تويت
الاثنين 10 مارس 2003 13:31
المنامة - خصصت البحرين قناة تلفزيونية لنقل شعائر يقيمها الشيعة في ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي حفيد الرسول محمد في محرم الجاري ووجهت الصحافة الى تغطية
واسعة لإقامة هذه الشعائر في خطوة غير مسبوقة تهدف الى إعطاء الشيعة حرية كانوا يتطلعون اليها لممارسة تقاليدهم الدينية.
يأتي ذلك في ظل انفتاح سياسي لم يسبق له مثيل تشهده البحرين التي أصدرت قبل والي ثلاث سنوات قرارا يحد من استخدام مكبرات الصوت في إقامة المآتم في ذكرى مقتل الحسين ومن أعداد المشاركين في هذه المآتم وبخاصة القادمين من القرى الى العاصمة المنامة.
غير انه بعد ان تسلم الملك حمد بن عيسى ال خليفة الحكم إثر وفاة والده في عام 1999 أصبحت إقامة مثل هذه الممارسات سهلة للشيعة في البحرين الذين يشكلون حوالي 65 في المئة من سكان المملكة الصغيرة حتى ان الملك يشارك سنويا في إحياء الذكرى بارسال مواد غذائية للمآتم الحسينية.
وقال وزير الاعلام نبيل الحمر "هناك توجه في أن يكون تكثيف اعلامي له علاقة بمناسبة عاشوراء وهذا يأتي ضمن توجه المملكة وتوجه القيادة في البحرين لتغطية كل الشعائر الدينية."وأضاف "الاعلام يجب أن يكون مرافقا لمشاعر المواطنين ونحن ننقل كل هذه المشاعر من خلال القنوات التلفزيونية أو من خلال الصحافة."
ووصف الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق التي تتمتع بشعبية كبيرة لدى الشيعة هذه الخطوة بأنها مصالحة بين المجتمع ومؤسساته السياسية.وقال "هذه خطوة صحيحة كان يجب اتخاذها منذ زمن طويل لان احترام المؤسسات الرسمية الى شعبها ينعكس في احترام هذه الممارسات."لكنه دعا أن لا تكون هذه ظاهرة مؤقتة بقوله "أنا أدعو وسائل الاعلام للتعاطي معها (الشعائر) ليس فقط في شهر محرم وانما في جميع المناسبات وأن تعكس توجهات هذا المجتمع."
ولا تكاد تخلو قرية أو مدينة في البحرين من مأتم يستخدمه الشيعة لإحياء الذكرى في شهر محرم من كل عام. والبحرين هي الدولة الوحيدة بين دول الخليج العربية الست التي تمنح عطلة رسمية للدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في التاسع والعاشر من محرم.ينصب الشيعة مجالسا للعزاء وتتشح الشوارع بالسواد ويخرج الالاف في مجموعات منظمة
الى الطرقات وهم يلطمون صدورهم ويرددون شعارات ترثي الامام الحسين وتؤكد تمسكهم
بالمعتقدات التي ثار من أجلها والمفاهيم الانسانية التي سعى لحمايتها.
وقتل الحسين بن علي بن ابي طالب في منتصف القرن الاول الهجري هو وأنصاره في معركة كربلاء بالعراق التي أصبحت مقصد الالاف من الطائفة الشيعية المنتشرة حول العالم.
غير ان ذكرى هذا العام تحل في وقت يزداد فيه التوتر في منطقة الخليج بسبب التهديدات الامريكية بشن حرب على العراق. وشهدت البحرين مسيرات شعبية مناهضة لهذه الحرب. والمنامة حليف رئيسي لواشنطن ومقر للاسطول البحري الامريكي الخامس.ولا تخلو المسيرات الحاشدة التي تطوف مدن وقرى البحرين من التطرق الى شعارات سياسية في ظل انفتاح البحرين بعد الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي يقوم بها الملك حمد
منذ عام 2002 .
ويندد الخطباء بالسياسة الامريكية في الشرق الاوسط ويهتف المعزون بشعارات مناهضة
لاسرائيل ويدوسون بأقدامهم العلم الاسرائيلي الذي رسم في الطرقات ويلبس بعضهم الكوفية الفلسطينية وهم يحملون صورا للقدس ومجسمات للمسجد الاقصى.وكتب على إحدى اللافتات المعلقة في أحد شوارع المناطق المحيطة بالعاصمة المنامة "كربلاء الأمس فلسطين اليوم" في اشارة الى تساوي القضيتين حول حماية المقدسات.جاء في لافتة أخرى علقت وسط العاصمة "ان الشعب الذي يمتلك ثقافة عاشوراء والشهادة لا ترهبه التهديدات الامريكية الصهيونية".
وردد أحد النشطاء داخل أحد المآتم أبياتا تصف القمة العربية التي عقدت في القاهرة أوائل الشهر الحالي لمناقشة موضوع العراق بأنها "قمة الذل". وشهدت القمة مشادة بين الزعيم الليبي معمر القذافي وولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز حول تمركز قوات امريكية في الخليج استعدادا لشن حرب على العراق.
المنامة - خصصت البحرين قناة تلفزيونية لنقل شعائر يقيمها الشيعة في ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي حفيد الرسول محمد في محرم الجاري ووجهت الصحافة الى تغطية
واسعة لإقامة هذه الشعائر في خطوة غير مسبوقة تهدف الى إعطاء الشيعة حرية كانوا يتطلعون اليها لممارسة تقاليدهم الدينية.
يأتي ذلك في ظل انفتاح سياسي لم يسبق له مثيل تشهده البحرين التي أصدرت قبل والي ثلاث سنوات قرارا يحد من استخدام مكبرات الصوت في إقامة المآتم في ذكرى مقتل الحسين ومن أعداد المشاركين في هذه المآتم وبخاصة القادمين من القرى الى العاصمة المنامة.
غير انه بعد ان تسلم الملك حمد بن عيسى ال خليفة الحكم إثر وفاة والده في عام 1999 أصبحت إقامة مثل هذه الممارسات سهلة للشيعة في البحرين الذين يشكلون حوالي 65 في المئة من سكان المملكة الصغيرة حتى ان الملك يشارك سنويا في إحياء الذكرى بارسال مواد غذائية للمآتم الحسينية.
وقال وزير الاعلام نبيل الحمر "هناك توجه في أن يكون تكثيف اعلامي له علاقة بمناسبة عاشوراء وهذا يأتي ضمن توجه المملكة وتوجه القيادة في البحرين لتغطية كل الشعائر الدينية."وأضاف "الاعلام يجب أن يكون مرافقا لمشاعر المواطنين ونحن ننقل كل هذه المشاعر من خلال القنوات التلفزيونية أو من خلال الصحافة."
ووصف الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق التي تتمتع بشعبية كبيرة لدى الشيعة هذه الخطوة بأنها مصالحة بين المجتمع ومؤسساته السياسية.وقال "هذه خطوة صحيحة كان يجب اتخاذها منذ زمن طويل لان احترام المؤسسات الرسمية الى شعبها ينعكس في احترام هذه الممارسات."لكنه دعا أن لا تكون هذه ظاهرة مؤقتة بقوله "أنا أدعو وسائل الاعلام للتعاطي معها (الشعائر) ليس فقط في شهر محرم وانما في جميع المناسبات وأن تعكس توجهات هذا المجتمع."
ولا تكاد تخلو قرية أو مدينة في البحرين من مأتم يستخدمه الشيعة لإحياء الذكرى في شهر محرم من كل عام. والبحرين هي الدولة الوحيدة بين دول الخليج العربية الست التي تمنح عطلة رسمية للدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في التاسع والعاشر من محرم.ينصب الشيعة مجالسا للعزاء وتتشح الشوارع بالسواد ويخرج الالاف في مجموعات منظمة
الى الطرقات وهم يلطمون صدورهم ويرددون شعارات ترثي الامام الحسين وتؤكد تمسكهم
بالمعتقدات التي ثار من أجلها والمفاهيم الانسانية التي سعى لحمايتها.
وقتل الحسين بن علي بن ابي طالب في منتصف القرن الاول الهجري هو وأنصاره في معركة كربلاء بالعراق التي أصبحت مقصد الالاف من الطائفة الشيعية المنتشرة حول العالم.
غير ان ذكرى هذا العام تحل في وقت يزداد فيه التوتر في منطقة الخليج بسبب التهديدات الامريكية بشن حرب على العراق. وشهدت البحرين مسيرات شعبية مناهضة لهذه الحرب. والمنامة حليف رئيسي لواشنطن ومقر للاسطول البحري الامريكي الخامس.ولا تخلو المسيرات الحاشدة التي تطوف مدن وقرى البحرين من التطرق الى شعارات سياسية في ظل انفتاح البحرين بعد الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي يقوم بها الملك حمد
منذ عام 2002 .
ويندد الخطباء بالسياسة الامريكية في الشرق الاوسط ويهتف المعزون بشعارات مناهضة
لاسرائيل ويدوسون بأقدامهم العلم الاسرائيلي الذي رسم في الطرقات ويلبس بعضهم الكوفية الفلسطينية وهم يحملون صورا للقدس ومجسمات للمسجد الاقصى.وكتب على إحدى اللافتات المعلقة في أحد شوارع المناطق المحيطة بالعاصمة المنامة "كربلاء الأمس فلسطين اليوم" في اشارة الى تساوي القضيتين حول حماية المقدسات.جاء في لافتة أخرى علقت وسط العاصمة "ان الشعب الذي يمتلك ثقافة عاشوراء والشهادة لا ترهبه التهديدات الامريكية الصهيونية".
وردد أحد النشطاء داخل أحد المآتم أبياتا تصف القمة العربية التي عقدت في القاهرة أوائل الشهر الحالي لمناقشة موضوع العراق بأنها "قمة الذل". وشهدت القمة مشادة بين الزعيم الليبي معمر القذافي وولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز حول تمركز قوات امريكية في الخليج استعدادا لشن حرب على العراق.
تعليق