إباء: خاص

وينبعث الصوت المُدمَّى شامخاً من الأشلاء المقطَّعة في عرصات الطّف رغم أنف السنين مخاطباً النفوس الأبيّة هيهات منّا الذلّة، لليوم الثامن على التوالي تواصل العديد من مكاتب المرجعية والمؤسسات والهيئات الحسينية التابعة لأبناء الجاليات الإسلامية المقيمة في سوريا، إقامة مراسم العزاء الخاصة بمصاب شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) والنخبة الطاهرة من آله وصحبه الأبرار، في واقعة طف كربلاء، دفاعاً عن العقيدة والأمة وقيم الحق والعدل.

فعلى مدى الساعات المتواصلة من نهار ومساء الأربعاء 8 محرم الحرام 1424هـ، شهد حي السيدة زينب (عليها السلام) في العاصمة السورية دمشق، ومناطق أخرى، إقامة المجالس الخطابية وإلقاء المحاضرات الخاصة بمناسبة أيام عاشوراء الحسين (عليه السلام) وشرح جوانب وأبعاد قضية الحسين ونهضته المباركة ضد طغمة البغي الأموي الحاكمة بالظلم والفسق والفجور.

وقد خصص الخطباء والوعاظ أحاديثهم من على المنابر في الكثير من المساجد والحسينيات في هذا اليوم الحديث عن علي الأكبر بن الإمام الحسين (عليهما السلام)، باعتباره أول شهيد من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُقتل في معركة الطف، وكان شاباً وسيما أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد اتصف بالجرأة والبسالة والدفاع عن الحق، وكيف أن شهادته (عليه السلام) كانت عاملاً مباشراً في رفد جبهة الحسين بتلك الشحنة المعنوية العالية التي هزت أركان الجبهة المعادية.

وتعظيماً لشأن هذا الشهيد والقربان الإلهي وتخليداً لمآثره، انطلقت كذلك العديد من مواكب العزاء السيارة والمسيرات الراجلة، من داخل العديد من الحسينيات والهيئات وجابت الشوارع الرئيسية في حي السيدة زينب (عليها السلام)، لتتجه بعد ذلك إلى المرقد الطاهر للحوراء زينب لتقديم العزاء والمواساة لها بشهادة ابن أخيها الحسين (عليه السلام)، وقد ناهز عدد المشاركين في هذه المراسيم الآلاف من الأشخاص رجالاً ونساءاً وأطفالاً.
















أختكم
يقين الزهراء

اللهم بحق الحين وبحق الأرواح التي حلت بفناء الحسين وبحق مريض كربلاء علي بن الحسين ...أشف مرضى المؤمنين و المؤمنات لا سيما عبديك الجمري و الوائلي