مع الاية الاخرى التي تبين رضى الله عن (( المؤمنين )) فقط لان القران كل لا يتجزأ فاذا اردت ان تدرس موضوع معين فيجب ان تدرس كل الايات المتعلقة بالموضوع معا وليس كل اية على انفراد فمثلا توجد ايات مدح للصحابة وتوجد ايات اخرى ذم وهذا دليل على عدم عدالة كل الصحابة
                          نعم ركزت على -من- ولكن هل فعلا انت ركزت عليه ؟ ليس كل سابق مقصود بالاية بل كل سابق من المهاجرين والانصار فهذا الحرف الذي تريدني ان اركز عليه هو من اشار الى الصحابة
                          واما -باحسان- فنعم ليس كل من يتبع الصحابة يرضى عنه الله بل يجب ان يتبعه باحسان. والذين اتبعوهم باحسان.
                          وقل لي كم عدد الذين لم يرتدوا فانت تجهل ان ثلاثة فقط من لم يرتدد في عقيدتك وانت تخلط بين الصحابي وغير الصحابي. فهات لي اربعة فقط من من لم يرتدد. لم تجب وصدقني لن تجيب عن السؤال لان ثلاثة فقط من لم يرتدد عندكم والله خاطب ثلاثة من بين عشرات الالاف وجمل خطابه فاي منطق ه
                          ذا ؟
                          ولاتوجد ايات تذم الصحابة ابدا في القران الكريم واتحداك ان تأتي لي بها واما ايات مدحهم فكثيرة لاتنتهي

                          تعليق


                          • #28
                            1) انت لم تربط هذه الاية مع غيرها التي تبين رضا الله عن المؤمنين فقط من الصحابة

                            2) عدم ربط الايات مع بعضها يولد مفاهيم خاطئة كثيرة

                            3) عدد الصحابة الاجلاء كثير وليس ثلاثة كما تفهم فمنهم سلمان و عمار و ابو ذر والمقداد وخزيمة وعثمان بن مضعون وسعد بن عبادة وعبدالله بن مسعود وجابر بن عبدالله و سهل بن سعد وغيرهم كثير وليس العدد ثلاثة او اربعة او سبعة بل ربما اشارت تلك الاحاديث الى افضل الصحابة او قادتهم

                            4) غالبية الصحابة الذين استشهدوا زمن الرسول هم من المبشرين بالجنة

                            5) كلمة (( باحسان )) ورد لها تفسيران او ثلاثة اشرنا لهما سابقا وانت ذكرت تفسير واحد

                            6) الايات التي فيها ذم لبعض الصحابة ذكرنا بعضها في الصفحة الاولى من هذا الموضوع

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة حمزة الباحث
                              أفادت الايات رضوان الله تعالى علي الصحابة وأمرنا باتباعهم وليس اتباع اهل البيت حصرا.
                              أولاُ إن من التبعيضية تفيد بأن المرضي عنه هو قسم خاص من المهاجرين والأنصار وليس المهاجرين والأنصار والمراد بهذا البعض خصوص مولانا أمير المؤمنين ص لأنه هو من هاجر ونصر وهو من تمتلاء السيرة ببطولته وصولاته وجولاته في نصرة هذا الدين حتى قال ص قام الدين بمال خديجة وسيف علي والدليل على أن المراد بالبعض في الآية خصوص مولانا أمير المؤمنين ص هو قوله تعالى والذين اتبعوهم باحسان والإتباع إنما وجب لأمير المؤمنين وبنيه ص فهو من أمر الله ورسوله بلزوم اتباعه وأن اتباعه هو الموجب لرضوان الله تعالى حيث أن رضى الله لم يرد على لسان النبي ص إلا بحق أمير المؤمنين حيث قال ص يوم خيبر لأعطين الراية غداً رجلً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه ثم أعطى الراية لأمير المؤمنين ص وحب الله ورسوله مستبطن للرضوان فالرضوان لم يرد إلا في حق أمير المؤمنين ثم إن الدليل الآخر على أن المراد بهذا البعض بلفظ من هو أمير المؤمنين ص هو ما ورد في آية الصدقة حيث قال تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وهناك تسليم وتسالم بأن المراد بلفظ الذين وهو للجمع خصوص أمير المؤمنين ص فيكون المراد بالبعض من المهاجرين والأنصار أمير المؤمنين ص لأن التخصيص بالبعض من لفظ الجمع بلفظ يدل على التبعيض أولى وأكثر وقوعاً من الإتيان بالجمع وإرادة البعض ومع هذا فإن الآية ليست ناظرة إلى الأصحاب ليقال بأنها نزلت بحقهم بل نزلت بحق خصوص أمير المؤمنين ص فتكون آية الإرتداد هي التي تتناسب مع ما فعله هؤلاء الأصحاب من الأنقلاب والإرتداد وإظهار مكنونات صدورهم المليئة بالحقد على الدين ومولاهم أمير المؤمنين ص الذي تجاهلوا بيعته قبل مدة وجيزة وانقلبوا على أعقابهم فجزاهم الله ما يستحقون على الإرتداد والإنقلاب إنه شديد العقاب .

                              تعليق


                              • #30
                                هل الذين ذكرتهم من الصحابة تشملهم الاية ؟ يعني هل هم من السابقون الاولون ؟
                                وبقية كلامك والله اضاعة للوقت ان ارد عليه ككلمة بإحسان فسرها كما تشاء فلا ضرر فيها وهي دليل على وجوب اتباع الصحابة مع انهم غير معصومين.
                                على كل اريد اسماء من شملهم الرضوان في الاية يعني ان يكونوا من السابقين الاولين
                                ولكن لا بأس واقول لك لن تاتي لي بعشرة من الانصار ولو ابتدعت أسمائهم حتى والاية في عموم الانصار الاوائل فكيف حددتم عشرة او عشرين او حتى مئة من عشرات الالاف ؟
                                ثم هل تستطيع اخراج ابي بكر وعمر من الاية ؟ بما انهم من السابقين الاولين من المهاجرين فهل عندك اية تخرجهم من الرضوان ؟

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X