عزيزي العبره في من يملك الدليل والبرهان والحجة على كلامة فالإمام علي والعباس رضي الله عنهما حينما ظنا بأبي بكر هذا الظن السيء لم يكونا يملكا الدليل على حجتهما ثم بعد ما تبين لهما الدليل رجعا عن ذلك وأقرا بكلام أبي بكر ولذلك أنا قلت لابد من قراءة الرواية بكاملها فإن أردنا أن نوجه اللوم لأحد منهم لكان اللوم على العباس وعلي رضي الله عنهما أولى وأوضح لعدم وجود الحجة والبرهان والدليل بحوزتهما ولكننا أي نحن أهل السنة دائما نأخذ بأحسن المحامل فيما يجري بين الصحابة رضي الله عنهم ولا نطعن في العباس وعلي من أجل نصرة أبي بكر والعكس صحيح
أما الرواية التي أحضرتها حضرتك فالرواية واضحة وفيها أن أبي بكر حينما منع الزهراء من ما ظنت أنه إرثها من أبيها صلوات ربي عليه كان منعه لها على أساس أنها طالبت به كإرث حتى من ضمنها الصدقة لأن الصدقة تدفع لها ولغيرها من أبناء المسلمين وليس لها وحدها فقط وأبي بكر كان متشدد في ذلك ولا يريد مخالفة كلام النبي الكريم صلوات ربي عليه بل حتى عمر كذلك ولكن الفرق عزيزي هنا أن عمر قد أوكل علي والعباس رضي الله عنهما بالإشراف ((ضع خط تحت الإشراف )) على الصدقة ولم يعطيها لهما على أنها كإرث ففرق بارك الله فيك وأما فدك وخيبر فبقيتا تحت إشرافة مقتديا بذلك بأبي بكر ولم ينقل لنا التاريخ بأنه أخذها وورثها لأبنائة أو لأحد من أقربائة

حياك الباري ............. أما ما تركة النبي الكريم صلوات ربي عليه بمعتقدنا كما جاءت بها الأحاديث الشريفة ولعلي أضرب مثال واحد في حديث عندنا في صحيح الإمام البخاري :
حدثنا إبراهيم بن الحارث: حدثنا يحيى بن أبي بكير: حدثنا زهير بن معاوية الجعفي: حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن الحارث، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخي جويرية بنت الحارث، قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهما، ولا دينارا، ولا عبدا، ولا أمة، ولا شيئا، إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضا جعلها صدقة
أما بمعتقدكم فقد وجدت الرواية التي تقول عنه صلوات ربي عليه نحن معاشر الأنبياء لا نورث إلا العلم وهي في الكافي وقد وضعتها لك بارك الله فيك وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار

أخي الفاضل
المقصد من إيراد خبر زيد بن حارثه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال انه ابنه يرثه ماله وكان التبني
يعمل به قبل الإسلام والى ظهوره واستمر الى السنه الخامسه للهجره كل هذه الفتره وزيد بن حارثه حكمه
لايختلف عن حكم بقية الناس لكونه ابن لنبي يرثه ماله فلااختلاف بين ابن النبي وغيره في وراثة المال
وسهل بن زياد قال عنه السيد الخوئي في معجم رجال الحديث، ج 9، ص 356. (: : "وكيف كان فسهل بن زياد الآدمي ضعيف جزماً، أو أنه لم تثبت وثاقته.

الامام علي عليه السلام له وزنه وعندما يرى ان أبابكر وعمر بهذه الصفات فلاشك في صحة ماذهب اليه
ولاشك أيضآ في أنه يحكم بماأنزل الله لأن أعلميته ثابته فكيف يطالب كما في صحيح مسلم بميراث زوجته
من أبيها وكيف يدعها تطالب بماليس لها بحق مع العلم ان خروج الزهراء عليها السلام للمطالبه بحقها الشرعي
بعد الإستئذان من الامام علي عليه السلام فلاتخرج من بيته الا بإذنه ؟

- عن عمرَ : عليٌّ أقضانا
الراوي: - المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 7/93
خلاصة حكم المحدث: له شاهد صحيح
- أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: - المحدث:الزركشي (البدر) - المصدر: اللآلئ المنثورة - الصفحة أو الرقم: 163
خلاصة حكم المحدث: حسن
الأمر الآخر قلت ان عمر بن الخطاب أوكل علي بن ابي طالب والعباس للإشراف على صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينه لماذا لم يفعل ذلك أبي بكر أيضآ وخالفه هذا اذا سلمنا بأنه سلمها لهما على هذا الوجه

حياك الباري ............ أنا فقط أحببت أن أرى تعليقك على الرواية التي أحضرتها لك في الكافي والتي صححها المجلسي وفيها الدليل على أن النبي الكريم صلوات ربي عليه قال إن الأنبياء لم يورثوا إلا العلم ........... وإجابة على سؤالك الكريم نعم كل ما تركة النبي الكريم صلوات ربي عليه صدقه للمسلمين ........ أما قولك عزيزي للإخوه بعدم التداخل في الموضوع وأن يكون الحوار بيني وبين شخصك الكريم فأنا مؤيد لكلامك

حياك أخي ......... أجبتك على سؤالك بارك الله فيك وقلت لك بأن كل ما تركة النبي الكريم صلوات ربي عليه صدقة للمسلمين وبما فيها بغلته وسلاحة وأرض فدك .......... وأما قولك عزيزي بأن فدك في عرفكم تعتبر ميراثا فهذا عزيزي غير صحيح والدليل على ذلك الرواية التي في الكافي والتي صححها المجلسي وغيره فهي تنفي أساسا القول بأن النبي الكريم صلوات ربي عليه يورث أحدا سواء كان أبنائة أو زوجاتة