تهديد نجاح محمد علي بالذبح بسبب مقال قديم
رغم مرور ما يقارب السنتين على نشر موقعنا [جريدة صوت الالكترونية] لمقال حصري للاعلامي الخبير بالشؤون الايرانية نجاح محمد علي بعنوان " استقالات الاعلاميين تشبه تحجب الراقصات!"، تناول فيه بعض الشؤون الاعلامية وممارسات البعض من اهل الاعلام وما تعرض له خلال مسريته المهنية من ضغوط من قبل النظام الايراني واتباعه في العراق قبل ان يضطر للمغادرة، الا ان المقال عاد للحياة من جديد وجلب معه تهديدات بالقتل موجهة للزميل نجاح.
ففي الرابع عشر من الجاري وصلت بعض التعليقات الى المقال المشار اليه حملت توقيع المهدويين نسبة لجيش المهدي، فيها تعليقات مباشرة بالقتل، مع ترويج لصفحة على الفايسبوك تم تخصيصها لمهاجمته.
وجاء في التعليق الاول:" صاحب التعليق: المهدويين جنود الحجة القائم، عنوان التعليق: نذبحك ذبح يانجاح محمد علي... التعليق: "سنذبحك ذبح النعاج يانجاح محمد علي وخلي قناة العربية تفيدك. والله ثم والله ثم والله نذبحك في الإمارات وتلقي بجثتك في المزيلة ونبقي على رأسك وندزه الى صاحبك الصهيوني عبد الرحمن الراشد في مدينة دبي للإعلام".

وجاء في التعليق الثاني بنفس اسم المرسل وبعنوان "صفحة ضد الاعلامي نجاح محمد علي في فيسبوك جاهزة لاستقبال ردود على هذا المقال"، التعليق: "لمن يريد ا يرى الواي على هذا المقال زورو صفحة ضد الاعلامي نجاح محمد علي في فيسبوك. نحن نفضح هذا الكلام حتى يتراجع عن قناة العربية الوهابية وإلا فان جنود امام الزمان بالمرصاد ونذبحك يانجاح محمد علي لأنك مرتد كافر لا دكتور كامران دانشجو المؤمن المسلم الصالح".
نص المقال المنشور بتاريخ 8 - 5- 2011 بعنوان
"استقالات الاعلاميين تشبه تحجب الراقصات!"
"استقالات الاعلاميين تشبه تحجب الراقصات!"
تعرضت منذ بداية الأزمة الايرانية في يونيو حزيران 2009 الى ضغوط كبيرة وصلت حتى التهديد بالقتل والخطف. ومورست أيضا ضغوط شديدة على أسرتي في العراق وتحديدا في البصرة حيث يجول فيلق القدس ويصول، ليمارسوا هم بدورهم ضغوطا علي زادت الى حد كبير وهي متواصلة بعد أزمة البحرين وبعد "استقالات مدروسة" من البعض في قناة الجزيرة لكنني أرفض هذا الاسلوب الرخيص.
الاستجابة لمثل هذه الضغوط من نقبل الصحفي بمثابة قبول الارهاب والرضوخ لمطالبهم في خطف الحقيقة وحرية العمل والتعبير وما الى ذلك، خصوصا وأن الضغوط علي تتدثر بعباءة الدين والمذهب الذي هو بالنسبة لي إنتماء قبلي يقيدني وهذا نموذج لما يصلني وما هو منشور يتكرر كل يوم بنسخ مختلفة :
كنت أفكر بالكتابة عن هذا الموضوع منذ زمن خاصة بعد استقالة أو أقالة الزميل حافظ الميرازي، الذي من وجهة نظر مهنية ، أساء للمهنة بتخطيه حدود عمله كمراسل أو مندوب أو مقدم ومعد برنامج عن مصر وأراد أن يخرج هو بارادته "بطلا قوميا" ففعل ما فعل على الهواء بينما الأخ الغالي محمود الورواري استقال بمهنية عالية وأعلن أنه يحب "العربية" ولكنه يريد أن يعمل في مصر.
وأعرف الكثير الكثير عن تفاصيل استقالة شخص آخر لا أستطيع البوح بها الأن، وقد استخدمه ضدي للضغط علي وتقديم استقالتي، أتباع حكومة أحمدي نجاد من ايرانيين ومن نعاج الشيعة العرب، ومن يعتقد مخلصا أنه يعمل في جيش المهدي المنتظر القادم لقطع رقبتي مع فلول العاصين الرادين على الولي الفقيه نائبه الخراساني في إيران.
أختلف مع "العربية" أو أتفق في شأن تغطيتها لهذا الحدث أو ذاك. وأعبر عن رأيي بحرية وأكتب منتقدا أو مؤيدا من خلال رسائلنا الخاصة، لكنني أعلن أنني لم أعرف أكثر من قناة العربية اعتدالا ومهنية، وحتى الأخطاء التي ترتكب فسببها فردي في قلة الخبرة وفي نوايا وأهداف الأشخاص الذين يساهمون في تغطية هذا الحدث أو ذاك.
وقلت للمطالبين برأسي أو أن أقدم استقالتي تضامنا مع " الشيعة " في البحرين والسعودية ! : إنني أرفض أن أكون رقما يزيد وينقص في بورصة الاعلام وبازار الفضائيات. وإنني ماعدت مؤدلجا لأنني أمارس عملي بمهنية ولدي مساحة أعبر فيها عن رأيي من خلال مقالات تمثلني فقط ولن أستقيل الا إذا تصالحت "العربية" مع نهج أحمدي نجاد الاقصائي وحظرت علي نقل أخبار ايران التي تظل مقروءة ومسموعة ومرئية حتى بعد ظهور المهدي المنتظر.
وهذا ما فعلته عندما كنت في ايران.
كنت مستشارا للشؤون العربية في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ورئيسا للتحرير ومديرا لتقيم البرامج ورئيسا لتحرير مجلة "سروش" الناطقة بالعربية التي كانت تصدر عن المؤسسة، ومديرا لاذاعة صوت فلسطين ووو حيث قدمت استقالتي بعد أن وافقت إيران على القرار الدولي 598 لوقف الحرب مع العراق ورأيت أنني - المعارض لنظام صدام آنذاك - قد أنحاز لمشاعري ودوافعي فأخلط ما بين المهنية ومعارضتي لصدام.
والخلاصة فان الحديث عن تقديم فلان أو فلانة استقالته أو استقالتها في هذه الظروف يشبه الى حد كبير أن يقدم القذافي استقالته وينضم للثوار كما فعل بض أتباعه المقربين الموغلين في القتل سابقا والقادة للثوار في بنغازي حاليا.
وفي أحسن الحالات فان هذه الاستقالات تعيد الى الذاكرة انتشار الحجاب في صفوف الراقصات والفنانات. وفي إيران تذكرني (الاستقالات) بجيش التوابين البعثيين الذين قاتلوا مع صدام حتى الرمق الأخير، وشارك بعضهم في قصف المدن العربية واستباحة المحرمات، ثم تحولوا الى قادة في فيلق بدر وهم الآن قادة كرام في الجيش أو وزارة الداخلية العراقية عليها السلام.
ومع الاعتذار للجميع.
إنه بالفعل اسلوب رخيص.
أليس كذلك ؟!